الأوروبيون منافقون نقطة إلى السطر.
الأفارقة لا يقلون نفاقا عنهم، وجودنا في الاتحاد الإفريقي ضرورة للدفاع عن مصالحنا ولكن لا يعني ذلك اعترافنا بهم، وإلا فالجزائر تعترف بإسرائيل والدليل على ذلك أنها معهم في الكثير من المنظمات الدولية.
وجب التذكير أخيرا بنقطة مهمة، وهي أن وجود البوليساريو في المنظمة الإفريقية لا يعني أنها دولة، ولكن يعني أنه في الثمانينات وبدعم من الجزائر وليبيا وحلفائهم الأفارقة، تم تغيير ميثاق منظمة الوحدة الإفريقية للسماح "للكيانات" التي لا تتوفر فيها صفة الاعتراف الشرعي الدولي بالإنضمام إلى المنظمة، وهو أمر مؤسف ومخجل وموجه للمغرب بشكل حصري، لأن الامر أخذ بعين الاعتبار البوليساريو وحدها في حين أن كثير من "الكيانات" أكثر شرعية من الجبهة بالانضمام إلى الاتحاد في ظل القانون الداخلي للمنظمة، ك صوماليا لاند أو زنجبار، أو حتى القبائل لو كان الأمر موجها ضد الجزائر.
ختام القول حتى لو ذهب غويلي إلى البيت الأبيض وقابل بايدن شخصيا فذلك لا يعطيه أبدا شرعية الدولة.