أزمات الشرق الأوسط تضاعف أهمية معارض الأسلحة وتوسع أسواقها

night fury

عضو
إنضم
23 مارس 2008
المشاركات
4,508
التفاعل
1,268 1 0
الدولة
Jordan
أزماتالشرق الأوسط تضاعف أهمية معارض الأسلحة وتوسع أسواقها
<
>
عمانرائد جبر الحياة - 04/04/08//
معرض «سوفكس 2008» اكتسب في دورته السابعة هذا العام أهمية إضافية لجهة تزايدالإقبال الدولي عليه واتساع حجم المشاركة من جانب شركات الأسلحة والتقنيات الدفاعيةالمختلفة في كل أنحاء العالم، وأيضاً لجهة تحوله إلى تظاهرة إقليمية ودولية هيالأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، باعتبار أن «سوفكس» يعد أولمعرض متخصص بالتقنيات الدفاعية وآليات مواجهة ما يطلق عليه بأنه «التحديات الجديدةالتي تواجه البشرية وعلى رأسها الإرهاب».
واستطاع المعرض الذي ركز منذ دورته الأولى في العام 1996، على التقنيات الدفاعيةومعدت القوات الخاصة المعروفة في غالبية بلدان العالم باسم «قوات النخبة» أن يفرضتفرده بكونه المعرض الرئيسي المتخصص في المنطقة، ما يعني بحسب القائمين عليه أنهيقدم فائدة كبرى للشركات المنتجة لمختلف الأنظمة الدفاعية والأمنية وأيضاً إلى قواتالعمليات الخاصة والوحدات العاملة في مجالات حفظ الأمن ومراقبة الحدود ومكافحةالإرهاب وأعمال الشغب.
وظهر جلياً هذا العام تزايد مشاركة شركات الأسلحة العالمية، خصوصاً الشركاتالمنتجة للأسلحة، فعلى سبيل المثال ضم الجناح الأميركي معروضات 53 شركة بينهاالعملاق الصناعي «بوينغ» و «لوكهيد مارتن» و «هاريس» و «رايثيون» و «برات أندويتني» و «كولت» المتخصصة بالتقنيات الدفاعية، أما الجناح البريطاني فتقدمت فيهشركة «سيستمز» بمساحة كبرى، فيما كانت شركة «تاليس» الفرنسية في مقدم المشاركين،أما في الجناح الروسي حيث عرضت الشركات الروسية نحو 340 نموذجاً من الأسلحةوالمعدات، فقد احتلت مؤسسة «روس أبورون إكسبورت» مكانة مهمة، كما شغلت شركة «بازالت» التي وقعت عقداً مع الأردن لصناعة أنظمة صاروخية مضادة للدبابات والدروعفي شكل مشترك، مكاناً في الجناح الروسي. ومن بين الشركات الكبرى العالمية حضرت «كارشر» الألمانية للصناعات الدفاعية و «روكستان» التركية وغيرها من سويسراوإسبانيا والسويد .
لكن أهمية المعرض الذي أقيم على مساحة شاسعة في قاعدة الملك عبدالله الأولالجوية في منطقة ماركا قرب العاصمة الأردنية، لا تقتصر على حجم المشاركة الدولية،بل تتجاوز ذلك إلى الهدف الأساس الذي يسعى إليه المنظمون من خلال المعرض والمؤتمرالمقام على هامشه لمناقشة أبرز التحديات الجديدة بمشاركة رؤساء وقادة العملياتالخاصة في غالبية جيوش البلدان المشاركة في المعرض ويصل عددها هذه السنة إلى ستينبلداً. وهذا الهدف هو تعزيز مكانة الأردن كمركز إقليمي ودولي ينشط من جانب لتنسيقجهود مواجهة التحديات الجديدة، ويسعى من الجانب الآخر إلى التحول إلى قاعدة صناعيةدفاعية مهمة متجاوزاً قلة الموارد، وهذا ما تظهره بوضوح الخطوات التي تمت خلالالسنوات الأخيرة على صعيد تطوير عمل المركز الأردني للتصميم والتطوير وفتح مجالاتجديدة للتعاون مع غالبية بلدان المنطقة في مجالات التقنيات العسكرية والدفاعية. بعبارة أخرى يسعى القائمون على برنامج التطوير هذا إلى إنشاء أول قاعدة للصناعاتالعسكرية التحويلية والتجميعية في الأردن ويبدو أن النتائج التي تحققت خلال السنواتالأخيرة على هذا الصعيد، دفعت إلى المضي بهذا المشروع بقوة ورعايته على أعلىالمستويات.
وقبل الدخول في تفاصيل نشاط المركز الأردني، من المهم تسليط الضوء على أهدافالمعرض ذاته، على خلفية الدراسات والتقارير التي تشير إلى استئثار منطقة الشرقالأوسط بنصيب الأسد من الواردات العالمية من الأسلحة والتقنيات الدفاعية، إذ لايخفى أن تعاظم ظاهرة الإرهاب والتعقيدات السياسية المتزايدة في الشرق الأوسط تزيدمن أهمية معارض الأسلحة التي غدت ملتقى أساسياً يتم وراء كواليسها الاتفاق علىصفقات التعاون العسكري وعقود التسلح التي بلغت أرقامها مستويات قياسية خلال السنواتالأخيرة.
وبحسب تصريح الأمير فيصل بن الحسين رئيس مجلس إدارة «سوفكس»، فإن منطقة الشرقالأوسط تستأثر بـ60 في المئة من واردات الأسلحة العالمية، وزادت بعض بلدان الشرقالأوسط حجم إنفاقها العسكري خلال السنوات الأخيرة ليبلغ معدلات قياسية. وعلى رغم أنإسرائيل كانت دائما في مقدم بلدان الشرق الأوسط في حجم الإنفاق العسكري، حملتالسنوات الأخيرة مفاجآت على هذا الصعيد إذ تراجع موقع الدولة العبرية إلى المرتبةالخامسة بعد الإمارات العربية ومصر وتركيا والمملكة العربية السعودية ليبلغ حجمإنفاقها نحو ستة بلايين دولار من العام 2000 إلى 2006، (من دون حساب الهباتالعسكرية والمعونات الآتية من الولايات المتحدة). في المقابل تصدرت بلدان عربيةلائحة مستوردي الأسلحة برقم خيالي، الإمارات العربية مثلاً دفعت بحسب دراسة وضعتهاوكالة الأخبار العسكرية التابعة لوكالة أنباء «إيتار تاس» الروسية أكثر من 12 بليوندولار مع حلول العام 2006. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الرقم يعكس قيمة العقود التيتم تنفيذها فيما تبلغ القيمة الإجمالية للعقود الموقعة وهي قيد التنفيذ حالياًمستوى قياسيا زاد عن 27 بليون دولار بالنسبة الى السعودية مثلاً. بينما يتجاوزالرقم بالنسبة الى الإمارات العربية 14 بليون دولار.
ويبدو المرور سريعاً على هذا الأرقام مهماً لكونها تعكس بحسب خبراء عسكريين،أهمية تنظيم معارض الأسلحة في المنطقة العربية التي تتحول بقوة إلى سوق هائلةللأسلحة والمعدات العسكرية المختلفة. لكن الأكثر أهمية من ذلك هي الحركة العكسية أيالفارق الضخم بين معدلات الاستيراد والتصدير بالنسبة الى الأسلحة والمعدات العسكريةفي منطقة الشرق الأوسط، ففي هذه الحال تبقى إسرائيل متربعة على رأس لائحة الدولالمصدرة بفارق كبير جداً لا يخضع حتى لأي منافسة، إذ يكفي أن حجم مبيعات الدولةالعبرية من الأسلحة بلغ مع حلول العام 2006 نحو 11.5 بليون دولار من أصل 12.6 بليوندولار هو مجموع صادرات المنطقة بحسب تقديرات المصدر نفسه للفترة بين 2000و2006.
مع أهمية الأرقام السابقة ودلالاتها المرتبطة بتعقيدات الوضع العام في المنطقةوالعوامل الجيوسياسية المتحكمة بها، جاء ظهور «مركز الملك عبدالله الثاني للتطويروالتصميم» في العام 1999 بقرار من العاهل الأردني ليشكل قفزة مهمة إلى الأمام علىهذا الصعيد، لأن منطقة الشرق العربي تستورد تقليدياً الجزء الأعظم من حاجاتهاالعسكرية الدفاعية من البلدان المتطورة المنتجة للأسلحة. ويسعى المركز الذي يضمحالياً بحسب مديره العام مؤيد السمان 17 شركة لصناعة المعدات العسكرية الدفاعية فيمختلف المجالات لأن يتحول إلى مصدر أساسي للصناعات العسكرية الدفاعية وتقنياتالدفاع المدني والطوارئ في الشرق الأوسط.

وتقوم إستراتيجية المركز بحسب السمان على توقيع اتفاقات شراكات إستراتيجية مععدد من بلدان العالم، ما يعني أن الشركات الـ17 التي يديرها المركز تعمل على تطويرتقنيات عسكرية في شكل مشترك مع الشركات الأجنبية وفي شكل يهدف إلى «تطويعها لخدمةالجيش الأردني وحاجات بلدان المنطقة». ومن بين شركات المركز «سيبيرد أفييشون» التيتطوّر طائرة «سيكر» للاستطلاع والمراقبة الجوية، ويجري المشروع بالتعاون مع مجموعة «دابين» للصناعات العسكرية، وأيضاً الشركة الأردنية لتصميم الأسلحة الخفيفة التيتنشط في تطوير مسدس «أفعى الصحراء» بالتعاون مع شركة أميركية، وأيضاً الشركةالأردنية لصناعة الآليات الخفيفة، التي تأسست بالتعاون مع مجموعة «جانكل» البريطانية، لتطوير وتصنيع المركبات المصفحة وآليات الحماية والدوريات الطويلةوتهدف إلى تسويق منتجاتها عالميا، وهناك الشركة الأردنية الروسية للأنظمةالتكنولوجية وهي تتولى تطوير قاذفات محمولة على الكتف مضادة للدبابات.
التعاون الروسي الأردني في المجال العسكري
"يسعى الأردن إلى تنويع مصادر تقنياته العسكرية لتشمل الشرقية منها والغربية"، هكذا بدأ مدير مركز الملك عبد الله مؤيد السمان حديثه ل"الحياة" عن التعاون الروسي الأردني في مجال المعدات والتقنيات العسكرية. المعروف أن الطرفين حققا نقلة مهمة خلال السنوات الأخيرة حولت الأردن إلى "واحد من الشركاء الأساسيين لروسيا في منطقة الشرق الأوسط" كما يقول مسؤولون روس ، برغم أن حجم العقود الموقعة لا يناهز تلك الموقعة من "الشركاء التقليديين" لروسيا في المنطقة مثل الجزائر أو سورية.
وبحسب مصادر روسية فإن التعاون مع عمان في المجال العسكري التقني مهم للجانبين لأنه "يشكل جزءا من جهود موسكو لتنشيط دورها في حل المشكلات الإقليمية" وأيضا لا يخفي الجانب الأردني حاجته لتحديث وصيانة معدات وتقنيات عسكرية سوفييتية كان الأردن حصل عليها خلال سنوات سابقة، فمثلا قدمت مؤسسة "روس أبورون أكسبورت" المسؤولة عن صادرات روسيا العسكرية عرضا لتحديث أنظمة صاروخية مضادة للطائرات ضمن عروض تحديث سلاح الجو الأردني، والأكيد أن زيارات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى العاصمة الروسية أثمرت عن تقارب كبير بين البلدين وساهمت في توقيع عدد من العقود العسكرية بينها عقد لتزويد الأردن بمركبات من طراز "تايجر" المعروفة في الشرق الأوسط باسم النمر، وهي الآن دخلت إلى الخدمة في الجيش الأردني،وأيضا وقع الطرفان في معرض "ماكس 2005" الجوي اتفاقية لتزويد الأردن بمروحيات عسكرية وكان عبد الله الثاني أبدى اهتماما كبيرا خلال معرض "ماكس" بالصناعات العسكرية الروسية، وبدأت منذ تلك الفترة محادثات أسفرت عن توقيع الطرفين عقدا لصناعة أنظمة صاروخية مضادة للدبابات في شكل مشترك في الأردن، وتدور محادثات بحسب مصادر روسية حول شراء طائرات من طراز "سوخوي 31" كما يجري البلدان محادثات لتصدير منظومات صاروخية دفاعية محمولة على الكتف.ولعل أبرز مجالات التعاون المشترك بين الجانبين هو مشروع تطوير الأنظمة المضادة للدبابات من طراز "آر بي جي 32" التي تصنع في مجمع "بازالت" الروسي، وتعتبر هذه النسخة التي أطلقت عليها تسمية "هاشم" وهي مخصصة لإستخدامات الجيش الأردني، النظام الأكثر تطورا في مواجهة المدرعات والدبابات وأثبت هذا السلاح فعاليته في حروب كثيرة كان أحدثها الحرب الإسرائيلية على لبنان في العام 2006.ووقع الجانبان خلال أعمال "سوفكس " إتفاقية تعاون جديدة في هذا المجال، علما بأن الملك عبد الله الثاني خصص قطعة أرض في منطقة قرب العاصمة عمان لبناء المصنع الروسي الأردني المشترك الذي سيبدأ عمله على صناعة "هاشم" خلال فترة قدرها مؤيد السمان بنحو عام ونصف العام .
وكان الطرفان وقعا في وقت سابق اتفاقية متعددة المراحل لمنح لأردن اعتمادا للتزود بتقنيات عسكرية ودفاعية روسية، تم تنفيذ جزء منه بقيمة بلغت 350 مليون دولار خصصت لتحديث التقنيات الروسية في الأردن، وتزويده بأسلحة جديدة، واهتم الأردنيون بتقنيات عسكرية روسية تعمل تحت سطح الماء من إنتاج معهد الأبحاث المركزي للهندسة الدقيقة بينها بنادق ومسدسات آلية ، كما تم خلال جولة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الشرق الأوسط قبل نحو عام توقيع عقد لتزويد الأردن بست مروحيات خفيفة من طراز "كا 226"، وأيضا تعول موسكو بحسب مصدر تحدث إلى "الحياة" على مواصلة المحادثات الجارية حول مشروعات مشتركة لا تقتصر على تطوير نظام "هاشم" الصاروخي المضاد للدبابات بل تنسحب على تطوير طرازات من الدبابات وأنظمة تعقب الكترونية .


 
يا سلام على العرب فقط ستهلك متى نصع سلحتنه الخاصه
حتى طلاق رصاص لا نصنع
يعطيك العافية على الموضوع
 
يا سلام على العرب فقط ستهلك متى نصع سلحتنه الخاصه
حتى طلاق رصاص لا نصنع
يعطيك العافية على الموضوع
من قال لك هذا
تعال اخى الى مصر وانظر اللى الصناعات الحربيه
والجزائر ايضا
والمملكه
 
عودة
أعلى