البطل المصري سيد زكريا خليل
جندى مصري شجاع من سلاح المظلات المصري، أحد شهداء حرب أكتوبر 1973، استطاع وحده إيقاف كتيبة كاملة من الجيش الإسرائيلي بعد استشهاد باقي فصيلته في حرب 1973.
ابن الريف والطين والماء، فقير الأبوين عزيز النفس، أغني الأغنياء، الشهيد الجسور الذي حاصرته إسرائيل بكتيبة من الكوماندوز في ليل رمضان، كي تتمكن من قتله، الفتي المجهول الذي لم يعلم عن قصة بطولته أحد إلا بعد مضي 23 عاما من رحيله، الفرعون المصري الذي كبد الأعداء تدمير 3 دبابات وتمكن من قتل 32 إسرائيلي وكان يري بنور الله في جنح الظلام أسد سيناء ابن الثالثة والعشرين، الذي حارب صائما تحت أشعة الشمس الحارقة وفي جوف الصحراء والرمال المتقدة، تاج رأس الرجولة، الابن البار لأمه مصر، الذي ظل صامدا شامخا في ساحة القتال لم يتقهق خوفا ولا يتقدم بالاستسلام، حتى لقي ربه،وأجبر قاتله اليهودي على احترامه ودفنه وإطلاق 21 طلقة في الهواء اجلالا وتعظيما لشجاعته وبسالته، أنه ابن مصر العزيز، خير اجناد الارض "سيد زكريا خليل.. وقد ترك الشعيد رسالة لأخيه جاء فيها:
" أخي العزيز أحمد زكريا خليل تحية طيبة وبعد".
إنني أكتب لك هذه الرسالة وأنا في ظروف غير عادية أما إذا اصبحت شهيدا فلا تحزنوا على أبدا لأني سأكون في منزلة عند الله لا يصل إليها أحد إلا الأنبياء وقال الله في كتابه الكريم "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون" صدق الله العظيم، وهذا مرادي من الله عز وجل وهذا ما أتمناه طوال حياتي، ملحوظة: احتفظوا بهذه الرسالة ربما تكون الأخيرة مني لكم والله أعلم.
كان هذا نص آخر رسالة كتبها سيد زكريا خليل، في 4 أكتوبر 1973 ؟
أما قصته فيرويها قاتله عام 1996، عندما قرر أن يحضر احتفالات مصر بعيدها القومي لتحرير سيناء بعد مرور 23 عاما على انتصارات أكتوبر 1973، وأثناء تواجد السفير المصري تقدم رجل أعمال يهودي يعيش في المانيا وطلب مقابلة السفير لأمر هام، وعندما تمت المقابلة قدم رجل الأعمال نفسه بأنه كان محاربا اسرائيليا في حرب 73 وأخرج من حقيبته سترة قديمة للمجند سيد زكريا وخطابا لم يسعفه القدر أن يوصله لأهله.
وقال المحارب اليهودي: إن البطل سيد زكريا تسبب في تدمير 3 دبابات وقتل طاقمهم المكون من 12 جنديا، ثم قضي على سرية مظلات بها 22 جنديا.
واستطرد الرجل في الحديث قائلا: قام المجند سيد وأحد زملاؤه بالاشتباك مع مجندين إسرائليين يحرسون 3 دبابات، فقضوا عليهم ثم قاما المجندين بإطلاق النار على طاقم الدبابة المكون من 12 جنديا حتى قتلوهم جميعا، ما جعل القوات الإسرائيلية ترسل ظائرة مظلات فقام المجند البطل بإصابة الطائرة بقذيفة موجهة جعلت الجنود يقفذون واحدا تلو الاخر والمجند يلتقطهم بالرصاص حتى اسقطهم جميعا صرعي.
بعدها أرسل الجيش الإسرائيلي سرية كوماندوز مكونة من 100 جندي وطائرة هليوكوبتر لمحاصرة المجموعة المتبقية من المصريين وارسلوا نداءات للاستسلام لكن قائد المجموعة وقتها رفض التسليم فاستشهد وباقي مجموعته وبقي على قيد الحياة سيد زكريا ومجند آخر.
ظل المجندين يقاتلا حتى استشهد احدهم وبقي سيد يحارب وحده ليلا حتى ظن الاعداء انهم امام كتيبة كاملة بعدها تسلل جندي اسرائيلى لسيد من الخلف واطلق على ظهره دفعة من الرصاص فأوقعه شهيدا.
حينها لم يصدق أنه انتصر على ذلك البطل الملحمة وتساءل بينه وبين نفسه ما كل هذه البطولة، بعدها احتفظ بمتعلقات الجندي الجسور وقام بدفنه اكراما لشجاعته ثم اطلق في الهواء 21، طلقة كتحية عسكرية تضرب لكبار العسكريين المقاتلين، وبعد مرور اعوام من الاحتفالات شعر المجند اليهودي الذي اصبح رجل أعمال في المانيا بالتقصير في حق هذا البطل ودفن حكايته رغم بسالتها فقرر أن يذهب لمقابلة السفير المصري ويسلمه متعلقات البطل المصري ويطلب منه تكريم ذكراه.
عندها علمت الوسائل الإعلامية العربية والأوروبية بحكاية ابن الصعيد المصري فأطلقوا عليه لقب "أسد سيناء" ومنحه الرئيس السابق محمد حسني مبارك نوط الشجاعة من الدرجة الأولى، وسام نجمة سيناء وهو اعلي وسام عسكري بالقوات المسلحة لمن يؤدي أعمالا خارقة في القتال المباشر مع الأعداء على مسرح الحرب.
Egyptian.Military.Encyclopedia
جندى مصري شجاع من سلاح المظلات المصري، أحد شهداء حرب أكتوبر 1973، استطاع وحده إيقاف كتيبة كاملة من الجيش الإسرائيلي بعد استشهاد باقي فصيلته في حرب 1973.
ابن الريف والطين والماء، فقير الأبوين عزيز النفس، أغني الأغنياء، الشهيد الجسور الذي حاصرته إسرائيل بكتيبة من الكوماندوز في ليل رمضان، كي تتمكن من قتله، الفتي المجهول الذي لم يعلم عن قصة بطولته أحد إلا بعد مضي 23 عاما من رحيله، الفرعون المصري الذي كبد الأعداء تدمير 3 دبابات وتمكن من قتل 32 إسرائيلي وكان يري بنور الله في جنح الظلام أسد سيناء ابن الثالثة والعشرين، الذي حارب صائما تحت أشعة الشمس الحارقة وفي جوف الصحراء والرمال المتقدة، تاج رأس الرجولة، الابن البار لأمه مصر، الذي ظل صامدا شامخا في ساحة القتال لم يتقهق خوفا ولا يتقدم بالاستسلام، حتى لقي ربه،وأجبر قاتله اليهودي على احترامه ودفنه وإطلاق 21 طلقة في الهواء اجلالا وتعظيما لشجاعته وبسالته، أنه ابن مصر العزيز، خير اجناد الارض "سيد زكريا خليل.. وقد ترك الشعيد رسالة لأخيه جاء فيها:
" أخي العزيز أحمد زكريا خليل تحية طيبة وبعد".
إنني أكتب لك هذه الرسالة وأنا في ظروف غير عادية أما إذا اصبحت شهيدا فلا تحزنوا على أبدا لأني سأكون في منزلة عند الله لا يصل إليها أحد إلا الأنبياء وقال الله في كتابه الكريم "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون" صدق الله العظيم، وهذا مرادي من الله عز وجل وهذا ما أتمناه طوال حياتي، ملحوظة: احتفظوا بهذه الرسالة ربما تكون الأخيرة مني لكم والله أعلم.
كان هذا نص آخر رسالة كتبها سيد زكريا خليل، في 4 أكتوبر 1973 ؟
أما قصته فيرويها قاتله عام 1996، عندما قرر أن يحضر احتفالات مصر بعيدها القومي لتحرير سيناء بعد مرور 23 عاما على انتصارات أكتوبر 1973، وأثناء تواجد السفير المصري تقدم رجل أعمال يهودي يعيش في المانيا وطلب مقابلة السفير لأمر هام، وعندما تمت المقابلة قدم رجل الأعمال نفسه بأنه كان محاربا اسرائيليا في حرب 73 وأخرج من حقيبته سترة قديمة للمجند سيد زكريا وخطابا لم يسعفه القدر أن يوصله لأهله.
وقال المحارب اليهودي: إن البطل سيد زكريا تسبب في تدمير 3 دبابات وقتل طاقمهم المكون من 12 جنديا، ثم قضي على سرية مظلات بها 22 جنديا.
واستطرد الرجل في الحديث قائلا: قام المجند سيد وأحد زملاؤه بالاشتباك مع مجندين إسرائليين يحرسون 3 دبابات، فقضوا عليهم ثم قاما المجندين بإطلاق النار على طاقم الدبابة المكون من 12 جنديا حتى قتلوهم جميعا، ما جعل القوات الإسرائيلية ترسل ظائرة مظلات فقام المجند البطل بإصابة الطائرة بقذيفة موجهة جعلت الجنود يقفذون واحدا تلو الاخر والمجند يلتقطهم بالرصاص حتى اسقطهم جميعا صرعي.
بعدها أرسل الجيش الإسرائيلي سرية كوماندوز مكونة من 100 جندي وطائرة هليوكوبتر لمحاصرة المجموعة المتبقية من المصريين وارسلوا نداءات للاستسلام لكن قائد المجموعة وقتها رفض التسليم فاستشهد وباقي مجموعته وبقي على قيد الحياة سيد زكريا ومجند آخر.
ظل المجندين يقاتلا حتى استشهد احدهم وبقي سيد يحارب وحده ليلا حتى ظن الاعداء انهم امام كتيبة كاملة بعدها تسلل جندي اسرائيلى لسيد من الخلف واطلق على ظهره دفعة من الرصاص فأوقعه شهيدا.
حينها لم يصدق أنه انتصر على ذلك البطل الملحمة وتساءل بينه وبين نفسه ما كل هذه البطولة، بعدها احتفظ بمتعلقات الجندي الجسور وقام بدفنه اكراما لشجاعته ثم اطلق في الهواء 21، طلقة كتحية عسكرية تضرب لكبار العسكريين المقاتلين، وبعد مرور اعوام من الاحتفالات شعر المجند اليهودي الذي اصبح رجل أعمال في المانيا بالتقصير في حق هذا البطل ودفن حكايته رغم بسالتها فقرر أن يذهب لمقابلة السفير المصري ويسلمه متعلقات البطل المصري ويطلب منه تكريم ذكراه.
عندها علمت الوسائل الإعلامية العربية والأوروبية بحكاية ابن الصعيد المصري فأطلقوا عليه لقب "أسد سيناء" ومنحه الرئيس السابق محمد حسني مبارك نوط الشجاعة من الدرجة الأولى، وسام نجمة سيناء وهو اعلي وسام عسكري بالقوات المسلحة لمن يؤدي أعمالا خارقة في القتال المباشر مع الأعداء على مسرح الحرب.
Egyptian.Military.Encyclopedia