السودان تقطع علاقاتها مع إيران وتستدعي سفيرها من طهران
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز من وزير الدولة برئاسة الجمهورية السودانية مدير عام مكاتب الرئيس برئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء
04.01.2016
أحمد المصري Hartum الدول العربية,
عناوين اليوم
صورة أرشيفية للرئيس السوداني عمر البشير
أحمد المصري/ الأناضول
طلبت الحكومة السودانية، اليوم الاثنين، من السفير الإيراني في الخرطوم وكامل البعثة الدبلوماسية الإيرانية لديها مغادرة البلاد، واستدعت السفير السوداني في طهران.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، من وزير الدولة برئاسة الجمهورية السودانية، مدير عام مكاتب الرئيس برئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء الفريق، طه عثمان الحسين.
وقالت وكالة الانباء السعودية الرسمية، إن الفريق طه أبلغ الأمير محمد، خلال الاتصال، أن "الجمهورية السودانية قررت طرد السفير الإيراني من السودان وكامل البعثة الدبلوماسية لديها، واستدعاء السفير السوداني من إيران".
وأكد طه، "إدانة السودان للتدخلات الإيرانية في المنطقة، عبر نهج طائفي، إلى جانب إهمال السلطات الإيرانية منع الاعتداءات على السفارة والقنصلية السعودية في إيران."
وعبّر عن وقوف الجمهورية السودانية، وتضامنها مع المملكة العربية السعودية في مواجهتها للإرهاب، وتنفيذ الإجراءات الرادعة ضده.
من جهتها أكدت الخارجية السودانية رسميًا قطع العلاقات مع إيران، في بيان أصدرته قبل قليل.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أعلن مساء الأحد، أن بلاده قررت "قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران"، وذلك على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد.
وقال الجبير، خلال مؤتمر صحفي في الرياض "المملكة تعلن عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران وتطلب مغادرة جميع أفراد البعثة الدبلوماسية الإيرانية السفارة، والقنصلية، والمكاتب التابعة لها خلال 48 ساعة"، مشيرا أنه تم استدعاء السفير الإيراني لإبلاغه بذلك.
وأضرم محتجون إيرانيون، أمس الأول، النار في مبنى السفارة السعودية في العاصمة طهران، كما اعتدى محتجون على مبنى القنصلية السعودية في مشهد، احتجاجًا على إعدام المملكة رجل الدين السعودي (شيعي) نمر باقر النمر.
وحمّلت الخارجية السعودية في بيان لها أمس الحكومة الإيرانية "المسؤولية كاملة حيال حماية السفارة السعودية في طهران، وقنصلية المملكة في مدينة مشهد، وحماية أمن كافة منسوبيها من أي أعمال عدوانية، وذلك بموجب الاتفاقيات والقوانين الدولية".
وأعلنت الداخلية السعودية، أول أمس السبت، إعدام 47 ممن ينتمون إلى "التنظيمات الإرهابية"، بينهم "النمر".
وكانت محكمة الاستئناف الجزائية والمحكمة العليا، في المملكة قد أيدت في 25 أكتوبر/تشرين أول 2015، الحكم الابتدائي الصادر بإعدام نمر النمر، في الشهر نفسه عام 2014، لإدانته بـ"إشعال الفتنة الطائفية، والخروج على ولي الأمر في السعودية".