حتى المينورسو لا يفهمون ما يحصل
الأمم المتحدة: “المينورسو” تتلقى تقارير غير مؤكدة عن قتال متقطع في الصحراء
خرجت الأمم المتحدة للتعليق على أنباء تفيد تعرض موكب مسؤول “درك” جبهة البوليساريو الانفصالية، الداه البندير، يوم الثلاثاء الماضي، لقصف مغربي أدى إلى وفاته، وإصابة عدد من مرافقيه.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ليلة أمس الخميس، أن بعثة “المينورسو” في الصحراء أخذت علما بأنباء عن مقتل قائد جهاز الدرك في جبهة “البوليساريو”، بطائرة مسيرة، تابعة للجيش المغربي “درون”.
والبيان ذاته لم يوضح ملابسات مقتل البندير، قبل أن تحذفه الجبهة الانفصالية من موقعها، مساء أول أمس الأربعاء، من دون أي تفسير.
وأكدت وكالة الأنباء الفرنسية مقتل البندير، وقالت إن “الداه البندير كان قد شارك لتوه في هجوم في منطقة بير حلو ضد الجدار”، ناقلة عن مسؤول في الجبهة الانفصالية قوله إنه “بعد ساعات قليلة، وعلى بعد نحو مائة كيلومتر من موقع الهجوم على المغربيين، قتلت طائرة مسيرة قائد الدرك، في منطقة تيفاريتي”.
والمغرب لم يعلن، رسميا، عن تنفيذ أي تدخل، إلا أن منتدى “فار-ماروك”، وهو صفحة غير رسمية للقوات المسلحة المغربية على موقع فايسبوك، قال إنه “بعد عملية استخباراتية، وعسكرية دقيقة، قامت القوات المسلحة الملكية برصد، وتتبع تحركات مشبوهة داخل المناطق العازلة لقياديين من البوليساريو، من بينهم زعيم التنظيم الإرهابي، ومجموعة من كبار معاونيه”.
وأضافت الصفحة، التي، غالبا، ما تتسم معلوماتها بالدقة، إنه تم “استهداف التحرك، ما أسفر عن مقتل عدة عناصر قيادية، من ضمنها قائد ما يسمى بالدرك في التنظيم الإرهابي، ونجاة المدعو إبراهيم غالي”، الأمين العام لجبهة البوليساريو الانفصالية.
يذكر أنه، منذ تنفيذ الجيش لعملية تحرير معبر الكركرات، أعلن المغرب أنه لن يتسامح مع أي تحرك على طول الجدار الرملي، وأكد أن تعليمات صارمة أعطيت لوحدات الجيش، للرد بقوة على أي استفزاز يتعرض له المغرب.
والتطورات الأخيرة، تأتي بعد أيام من حديث وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن عرقلة، قال إن بعثة “المينورسو” في الصحراء تتعرض لها، أثناء مراقبتها لوقف إطلاق النار.