السعودية هددت بشكل سري و الامريكان سربوا هذا التهديد و ردوا عليه بتهديد علني لكنه بصورة غير مباشرة عندما قال المتحدث باسم البيت الابيض ان تسييل الاصول السعودية في امريكا يزعزع استقرار النظام المالي العالمي (لاحظ انه قال العالمي) اي ان الضرر لن يكون مقتصر على امريكا وحدها و انما العالم اجمع و هذا سيعطيها مبرر في حال نفذت السعودية تهديدها و بدأت بتسييل اصولها في وضع قيود على حركة الاصول او تجميدها بشكل كامل بحجة المحافظة على استقرار النظام المالي العالمي و منع السعودية من الحاق الضرر به
و الغريب ان تهديد السعودية منطقي فهي لن تقف مكتوفة الايدي و هو ترى امواله تجمد و قد يصادر جزء منها كتعويضات و لكن الغريب كان ردة فعل الحكومة الامريكية فبدل هذا التهديد كان من الاولى ان تطمن السعودية على استثماراتها
الموضوع هذا متابعتي له قديمة و قد انتقدت كما انتقد غيري اصرار السعودية على استثمار اغلب احتياطياتها في اصول امريكية ( اغلبها اذونات خزينة و سندات ) و عدم تنويع استثماراتها و خصوصا في الذهب كما فعلت الدول ذات الاحتياطيات الضخمة كروسيا و الصين
لذلك اعيد ما ذكرته سابقا ان السعودية موقفها في هذا الملف ضعيف فلا هي التي تستطيع تسييل اصولها في وقت قصير بسبب القيود الامريكية و لا هي التي ستأمن على هذه الاصول اذا اقر المشروع الذي يسمح بمقاضاة الحكومات الاجنبية امام المحاكم الامريكية
و مع هذا اتوقع ان هذا المشروع لن يتم اقراره