خريطة الفصائل المتمردة على النظام الحاكم في إثيوبيا
محمود الطباخ
"الأورومو" أقدم الشعوب السنية بالقرن الإفريقي تطالب بالانفصال
الحكومة تستخدم «الأحباش» لمقاومة الجماعات الرافضة لسياستها
تشهد إثيوبيا احتجاجات عارمة، حيث ارتفعت وتيرة المظاهرات، التى بدأت فى نوفمبر الماضى، فى مدينة «جينكى»، التى تقع على بُعد ٥٠ ميلًا غرب العاصمة الإثيوبية، وسرعان انتشرت الاحتجاجات لتعم ١٣٠ بلدة فى أوروميا، بعدما ظهرت صورٌ بشعة لضحايا المتظاهرين، جراء عنف الشرطة الإثيوبية.
وهو ما دفع منظمة العفو الدولية للتدخل، ورفض العمليات القمعية للشرطة، عقب مقتل ٧٥ شخصًا من جبهة «الأورومو»، والقبض على المئات منهم، لاحتجاجهم على قيام الحكومة باقتطاع مساحة كبيرة من الأراضى المملوكة لهم فى إثيوبيا، وتهجيرهم من أراضيهم بحجة التوسعات التى تقوم بها فى العاصمة.
وهو ما قابلته الحكومة بالتأكيد على أن ما يجرى هو عمليات من محتجين، مدفوعين من قوى إرهابية خارجية، ولديهم أجندات أجنبية، وأن قوات مكافحة الإرهاب فى البلاد تتصدى لهم، مما أثار غضب القوى الإسلامية الرافضة والمتمردة على النظام الإثيوبى.
الأورومو
ويوجد فى أثيوبيا جماعات سنية مختلفة، أكبرها «الأورومو»، وهى من أقدم الشعوب القاطنة بمنطقة القرن الإفريقى، سنية تتبع المذهب الشافعى. وتقترب نسبة الأورومو من ٥٠٪ من الشعب الإثيوبى، الذى يصل تعداده ١٠٠ مليون نسمة.
وأكد «جومادا سوتى»، المتحدث باسم جبهة تحرير الأورومو، فى بيان له، أن هناك ثورة شاملة ضد النظام فى إثيوبيا، قام بها شعب وطلاب الأورومو، على كل المستويات، مشيرًا إلى أن الحياة متوقفة هناك بشكل كامل، وأن هدفهم الأول إسقاط النظام فى أديس أبابا.
وقال «سوتى»، النظام يصادر أراضى الفلاحين الزراعيين، ويؤجرها للمستثمرين الأجانب، وهو ما يرفضه الشعب تمامًا، مشددًا على أن إثيوبيا تعانى من انهيار فى المستوى التعليمى والنظام الصحى والاجتماعى.
جماعة التبليغ
ورغم وجود جماعات متشددة مثل «التكفير والهجرة»، التى فرضت نفسها هناك بقوة، منذ منتصف التسعينيات؛ فإن جماعة التبليغ تعتبر أكبر حركة إسلامية، من حيث العدد، والتشدد والتأثير، وتكرس نشاطها الدعوى بين المسلمين، خاصة فى منطقة كوراج فى أديس أبابا.
جماعة الأحباش
وفى المقابل؛ تشجع الحكومة الإثيوبية «جماعة الأحباش»، التى تأسست عام ١٩٨٣، والمعروفة باسم «جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية»، وتروج لأفكارها الموصوفة بالهدامة وسط المسلمين، ولها ٣٣ فرعًا حول العالم.
صوماليو أوجادين
كما توجد جماعة «صوماليو أوجادين، وهم سكان منطقة «الأوجادين»، التى تقع شرق إثيوبيا، وكانت جزءًا من الأراضى (الصومالية) غداة حقبة الاستعمار، وهى جماعة تطالب بحقها فى تقرير مصيرها.
وتوجد حركة سياسية مهمة، هى «حركة الحقوق المدنية للمسلمين الإثيوبيين»، وهى حركة تدعو لحماية الحقوق الدينية والحريات، وتتسم بقدرتها على الانفصال عن ثقافة الطاعة المفروضة، وتجاوزها مفاهيم الجيل السابق، وجرأتها على التظاهر وتحدى نظام ديكتاتورى. وقد بينت الحركة فعلاً أن هناك قسمًا كبيرًا من الإثيوبيين الذين تجاوزوا ثقافة الخوف.
وتقوم بعض الحركات الإسلامية بالتنسيق فى التظاهرات، والتى تخرج بشكل شبه أسبوعى للمطالبة بحقوق المسلمين الدينية، مثل تظاهرات المحتجين فى مسجد «أواليا»Awalia والمدرسة الإسلامية فى أديس أبابا، قبل أن تنتشر فى المدن الإقليمية الأخرى، والتى قُتِلَ فيها بعضُ الناس فى بلدتى «أساسا Asas مؤخرًا.
ويطالب المسلمون باحترام ضمانات الدستور الإثيوبى للحرية الدينية، وإنهاء فرض حكومة «الأحباش» على المسلمين، وإعادة فتح المدارس والمساجد المغلقة فى أجزاء من البلاد، واستعادة الإدارة المناسبة لها، وعقد انتخابات جديدة للمجلس فى المساجد، بحيث يحترم اختيار مجموعة المسلمين.
https://www.albawabhnews.com/1675533
محمود الطباخ
"الأورومو" أقدم الشعوب السنية بالقرن الإفريقي تطالب بالانفصال
الحكومة تستخدم «الأحباش» لمقاومة الجماعات الرافضة لسياستها
تشهد إثيوبيا احتجاجات عارمة، حيث ارتفعت وتيرة المظاهرات، التى بدأت فى نوفمبر الماضى، فى مدينة «جينكى»، التى تقع على بُعد ٥٠ ميلًا غرب العاصمة الإثيوبية، وسرعان انتشرت الاحتجاجات لتعم ١٣٠ بلدة فى أوروميا، بعدما ظهرت صورٌ بشعة لضحايا المتظاهرين، جراء عنف الشرطة الإثيوبية.
وهو ما دفع منظمة العفو الدولية للتدخل، ورفض العمليات القمعية للشرطة، عقب مقتل ٧٥ شخصًا من جبهة «الأورومو»، والقبض على المئات منهم، لاحتجاجهم على قيام الحكومة باقتطاع مساحة كبيرة من الأراضى المملوكة لهم فى إثيوبيا، وتهجيرهم من أراضيهم بحجة التوسعات التى تقوم بها فى العاصمة.
وهو ما قابلته الحكومة بالتأكيد على أن ما يجرى هو عمليات من محتجين، مدفوعين من قوى إرهابية خارجية، ولديهم أجندات أجنبية، وأن قوات مكافحة الإرهاب فى البلاد تتصدى لهم، مما أثار غضب القوى الإسلامية الرافضة والمتمردة على النظام الإثيوبى.
الأورومو
ويوجد فى أثيوبيا جماعات سنية مختلفة، أكبرها «الأورومو»، وهى من أقدم الشعوب القاطنة بمنطقة القرن الإفريقى، سنية تتبع المذهب الشافعى. وتقترب نسبة الأورومو من ٥٠٪ من الشعب الإثيوبى، الذى يصل تعداده ١٠٠ مليون نسمة.
وأكد «جومادا سوتى»، المتحدث باسم جبهة تحرير الأورومو، فى بيان له، أن هناك ثورة شاملة ضد النظام فى إثيوبيا، قام بها شعب وطلاب الأورومو، على كل المستويات، مشيرًا إلى أن الحياة متوقفة هناك بشكل كامل، وأن هدفهم الأول إسقاط النظام فى أديس أبابا.
وقال «سوتى»، النظام يصادر أراضى الفلاحين الزراعيين، ويؤجرها للمستثمرين الأجانب، وهو ما يرفضه الشعب تمامًا، مشددًا على أن إثيوبيا تعانى من انهيار فى المستوى التعليمى والنظام الصحى والاجتماعى.
جماعة التبليغ
ورغم وجود جماعات متشددة مثل «التكفير والهجرة»، التى فرضت نفسها هناك بقوة، منذ منتصف التسعينيات؛ فإن جماعة التبليغ تعتبر أكبر حركة إسلامية، من حيث العدد، والتشدد والتأثير، وتكرس نشاطها الدعوى بين المسلمين، خاصة فى منطقة كوراج فى أديس أبابا.
جماعة الأحباش
وفى المقابل؛ تشجع الحكومة الإثيوبية «جماعة الأحباش»، التى تأسست عام ١٩٨٣، والمعروفة باسم «جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية»، وتروج لأفكارها الموصوفة بالهدامة وسط المسلمين، ولها ٣٣ فرعًا حول العالم.
صوماليو أوجادين
كما توجد جماعة «صوماليو أوجادين، وهم سكان منطقة «الأوجادين»، التى تقع شرق إثيوبيا، وكانت جزءًا من الأراضى (الصومالية) غداة حقبة الاستعمار، وهى جماعة تطالب بحقها فى تقرير مصيرها.
وتوجد حركة سياسية مهمة، هى «حركة الحقوق المدنية للمسلمين الإثيوبيين»، وهى حركة تدعو لحماية الحقوق الدينية والحريات، وتتسم بقدرتها على الانفصال عن ثقافة الطاعة المفروضة، وتجاوزها مفاهيم الجيل السابق، وجرأتها على التظاهر وتحدى نظام ديكتاتورى. وقد بينت الحركة فعلاً أن هناك قسمًا كبيرًا من الإثيوبيين الذين تجاوزوا ثقافة الخوف.
وتقوم بعض الحركات الإسلامية بالتنسيق فى التظاهرات، والتى تخرج بشكل شبه أسبوعى للمطالبة بحقوق المسلمين الدينية، مثل تظاهرات المحتجين فى مسجد «أواليا»Awalia والمدرسة الإسلامية فى أديس أبابا، قبل أن تنتشر فى المدن الإقليمية الأخرى، والتى قُتِلَ فيها بعضُ الناس فى بلدتى «أساسا Asas مؤخرًا.
ويطالب المسلمون باحترام ضمانات الدستور الإثيوبى للحرية الدينية، وإنهاء فرض حكومة «الأحباش» على المسلمين، وإعادة فتح المدارس والمساجد المغلقة فى أجزاء من البلاد، واستعادة الإدارة المناسبة لها، وعقد انتخابات جديدة للمجلس فى المساجد، بحيث يحترم اختيار مجموعة المسلمين.
https://www.albawabhnews.com/1675533