ساكاشفيلي يحمّل بوتين مسؤولية الاشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا
تفليس/ديفيد كاتشكاتش شيفيلي/الأناضول
حمّل الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي، والي مدينة أوديسا الأوكرانية حاليا، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مسؤولية تصاعد الاشتباكات على خط الجبهة بين أذربيجان وأرمينيا.
وقال ساكاشفيلي، في مدونة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن " التطورات التي شهدتها الأيام الأخيرة، تشبه نوعا ما عملا استفزازيا من قبل بوتين ضد تركيا وأذربيجان، غير أنها في نفس الوقت تلحق الضرر بأرمينيا أيضا"، مضيفا "كانت موسكو تخطط لتفعيل مثل هذه الأحداث منذ فترة طويلة، وهي تعمل على تسليح كلا الطرفين".
وأشار والي مدينة أوديسا ، إلى أن الهدف الرئيسي لموسكو هو"الاستيلاء على الأراضي الأذرية التي تمر منها خطوط أنابيب النفط، وحرمان أوروبا من مصادر نفط أذربيجان وتركمانستان".
وأضاف ساكاشفيلي "أن بوتين يريد إحراج تركيا، وإجبارها على مواجهة الجبهتين (في إشارة إلى سوريا وأذربيجان)".
وتطرق إلى الانتخابات البرلمانية التي ستجري في جورجيا خلال العام الجاري، مشيرا إلى إحتمال تهديد موسكو جورجيا من خلال قوتها العسكرية، بالاستفادة من الوضع المتوتر في المنطقة.
وأعلن الجيش الأذري، في بيان له أول أمس السبت، استعادته لبعض المواقع الاستراتيجية الواقعة تحت الاحتلال الأرميني، عقب تجدد الاشتباكات، مع القوات الأرمينية، والتي أسفرت عن استشهاد 12 من عناصره، ووقوع أكثر من 100 جندي أرميني، ما بين قتيل وجريح.
وكان الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان، قال مساء السبت، إن 18 جندياً من جيش بلاده قُتلوا، بينما أُصيب 35 آخرون، جراء الاشتباكات نفسها.
وأعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، أمس الأحد، وقف "الهجمات المضادة" على القوات الأرمينية من جانب واحد (بعد يوم من التصعيد العسكري على الجبهة بين البلدين)، مشيرةً أن القرار جاء بعد دعوات ملحة وجّهتها مؤسسات دولية.
تجدر الإشارة أن أرمينيا تحتل إقليم "قره باغ" (غربي أذربيجان)، منذ عام 1992، ونشأت أزمة بين البلدين عقب انتهاء الحقبة السوفييتية، حيث سيطر انفصاليون على الإقليم الجبلي، في حرب دامية راح ضحيتها نحو 30 ألف شخص.
ورغم استمرار التفاوض بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994، إلا أن المناوشات المسلحة على الحدود بين الفينة والأخرى، والتهديدات باندلاع حرب أخرى، ما تزال مستمرة، في ظل عدم توقيع الطرفين معاهدة سلام دائم بينهما.