النائب في حزب الله رعد اليله يهد الحريري
الرئيسية /
أبرز الأخبار / المستقبل دانت كلام رعد:يذكر بعودة”حزب الله”مجدداً إلى لغة القمصان السود
المستقبل دانت كلام رعد:يذكر بعودة”حزب الله”مجدداً إلى لغة القمصان السود
عقدت كتلة “المستقبل” النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب محمد الحجار توجهت فيه الكتلة الى “الشعب اللبناني بأحر التهاني لوداع عام انقضى وانطلاق عام جديد”، آملة أن “تحمل الأيام المقبلة بوادر انفراج سياسي يكون من أولها انتخاب رئيس جديد للبلاد، حيث باتت هذه المهمة في مقدمة المهمات الوطنية المركزية لتفعيل عمل المؤسسات الدستورية وإعادة الاعتبار والاحترام للدولة اللبنانية بما يسهم في تجنيب لبنان الاهوال والشرور التي تعصف بدول الجوار المحيطة بنا”.
ودعت الكتلة “في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان وتمر بها المنطقة من حولنا، اللبنانيين الى الالتفاف من حول الدولة اللبنانية بمؤسساتها الشرعية الممثلة والحامية للشعب اللبناني ولمصالحه الوطنية”. كما دعتهم “أكثر من أي وقت مضى، الى التمسك بالوحدة الوطنية وبالعيش المشترك وبالميثاق الوطني المتمثل باتفاق الطائف والدستور اللبناني الواجب تطبيقه تطبيقا كاملا، حماية للبنان ولشعبه ولمستقبل أجياله المتطلعة للاستقرار والتقدم والنمو والعيش بكرامة”.
واستنكرت الكتلة “بشدة العدوان الإسرائيلي بالقذائف المدفعية الذي ارتكبه أمس ضد قرى في الجنوب”، مشددة على “أهمية احترام قرارات الشرعية الدولية التي وفرت حماية للبنان من خلال القرار 1701 وبالتالي بما يحول دون إعطاء المبرر لإسرائيل، العدو المتربص بلبنان، الذي يتحين الفرص للانتقام منه والإيقاع به في لجة الفوضى والانقسام والفتنة الداخلية”.
وتوقفت “مليا باستهجان واستغراب أمام التصريحات الأخيرة لعدد من مسؤولي حزب الله والتي تبين وتكشف بقوة حقيقة مواقف الحزب الملتزمة بسياسات ايران وحساباتها الإقليمية القائمة على ممارسة الهيمنة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وذلك على حساب مصالح لبنان واللبنانيين والمصالح العربية المشتركة”، لافتة الى أن “ما يسعى إليه حزب الله، كما كشفت مجددا تصريحات مسؤوليه، ليس فقط إفشال أي تسوية داخلية، بل إفشال عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وشل وتعطيل عمل مؤسسات لبنان الدستورية، وصولا لإنهاء صيغته الديمقراطية”.
واستهجنت الكتلة واستنكرت “استنكارا شديدا الكلام الذي صدر عن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والذي عبر فيه عن رفض الحزب لأي تسوية داخلية في خصوص انتخابات رئاسة الجمهورية، وذلك في كلام متراجع عن دعوات أمين عام الحزب سابقا”، مشيرة الى أن “هذا الكلام، وبقدر ما يحمل في طياته تهديدا لشخصيات سياسية لبنانية والتهويل عليها، فإنه يذكر بعودة الحزب مجددا إلى لغة القمصان السود وانقلاب السابع من أيار 2008 والعمل على ممارسة الحرم والعزل على فئة كبيرة من اللبنانيين لأنها تقف سدا منيعا وصامدا بوجه محاولات الحزب الإمساك بلبنان كاملا، ووضعه تحت إمرة مشاريع الهيمنة الخارجية وتشريع التدخل في شؤون الدول العربية الداخلية”.
ورأت أن “كلام النائب رعد يعبر عن توجه مستجد للاطاحة بما تبقى من آمال اللبنانيين في تحقيق الاستقرار الوطني والامني والاقتصادي والمعيشي، وهي بالتالي تضعه بتصرف الكثرة الكاثرة من اللبنانيين الذين عبروا، وفي اكثر من مناسبة، عن تمسكهم بلبنان السيد الحر والمستقل وبالدولة المدنية الواحدة صاحبة السلطة الحصرية على كامل الأراضي اللبنانية، وبالعيش المشترك والحفاظ على السلم الأهلي بين جميع اللبنانيين”.
وأكدت الكتلة “انطلاقا من استقرار مواقفها ورؤيتها الوطنية الواضحة أنها ستظل متمسكة بالتوافق الداخلي بما يعزز استقلال لبنان وسيادته ونظامه الديمقراطي، وهي بالتالي، ستقف بالمرصاد لكل محاولة تسعى إلى إبقاء لبنان رهينة مشاريع إلحاقه بسياسات إقليمية تسعى للهيمنة والسيطرة عليه وعلى المنطقة العربية. وهي لذلك تستمر في دعوة حزب الله إلى العودة إلى لبنانيته وعروبته حيث رحاب الوطن والعروبة تحتضن وتتسع للجميع”.
وتوجهت الى “الشعب اللبناني بالتعزية الحارة برحيل رجل الواقعية والرصانة ورمز الدولة السيدة والحرة والمستقلة، الوزير السابق فؤاد بطرس، الذي خسر لبنان برحيله قامة كبيرة، وتجربة هامة، تعيد تذكير اللبنانيين بأنهم قادرون على التماسك وتغليب العقل على الغرائز وتقديم الحلول، وابتكار الصيغ والمعادلات التي تحمي لبنان ودولته وشعبه. ولقد كانت آخر مآثر الراحل الكبير حين تمنت عليه حكومة الرئيس السنيورة الأولى -حكومة الإصلاح والنهوض- ترؤس عمل اللجنة الوطنية لإعداد مشروع جديد لقانون الانتخاب المختلط بين الأكثري والنسبي والذي عرف بمشروع لجنة الوزير بطرس، للدلالة على ضرورة فتح الأبواب أمام اللبنانيين للتطلع الى الإصلاح السياسي برحابة ومن دون تعنت وانغلاق وصولا الى أفضل الصيغ السياسية وأكثرها واقعية وتمثيلا”.
ورفضت الكتلة “تدخل حزب الله، على لسان أمينه العام السيد حسن نصر الله وغيره من مسؤولي الحزب، في شأن داخلي سعودي يتناول سعوديين ادينوا بجرائم ارهابية من قبل القضاء السعودي الذي اصدر قرارات قضائية هي من القرارات السيادية لأي دولة”، معتبرة ان “هذه المواقف هي تدخل فاضح وصريح مرفوض في شؤون دولة شقيقة تحمل للبنان كل الخير والدعم والمساندة في المحن والأزمات. وإن الواجب الوطني يقضي بإبعاد لبنان وشعبه عن التورط في المزيد من المشكلات، ولا سيما بعد أن سبق لحزب الله أن أقحم لبنان واللبنانيين في الحرب الدائرة في سوريا، حيث يلقى زهرة شباب لبنان حتفهم وتتم التضحية بهم خدمة لمصالح إيران ومطامعها دفاعا عن نظام جائر يقتل شعبه”.
وأشارت الى أن “عدة دول كبرى عرضت، ومنذ سنوات طويلة، التدخل للتهدئة والحد من توتر العلاقات بين إيران والدول العربية الناجم عن التدخل الإيراني في العالم العربي وإنشاء التنظيمات المسلحة واتباع المسالك الطائفية والمذهبية للتفرقة ونشر الفتنة، وما زالت هذه المحاولات تصطدم بالتعنت الايراني حيث ان تحسين العلاقات بين الدول العربية والجمهورية الاسلامية الايرانية ما زال مرتبطا بالتوقف الايراني عن التدخل في الشؤون الداخلية العربية”.