الثورات العربية واثارها على الامن القومي العربي

عرب زايد

عضو جديد
إنضم
3 يناير 2016
المشاركات
16
التفاعل
48 0 0
كانت الأوطان العربية تعيش في وضع متماسك ومستقر وهيبة الدولة مصانة ولا احد يعتدي عليها ونادر الدول الأجنبية تتدخل في شؤوننا الداخلية فالحدود محفوظة والقرار السياسي واحد والاقتصاد مستمر والعملة متماسكة والاستثمارات والسياحة في تزايد
وكنا دول عالم ثالث ونحاول التفدم ببطئ حتى ولد يوم مشؤم في تونس الخضراء بسبب انتحار شخص بالنار لتنتشر هذه النار في الجسد العربي وأصبحت تونس الخضراء حمراء دم فقامت ثورة تونس وعطلت نظام الدولة وهرب رئيسها وانهار النظام ودبت الفوضى فعمت الافراح بنصر الثورة على النظام وقلنا أخيرا اصبح للشعب حرية وستتقدم الدولة الى الأفضل بسبب رغبة الشعب في العدالة والحرية والدمقراطية والتقدم مثل الدول الغربية ومن تونس انطلقت شرارة الثورات العربيةتباعا لكي تحكم الشعوب العربية نفسها بعد حكم الرؤساء لعدة عقود دون تحقيق إرادة الشعوب في التقدم والازدهار ولاكن العقل العربي لم يستوعب ان تكون الكلمة العليا لة ولم يحسب حساب ماذا بعد انتصار الثورة على النظام فدخل العقل العربي في دوامة المتاهات والتخبط و اصبح كالوحش الثائر معصوب العينين لا يفرق بين الصديق والعدو والصح والخطاء فانتشرت الفوضى العارمة في موطن الثورات وتوقفت الدولة عن الحياة وانهار الاقتصاد وانتشرت الجريمة والنهب للثروات بقوة السلاح وانتشرت الاقطاعية للأرض واصبحت الدولة الواحدة دويلات صغيرة متناحرة وصبح الأخ يقتل اخاة لطمع الدنيا وضعف الوازع الديني واصبح الكل هدفة الوحيد ان يصبح غني بالقوة وانهارت الحدود وانتشرت عمليات التهريب والعصابات ودخل الموت والخراب هذه الدول ودخلت فيها أطماع الدول الأجنبية وأصبحت دول الثورات بلاحول ولاقوة كاللمريض المحتضر وحل الدمار والخراب فيها وانتشر الفساد وحب المصلحة الشخصية واصبح مصير دول الثورات بيد الدول الأجنبية لدرجة ان الدول الأجنبية جعلت دول الثورات ساحة لتصفية الحسابات والتجارب الخبيثة مما جعل الامن القومي العربي في خطر واصبح اكثر ضعفا وهشاشا وانكشفت ظهور الدول العربية للاعداء فظهرت تنظيمات متطرفة تعيث في الامن العربي فسادا وقتلا لدرجة ان الابن يقتل اباه و رجعت دول الثورات العشرات السنين الى الوراء ولاكن بفضل الله تحسنت أحوال دولتين من بلدان الثورات مصر وتونس ورجت الحياة للنظام واستعادت الدولة بعض هيبتها ولازالت تحارب لتقوم على رجليها ولاكن هناك اخطار تحاك لها لتعيدها الى دوامة المتاهات ولازالت بقية بلدان الثورات غارقة في الفوضى والخراب .


في هذه الحال ماذا على الشعوب العربية كافة فعلة للنهوض من جديد ؟
 
على الرغم من وجود الكثير من الخسائر الا انه كانت هناك الكثير من المكاسب ايضا .. على سبيل المثال التخلص من اطنان الصدأ التى تراكمت على الحكومات حتى اصبحت شبه ميتة و استبدلتها بنظم جديدة اكثر فعالية,فكرة’
اما من الناحية العسكرية .. ادت الاضطرابات الامنية الى زيادة قوة الدول العربية لانها كلها بدأت فى زيادة قواتها المسلحة لاستيعاب التهديدات الجديدة

فعلى الرغم من مشاركة و ترحيب الاجهزة الامنية الغربية و الاسرائيلية للفوضى فى العالم العربى الا انها اتت على رؤوسهم فى النهاية :نكتة:
 
على الرغم من وجود الكثير من الخسائر الا انه كانت هناك الكثير من المكاسب ايضا .. على سبيل المثال التخلص من اطنان الصدأ التى تراكمت على الحكومات حتى اصبحت شبه ميتة و استبدلتها بنظم جديدة اكثر فعالية,فكرة’
اما من الناحية العسكرية .. ادت الاضطرابات الامنية الى زيادة قوة الدول العربية لانها كلها بدأت فى زيادة قواتها المسلحة لاستيعاب التهديدات الجديدة

فعلى الرغم من مشاركة و ترحيب الاجهزة الامنية الغربية و الاسرائيلية للفوضى فى العالم العربى الا انها اتت على رؤوسهم فى النهاية :نكتة:
ممكن توضيح اكثر فيما ذكرتة من دون اختصار
وشاكر لك المشاركة
 
ممكن توضيح اكثر فيما ذكرتة من دون اختصار
وشاكر لك المشاركة
يعنى يا اخى الثورات العربية كان المقصود من دعمها و دعم احزاب لمقاومة الحكومات و تدمير البنية التحتية للدول كما حدث فى سوريا سواء من الحكومة او المعارضة و كانو يأملون بذلك اخراج الدول العربية من القدرة على مجابهة اسرائيل نهائيا و تبقى صراعات و دويلات صغيرة تستطيع اسرائيل تدميرها واحدة تلو الاخرى
الا ان النتيجة جاءت عكسية فى بعض الدول مثل مصر حيث تم تفادى حدوث حرب اهلية و اكثر من مرة و الجماعات المسلحة التى دعمو وجودها فى مصر و فى ليبيا ادت الى ان مصر اضطرت لزيادة قوة جيشها و كبرت حجمه ليس فقط هذا بل ذهبت لمصادر اخرى غير الولايات المتحدة مما ادى لطفرة نوعية نسبية و زيادة فى قوة دولة ارادو تفكيكها
وذلك يذكرنى بالاية

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ
 
عودة
أعلى