صاروخ العابد
هو صاروخ عراقى تم صنعه ليحمل الأقمار الصناعية إلى مداراتها في الفضاء الخارجي وتم صنعه من قبل هيئة التصنيع العسكري في العراق بقدرات عراقية خالصة وتم إطلاقه وتجربته بنجاح سنة 1988
وقد علقت الولايات المتحدة الأمريكية على عملية الاطلاق بأنهم اكتشفوا جسما غريبا في الفضاء .
وهذا الصاروخ من فئة الصواريخ الاستراتيجية، يصل مداه إلى نحو 2000 كيلو متر أو اقل بقليل، وفي الأساس هو صاروخ مخصص للاتصالات والاستطلاع، ولكنه معد أيضاً لكي يحمل أقمارا اصطناعية .
يتكون هذا الصاروخ من ثلاثة مراحل، ويصل وزنه إلى حوالي 48 طن، وقد تم تصميمه بحيث يتحمل وزن حتى 70 طن عند الإقلاع، يتكون بدن الصاروخ من سبيكة من 5 صواريخ الحسين و(الفتح) .
وكان صاروخ العابد مصنوع من مادة الفايبر كلاس الخفيفة الوزن وبقوة دفع 76 الف كجم و وزنه 48 ألف كجم وهي نسبة دفع إلى وزن عالية وتشي بكفاءة الصاروخ وقدراته الهائلة وهو فخر للصناعه العراقية .
وعقب إطلاق الصاروخ كثرت ردود الأفعال الغاضبة تجاه الرئيس العراقي صدام حسين، ابتداء من إنذار الولايات المتحدة بقيادة بوش الأب، مؤكداً على أن الصاروخ قادر على حمل أقمار صناعية للفضاء الخارجي.
ودعت وزارة الدفاع الأمريكية العراق لالتزام الحذر، وفى مراحل تطوير برنامج الصاروخ الفضائى، وذكر بيت وليامز المتحدث الرسمى باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أن الصاروخ يتضمن تكنولوجيا تدخل في إنتاج صاروخ عابر القارات وحذر من إخطار انتشار مثل هذه الصواريخ في مناطق التوتر مما يهدد العلاقات الدولية، وتابعتها بريطانيا بقيادة "مارجريت تاتشر" ومطالبتهما بضرورة وقف البرنامج الفضائي للعراق.
وتعمدت إسرائيل إطلاق قمر التجسس "أفق.1" رداص على العراق الذى أعلن عن قدرته لتصنيع صاروخين جديدين هما "أبابيل" و "سجيل" للأرصاد الجوية والإتصالات وفى إمكانهما إطلاق أكثر من قمر للتجسس .
ووقتها كان العراق على بعد خطوات بسيطة من تصنيع اول قنبلة نووية وكان المسئول عن المشروع النووى الدكتور المصرى يحيى المشد التى اعترفت إسرائيل والولايات المتحدة رسميًا باغتيال العالم المصري من خلال فيلم تسجيلي مدته 45 دقيقة، عرضته قناة «ديسكفري» الوثائقية الأمريكية تحت عنوان «غارة على المفاعل»، وتم تصويره بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي. باعتبارها (خطوة تأمينية ضرورية لضمان القضاء الكامل علي المشروع النووي العراق) .
الموسوعة العسكرية المصرية_Egyptian Military Encyclopedia