العقيدة القتالية لحزب الله في حرب تموز 2006

حطين

عضو
إنضم
16 أكتوبر 2008
المشاركات
83
التفاعل
54 0 0


السلام عليك أيها الإخوة الأعضاء, لقد إخترت أن تكون أولى مشاركاتي في منتداكم الشيق بتحليل عسكري و استراتيجي لحرب تموز 2006 كنت قد كتبته منذ شهور و التي أذاق فيها رجال حزب الله العدو الصهيوني مرارة الهزيمة و حطموا أسطورة الجيش الذي لا يقهر و جعلوا المعاهد و الأكاديميات العسكرية تعيد النظر في نظرياتها و دراساتها, أتمنى أن يروقكم تحليلي و لا تترددوا في مناقشة ما جاء فيه من أفكار و تصويب ما قد يشوبه من أخطاء....

أخوكم حطين


العقيدة القتالية لحزب الله في حرب تموز 2006

بنيت العقيدة العسكرية للحزب منذ تشكيله على أسلوب حرب العصابات التي هي أساس العمل المقاوم, تربص بالعدو, إجعل الأفضلية لك من حيث إختيار المكان و الزمان المناسبين لك للهجوم, إضرب بقوة و إنسحب بسرعة مع تأمين خطوط إنسحابك.

هذا الأسلوب يضمن للحزب حرية المبدأة و سرعة التنفيذ مع تجاوز مختلف العراقيل التي تواجه العمل العسكري التقليدي من قبيل التراتبية العسكرية, تأمين خطوط الإتصال, تأمين المعدات و التعيينات للجنود من أسلحة و مياه و ذخائر زد على ذلك أن حرب العصابات لاتستلزم قوات كبيرة للقيام بالمهمات مما يجعل من الصعب إمكانية ضبط تحركاتها إستخباريا و بالتالي إحباط العمليات قبل وقوعها.

الدبابات و الإختراق المدرع:

هذا الأسلوب طور الحزب من فاعليته وقدرة تأثيره عبر خلق وسائل إحباط مباشرة لمكامن قوة العدو الصهيوني, فقام بتسليح و تدريب قواته على أحدث و أنجع الأسلحة المضادة لدبابات و كون فرقا مهمتها الأساسية هي قنص الدبابات و حطم بذلك ركيزة أساسية من عقيدة القتال الصهيونية و التي تركز على الإختراق بالمدرعات و التطويق الجانبي للخصم لقطع خطوط إمداده و أفضل مثال على ذلك ما حصل في معركة وادي السلوقي التي أبيدت فيها الكتيبة 162 بكامل مدرعاتها حتى سمتها جريدة معاريف بمجزرة الدبابات حيث وصلت الخسائر في هذا الوادي لوحده 12 جندياً، بينهم عدد من كبار الضباط، و16 دبابة، ولهذا لم تستطع قوات العدو السيطرة على أي من المحاور الرئيسية للمدن و القرى في الجنوب ولقد تحدثت التقارير العسكرية لمراكز الأبحاث الدولية عن أن الحزب قد دمر لإسرائيل لواءا مدرعا كاملا خلال 33 يوما من القتال المتواصل. هذه القدرة على تحييد عنصر مهم و أساسي من وسائل القتال بشكل مباشر و فعال قد أربكت العدو الصهيوني بشدة و برهنت من ناحية أخرى على أن الحزب قد درس عدوه جيدا وحلل أساليب القتال لديه و ركائز عقيدته القتالية ليختاربعناية الطريقةالأمثل لتفتيتها و إضعافها.

البارجة حانيت :

حاولت البحرية الإسرائيلية خلال حرب تموز أن تفرض سيطرتها على الشواطئ اللبنانية من بيروت و حتى رأس الناقورة جنوبا سواء عبر قصف الموانئ مباشرة أو رصد الطرقات الساحلية عبر قصف سيارات و حافلات المواطنين النازحين من الجنوب, ومن المعروف أن الإستراتيجية القتالية للبحرية الإسرائيلية ترتكز على البوارج و زوارق الصواريخ التي تمتاز بسرعتها و فاعلية و كثافة نيرانها زائد تجهيزاتها الإلكترونية و راداراتها التي تسمح لها برصد تحركات الخصم عن بعيد و تلتزم إسرائيل في إختيارها لهذا الأسلوب في التسليح و القتال البحري بركائز أساسية باقية و لاتتغير, فهناك الجغرافيا التي تجعل إسرائيل على واجهة بحرية مغلقة و ضيقة نسبيا و هي البحر الأبيض المتوسط مع قرب إسراتيجي حيوي هو قناة السويس مما يجعلها بحاجة أساسية لسفن و زوارق سريعة ذات قوة نيران كبيرة تستطيع التحرك و التمركز بسرعة إلى مناطق الصراع لتنفيذ عمليات الإختراق و الحصار سواء لمراكب العدو أو موانئه لكن العامل الإنساني يبقى حاضرا و بقوة حيث كان جنود و بحارة البارجة حانيت من العجرفة و الغرور بحيث أنهم لم يقوموا بتشغيل أنظمة الرصد للأسلحة المضادة للسفن كصواريخ سطح/سطح, ليباغتهم جنود الحزب بإطلاق صاروخ من هذا النوع ضد البارجة حانيت. كان ذلك من قبيل الصدمة لقيادة العدو العسكرية أن تقوم منظمة تصنف تت خانة المنظمات الإرهابية بإطلاق لصاروخ ارض - بحر "سي-802" الصيني الصنع على هدف بحري مباشر, من كان يظن أن رجال حزب الله الذين يمارسون حرب العصابات لديهم القدرة و التدريب اللازم لإستعمال سلاح معقد كهذا و بكفاءة و دقة كبيرة بحيث أصاب البارجة بشكل مباشر ليشعل فيها النيران و من جهة أخرى إستغل الحزب العملية لتحقيق ضربة إعلامية حيث تزامنت إصابة البارجة مع خطاب الأمين العام السيد حسن نصر الله الذي أعلن أن هذه البارجة التي تقصف بيروت سوف تقصف و دعا اللبنانيين للخروج لمشاهدتها و هي تحترق مما أظهر قدرة عالية جدا على التنسيق بين أجهزة الحزب الإعلامية و العسكرية و القيادة السياسية في إحترافية عالية لم تتأتى حتى لأقوى الجيوش العربية بمؤسساتها و ميزانياتها.

يتبع ...
 
العقيدة القتالية العقيدة القتالية لحزب الله في حرب تموز 2006

العقيدة القتالية

تتمة ...

لقد خلقت هذه الضربة إرتباكا كبيرا في قيادة جيش العدو أمام منظمة صغيرة تقاتل في نفس الوقت بأسلوب حرب العصابات و لدى رجالها القدرة على إستخدام أسلحة متطورة بكفاءة منقطعة النظير و للتذكير فصواريخ أرض/ سطح لم تستخدم إلا في مرات قليلة كإغراق المدمرة إيلات سنة 1967 من طرف البحرية المصرية أمام سواحل بورسعيد بصوريخ ستيكس أو كومار السوفياتية الصنع, مباشرة بعد الضربة تضاربت التقارير في صحافة العدو الصهيوني ما بين التأكيد على إصابة البارجة حانيت بصاروخ "سي-802" و ما بين إصابتها بصاروخ "كورنيت" مضاد للدبابات تم إطلاقه من زورق مطاطي إقترب لمسافة صغيرة منها, و زاد الأمر غموضا عدم إعلان الحزب عن نوعية السلاح المستخدم في العملية لكن تبقى النتيجة المباشرة و النهائية هي تحطيم قدرة سلاح البحرية الصهيوني على التدخل في المعركة بشكل فعال مع صدور أوامر صارمة من قيادته بضرورة الإبتعاد بمسافة كافية عن السواحل اللبنانية مع تشغيل الأنظمة المضادة للصواريخ على متن السفن الصهيونية تحسبا لمعاودة الحزب الهجوم مرة ثانية أما من جهة الخسائر فقد أعلنت صحافة العدو عن فقدان أربعة بحارة من طاقم السفينة عثر فقط على جثث 2 منهم مع خروج البارجة مؤقتا من الخدمة لغرض الإصلاح في ميناء أشدود لمدة طويلة, و بعد أكثر من سنة من الرفض وافقت إدارة الجيش الصهيوني على نشر صور الأضرار الجسيمة التي أصابت البارجة خاصة في مهبط المروحيات حيث كانت الإصابة مباشرة فقد وصل عمق الإنفجار إلى مهجع الجنود ليشعل حريقا كبيرا وصل حتى موقع القيادة و حسب تصريحات الضباط على متنها فقد كان الأمر ليتحول إلى كارثة لو أصاب الصاروخ مركز السفينة.

فيما بعد تحدث تقرير أعدته لجنة في البحرية الصهيونية عن وجود تقصير من طرف جهاز الإستخبارات العسكرية "آمان" فيما يخص عدم معرفته لإمتلاك حزب الله لأنظمة صواريخ مضادة للسفن , حيث حددت المعلومات إمتلاك الحزب لصواريخ لا يتعدى مداها 6 إلى 10 كيلومترات مما جعل البوارج الصهيونية تتحرك على بعد يتراوح ما بين 17 إلى 30 كيلومتراً عن الشواطئ اللبنانية ظنا منها أن ذلك يجعلها في مأمن من الإصابة, الا انه لم يكن لدى اسرائيل معلومات حول امتلاك الحزب لصواريخ سي 802 التي يصل مداها الى 120 كيلومتراً.

أظهرت هذه العملية أهمية العمل الإستخباري المضاد الذي يسمح بخلق المفاجأة في الصراع مع العدو الصهيوني الذي ظهر سلاح البحرية لديه بكل قوته بمظهر العاجز أمام منظمة تمارس العمل المقاوم بأسلوب حرب العصابات وتستطيع في نفس الوقت إستخدام أسلحة الجيوش المحترفة بكفاءة.

يقول أ حد أفراد طاقم البارجة : ( بعد تقدير الخسائر قرر قائد البارجة قطرها بسفينة أخرى تابعة لسلاح البحرية والإبحار باتجاه ميناء أشدود جنوب البلاد. وعندما وصلت إلى الميناء المذكور وبعد أربع وعشرين ساعة من إبحارها من مكان الحادث كانت في انتظارها قيادة سلاح البحرية برمتها ، بمن فيهم قائد سلاح البحرية اللواء دافيد بن بعشيط, لم أصدق نفسي بأن أرى هذه الوجوه، ولم أصدق بأنني سوف أرى وجه قائد سلاح البحرية واعتقدت أنه لن يظهر أمام الناس، وأنه سوف يستقيل من جراء ما يشعر به من خجل بسبب هذه الحادثة وبدلاً من أن يستقيل ، فقد تحدث إلينا وشكرنا على الجهد الكبير الذي بذلناه، وإن البارجة التي نستقلها كانت ستغرق لولا الجهد الذي بذلناه، ولذلك نحن ما زلنا على قيد الحياة، وكانت البارجة أنقذت لأجلنا أو بسبب الحظ، لأن الصاروخ أصاب الرافعة ولم يخترق جسم البارجة".
"أقول بصدق: كنا متعبين، منهكين، لم نذق طعم النوم لمدة ثمان وأربعين ساعة، لكنني لا أفهم الآن لماذا لا يستقيل قائد سلاح البحرية ويتحمل مسؤولية عن هذا الفشل الكبير؟ لذلك فقط استعاض عن ذلك بقوله لنا: "أنتم كنتم كبار".)

إحدى الروايات الغربية لحادثة السفينة "حانيت" تشير إلى عاملين رئيسيين أديا إلى إصابتها:
1- الاستهتار الإسرائيلي، إذ لم يعمل طاقم السفينة على تشغيل نظام الرصد والحماية، لكون الاستخبارات العسكرية لم تحتمل وجود صواريخ مضادة للسفن لدى حزب الله.
2- استخدام حزب الله لعنصر المناورة من خلال إطلاق صاروخين، أحدهما على ارتفاع عالٍ، وآخر على ارتفاع منخفض، بهدف أن يُشغل الصاروخ الأول رادارات السفينة ونظام الحماية، فيما يتجه الصاروخ الثاني نحو الهدف.

يتبع ...
 
كلام سليم 100 %
وهذا ما ظهرا في اعقاب هزيمة الصهاينة
وتساقط قادتهم واحدا تلو الاخر .
 
شكرا لك أيها الأخ و أترككم مع تتمة الموضوع...

عملية الخطف أولى المفاجآت في المواجهة:

منذ اليوم الأول لبدء المعارك تبين أن الحزب قد إستعد لكل إحتمالات المواجهة و ردود الفعل الصهيونية, حيث لم تتوقع قيادة الجيش الصهيوني أن يكون حزب الله قد إستطاع تسليح و تكوين و تدريب رجاله بهذا الشكل و هذه السرعة, فقد شكلت المواجهة هذه المرة مفاجأة على كل الأصعدة.

بدأت المفاجآت إنطلاقا من منطقة خلة وردة حيث نفذت عملية إختطاف الجنود, حيث بدا أن إسرائيل لم تكن تتوقع عملية كهذه في هذا المكان بذاته والدليل أن ردة الفعل من القيادة العسكرية قد تجاوزت الساعة بعد مهاجمة الوحدة التي خطف منها الجنديان, هل كان ذلك تراخيا من القيادة أم خللا في نظام التواصل في التراتبية العسكرية للجيش الصهيوني المهم هو أن النتيجة المباشرة كانت إستفادة رجال الحزب من وقت ثمين تجاوز الساعة مما سمح لهم بالتحرك بصيدهم الثمين إلى مكان آمن و هنا تبرز أهمية إختيار المكان والزمان المناسبين في تنفيذ العمليات في حرب العصابات حيث يضمن ذلك للمهاجم حرية المبدأة على أرض المعركة التي درسها جيدا من قبل و حدد خطة تحركه فيها في الوقت الذي يصعب فيه على الخصم التأقلم مع معطيات تفرض نفسها بغتة في وقت و مكان لم يكن مستعدا لهما. فالهجوم تم في منعطف يعتبر بمثابة نقطة ميتة تقع خارج مدى أبراج المراقبة على الحدود الإسرائيلية.

الجزء الثاني من المفاجأة تمثل في خطة تأمين إنسحاب القوة التي قامت بعملية الخطف حيث تربصت قوة مواجهة ثانية خلف الحدود اللبنانية إستعدادا لمواجهة وتعطيل أية قوة عسكرية إسرائيلية تتدخل لتعقب الخاطفين و هو ما حصل فعلا حين دخلت دبابة ميركافا للبحث عن الجنديين المخطوفين لينفجر فيها لغم مضاد للدبابات أدى لإنفجارها و مقتل الجنود الأربعة بداخلها مباشرة بعد ذلك تدخلت وحدة كوماندوز للبحث عن جثث الجنود العالقين بداخل الدبابة لتتعرض لإطلاق نار من نفس القوة المكلفة بتغطية الإنسحاب أسفر عن مقتل جندي و إصابة آخرين بجراح في الوقت الذي إنسحب فيه رجال الحزب بالجنديين المختطفين في إتجاه عيتا الشعب.

هذه العملية المعقدة التي إستمرة زهاء الساعتين بين التاسعة و خمس دقائق إلى الحادية عشرة من صباح 12 من تموز أسفرت عن مقتل 8 جنود صهاينة و خطف 2 إثنين آخرين هما إلداد ريغف و إيهود غولدفاسر زيادة على جرح عدد آخر من الجنود لم تعلن عنه قيادة جيش العدو الصهيوني.

الجانب المثير في هذه العملية أن الجانب الإسرائيلي و على الرغم من كل إمكانياته الإستخبارية لم يتمكن من توقع حصول عملية كهذه على الحدود الشمالية للكيان كما أن تصريحات السيد حسن نصر الله لم تؤخذ على محمل الجد رغم أنه كرر في أكثر من مناسبة أن الحزب لن يترك أسرى لبنانيين لدى إسرائيل حتى لو تطلب ذلك خطف جنود آخرين على غرار ما سبق أن قام به من قبل, و يبدو ذلك جليا حيث أن سيارتي الدورية الهامر اللتين تعرضتا للهجوم لم تحترما إجراءات الأمن المفترض الأخذ بها حين القيام بدوريات عسكرية في النقاط الميتة عسكريا أي الواقعة خارج نطاق تغطية أبراج المراقبة, والتي تقتضي ضرورة مرافقة الدورية باتصال لاسلكي أو بواسطة أحد مواقع المراقبة طيلة مدة الخروج أو على الأقل أن يرافقها دليل وانطلقت في طريقها من دون إرشاد أو تدريب منظمين، و فيما بعد تبادلت قيادة الجيش الإتهامات مع إدارة الإستخبارات العسكرية التي لم تصدر أية تحذيرات حول إمكانية حصول عمليات خطف.

يتبع...
 
تتمة ...

نقطة القتل, أسلوب جديد في القتال:

بدا جليا منذ الساعات الأولى للقتال أن العدو الصهيوني قد إختار فتح المواجهة على نطاق واسع يتجاوز سياق عملية الخطف, حيث طبقت قيادة جيش العدو نظرية القتال الأمريكي اللتي إتبعتها خلال حرب البلقان بين الحلف الأطلسي و يوغوسلافيا و كذلك خلال حرب الخليج الأولى و الثانية ضد الجيش العراقي و التي تقتضي بترك السيطرة في أرض المعركة للطيران لكي يقوم بقصف سجادي لكل الأهداف المحتملة للخصم و كذلك البنية التحتية من جسور و طرقات ومعابر يحتمل أن يستخدمها في تحركاته و إمداداته, بحيث يتم تدمير مسرح العمليات الذي بنى عليه خطته و تحركاته فتعجز بذلك قواته عن تأدية المهام المنوطة بها مما يحطم إرادة القتال لديها و يجعلها فريسة سهلة أمام القوات البرية المتقدمة تحت غطاء جوي محكم و لا يبقى أمام القوات على الأرض سوى السيطرة على الطرق و المعابر و تنظيف ما تبقى من جيوب المقاومة.

لتبدأ بذلك عملية تدمير شامل و ممنهج للبنى التحتية في لبنان تبعا لبنك الأهداف الإسرائيلي المحدد سلفا , حيث شمل التدمير كل الطرقات و الجسور التي تربط العاصمة بيروت و البقاع بالجنوب اللبناني و الهدف الأساسي من ذلك كما عبر عنه الجنرال دان حالوتز رئيس أركان جيش العدو هو حرمان رجال الحزب من التحرك بالجنديين المخطوفين بينما يبقى الهدف الخفي هو تمهيد الطريق لعملية برية يلزم لها تحطيم منظومة القيادة و السيطرة للجهاز العسكري للحزب و إحباط إرادة القتال لدى الرجال على الأرض, غير أن الخطأ الذي وقعت فيه قيادة جيش العدو في إختيارها لهذا الأسلوب من القتال هو كونها قد نسيت أنها تقاتل حزبا يمارس العمل المقاوم بأسلوب حرب العصابات, أي أنه لا توجد لديه تشكيلات و قوات و قواعد معروفة و محددة يمكن تعطيل أو إحباط عملياته بمهاجمتها.

خلال الأيام الأولى للمواجهة تركت اليد العليا لطيران العدو كي يقوم بقصف شامل على إمتداد لبنان و مركز على المناطق المرتبطة سياسيا و طائفيا بحزب الله كالضاحية الجنوبية و بعلبك و القرى الموجودة حول بنت جبيل و جنوب نهر الليطاني, بحيث بلغ عدد طلعات القصف الجوي 12000 طلعة فيما صبت المدفعية الإسرائيلية من شمال الجليل حوالي 100000 قذيفة على قرى الجنوب في الوقت الذي أعلنت فيه قيادة جيش العدو عن كونها قد دمرت البنية العسكرية للحزب و منظومة الإتصال و السيطرة لدى قيادته, ليتقرر بعد ذلك إشراك لواء النخبة غولاني في المعركة عبر دفع قوة برية مدعومة بفصيلة دبابات ميركافاه في إتجاه قرية مارون الراس القريبة من حدود الكيان الصهيوني بغرض السيطرة على التلال و التبات المحيطة بها لتأمين محور تقدم للنسق الثاني لقوات غولاني في إتجاه السيطرةعلى بدة بنت جبيل, تقدمت القوة بإتجاه مارون الراس مطمئنة إلى أن السيطرة الجوية الكاملة لطائراتها قد أمنت لها مسرح العمليات, لكن ما لبثت القوة الراجلة أن دخلت حتى إشتبك معها رجال الحزب حيث أعدوا كمينا محكما للجنود و أطلقوا عليهم النار من مسافات قريبة ليسقط 3 جنود صرعى على الفور و يصاب 8 آخرون بجراح, مباشرة بعد ذلك تدخلت فصيلة دبابات ميركافاه للتغطية على الجنود بغية إخراجهم من الكمين لكن تلقفتها قوة أخرى من جال الحزب بصواريخ مضادة للدروع فأصيبت دبابتان حيث إشتعلت الأولى بطاقمها المحشور داخلها و أعطبت الثانية, و بذلك تحولت عملية السيطرة على بلدة مدمرة و خالية من سكانها إلى إشتباك مباشر بمختلف الأسلحة من الرشاشات الخفيفة إلى الصاروخية حيث إختلط تمركز قوات العدو بشكل كبير و مختلف صعب من تدخل المروحيات لإنقاذ الجنود نظرا لتداخل خطوط الإشتباك مع قوات الحزب و لعل أحسن توصيف لما حدث هو تصريح النقيب إحتياط يوني من لواء غولاني بقوله: " ببساطة لقد حاصرونا ووضعونا في طنجرة ضغط ,هذه مرحلة لم أستطع التنفس فيها و أدركت أن هذا وقت الإنقاذ ".

تحولت بذلك الدورية الآمنة في قرية مارون الراس إلى جحيم إشتعل بإشتباك مباشر بين مجاهدي الحزب و قوات النخبة من الجيش الصهيوني التي إجتذبت بهدوء إلى نقطة القتل المحكمة حيث تفاجأت بقوة نيران كثيفة و بقتال محترف ليظهر جليا أن الغلبة ليست لمن يغطي السماء بطائراته و يمشط القرى و البلدات بقنابله و قذائف مدفعيته, بل لمن يستحكم بأرضه و يجهز مسرح العمليات طبقا لإحتياجاته و يختار التوقيت و المكان و السلاح المناسب لمواجهة عدوه و خاصة لمن ينجح في جر خصمه إلى نقطة القتل التي أعدها له.

يتبع...
 
تبقى هناك نقطتين في أي حرب

وهما

المفاجأة الفنية ...............وهي إستخدام سلاح مفاجئ في الحرب وهنا في حرب 2006 كان صاروخ نور والساعر

المفاجأة التكتيكية ..................وهي مفاجأة في تكتيكات الحرب والكر والفر وتتضح في عمليات إختطاف الجنود الإسرائيليين ونصب الكمائن

موضوع ممتاز للغاية وتحليل أكثر من رائع

بوركت وسلمت يداك
 
العقيدة القتالية لحزب الله في حرب تموز 2006 ...

شكرا جزيلا أخي مارشال على التعقيب و المشاركة...

تحياتي...أخوكم حطين...

تتمة الموضوع...

معركة وادي الحجير : مجزرة الدبابات

كان من أوضح أشكال الغباء الإستراتيجي للقيادة الصهيونية أن حاولت تطبيق عقيدتها العسكرية المعتمدة على الإختراق المدرع و السريع على أرض أحراش جبلية و في مواجهة عدو يمارس حرب العصابات, خلال الأيام الأخيرة للحرب و مع وضوح صعوبة السيطرة على مسرح العمليات أو تحقيق الأهداف المباشرة التي دخلت من أجلها إسرائيل الحرب بدا أن هناك توجها لفرض وقف إطلاق نار يفرضه الزخم الدبلوماسي في المنطقة مع الضغط الأمريكي, في هذا الإطار حاولت القيادة العسكرية أن تحقق عملا عسكريا على الأرض يبرر الإخفاقات السابقة, وهكذا في ختام جلسة المجلس الوزاري المصغّر يوم الاربعاء 9 آب ظنت قيادة هيئة أركان العدو أنها سوف تحصل على المصادقة النهائية للقيام بعملية تضمن للجيش الصهيوني السيطرة على المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني و الممتدة حتى الحدود الشمالية للجليل و بذلك أعطي الأمر لكتيبة هندسة من الفرقة 162 بالتقدم الى مقربة من وادي الحجير بغية إستطلاع المكان و تحديد محاور التقدم للقوة المدرعة التي سوف تدخل المنطقة في النسق التالي للهجوم و قد بدا ذلك للوهلة الأولى تصرفا مناسبا من وجهة النظر العسكرية التي تقتضي بإستطلاع مسرح العمليات قبل البدء بالتقدم غير أن هذه الخطوة كانت هي بداية الفخ المحكم حيث أن رجال الحزب قد لاحظوا تقدم قوة الإستطلاع فبدءوا بتعزيز تواجدهم في المكان بنشر خلايا الصواريخ المضادة للدروع التي كانت في انتظار القوات الاسرائيلية, غير أن القرار بالبدء في العملية لم تتم المصادقة عليه إلا في يوم الجمعة حيث أعطى رئيس وزراء العدو الإذن للجيش بالتحرك نحو الليطاني و حددت مهلة 60 ساعة لتحقيق الأهداف المسطرة للعملية.

على الأرض يعتبر وادي الحجير بالوصف العسكري محور التقدم الوحيد في إتجاه نهر الليطاني حيث يقع في القطاع الأوسط من جنوبي لبنان وتضم منطقته قرى عديدة هي الطيبة، عدشيت القصير، دير سريان والقنطرة للجهة الشرقية للوادي. ويتصل من الغرب بقريتي فرون والغندورية ويحده من الشمال نهر الليطاني بمسافة 2 كيلومتر، فيما تتربع عديسة ورب تلاتين على حده الجنوبي مع الجليل الفلسطيني المحتل، فمن يسيطر على وادي الحجير عليه أن يمسك بهذه القرى وتلالها مجتمعة لتأمين محور التقدم شمالا مما يفرض على الجيش الصهيوني السيطرة على كل المرتفعات و التلال الإستراتيجية المحيطة بالوادي أما من جهة الطبيعة فالوادي يتشكل من أحراش كثيفة منتشرة على جانبيه بشكل متصل مما يسهل على رجال الحزب نصب الكمائن المناسبة للقوات المتقدمة.

قبل مباشرة التقدم للقوة المدرعة قامت مدفعية العدو بقصف تمهيدي للمنطقة ليتلوه بعد ذلك تسلل أول سرية مدرعة عبر واي هونين ثم تقدمت عبر بلدتي العديسة و رب تلاتين في إتجاه منطقة الطيبة بغرض تأمين محور التقدم إلى وادي الحجير لباقي القوة المتقدمة مع تقدم جرافات D9 المدرعة لتمهيد الطريق في حال وجود عبوات ناسفة تستهدف الدبابات, و عند الوصول لمعبر الطيبة و قبل دخول وادي الحجير إستهدفت المقاومة بالصواريخ المضادة للدروع 8 آليات بين دبابة ميركافا و جرافات D9, اعترف الإسرائيليون بحصيلة مواجهات منطقة الطيبة باثنتي عشرة إصابة ما بين قتيل وجريح و ب6 دبابات ميركافا مدمرة، واعتبرت تلك المعركة مجرد بداية لمجزرة وادي الحجير.

مباشرة بعد ذلك حاولت الدبابات المتقدمة الإلتفاف عبر بلدة القنطرة من جهة الشرق غير أن رجال الحزب إستهدفوا 4 دبابات من جديد ليعطلوا بذلك تقدم الرتل المدرع, بعد تعذر إمكانية التقدم المباشر تحت الصواريخ المضادة للدروع بادر العدو للقيام بإنزال قوات مشاته من المظليين على المحور الغربي للطريق المؤدية لوادي الحجير و ذلك في بلدة الغندورية بغرض تأمين تقدم دباباته بتغطية من قوات المشاة التي تتكلف بتحييد الكمائن المنصوبة على طول الطريق غير أن رجال الحزب إشتبكوا مع قوة المشاة تلك بمواجهة مباشرة و أوقعوا فيها خسائر قدرت ب13 جندي بين قتيل و جريح مما إضطر معه القوة الدرعة للتقدم لتغطية سحب الجثث و الجنود الجرحى من أرض الميدان كان الهدف من هذا الإبرار الجوي هو تشكيل نقطة سيطرة لقوات العدو تتكفل بحماية أجناب القوة المدرعة المتقدمة في إتجاه وادي الحجير لتلتف عبر بلدتي القنطرة و الغندورية عبر محور مؤمن و مسيطر عليه بشكل تام, غير أن رجال المقاومة كمنوا في إنتظار تقدم رتل الدبابات إلى داخل الوادي حيث يسهل إقتناصها في نقطة القتل حين تدخل إلى منطقة العبور الوحيد الضيقة التي تحرمها من ميزة الإلتفاف و المناورة و هكذا أثناء تقدم الدبابات بإتجاه بلدة الغندورية باغتت صواريخ المقاومة الرتل بالصواريخ لتدمر 9 دبابات و بدخول بقية القوة إلى الوادي بدأ الإستهداف المباشر للرتل بالصواريخ الموجهة من كل الأجناب ليت تدمير 39 دبابة و آلية في وقت قصير.

وصل الإسرائيليون إلى المنطقة الممتدة على مساحة كيلومترين على مدخل الوادي، وكان المقاومون يحاصرونهم من كل الجهات. مع اكتمال ضرورات الكمين، انهالت النيران المقاومة على الغزاة من كل الجهات, بداية، استهدفت الصواريخ، وبتكتيك عسكري، الجرافات العسكرية. دمرت 12 جرافة حربية وهي تسير عادة على رأس الرتل، وتتبع سلاح الهندسة، وتقوم بإنشاء سواتر ترابية تحمي الدبابات والجنود بالإضافة إلى جرفها كل ما يعيق تقدم الرتل وكل ما يشتبه بتشكيله خطراً على الغزاة, مع تدمير الجرافات، نجح المقاومون في منع الإسرائيليين من حماية دباباتهم وجنودهم بالسواتر، وأضحت المدرعات مكشوفة.

وهكذا من بين 90 دبابة دخلت في إتجاه نهر الليطاني وصلت إلى بلدة الغندورية فصيلة مدرعة من 4 دبابات بينما تركت البقية ما بين دبابات محترقة و مدمرة كليا أو معطلة بشكل كلي مما إستلزم ضرورة سحبها إلى الخلف.حيث أن رتل دبابات ميركافا الذي دفع لاجتياز وادي الحجير قد وقع في منطقة شديدة الانحدار حولته لهدف ثابت لنيران المقاومة.

بعد سريان وقف إطلاق النار أكد أحد المحللين العسكريين أن هذه المعركة هي إحدى أهم المواجهات التي قام بها الجيش الصهيوني خلال العشرين عاما الأخيرة و العشرين عاما القادمة بحيث سماها بالحرب الكبرى داخل الحرب الكبرى, أما أحد جنود طواقم الدبابات الذي شارك في المعركة فقد وصفها بقوله:" جهنم, الجحيم و لا شيئ آخر , أنا لم أصدق أنني سأخرج من هناك, أنت ترى الموت بناظريك و تصافحه, فطوال الوقت كان هناك إطلاق نار و إطلاق صواريخ مضادة للدبابات, كانت هذه نار الجحيم ولا تعرف متى ستطالك وفي سرك تصلي لأن تنتهي الهجمة لتسمع بالجهاز اللاسلكي أن الآليات لم تصب وأن أفرادها بخير ولكن هذا لم يحدث. ينبغي التحقيق فيما شهدناه في وادي السلوقي فبعد أن خلنا أننا نوشك على العودة مبتهلين ومتبسمين ورافعين الرايات عدنا بدون زملائنا" بينما يؤكد آخر بقوله:" إذا كان لدينا شيء لنتعلمه من الجانب الآخر فهو الصبر الذي لديهم" واعتبر الجنود أن إرسالهم للموت المحتوم إهانة كبيرة، وعلق أحدهم على ذلك بالقول "أرسلونا كي نجلب صور مخربين قتلى أو رافعي الأيادي وبدلا من إحراز انتصار نفسي واحتلال وعي الآخر تلقينا العكس كيدا مرتدا وقاتلا", وقال أحد الجنود "كنا نظن أن المنطقة مطهرة وسرعان ما اكتشفنا أننا ولجنا الجحيم حيث بلغتنا الصواريخ من كافة الجهات دون أن يتوقع أحد منا أن نقع بمثل هذه المصيدة. هذا فشل ذريع", وذكر آخر "حسبنا أننا داخلون لمنطقة نظيفة وإذا بالنيران تصوب علينا من مخابئ ومنازل. عندما أصيبت الدبابة الأولى فهمنا أن الكابوس قد بدأ. أعرف أن الصاروخ الأول ليس الأكثر خطرا إنما الرشقة التي تليه. كان هذا مرعبا فأنت تفكر فورا أين يمكنك الاختباء وتكاد تموت خوفا من المجهول".

بقي أن أشير إلى حجم القوات الإسرائيلية التي شاركت في هذه المعركة حيث كان هناك فرقة مؤللة من اللواء المدرع الثاني 401 ولواء المشاة الخاص «ناحال» ولواء المشاة الأول بالإضافة إلى كتيبة «غولاني» وكتيبة المظليين وكتيبة أخرى من «جفعاتي» وكتيبة هندسة وكتيبة استخبارات وكلها كانت في هذا الموقع من القطاع الأوسط وقد قاتلت في مركبا وحولا وبليدا ومحيبيب وميس الجبل مروراً بعديسة ورب تلاتين والطيبة فالقنطرة وصولاً إلى وادي الحجير. وتعرف هذه المجموعة بـ«الفرقة 162 الفولاذية».

يتبع...
 
التعديل الأخير:
سلمت أناملك على هذه التحليل الرائع أخي حطين .. نعم فالعقيدة القتالية لحزب الله قد قلبت الموازين وحطمت عقيدة الجيش الذي لا يقهر .. !
فتابع إننا متابعون ..
 
بارك الله فيك على التشجيع أخي Canareeee, و إنشاء الله سأتابع الموضوع و الجزء القادم الذي أشتغل عليه هذه الأيام هو معركة كرم الزيتون في أحراش بلدة بنت جبيل التي حاصر فيها رجال الحزب الأبطال قوة النخبة من جيش الدفاع الصهيوني و أجبروهم على الهرب...يجرون جرحاهم و قتلاهم...

مع تحياتي...أخوك حطين...
 
هذا غيض من فيض لما فعل حزب الله باخوان القردة والخنازير
شكرا على الموضوع اخي وننتظر القادم
 
رد: العقيدة القتالية لحزب الله في حرب تموز 2006

موضوع اكثر من رائع لكن ايضا هنالك عقيدة برأيي الا وهي العقيدة الدينية التي تدخل بشكل كبير
في اعداد نفسية المقاتل بالرغم من التفوق الدولي الذي تناله اسرائيل وبقاء حزب الله وحده في معركة استمرت من دون دعم عربي على الاقل مادي للاسف...
 
رد: العقيدة القتالية لحزب الله في حرب تموز 2006

موضوع متعوب عليه حقا .. بالرغم من ان هناك شكوك كثيرة تدور حول هذه الحرب

إلا ان هناك تساؤلات تدور في خلدي .. اتمنى من يجيب عليها :

س / لماذا لم تستخدم اسرائيل ذات القوة المفرطة التي استخدمتها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا ؟؟

س / لماذا تم التركيز على الوسط اللبناني الذي جعل لبنان يتكبد خسائر كبيرة من خلال البنية التحتية والعمران وحتى اقتصاديا ؟؟

س / حزب الله لماذا لم يتدخل ولم ينبس ببنت شفة ولم يحرك ساكنا حينما كان القصف المهول
واستخدام القوة المفرطة على قطاع غزة , بل رأيناهم يسارعون في نفي اي تدخل من طرفهم , فما فائدة الانتصار اذا ؟؟

س / الزعم الايراني انها تقوم بدعم حماس دائما مايتكرر , لكني لم أرى الاسلحة التي يمتلكها حزبهم في لبنان , في ايدي حماس !!؟؟ فأين هو الدعم المزعوم ؟؟؟
 
رد: العقيدة القتالية لحزب الله في حرب تموز 2006

موضوع متعوب عليه حقا .. بالرغم من ان هناك شكوك كثيرة تدور حول هذه الحرب

إلا ان هناك تساؤلات تدور في خلدي .. اتمنى من يجيب عليها :

س / لماذا لم تستخدم اسرائيل ذات القوة المفرطة التي استخدمتها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا ؟؟
اسرائيل استخدمت قوة كبيرة وجهد كبير في لبنان ايضا بحرا وبرا وجوا وتشهد الضاحية الجنوبية على ذلك ..
س / لماذا تم التركيز على الوسط اللبناني الذي جعل لبنان يتكبد خسائر كبيرة من خلال البنية التحتية والعمران وحتى اقتصاديا ؟؟
باعتقادي ان تنظيم حزب الله الذي اتبعه بحرب العصابات امام الغول الصهيوني جعل اسرائيل عاجزة عن حسم المعركة لذلك لجأت الى حرب تدمير مدن وبنية تحتية وهذه احد اساليب الضغط بالحروب التي يعجز طرف منها حسمها لصالحه وبتفسير اخر ممكن ان اسرائيل تعتقد ان التمويل ياتي الى الجنوب اللبناني من الوسط
س / حزب الله لماذا لم يتدخل ولم ينبس ببنت شفة ولم يحرك ساكنا حينما كان القصف المهول
واستخدام القوة المفرطة على قطاع غزة , بل رأيناهم يسارعون في نفي اي تدخل من طرفهم , فما فائدة الانتصار اذا ؟؟
لماذا لا تصيغ السؤال حول صمت العروش العربية وملوكها من المجازر الاسرائيلة وعلى مستوى دول عربية كثيرة وليست احزاب وكتائب مقاومة فهذه الدول التي تحتسب على العرب لم تساعد لا غزة ولا الاقصى ولا حزب الله بل بالعكس نشاط السفارات الاسرائيلية بهذه الدول بدأ فعالا فيها.!

س / الزعم الايراني انها تقوم بدعم حماس دائما مايتكرر , لكني لم أرى الاسلحة التي يمتلكها حزبهم في لبنان , في ايدي حماس !!؟؟ فأين هو الدعم المزعوم ؟؟

حماس صرحت سابقا انها تتلقى الدعم من ايران..
صواريخ ايران لدى حزب الله -رعد - زلزال-فجر مشتقة الكاتيوشا
الاجابة على اسالتك اخي ..
 
عودة
أعلى