موعدنا الاثنين إن شاء الله مع قنصليتي بالبحرين و هايتي.
أسبوع أسود سيمر على الخصوم
Follow along with the video below to see how to install our site as a web app on your home screen.
ملاحظة: This feature may not be available in some browsers.
بريتوريا مرحبا بمانديلاالجديد ان شاء الله هو دولة ستشكل صدمة حقيقية للمرتزقة وداعميهم .... الولايات المتحدة حليف قديم ومن المتوقع منها اي شيىء ولكن الدولة التي قد تغير موقفها ستكون بالفعل صدمة حقيقية للمرتزقة وهنا اقصد صدمة بالفعل .....جاري العمل وتحية عالية للفرق الدبلوماسية
هانية الله ياوديشكرا جزيلا اخي على المقال و على الروابط،
ننتظر الايام عم ماذا سوف تكشف اتوقع لو تطور الامر لا سمح الله راح نشوف تصعيد من جهة الدول العربية مقابل جمعية الامم المنبطحة
المحبس التي في الفيسبوك تحت القصف ، المحبس التي في الواقع تحتفل بالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء
استادي ما رايك
[ الإتفاق المغربي الأمريكي ] - إعادة النشر بعد الحذف
هذا المقال هو آخر مقال على المغرب، حاولت أن أختصر فيه للعديد من الأفكار التي تحتاج كل واحدة منها لمقال منفصل. لذلك طويل نسبيا. المقال مقسم لعدة فقرات. و كل فقرة تختزل مجموعة من الأفكار و الأجوبة.
نتمنى ما توضع حتى تعليق حتى تكمل المقال لآخر سطر.
الصحراء المغربية كانت منذ عشرات السنين منذ فترة ما بعد إستقلال الدول المغاربية و نهاية حكم الدكتاتور الإسباني "فرانكو"
الإستعمار الفرنسي و الإسباني بحالهم بحال أي إستعمار، فالنهاية ديال فترة الإحتلال العسكري كا يخليو مشاكل حدودية و عرقية بين الدول المستعمرة، بغرض عرقلة كل جهود التنمية و الإتحاد ديال المستعمرات. لأنه بالرغم من الخروج العسكري، المستعمر كا يبغي يبقى مستافد إقتصاديا بأي شكل من المستعمرات السابقة عن طريق الاتفاقيات الاقتصادية الغير منصفة، الهادفة لإعطاء الامتياز للشركات الأجنبية.
من بعد مرحلة وقف إطلاق النار بإشراف الأمم المتحدة بين المغرب و جبهة البوليزاريو. المغرب ختار الطريق الدبلوماسي، و هاد الإختيار كان هو الأنسب لأسباب ذكرتها فمقالات سابقة.
هاد الطريق الدبلوماسي سنوات و حنا كا نسمعو على النجاحات ديالو و كيفاش الخارجية المغربية قدرات تقنع دول عديدة بالاعتراف بمغربية الصحراء. و سنة 2019 و 2020 كانت مميزة لأنه سمعنا بزاف على الانتصارات الدبلوماسية خاصة فأروقة فالامم المتحدة.
هاد الإنتصار الدبلوماسي كان دائما معزز بالواقع على الأرض، لي هو أن الأقاليم الجنوبية خاضعة للسلطة المغربية و سكانها يعاملون على أنهم جزء من الشعب المغربي. بمعنى أنها ماشي أرض محتلة كما هو الوضع فسبتة و مليلية.
السؤال المطروح، إلى كان المغرب متقدم دبلوماسيا و عشرات السنين و هو ما يتقاتل فأروقة الأمم المتحدة باش يروج لمشروع الحكم الذاتي، و زاد عدد المعترفين بمغربية الصحراء. علاش محتاجين الإعتراف الأمريكي، خاصة إلى كان الثمن هو إعادة ربط العلاقات مع إسرائيل؟
غادي نشرح لك بمثال بسيط.
تخيل معايا واحد الشخص جبتيه و قلتي له غادي تسلق هاد الجبل، و إلى وصلتي للقمة غادي تفوز بجائزة.
وافق، و بدا التدريبات ديالو، و عشرين سنة و هو ما يتدرب، و فاش كا تسولو فين وصلتي ؟ كا يقولك راني غادي مزيان. و نهار الامتحان جا، و جاب معاه طائرة مروحية، و طار بها، و نزلاتو فالقمة ديال الجبل. و قالك ها أنا فزت
هنا غادي تقول هي حاجة من الزوج:
- إما هاد السيد ما كانش كا يتدرب طيلة هاد المدة، و نهار الإمتحان عرف راسو ما غاديش يتسلق الجبل، لذلك ستاعن بالطائرة المروحية.
- إما هاد الشخص فعلا كان كا يتدرب و من بعد عشرات السنين فعلا أصبح قادر على تسلق الجبل. و الاستعانة بالمروحية غير ضروري. و غادي تبقى تسول راسك علاش إذن ما تعتامدش على المجهود ديالو و ستعمل المروحية؟
الحقيقة الصحراء مغربية و كانت و ستبقى مغربية حتى بدون إعتراف الولايات المتحدة الأمريكية. و الإنجازات الدبلوماسية لي كانت كا تروج لها الخارجية المغربية طيلة هاد السنوات. إذا كانت حقيقية فالمغرب لم يكن مضطرا لدفع ثمن مقابل الاعتراف بشيء بديهي و هو مغربية الصحراء.
ما وقع بالنسبة لي هو إبتزاز سياسي أكثر من ما هو نجاح دبلوماسي. المغرب كان سائرا على الطريق الصحيح لي الخيار الدبلوماسي، و الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء كان سوف يكون تحصيل الجهود الدبلوماسية القديمة و ليس الموافقة على شرط التطبيع الذي فرضه ترامب على جميع الدول المطبعة، كل دولة على حسب الحاجة ديالها :
- الإمارات العربية المتحدة: الحماية من إيران و الموافقة على بيع طائرات F35 الأمريكية لها.
- السودان: إزالة إسمه من قائمة الإرهاب الأمريكية.
- المغرب : الاعتراف بمغربية الصحراء.
المغرب لم يكن في حاجة لهذه المقايضة كما هو الشأن بالنسبة للامارات العربية المتحدة أو السودان. فهو صاحب حق، و قضيته منتصرة عاجلا أم آجلا.
الاعتراف بإسرائيل و تطبيع العلاقات معها كان يمكن القيام به قبل عشرين عاما و كان سوف يعطي نفس نتيجة اليوم دون تضييع أكثر عشرين سنة في إقناع الدول الأخرى. منذ البداية كان اللجوء "لركوب المروحية " حلا "دبلوماسيا" أما بعد كل هذه السنين من الجهد الدببوماسي، فالانتصار كان سيكون إقناع أمريكا بالاعتراف بمغربية الصحراء بدون مقابل، كما إعترف هو بإستقلالها عن بريطانيا بدون مقابل.
لذلك فالموافقة على شروط ترامب للحصول على إعتراف بديهي هو أبعد ما يكون عن الإنتصار الدبلوماسي. فأي مواطن عادي لا تجربة له في الدببوماسية و لا يملك مؤهلات وزير خارجية، قادر على عقد هذه الصفقة، أي التطبيع مقابل الاعتراف بمغربية الصحراء. و لا يوجد أي إنجاز دبلوماسي في الأمر.
خلاصة هاد الفقرة : إذا كانت قضيتك عادلة و ذات مصداقية، و أقنعت جزءا مهما من دول العالم بها، فأنت لست بحاجة لقبول إعتراف مقابل الخضوع لشروط. صاحب الحق لا يساوم، و الصحراء مغربية بقوة التاريخ و الواقع.
الفقرة الثانية :" الفلسطينيون هم أول المطبعين" - " لا يجب أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين"
فالحرب العالمية الثانية كانت الآلة الإعلامية النازية بقيادة "غوبلز" كان أول من ستعمل هاد الجملة فإستراتيجية الحرب النفسية. حيت من بعد ما غزات القوات الألمانية "بولندا" كانت الدول الأوروبية الأخرى (خاصة فرنسا ) متخوفة من أن الحملة الألمانية هي فقط البداية. لكن الألمان كانو كا يطمأنو بقية الدول بأن مشكلة ألمانيا هي فقط مع بولندا، و يجب على الدول الأخرى عدم التدخل، فألمانيا ما عندها حتى رغبة فغزو الدول الأخرى. و من بعد نتاقلات هاد الفكرة لقلب كل دولة، بحيث أن كل دولة كانت كا تقول "أنا مالي" ياك ألمانيا ما وصلاتنيش إذن ما سوقيش
النهاية هي إحتلال معظم الدول الأوروبية، واحد بعد الأخرى. و الأوروبيين فهمو بالنهاية أن المصير ديالهم واحد، و أن الحل الوحيد هو الإتحاد.
هاد الجمل ديال "الفلسطينيين هم أول المطبعين" و "لا يجب أن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين" هي واحدة من أكبر إنجازات البوباغاندا فالسنوات العشر الأخيرة. لأن إسرائيل فهمات أن الطريقة الوحيدة لإجهاض الحلم الفلسطيني بالحصول على دولة مستقلة. هو الترويج لأن القضية الفلسطينية هي قضية الفلسطينيين وحدهم. و مصيرهم لا يعني أي دولة أخرى.
السؤال واش هاد البروباغندا كاذبة ؟
الجواب هو أن جزء منها صحيح. و جزء خاطئ.
الجزء الصحيح هو أن الفلسطينيين جزء منهم مطبع مع إسرائيل و كا يتعامل معها يوميا و واكل و شارب معها حتى النخاع. و السلطة الفلسطينية عندها إتفاقيات مع إسرائيل فمجالات كثيرة. و هادشي يمكن تلاحظوه فالضفة الغربية أكثر من غزة.
و هنا غادي يقول القائل، إذن ما دام الفلسطينيين أصحاب الأرض مطبعين مع المحتل ديالهم، آش غادي ندير لهم أنا ؟ واش نكون فلسطيني أكثر من الفلسطينيين؟
غادي نشرح لك واحد النقطة مهمة بمثال قريب لك.
فلسطين حاليا يمكن تشوفها بحال المغرب زمن الإستعمار. كانت فئات من الشعب المغربي و أحيانا عائلات بأكملها و بعض رجال السلطة ك "لكلاوي" عندهم علاقات مميزة مع سلطات الإحتلال الفرنسي، و كانو كا يفتاخرو بأنهم خدام و أصدقاء فرنسا. و كان البعض منهم كا يحارب المقاومين المغاربة و الأشخاص المطالبين بالاستقلال. لكن فنفس الوقت كانت أحزاب سياسية و قوى جيش التحرير مقاومة للاحتلال و متشبثة بالاستقلال و عودة ملك البلاد الشرعي للحكم.
لكن فرنسا كانت كا تروج للعالم على أنه المغاربة سعداء بالتواجد الفرنسي، و أن المطالبين بالاستقلال هم أقلية إجرامية.
نزيدك من الشعر بيتحتال سنة 2019 كاين ناس لي واكلين و شاربين مع الإحتلال الإسباني لسبتة و مليلية. و إلى سولتيهم واش يتمناو إستقلال هاد المدينتين، غالبا غادي يقولو لك حنا مستافدين من الوضع الراهن.
واش معنا هادشي أن جميع المغاربة كانو قابلين الإستعمار الفرنسي؟ واش هادشي معناه أن جميع المغاربة حاليا قابلين الإحتلال الإسباني لسبتة و مليلية ؟
الجواب قطعا "لا"
لذلك و لي بغيت نوصل لك من هاد المثال، هو أنه فأي دولة محتلة غادي تلقى ناس مستافدين من الإحتلال، و عندهم علاقات جيدة مع المحتل، و ما باغيينش الإستقلال لأنهم فضلو المصلحة الشخصية على المصلحة الوطنية.
و هادشي لي واقع ففلسطين. جزء من الشعب مستافد من الوضع الراهن، و السلطة منقسمة بين حركة فتح و حماس، لي حتى هوما مستافدين من الوضع الراهن و ختارو المصلحة الشخصية و النزاع على الزعامة بدل الوطنية. لكن هادو كاملين "لا يمثلون " الشعب الفلسطيني المتضرر من الإحتلال.
النقطة الأخيرة فهاد الفقرة، هي أن المسلمين خاص يوقفو بجانب فلسطين ماشي على ود الفلسطينيين، لكن على ود المقدسات ديالهم، لأن القدس بحال مكة المكرمة هي مكان مقدس لجميع المسلمين و ليس فقط للفلسطينيين"
أما بالنسبة لغير المسلمين، فالدفاع على حق الفلسطينيين الحصول على دولة مستقلة هو واجب إنساني قبل ما يكون ديني. الإنسان السوي الحر، ما يمكنش يقبل التخلي على شعب كا يعيش تحت الحصار و الظلم ديال المحتل و ديال بني جلدته. ما يمكنش ك إنسان حر تقبل إعتقال الأطفال، و قتل الاسرى، و هدم بيوت الناس و مصادرة الأراضي ديالهم.
أضعف مراتب الإنسانية هي أن أي شخص فالعالم يدعم حل الدولتين مناصفة على حدود سنة 1947 و 1967 حسب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181
إذن جملة "الفلسطينيين هم أول المطبعين" و "لن نكون فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين" هي جمل كا تعبر على الفهم السطحي للقضية. و كا يتم الترويج لها من أجل تغيير الرأي العام، و إقناعه بأن الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين لا يعنيهم، خاصة أن الفلسطينيين لديهم علاقات مع إسرائيل.
الفقرة الثالث : ماذا سيستفيد المواطن المغربي من التطبيع مع إسرائيل؟ و وضعية قضية الصحراء هي ما يؤخر قطار التنمية و التقدم في المغرب ؟ هل بعد حل مشكل الصحراء عن طريق التطبيع سيصبح المغرب قوة إقتصادية دولية؟
الحقيقة أن المغرب لا ينظر لمشاكله الحقيقية. و السؤال الحقيقي لي خاص كل مغربي يسولو لراسو "شنو هي العوائق الحقيقية أمام تقدم و إزدهار المغرب إقتصاديا" ؟
المشكل الأول و الأكبر أمام تقدم المغرب للاسف ماشي هو مشكل الصحراء المغربية، و ماشي هو إعتراف أو عدم إعتراف أمريكا بمغربية الصحراء. المشكل لي خاص يعرفوه الناس، خاصة أصحاب " المغرب أولا" و "تازة قبل غزة" هو ضعف الإستقلال الإقتصادي، و الهيمنة و الإحتكار الأوروبي "خاصة دولة أو دولتين" لمنابع الإقتصاد المغربي.
هاد التبعية الإقتصادية كا تضيع على المغرب سنويا ملايين الدولارات للأسباب التالية :
- إنعدام المنافسة الدولية و لا الوطنية لهاد الشركات الأجنبية لي محتاكرة أهم القطاعات. الشيء لي كا يحرم المستهلك النهائي "المواطن" من جودة عالية بثمن مناسب.
- غلق الأبواب أمام شركات دولية أخرى، و خلق أزمة التوظيف من أجل إستغلال اليد العاملة المغربية بأرخص الاثمنة.
- إجهاض الشركات الوطنية المحلية بسبب إنعدام تكافؤ الفرص بين الشركات الناشئة و العملاقة.
- تكريس مستوى متدني في التعليم و وضع العقبات أمام تجاوز اللغة و الثقافة ديال هاد الدول، و الانطلاقة للعالمية خاصة فتبني اللغة الإنجليزية. لأن إنتشار الانجليزية و الثقافة الأمريكية سيفتح آفاق أخرى للكفاءات المغربية، و هذا ليس في صالح هذه الدول.
كما قلت سابقا الصحراء مغربية بحكم التاريخ و الواقع، و الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء لن يغير شيئا في واقع المواطن المغربي. لانه لم يعالج المشكل الحقيقي و هو الإستقلال الاقتصادي التام.
الإعتراف الأمريكي صحيح أنه سيشكل حافزا لدول أخرى صديقة لامريكا من أجل الإعتراف بمغربية الصحراء. هذا كل ما في الأمر. لا أقل و لا أكثر.
من الوهم الإعتقاد أن الإعتراف الأمريكي يتضمن إستثمارات أمريكية بملايير الدولارات، و إنشاء شركات أمريكية ضخمة في المغرب، و تحقيق الحلم الامريكي على أرض المغرب. هذا وهم، فأمريكا لم تفعل هذا حتى مع كبار حلفائها "السعودية"
الشركات في أمريكا لها قدر كبير من الاستقلالية، و هي تبحث فقط عن الأرباح. و لن يجبرها توقيع من رئيس خسر الإنتخابات على القيام بمعجزات.
صحيح أنه فعلا سيتم تقديم بعض الدعم الاقتصادي، خاصة من الشركات الأمريكية الإسرائيلية. لكن هذا لا يمثل العصى السحرية التي ستغير واقع المغرب.
و حتى من الناحية العسكرية، في الإتفاق لا توجد أية إشراة لإمكانية بيع أسلحة جد متطورة من قبيل طائرة F35 للمغرب على غرار الإمارات العربية المتحدة. و لا توجد ضمانت بأن الجيش الامريكي سيقوم بخدمة المغرب عند الحاجة. و للمعلومات فالجيش الأمريكي لم يقدم الدعم حتى للسعودية حينما قصفت إيران أكبر منشئة نفطية في قلب السعودية. و إكتفت بالتهديد. و لا أظن أن السعوديين كانو يدفعون الملايين للولايات المتحدة الأمريكية فقط مقابل تهديد إيران.
أعتقد أن المغرب أضاع فرصة حقيقية لحل المشكل الرئيسي في عدم تقدمه و عدم تحوله لقوة إقتصادية. فحتى لو قلنا أن مصلحة المغرب أولا و قبل كل شيء. و قررنا التطبيع. فكان الأفضل أن يكون الثمن باهضا و حقيقيا على الشاكلة التالية:
- تقديم ضمانت حقيقية لتخليص المغرب من التبعية الإقتصادية لبعض الدول الأوروبية.
- توقيع إتفاقيات رسمية و ضخمة مع شركات أجنبية بملايير الدولارات من أجل خلق صناعة حقيقية ( ماشي الكابلاج ) و قطاع خدمات حقيقي و شبكة تجارية حقيقية يكون المغرب فيها طرفا رئيسيا.
- منح إمتيازات ضريبية للصادرات المغربية المرتبطة بالمنتوجات الوطنية. لأن هذا سيعطي دفعة حقيقية للشركات المغربية الناشئة، و سيعطي للمغرب منبع جديد للعملة الصعبة.
- منح المغرب تفوق عسكري على الدول المحيطة به، سواء الإفريقية أو الأوروبية.
- جعل المغرب البوابة الرسمية للتجارة في إفريقيا ( ماشي بالشعارات، لكن بالعمل على الأرض )
- دعم الشركات الأمريكية المتخصصة في التنقيب عن البترول للمغرب بأثمنة تفضيلية.
- توقيع شراكات في قطاع التعليم للتخلص من رواسب الحقبة الاستثمارية، و وضع القطار على سكة التنمية.
- دعم دولي لاستقلال سبتة و مليلية خاصة أنهما مغربيتان بشهادة العالم.
بدون هذه الأمور لا يستحق الأمر التطبيع مع إسرائيل. و بدون هذه الأمور لن نستفيد الشيء الكثير، إذا لم أقل أننا لن نستفيد شيئا.
و للإجابة على سؤال هل هذه مقايضة مربحة للمغرب، أقول "لا"، و ليس هذا ما سيحسن وضعية الطبقة المتوسطة و الفقيرة و من هم تحت خط الفقر.
المغرب دولة عظيمة و لها مكانة إستراتيجية مهمة، و الثمن كان يجب أن يكون أغلى بكثير من مجرد إعتراف لا يغير شيئا من واقع محصل، و هو أن الصحراء مغربية.
الفقرة الرابعة و الأخيرة: ماذا تغير بعد الإعتراف الأمريكي؟
الحقيقة لم يتغير الشيء الكثير، خاصة في ظل عدم حصول المغرب على إعتراف روسي و صيني. لأن الحل النهائي للقضية هو داخل الأمم المتحدة، و يمكن لأي دولة تملك حق النقض "الفيتو" أن تعرقل مساعي المغرب. لكن المغرب أيضا سيكون محميا بحق النقض "الفيتو" الأمريكي إذا تم طرح مشروع قانون ضد حق المغرب في صحرائه.
أيضا الإعتراف الامريكي سيشجع حلفاء أمريكا المترددين في الإعتراف بمغربية الصحراء، لذلك من المحتمل كسب أصوات أخرى في الشهور القادمة.
أما بخصوص توقيت و ظروف تطبيع المغرب مع إسرائيل مقابل الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، تبقى محل سؤال. لأنها جاءت في وقت طبعت فيه دول أخرى مع إسرائيل برعاية أمريكية. و لأنه جاء بشكل مفاجئ مع حادثة الكركارات. فمشكل الصحراء المغربية قديم، و قد حدثت خروقات من طرف البوليزاريو من قبل في فترة الرئيس ترامب. فلماذا لم يطبع المغرب حينها ؟ لماذا تم الأمر بهذه السرعة ؟
شخصيا أظن أنه يصعب القول أن هناك إتفاقا جزائريا مغربيا إسرائيليا أمريكيا على إفتعال حادثة الكركارات، و لا يوجد أي دليل على ذلك.
لكن أظن أنه تم إستغلال الحادث و الزخم الإعلامي و أيضا غضب المغاربة من جبهة البوليزاريو و الجزائر. حتى قال البعض "إسرائيل أفضل لنا من فلسطين، لان الحكومة الفلسطينية لا تعترف بمغربية الصحراء". مما جعل الأجواء مهيئة أكثر من أي وقت لتقبل إتفاق التطبيع. خاصة أن الفرصة لن تتكرر أبدا بعد رحيل ترامب عن البيت الأبيض.
فكان على المغرب أخذ القرار بسرعة. و أظن أن التطبيع كان سيتأخر لو فاز ترامب بالانتخابات، لأن الشعب المغربي غير جاهز بعد لتقبل التطبيع. لكن خسارة ترامب، و قرب نهاية ولايته عجلت بالأمر.
الخلاصة:
- الصحراء مغربية و لا نقاش في ذلك.
- الإتفاق المغربي الأمريكي ملزم فقط للحكومات و المؤسسات الرسمية. و هو قانونيا غير ملزم لا للشعب الأمريكي و لا للشعب المغربي. و قانونيا لن يعاقب أي أمريكي إذا قال أن الصحراء ليست مغربية. و "أظن" أنه لن يعاقب أي مغربي إذا قال أن إسرائيل كيان محتل و هو غير مجبر على التطبيع أو التخلي على القضية الفلسطينية لأن هذا يدخل في إطار الحريات الشخصية، و أظن أن هذا ما سيفعلهم أغلب المغاربة. سيأخذون إعتراف الولايات بالصحراء المغربية، و سيتجاهلون التطبيع و لن يطبعو بالشكل الذي طبع به الامارتيون.
- إسرائيل "حاليا" لا تحتاج لتطبيع حقيقي مع الشعوب، هي تكتفي بتطبيع علني مع الحكومات لأن هذا يساعدها على الخروج من عزلتها.
- الآن و قد تم الإتفاق على مستوى الحكومات و أصبح واقعا، أتمنى أن يرى المغاربة من الطبقة المتوسطة فما تحت النتائج الإيجابية ( التي يروج لها ) في حياتهم اليومية و معيشتهم في غضون الخمس سنوات القادمة.
- بخصوص علماء الدين في المغرب، لن يغيرو شيء.
- أتمنى من المغاربة أن يعرفو المشاكل الحقيقية التي تقف عائقا أمام تقدم المغرب، و أن يكون هناك تعاون بين المغاربة قيادة و شعبا، للتخلص من التبعية الاقتصادية المدمرة.
- الشعب المغربي أصيل، و إن إنساق البعض مع التطبيع ضدا في جبهة البوليزاريو أو الحكومة الجزائرية بدافع الغير على الوطن فهذا لا يعني أن غالبية الشعب تقبل بالتطبيع. و هذا ما ستحاول البروباغاندا في الشهور القادمة فعله.
- إحذرو من البروباغاندا فهي تغير مصير الشعوب. تظهر من ترغب في إظهارهم، و تخفي الآخرين. حتى يظهر لك أن الجميع يحمل نفس الفكرة، و أنك أنت الوحيد الذي لا يفهم. هذه هي الحرب النفسية و الأيديولوجية الجديدة. ( أتمنى أن تشاهدو وثائقي The Great Hack لفهم كيف يتم التلاعب بالرأي العام.
- إسرائيل ليست هي اليهود. اليهودية دين و إسرائيل نظام. فالمسلمون ليسو جميعا سعوديون. الدين شيء و النظام شيء آخر. و كما أن هناك مسلمين عبر العالم لا يدعمون الحرب السعودية
في اليمن و لا جرائم السعودية ضد المعارضين. فهناك يهود و منهم مغاربة لا يدعمون الصهيونية و ينتقدون جرائم إسرائيل التي تتم بإسمهم. لذلك لا يجب الخلط بين الأمرين. و يجب التعايش مع اليهود في الدول الإسلامية و ضمان حقوقهم كأقليات، و حسن الجوار معهم.
هذا آخر مقال عن المغرب، لأن الصفحة مبنية على الحياد و الرغبة في نشر الوعي. و الحياد جد صعب مع الغيرة و حب الوطن. أتمنى من قلبي أن يحصل المغرب على مكانته كاملة كقوة إقليمية و إقتصادية ضخمة بعيدا عن التبعية الإقتصادية و المخلفات الاستعمارية خاصة على التعليم و الثقافة. و أؤمن أن المغرب سيحقق هذا الهدف بالاتحاد قيادة و شعبا بهدف إيجاد حلول للمشاكل الحقيقية.
أتمنى أن يتم إيجاد حل نهائي سلمي مع الجزائر و أن تركز الدولتان على التعاون الإقتصادي و المصالح الاقتصادية و أن يتخصبو من الاسلاك الشائكة الفكرية التي وضعها الإستعمار. هذا سيمنح البلدين فرص حقيقية للتقدم. على الأقل يمكن توجيه الأموال الباهضة التي تذهب لجيوب شركات السلاح العالمية، من أجل وضعها في قطاعات مهمة مثل التعليم و الصحة التي هي منهارة في البلدين معا.
منقول
الخيار الاخير الذي ذكره هذا الانفصالي غير ممكن و هو يحاول اعطاء بعض القيمة البوليزاريو لكن لا أحد يستطيع نقل الصراع الى داخل الأراضي المغربية و الا ستكون النتيجة دفع الجدار نحو الحدود و تصنيف الجبهة كحركة إرهابية و بداية قطف الرؤوس بدون شفقة او رحمة و لن يكون بمقدور الجزائر فعل شيئ فستكون مجبرة على الانصار علاقتها مع حركة إرهابيةمصطفى سلمى ولد سيدي مولود قيادي سابق في جبهة البوليساريو من موريتانيا :
نزاع الصحراء وصل لنقطة التوازن الاستراتيجي بين المغرب و الجزائر وجبهة البوليساريو أمام خيارات صعبة
استمر نزاع الصحراء في وضع استاتيكو، على مدار ثلاث عقود، متأرجحا بين الميل لصالح هذا الطرف حينا و لذاك احيانا بما لا يخل بمعادلة النزاع، قبل أن يميل بشكل كبير لصالح الطرف المغربي بعد يوم 13 نوفمبر 2020، لما مد المغرب حزامه الدفاعي في منطقة الكركرات ليصل الحدود الموريتانية مغيرا بذلك معادلة النزاع بشكل جذري، تغيرت معها لغة و خطاب الجزائر تجاه المغرب بشكل مفاجئ و غير مسبوق.
رغم أن التغيير الذي طرأ حدث في منطقة الكركرات، و هي ابعد نقطة من الاقليم المتنازع عليه عن الحدود الجزائرية (قرابة 1500 كلم من تيندف )، إلا أن الاصوات تعالت في الجزائر على مختلف المستويات، معلنة ان حدود الجزائر خط احمر، و ان قضية الصحراء هي جزء من أمن الجزائر القومي، و اكثر من ذلك هي قضية سيادية بالنسبة للجزائر التي لم يسبق لها أن صرحت أن لها اطماع في الصحراء.
فما الذي أغضب الجزائر لهذا الحد و ما علاقته بأمنها القومي؟
الذي أغضب الجزائر هو تغيير الوضع على الارض في منطقة الكركرات من جانب واحد؟؟؟، حينما مد المغرب الحزام الدفاعي في اقصى جنوب الصحراء بضعة كيلومترات ليصل حدوده مع موريتانيا. ما قد يشجعه على تغيير الوضع على الارض في شمال الصحراء أيضا، و يمد الحزام الدفاعي بضعة كيلومترات أخرى من جهة المحبس ليصل المعبر الحدودي الموريتاني مع تيندوف كما فعل في الجنوب. فتصبح قوات البوليساريو معزولة عن قواعد اسنادها في الجزائر و تضطر الى التراجع نحو الاراضي الجزائرية، لتصبح مشكلة جزائرية بعد ان كانت مشكلة مغربية، و لا يبقى أمام الجزائر من خيار غير ان تبتلع الجبهة أو تدخل في مواجهة مباشرة مع المغرب.
و هذا هو السر وراء الخطاب الجزائري التصعيدي تجاه المغرب بعد 13 نوفمبر، و مقصوده أن المغرب بات قريبا من الخط الاحمر الجزائري.
و من يتذكر خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الشهير لما تقدمت قوات الوفاق الليبية نحو مدينة سرت، و كادت تغير معادلة الصراع الليبي حينما قال ان سرت خط احمر و ما رافق ذلك من تصعيد سيجد أنه نفس الخطاب الذي تردده الجزائر الآن بخصوص نزاع الصحراء.
الجزائر لم تتصور يوما أن البوليساريو قد تشكل خطرا على أمنها و استقرارها، بل كانت تراها دوما ورقة ضغط على المغرب من اجل اعاقة تقدمه و إبقائه منشغلا كي تتفرد بزعامة المنطقة. أما بعد 13 نوفمبر فقد حصل توازن في خطر النزاع، و اصبح يهدد الامن القومي للبلدين على حد سواء. فإذا استفزت البوليساريو بدعم جزائري المغرب من مناطق شرق الحزام لدرجة تهدد استقراره كأن تدخل اسلحة نوعية في حربها من قبيل الصواريخ بعيدة المدى و الطائرات المسيرة، فنعيش نفس سيناريو الكركرات، و قد يلجأ المغرب الى خيار استكمال الحزام الدفاعي ليصل نقطة التقاء الحدود الجزائرية الموريتانية في الشمال، و تصبح البوليساريو مشكلة جزائرية بعد ان كانت قضية جزائرية، او تنتهي حرب الوكالة و تدخل الجزائر و المغرب في نزاع مسلح بشكل مباشر.
بكل تاكيد السلطة في المغرب و الجزائر وصلوا لهذا التقييم، و منه يفهم اعلان المغرب بشكل رسمي التزامه باتفاق وقف اطلاق النار، كرسالة طمأنة للجزائر، رغم اعلان جبهة البوليساريو تنصلها من الاتفاق. و تلميحه بأن ما سيحدد قواعد الاشتباك من الآن فصاعدا، هو إما ان تبقى الامور على ماهي عليه حاليا بأن يحتفظ المغرب بما حازه في الكركرات، و يبقى باقي المناطق شرق الحزام على حاله لحين الوصول الى تسوية سياسية، أو ستدخل الجزائر و المغرب في مواجهة مباشرة قد تغير خارطة المنطقة برمتها. و هذا ما يفسر الهدوء و الصمت الذي يقابل به المغرب بيانات الجبهة عن الحرب بعد 13 نوفمبر. فهو متفهم لمحدودية الخيارات أمام قيادة البوليساريو بعد خسارتها ورقة الكركرات، و حاجتها لنصر معنوي يرد لها الاعتبار امام انصارها و لو بحرب جلها افتراضي. و يعي انه لا يخدمه الانجرار وراء استفزازات الجبهة التي تريد توريطه في حرب مباشرة مع الجزائر.
الوضع الجديد يمكن ان يجنب المنطقة حربا جديدة، و يبقي مشكلة الصحراء قضية معلقة بين الجزائر و المغرب كقضية كشمير، اذا ما توفرت الارادة لدى حكام الجزائر و عملوا على ضبط سلاح البوليساريو، كما كان حاصل في العقود الثلاثة الماضية. مع الاخذ في الحسبان انه يستحيل تذويب آلاف الصحراويين المتشبعين بالفكر الوطني كانوا يناصرون الجبهة، بين عشية و ضحاها. ما يستلزم عدم الغاء دور العنصر الصحراوي ممثلا في جبهة اابوليساريو من معادلة النزاع.
ففي حال استمرار مسلسل التسوية الاممي على ماهو عليه من الجمود، وعدم توفر حلول ملائمة لحل مشكلة اللاجيين في مخيمات تيندوف. و تجنبا لتوريط الجزائر بشكل مباشر في نزاع مسلح مع المغرب، قد يصبح من الوارد أن تلجأ الجبهة الى تغيير استراتيجيتها و عقيدتها العسكرية، و تحول حربها الى داخل المغرب، باعتماد تكتيكات حرب المدن و ما يعنيه ذلك من عمليات تخريب و تفجير و عمليات انتحارية. و قد لمحت حكومة البوليساريو الى ذلك في بيانها الاول عقب اعلان غالي عن تنصل الجبهة من التزامها بوقف اطلاق النار حينما حذرت الجهات الاجنبية بأن كل الاقليم أصبح ساحة حرب ببحره و جوه و بره.
و في المدى المنظور ستستمر حرب جبهة البوليساريو بالشكل الذي هي عليه الآن، دون ان تشكل تهديدا حقيقيا على أمن و استقرار المغرب، في انتظار يد دولية تمتد لانتشالها من الغرق في مستنقع حرب اول من سيتضرر منها هي البوليساريو نفسها. او تحصل لدى البوليساريو الجاهزية الكافية لادارة حرب مدن مع المغرب، لا يعرف مدى ما ستحدثه من تغيير في معادلة النزاع، لكنها إن حصلت ستكون تحولا خطيرا يهدد المنطقة برمتها.
خلعتيني عهدتك دائما شخص متزن وهادئانا غانجاوبك فجوج كلمات اخي واخا موجهتيش ليا السؤال:
يمشي ي..... هو و التفلسيف ديالوا( اقصد كاتب المقال)
افضل مليون مرة عدو غير منافق او متلون عن هدا المصطفى سلمى ولد سيدي مولود واحد زعماء تيار خط الشهيد بين قوسين, معارضي البوليساريو متطرفون اكثر من العصابة خاصتهم.الخيار الاخير الذي ذكره هذا الانفصالي غير ممكن و هو يحاول اعطاء بعض القيمة البوليزاريو لكن لا أحد يستطيع نقل الصراع الى داخل الأراضي المغربية و الا ستكون النتيجة دفع الجدار نحو الحدود و تصنيف الجبهة كحركة إرهابية و بداية قطف الرؤوس بدون شفقة او رحمة و لن يكون بمقدور الجزائر فعل شيئ فستكون مجبرة على الانصار علاقتها مع حركة إرهابية