الطاقة المتجدّدة توفر 18 مليون برميل وقود مكافئ للمملكة عام 2020
رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم بن عبدالله
سان فرانسيسكو - الإخبارية.نت
تعتزم مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة إدخال 3450 ميغاوات من الطاقة الكهربائية في المملكة عن طريق استخدام محطات طاقة الرياح، والطاقة الشمسية الحرارية، والطاقة الشمسية الكهروضوئية، وتحويل النفايات، وذلك في إطار مبادرة خادم الحرمين الشريفين للطاقة المتجددة المعتمدة في برنامج التحول الوطني 2020، وسيتمخض عنها توليد 7000 وظيفة لأبناء وبنات الوطن، وتوفير 18 مليون برميل وقودا مكافئا.
وتتكون مبادرة خادم الحرمين الشريفين للطاقة المتجددة من قسمين: الأول إدخال 2300 ميغاوات من الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني ليشمل جميع مناطق المملكة، بما في ذلك استبدال محطات الديزل، والقسم الثاني إدخال 1150 ميغاوات من الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني، مثل مبادرة الملك سلمان بن عبد العزيز للطاقة الخضراء في المدينة المنورة.
أوضح ذلك لوكالة الأنباء السعودية رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم بن عبدالله ، مبينًا أن هذه الخطوة تأتي في إطار مبادرات المدينة ضمن برنامج التحول الوطني 2020 الذي قدمه مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لتحقيق تنويع مصادر إنتاج الكهرباء وتحلية المياه من خلال إدخال مزيج من الطاقة الذرية والمتجددة في منظومة الطاقة في المملكة.
وأفاد بأن المدينة تسعى كمرحلة أولى خلال عام 2023م للوصول بالسعات المركبة من الطاقة المتجددة إلى 9500 ميغاوات، وتوليد 13 ألف وظيفة مع توفير 56 مليون برميل وقودا مكافئا، من خلال استخدام خمسة أنواع من الطاقة المتجددة هي: طاقة الرياح، والطاقة الشمسية الحرارية، والطاقة الشمسية الكهروضوئية، وتحويل النفايات إلى طاقة، والطاقة الجيوحرارية.
وأشار إلى أن زيارة ولي ولي العهد إلى الولايات المتحدة الأمريكية لها أهمية استراتيجية كبرى في التعريف باستهداف المملكة في رؤيتها 2030 لقطاع الطاقة المتجددة الذي تمتلك فيه أمريكا خبرة واسعة، وتحفيز كبار المستثمرين في أمريكا، وغيرها من بلدان العالم المتميزة في ذلك القطاع للاستثمار في المملكة، وتحقيق رؤيتها الطموحة التي حظيت بدعم الملك سلمان.
وأكد أن جذب الشركات الأمريكية الرائدة في قطاع الطاقة المتجددة للاستثمار في المملكة سيسهم بشكل كبير في نقل الخبرات والتقنيات الأمريكية للبلاد، وإضافة مردود عالٍ ونوعي لقطاع الطاقة المتجددة فيها، مبينًا أن هذا القطاع من القطاعات الواعدة في المملكة الذي يستهدف تعظيم الفائدة من المزايا التنافسية للمملكة، بوصفها حلقة وصل بين قارات العالم، وتملك مصادر طبيعية متنوعة، وبنية تحتية حديثة، وأنظمة محفزة، تمثل جميعها بيئة استثمارية جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية.
ولفت الانتباه إلى أن قطاع الطاقة المتجددة في المملكة يوفر فرصًا جاذبة لإنشاء الصناعات والخدمات والأبحاث والابتكارات بشكل عام، وبشكل خاص يعزز مجال تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية لقيادة نمو هذا القطاع، وسيتم طرح فرص استثمارية متعددة في هذه المجالات تستهدف كلا من السوق المحلية، بجانب الأسواق العالمية من خلال تفعيل موقع المملكة كمركز لوجيستي رائد لتصنيع وتصدير المنتجات والخدمات.
وذكر أن "رؤية المملكة 2030" التزمت بإيجاد سوق محلي للطاقة المتجددة ووضعت له منهجية واضحة تضمن تنافسية الطاقة المتجددة من خلال تحرير سوق المحروقات تدريجيا، ووضع إطار قانوني وتنظيمي يسمح للقطاع الخاص بالملكية والاستثمار في القطاع، والعمل على توطين نسبة كبيرة من سلسلة قيمة الطاقة المتجددة.
والجدير بالذكر أن مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة أنهت العديد من الدراسات التفصيلية العملية لتمكين إنشاء سوق الطاقة المتجددة في المملكة وفق أعلى معايير الشفافية والتنافسية، وبما يتناغم مع متغيرات صناعة الطاقة الكهربائية وتحلية المياه المحلية، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية لتقليص الاعتماد على ميزانية الدولة، وتوقيع اتفاقيات شراء الطاقة (PPA) وفق أعلى معايير الشفافية والتنافسية.
كما قامت المدينة بصياغة التشريعات والأنظمة الخاصة بقطاع الطاقة المتجددة، وإنجاز واعتماد تعديلات على كود الشبكة الكهربائية في المملكة لتصبح جاهزة لإدخال محطات الطاقة المتجددة، فضلا عن بناء شبكة رصد مصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وإطلاق أطلس مصادر الطاقة المتجددة، والحصول على أراض مناسبة في مختلف مناطق المملكة لتطوير محطات الطاقة الشمسية، وإنجاز معظم الدراسات الفنية المطلوبة.
وسيكفل إنتاج مصادر الطاقة المستدامة انخفاضا ملحوظا في استخدام النفط لإنتاج الطاقة وتحلية المياه في المملكة، وضمان توفيرها لمدة أطول لاستخدامها في الصناعات الهيدروكربونية أو لأغراض التصدير والتشغيل وكمواد أولية تدعم الصناعة الوطنية.
http://alekhbariya.net/ar/node/16231