تطورات الساحة الأثيوبية ومتابعة ملف سد النهضة الأثيوبى ( متابعة مستمرة) ..

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
خريطة الفصائل المتمردة على النظام الحاكم في إثيوبيا

محمود الطباخ


"الأورومو" أقدم الشعوب السنية بالقرن الإفريقي تطالب بالانفصال
الحكومة تستخدم «الأحباش» لمقاومة الجماعات الرافضة لسياستها

تشهد إثيوبيا احتجاجات عارمة، حيث ارتفعت وتيرة المظاهرات، التى بدأت فى نوفمبر الماضى، فى مدينة «جينكى»، التى تقع على بُعد ٥٠ ميلًا غرب العاصمة الإثيوبية، وسرعان انتشرت الاحتجاجات لتعم ١٣٠ بلدة فى أوروميا، بعدما ظهرت صورٌ بشعة لضحايا المتظاهرين، جراء عنف الشرطة الإثيوبية.
وهو ما دفع منظمة العفو الدولية للتدخل، ورفض العمليات القمعية للشرطة، عقب مقتل ٧٥ شخصًا من جبهة «الأورومو»، والقبض على المئات منهم، لاحتجاجهم على قيام الحكومة باقتطاع مساحة كبيرة من الأراضى المملوكة لهم فى إثيوبيا، وتهجيرهم من أراضيهم بحجة التوسعات التى تقوم بها فى العاصمة.
وهو ما قابلته الحكومة بالتأكيد على أن ما يجرى هو عمليات من محتجين، مدفوعين من قوى إرهابية خارجية، ولديهم أجندات أجنبية، وأن قوات مكافحة الإرهاب فى البلاد تتصدى لهم، مما أثار غضب القوى الإسلامية الرافضة والمتمردة على النظام الإثيوبى.
الأورومو
ويوجد فى أثيوبيا جماعات سنية مختلفة، أكبرها «الأورومو»، وهى من أقدم الشعوب القاطنة بمنطقة القرن الإفريقى، سنية تتبع المذهب الشافعى. وتقترب نسبة الأورومو من ٥٠٪ من الشعب الإثيوبى، الذى يصل تعداده ١٠٠ مليون نسمة.
وأكد «جومادا سوتى»، المتحدث باسم جبهة تحرير الأورومو، فى بيان له، أن هناك ثورة شاملة ضد النظام فى إثيوبيا، قام بها شعب وطلاب الأورومو، على كل المستويات، مشيرًا إلى أن الحياة متوقفة هناك بشكل كامل، وأن هدفهم الأول إسقاط النظام فى أديس أبابا.
وقال «سوتى»، النظام يصادر أراضى الفلاحين الزراعيين، ويؤجرها للمستثمرين الأجانب، وهو ما يرفضه الشعب تمامًا، مشددًا على أن إثيوبيا تعانى من انهيار فى المستوى التعليمى والنظام الصحى والاجتماعى.
جماعة التبليغ
ورغم وجود جماعات متشددة مثل «التكفير والهجرة»، التى فرضت نفسها هناك بقوة، منذ منتصف التسعينيات؛ فإن جماعة التبليغ تعتبر أكبر حركة إسلامية، من حيث العدد، والتشدد والتأثير، وتكرس نشاطها الدعوى بين المسلمين، خاصة فى منطقة كوراج فى أديس أبابا.
جماعة الأحباش
وفى المقابل؛ تشجع الحكومة الإثيوبية «جماعة الأحباش»، التى تأسست عام ١٩٨٣، والمعروفة باسم «جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية»، وتروج لأفكارها الموصوفة بالهدامة وسط المسلمين، ولها ٣٣ فرعًا حول العالم.
صوماليو أوجادين
كما توجد جماعة «صوماليو أوجادين، وهم سكان منطقة «الأوجادين»، التى تقع شرق إثيوبيا، وكانت جزءًا من الأراضى (الصومالية) غداة حقبة الاستعمار، وهى جماعة تطالب بحقها فى تقرير مصيرها.
وتوجد حركة سياسية مهمة، هى «حركة الحقوق المدنية للمسلمين الإثيوبيين»، وهى حركة تدعو لحماية الحقوق الدينية والحريات، وتتسم بقدرتها على الانفصال عن ثقافة الطاعة المفروضة، وتجاوزها مفاهيم الجيل السابق، وجرأتها على التظاهر وتحدى نظام ديكتاتورى. وقد بينت الحركة فعلاً أن هناك قسمًا كبيرًا من الإثيوبيين الذين تجاوزوا ثقافة الخوف.
وتقوم بعض الحركات الإسلامية بالتنسيق فى التظاهرات، والتى تخرج بشكل شبه أسبوعى للمطالبة بحقوق المسلمين الدينية، مثل تظاهرات المحتجين فى مسجد «أواليا»Awalia والمدرسة الإسلامية فى أديس أبابا، قبل أن تنتشر فى المدن الإقليمية الأخرى، والتى قُتِلَ فيها بعضُ الناس فى بلدتى «أساسا Asas مؤخرًا.
ويطالب المسلمون باحترام ضمانات الدستور الإثيوبى للحرية الدينية، وإنهاء فرض حكومة «الأحباش» على المسلمين، وإعادة فتح المدارس والمساجد المغلقة فى أجزاء من البلاد، واستعادة الإدارة المناسبة لها، وعقد انتخابات جديدة للمجلس فى المساجد، بحيث يحترم اختيار مجموعة المسلمين.

 
هدد الكونجرس الأورومي بتصعيد الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإثيوبي وتحويلها إلى ما أسماه "كفاحا مسلحا" للتصدي لعمليات القتل التي يرتكبها الجيش الحكومي والشرطة الفيدرالية ضد المتظاهرين السلميين في إقليم "أوروميا".



وحذر بيان صدر عن الكونجرس الأورومي، اليوم الخميس، من اعتبار الجيش الإثيوبي "جيشا محتلا" يتم التعامل معه بالسلاح إذا استمرت حرب الإبادة والتجويع التي تشنها الحكومة ضد سكان الإقليم.



وقال الكونجرس في بيانه الذي بثه التليفزيون الأورومي على شبكة الإنترنت: "إنه في ظل عمليات القتل الوحشي الممنهج، وما يصاحبها من اعتقالات وتهجير قسري لشعبنا المسلم بهدف إجباره على التنازل عن أرضه، فإن الكونجرس يحذر من نفاد صبر الشباب المناضل الذي يصر على النهج السلمي في التظاهر والاحتجاج حتى الآن، لكن السلمية لن تستمر طويلا".



وأشار البيان إلى أن معظم المشاركين في الانتفاضة السلمية من طلاب الجامعات والمثقفين، الذين لم يشاركوا في ثورة الأوروميا المسلحة ضد الإمبراطور السابق "هيلا سلاسي" في سبعينيات القرن الماضي، لكنهم قادرون على الدفاع عن شعبهم الذي يتعرض للاضطهاد والتنكيل والتجويع على أيدي النظام الإثيوبي الذي وصفوه بالعنصري.



وقال البيان: "إن شباب الأوروميا المسالم حاول بشتي السبل إقناع الحكومة الإثيوبية بالتراجع عن مخططها الذي يستهدف تدمير"شعب الأوروميا" وانتزاع أراضيه لكن النظام الإثيوبي المستبد واجه السلمية بالرصاص الحي والاعتقالات والتشريد".



واتهم البيان الجيش الإثيوبي والشرطة الاتحادية بشن حرب إبادة ضد شعب الأوروميا، من خلال قتل العشرات من الشباب العزل بعد تكبيلهم وعصب أعينهم وإطلاق الرصاص على رءوسهم بعد إجبارهم على الركوع.




 
هل بدأت أصابع السيسي تلعب في إثيوبيا؟

تشهد إثيوبيا منذ عدة أسابيع احتجاجات متواصلة تقوم بها الأقلية المسلمة في البلاد، التي تعرف باسم شعب "الأورومو"، وبلغت ذروتها مطلع الأسبوع الجاري.

ويحتج شعب "الأورومو" على مشروع أعلنت عنها الحكومة المركزية بنزع أراضيهم الزراعية في إطار خطة لتطوير العاصمة "أديس أبابا" وإضافة امتداد جغرافي جديد لها.

ويقول المحتجون إن الحكومة سحبت منهم قبل ذلك مساحات كبيرة من الأراضي لبناء سد النهضة، دون أن تمنحهم تعويضات مالية أو أراض بديلة.

ويبلغ تعداد أقلية "الأورومو" 25 مليون نسمة، ويدينون بالإسلام، ويتكلمون لغة خاصة بهم مختلفة عن اللغة الأمهرية السائدة في باقي البلاد، وهم يمثلون نحو ثلث إجمالي سكان إثيوبيا البالغ 74 مليون نسمة، ويدين أغلبهم بالديانة المسيحية.

وتعاني هذه الأقلية من الإقصاء؛ حيث أعلنت الحكومة المركزية حظر أي جماعات سياسية في الإقليم، وأعلنت "جبهة تحرير أورومو" جماعة إرهابية.

اتهامات للمخابرات المصرية

واحتفت وسائل الإعلام المصرية بشكل واضح بالاضطرابات الإثيوبية، حيث أكدت أن العمل في سد النهضة توقف بسبب مظاهرات شعب "الأورومو".

وتعليقا على هذه الأحداث، أكدت نانسي عمر، المنسق العام لمشروع تنمية أفريقيا وربط نهر الكونغو بمصر، أن المتظاهرين الأورميون إذا نجحوا في إسقاط الحكومة الإثيوبية فسوف يبرمون اتفاقا جديدا مع مصر يضمن زيادة حصتها من نهر النيل!.

وعلى المستوى الرسمي، أكدت الخارجية أن مصر تتمنى استقرار الأوضاع في إثيوبيا واستكمال برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة في إثيوبيا، بما يعود بالنفع والرخاء للشعب الإثيوبي الشقيق.

من جانبها، قالت صحيفة "تيجري نيوز" الإثيوبية أن الاضطرابات الأخيرة التي تهدف إلى الإطاحة بالنظام الحاكم تتم عبر جماعات ممولة المخابرات المصرية، مشيرة إلى أن مصر تعمل على تقسيم إثيوبيا، ردا على تشييد سد النهضة على مجرى نهر النيل.

وأضافت الصحيفة أن أعداء أثيوبيا، وعلى رأسهم مصر، يستخدمون الأراضي الإرتيرية المتاخمة لإثيوبيا؛ لتدريب وتسليح الجماعات المتطرفة التي تعمل على إشاعة الفوضى في البلاد؛ سعيا لتحويل إثيوبيا المسيحية إلى دولة إسلامية.

لكن القاهرة نفت أي دور مصري في اشتعال الأوضاع داخل إثيوبيا، مؤكدة عدم تدخل مصر في الشأن الداخلي لأي بلد، بحسب بيان لوزارة الخارجية أصدرته الثلاثاء.

تحركات في القاهرة

وفي عام 2014 بدأ المئات من أبناء أقلية "الأورمو" الذين يقيمون في مصر التحرك للاحتجاج على انتهاكات الحكومة الإثيوبية ضدهم، وتعريف العالم بقضيتهم، إلا أن تحركهم لم يلق الزخم الإعلامي الكافي، بحسب مراقبين.

ومنذ عدة أشهر، نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة؛ للتنديد بقمع الحكومة الإثيوبية لهم، عقب مقتل أكثر من مئتين من طلاب الجامعات في مظاهرات.

وتستضيف القاهرة قيادات "جبهة تحرير أورومو" كورقة ضغط في الصراع القديم المتجدد بين مصر وإثيوبيا، الذي بلغ ذروته في الأشهر الأخيرة بسبب سد النهضة الإثيوبي الذي يهدد حصة مصر في مياه نهر النيل.

ويقول "جمادا سوتي" الناطق باسم الجبهة والمقيم بالقاهرة، إن النظام الإثيوبي يحاول باستمرار قمع الشعب الأورومي الذي يقوم بانتفاضات متتالية ضد القمع والظلم، ويرتكب النظام العديد من المجازر لإسكات هذه الأقلية المسلمة.

مقتل عشرات المتظاهرين

وقال الناطق باسم الحكومة الإثيوبية، إن التظاهرات السلمية التي بدأت في شهر نوفمبر الماضي سرعان ما تحولت إلى أعمال عنف، متهما المتظاهرين بارتكاب أعمال تخريب وإرهاب المواطنين".

وبينما أكدت الحكومة أن حصيلة ضحايا المظاهرات لا تتجاوز خمسة قتلى، قال منتدى الوحدة الديمقراطية الفيدرالي أن القوات الحكومية قتلت 80 متظاهرا خلال أربعة أسابيع الماضية في الاحتجاجات بإقليم أوروميا، وطالب المنتدى -الذي يضم أربعة أحزاب معارضة- بضرورة فتح تحقيق عاجل في عمليات القتل على يد قوات الأمن.

وأكدت منظمة "هيومان رايتس ووتش" أن الحكومة الإثيوبية ارتكبت مجزرة بحق المتظاهرين السلميين، حينما استخدمت القوة المميتة في قمع الاحتجاجات، وقتلت أكثر من 75 منهم، وأصابت واعتقلت المئات.

وتتهم الحكومة الإثيوبية المتظاهرين بالعمل لقوى خارجية، حيث قال "جيتاتشيو رضا"، وزير الاتصالات والتنمية المتكاملة الإثيوبي، -في تصريحات صحفية- إن أقلية "الأورومو"، تفتعل هذه الاحتجاجات بسبب رفضهم لمشروع سد النهضة الذي تسبب في سحب مساحات كبيرة من أراضيهم في وقت سابق، دون تقديم أي تعويضات لهم.

وتقول وسائل إعلام أثيوبية مساندة لحقوق شعب الأورومو إن هذه الأقلية تعاني من الاضطهاد والتهميش كان آخر مظاهره ضم أراضيهم إلى العاصمة دون أن تقدم لهم أية بدائل.

ورفضت منظمة العفو الدولية اتهام الحكومة الإثيوبية لأقلية "الأورومو" بالإرهاب والعمل على زعزعة استقرار البلاد تنفيذا لأجندات أجنبية، وأكدت في بيان لها الأربعاء أن المتظاهرين خرجوا للاحتجاج بشكل سلمي على تهديد موارد رزقهم، بعيدا عن الاتهام بالإرهاب الذي تروج له الحكومة.

 
سلطت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية الضوء على ما وصفته بالانتفاضة العرقية فى إثيوبيا.
وقالت المجلة، إن أديس أبابا ظلت لسنوات تسحق أى شخص يعارض خطتها للتطوير، والآن تهدد انتفاضة عرقية بسحق اقتصادها الذى ينمو بشكل سريع، موضحة: أن إثيوبيا هى واحدة من أسرع الاقتصادات نموا فى العالم، لتتفوق على كثير من جيرانها. ومؤخرا أطلقت نظام للسكك الحديدية هو الأول من نوعه فى أفريقيا.

وتقوم حكومة أديس أبابا، بتنفيذ عدد من مشروعات البنية التحتية والطاقة الكهرومائية التى تمولها الصين لتقليل الاعتماد على الزراعة والإسراع فى معدل النمو.. لكن على الرغم من تلك القشرة الخارجية من التقدم، فالأمور لا تسير على مايرام فى ثانى أكبر الدول الأفريقية من حيث السكان، فقدت شهدت منطقى الأورومو، أكبر جماعة عرقية بالبلاد وأكثرها تهميشا، احتجاجات طلابية على مدار أسابيع وقتل 80 شخص فى قمع عنيف من قبل قوات الأمن، وفقا لما ذكرته أحزاب المعارضة.

ففى ظل موجة جفاف شديدة ستجعل 20.3 مليون شخص فى حاجة ماسة للمساعدة بدءا من يناير القادم، فإن تنامى الاستياء العام فى الأورومو يمثل أحدث إشارات التحذير من أن نفس النموذج الاقتصادى الاجتماعى الذى مكن إثيوبيا من الصعود ربما يسبب انهيارها فى النهاية.

وتتابع المجلة،على العكس من أقرانها الاقتصاديين فى القارة، تتبع نموذجا صارما فى النمو يعرف باسم الدولة التنموية والذى يستمد قوته مما يعرف بالنمور الأسيوية، حيث يؤدى تدخل دولى فى تنظيم الاقتصاد الكلى إلى نمو اقتصادى كبير كما حدث فى شرق آسيا فى السبعينيات.
وكان رئيس وزراء إثيوبيا الراحل مليس زيناوى، هو كبير مهندسى نموذج الدولة التنموية وتخلى عن النموذج الليبرالى فى عام 2007.. لكن فى ظل حكم زيناوى، أصبح وصف "الدولة الناشطة" الذى اطلق على إثيوبيا كناية عن قمع الدولى الذى يمارس تحت غطاء التنمية. والاحتجاجات الجارية الآن تعكس تنامى الاستياء العام من هذه التجرية وأيضا الغضب من الروتين والوحشية التى أبدتها قوات الأمن.

وحتى وقت قريب، افترض العديد من المراقبين الدوليين،والذين تأثروا بلا شك بالدعاية الإثيوبية الفعالة أن استراتيجية التنمية كانت ناجحة. ونتيجة لذلك، فإن الدول المانحة الساعية لقصة نجاح فى تقديم المساعدات وأبرزها الولايات المتحدة قد تجاهلت المخاوف المتعلقة بتضيق الحيز الديمقراطى والتوزيع غير المتساو لفوائد النمو. إلا أن تلك الأوهام تبددت خلال الشهر الماضى مع ازدهار الاحتجاجات العامة أوروميا، وخلق أكبر تحد للحزب الحاكم فى إثيوبيا منذ وصوله للسلطة عام 1991.

وقالت الصحيفة، إن غالبية الأورومو ومثل معظم الجماعات المضطهدة فى إثيوبيا، قد ضاقوا ذرعا من قمع الحزب الحاكم ونموذجه فى الحكم..ولا يجد الشباب منفذا للتعبير عن شكواهم ناهيك عن الحقوق الديمقراطية الاساسية للمطالبة بمنطقة حقيقية يستمع إليهم من خلالها. وبدلا من معالجة مصالحم ومخاوفهم، فإن السلطات الإثيوبية لا تزال ترد بالعنف بعد أن فشلت محاولاتهم لتلقين الشباب.

وتوقعت فورين بوليسى أن تستمر دائرة العنف فى تمزيق نسيج المجتمع الإثيوبى حتى يسمح النظام الحاكم بفيدرالية حقيقية، وفتح البيئة السياسية، وأن تشمل عملية التنمية كل البلاد. أما الاستجابة القاسية للاستياء الواسع الانتشار فقد ولد بالفعل وعيا ذاتيا عرقيا متصاعدا بين الإثيوبيين، وساهم فى عودة ظهور قومية الأورمو التى بدأت فى استعراض عضلاتها. وأكدت ختاما أن السبيل الوحيد للحفاظ على استقرار البلاد ومسارها الاقتصادى هو معالجة العجز الديمقراطى المتسعة ومشاكل الجماعات العرقية.
 
يارب يدخلون الكفاح المسلح،
وربنا يوفق العرب لدعم إخوانهم المظلومين في أثيوبيا
 

جماعة الأحباش
وفى المقابل؛ تشجع الحكومة الإثيوبية «جماعة الأحباش»، التى تأسست عام ١٩٨٣، والمعروفة باسم «جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية»، وتروج لأفكارها الموصوفة بالهدامة وسط المسلمين، ولها ٣٣ فرعًا حول العالم.
ويطالب المسلمون باحترام ضمانات الدستور الإثيوبى للحرية الدينية، وإنهاء فرض حكومة «الأحباش» على المسلمين،
الأحباش فرق من فرق الضالة

وفي عصرنا هذا ظهرت فرق ضالّة جديدة تقوم أفكارها على أصول الفرق القديمة، ومن هذه الفرق الجديدة فرقة الأحباش، التي حادت عن منهج السلف الصالح من خلال إتّباعها لعقائد الفرق الضالّة والفاسدة، وبدأت تبثّ أفكارها بين المسلمين، مدّعية أنّها على منهج أهل السنّة والجماعة، فكفّر أتباعُها العلماءَ، وكلّ من خالفهم من أهل العلم، وأحدثوا فتنا في بلاد المسلمين، مستخدمين لنشر ضلالهم عصا غير المسلمين ويلوّحون بها مهدّدين، ويتّبعون غير سبيل المؤمنين، والخيانة والمكر بالمسلمين دينهم، والقرامطة والنصيريون أسوتهم وقدوتهم، والنصارى حلفاؤهم، والحلوليّة طريقتهم، يتبّعون سبيل كلّ فاجر وكافر، ويتنكّبون طريق كلّ مؤمن على الطريقة الصحيحة سائر، فهم أعزّة على المؤمنين أذلّة على الكافرين، يُدعمون من جهات أجنبيّة حاقدة على الإسلام، ليكونوا جسما غريبا ينخر في الأمّة، فلا عجب أنّ مؤسّسة راند الأمريكيّة في تقريرها عام 2004
عن الجماعات الإسلاميّة، توصي الحكومة الأمريكيّة بدعم جماعة الأحباش والجمعيّات الخيريّة التي تُقيمها فرقة الأحباش لمواجهة المدّ الإسلاميّ السنّيّ.

تقرير مؤسّسة راند عام 2004 ، حيث أوصى التقرير الحكومة الأمريكيّة بدعم الأحباش بشكل مباشر لمواجهة المدّ الإسلاميّ السنّيّ. وتعتبر مؤسسة )راند ( منتجة القرارات الأمريكيّة كما وصفتها شبكة النبأ المعلوماتية وإحدى المؤسّسات الفكريّة المؤثرّة بشكل كبير على المؤسّسة الحاكمة في أميركا. كما ترتبط مؤسّسة راند بعلاقات ومشروعات بحثيّة مع وكالة المخابرات المركزيّة ومكتب التحقيقات الفيدرالي وتصبّ كثير من الدراسات والبحوث الصادرة عن هذه المؤسّسة في خانة أنصار مواجهة الإسلام والمسلمين، ومن أهمّ أهدافها دعم رموز ما يسمّونه بالاعتدال ضدّ التطرف في العالم الإسلاميّ، ومن هنا لاحظنا محاولة الأحباش تعميم وصف أنفسهم بخطّ الاعتدال الهادف إلى إقامة الحرب على التطرّف، وضابط الاعتدال عند مؤسّسة راند هو العداء للإسلام. فكلّما قوي عداء هذه الفرق للإسلام من داخل الإسلام كلّما زاد اعتقاد اعتدالهم.



التعريف:

طائفة ضالة تنسب إلى عبد الله الحبشي، ظهرت حديثاً في لبنان مستغلة ما خلّفته الحروب الأهلية اللبنانية من الجهل والفقر والدعوة إلى إحياء مناهج أهل الكلام والصوفية والباطنية (*) بهدف إفساد العقيدة وتفكيك وحدة المسلمين وصرفهم عن قضاياهم الأساسية.
التأسيس وأبرز الشخصيات:
• عبد الله الهرري الحبشي: هو عبد الله بن محمد الشيبي العبدري نسباً الهرري موطناً نسبة إلى مدينة هرر بالحبشة، فيها ولد لقبيلة تدعى الشيباني نسبة إلى بني شيبة من القبائل العربية. ودرس في باديتها اللغة العربية والفقه الشافعي على الشيخ سعيد بن عبد الرحمن النوري والشيخ محمد يونس جامع الفنون ثم ارتحل إلى منطقة جُمة وبها درس على الشيخ الشريف وفيها نشأ شذوذه وانحرافه حيث بايع (*) على الطريقة التيجانية. ثم ارتحل إلى منطقة داويء من مناطق أرمو ودرس صحيح البخاري وعلوم القرآن الكريم على الحاج أحمد الكبير. ثم ارتحل إلى قرية قريبة من داويء فالتقى بالشيخ مفتي السراج ـ تلميذ الشيخ يوسف النبهاني صاحب كتاب شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق ودرس على يديه الحديث. ومن هنا توغل في الصوفية وبايع على الطريقة الرفاعية. ثم أتى إلى سوريا ثم إلى لبنان من بلاد الحبشة في أفريقيا عام 1969م. وذكر أتباعه أنه قدم عام 1950م بعد أن أثار الفتن ضد المسلمين، حيث تعاون مع حاكم إندراجي صهر هيلاسيلاسي ضد الجمعيات الإسلامية لتحفيظ القرآن بمدينة هرر سنة 1367ه‍ الموافق 1940م فيما عرف بفتنة بلاد كُلُب فصدر الحكم على مدير المدرسة إبراهيم حسن بالسجن ثلاثاً وعشرين سنة مع النفي حيث قضى نحبه في مقاطعة جوري بعد نفيه إليها. وبسبب تعاون عبد الله الهرري مع هيلاسيلاسي تم تسليم الدعاة والمشايخ إليه وإذلالهم حتى فر الكثيرون إلى مصر والسعودية، ولذلك أطلق عليه الناس هناك صفة (الفتّان) أو (شيخ الفتنة).
ـ منذ أن أتى لبنان وهو يعمل على بث الأحقاد والضغائن ونشر الفتن كما فعل في بلاده من قبل من نشره لعقيدته الفاسدة من شرك وترويج لمذاهب (*): الجهمية في تأويل صفات الله، والإرجاء والجبر والتصوف والباطنية والرفض، وسب للصحابة، واتهام لأم المؤمنين عائشة بعصيان أمر الله، بالإضافة إلى فتاوى شاذة.
ـ نجح الحبشي مؤخراً في تخريج مجموعات كبيرة من المتبجحين والمتعصبين الذين لا يرون مسلماً إلا من أعلن الإذعان والخضوع لعقيدة شيخهم مع ما تتضمنه من إرجاء (*) في الإيمان وجبر (*) في أفعال الله وجهمية (*) واعتزال في صفات الله. فهم يطرقون بيوت الناس ويلحون عليهم بتعلم العقيدة الحبشية ويوزعون عليهم كتب شيخهم بالمجان.
• نزار الحلبي: خليفة الحبشي ورئيس جمعية المشاريع الإسلامية ويطلقون عليه لقب (سماحة الشيخ) حيث يعدونه لمنصب دار الفتوى إذ كانوا يكتبون على جدران الطرق (لا للمفتي حسن خالد الكافر، نعم للمفتي نزار الحلبي) وقد قتل مؤخراً.
• لديهم العديد من الشخصيات العامة مثل النائب البرلماني عدنان الطرابلسي ومرشحهم الآخر طه ناجي الذي حصل على 1700 صوتاً معظمهم من النصارى حيث وعدهم بالقضاء على الأصولية (*) الإسلامية، لكن لم يكتب له النجاح، وحسام قرقيرا نائب رئيس جمعية المشاريع الإسلامية، وكمال الحوت وعماد الدين حيدر وعبد الله البارودي وهؤلاء الذين يشرفون على أكبر أجهزة الأبحاث والمخطوطات مثل المؤسسة الثقافية للخدمات ويحيلون إلى اسم غريب لا يعرفه حتى طلبة العلم فمثلاً يقولون: (قال الحافظ العبدري في دليله) فيدلسون على الناس فيظنون أن الحافظ من مشاهير علماء المسلمين مثل الحافظ ابن حجر أو النووي وإنما هو في الحقيقة شيخهم ينقلون من كتابه الدليل القويم مثلاً.
الأفكار والمعتقدات:• يزعم الأحباش أنهم على مذهب (*) الإمام الشافعي في الفقه والاعتقاد ولكنهم في الحقيقة أبعد ما يكونون عن مذهب الإمام الشافعي رحمه الله. فهم يُؤولون (*) صفات الله تعالى بلا ضابط شرعي فـيؤولون الاستواء بالاستيلاء كالمعتزلة والجهمية (*).
• يزعم الحبشي أن جبريل هو الذي أنشأ ألفاظ القرآن الكريم وليس الله تعالى، فالقرآن عنده ليس بكلام الله تعالى، وإنما هو عبارة عن كلام جبريل، كما في كتابه إظهار العقيدة السنية ص591.
• الأحباش في مسألة الإيمان من المرجئة (*) الجهمية الذين يؤخرون العمل عن الإيمان ويبقى الرجل عندهم مؤمناً وإن ترك الصلاة وسائر الأركان، (انظر الدليل القويم ص7، بغية الطالب ص51).
ـ تبعاً لذلك يقللون من شأن التحاكم للقوانين الوضعية (*) المناقضة لحكم الله تعالى فيقول الحبشي: (ومن لم يحكّم شرع الله في نفسه فلا يؤدي شيئاً من فرائض الله ولا يجتنب من المحرمات، ولكنه قال ولو مرة في العمر: لا إله إلا الله، فهذا مسلم مؤمن. ويقال له أيضاً مؤمن مذنب) الدليل القويم 9ـ 10 بغية الطالب 51.
• الأحباش في القدر جبرية (*) منحرفة يزعمون أن الله هو الذي أعان الكافر على كفره وأنه لولا الله ما استطاع الكافر أن يكفر. (النهج السليم 71).
• يحث الأحباش الناس على التوجه إلى قبور الأموات والاستغاثة بهم وطلب قضاء الحوائج منهم، لأنهم في زعمهم يخرجون من قبورهم لقضاء حوائج المستغيثين بهم ثم يعودون إليها، كما يجيزون الاستعاذة بغير الله ويدعون للتبرك بالأحجار. (الدليل القويم 173، بغية الطالب 8، صريح البيان 57، 62). (شريط خالد كنعان /ب / 70) ولو قال قائل أعوذ برسول الله من النار لكان هذا مشروعاً عندهم. • يرجح الأحباش الأحاديث الضعيفة والموضوعة بما يؤيد مذهبهم بينما يحكمون بضعف الكثير من الأحاديث الصحيحة التي لا تؤيد مذهبهم ويتجلى ذلك في كتاب المولد النبوي.
• يكثر الحبشي من سب الصحاب وخاصة معاوية بن أبي سفيان وأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنهم. ويطعن في خالد بن الوليد وغيره، ويقول إن الذين خرجوا على عليٍّ رضي الله عنه ماتوا ميتة جاهلية. ويكثر من التحذير من تكفير سابِّ الصحابة، لاسيما الشيخين إرضاءً للروافض (*). إظهار العقيدة السنية 182.
• يعتقد الحبشي أن الله تعالى خلق الكون لا لحكمة وأرسل الرسل لا لحكمة وأن من ربط فعلاً من أفعال الله بالحكمة فهو مشرك.
• كفّر (*) الحبشي العديد من العلماء فحكم على شيخ الإسلام ابن تيمية بأنه كافر وجعل من أول الواجبات على المكلف أن يعتقد كفره ولذلك يحذر أشد التحذير من كتبه، وكذا الإمام الذهبي فهو عنده خبيث، كما يزعم أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب مجرم قاتل كافر ويرى أن الشيخ محمد ناصر الدين الألباني كافر، وكذلك الشيخ سيد سابق فيزعم أنه مجوسي كافر أما الأستاذ سيد قطب فمن كبار الخوارج (*) الكفرة في ظنه. انظر مجلة منار الهدى الحبشية عدد (3ص234) النهج السوي في الرد على سيد قطب وتابعه فيصل مولوي) أما ابن عربي صاحب مذهب وحدة الوجود (*) ونظرية الحلول (*) والاتحاد (*) والذي شهد العلماء بكفره فيعتبره الحبشي شيخ الإسلام. كما يدعو الحبشي إلى الطريقة النقشبندية والرفاعية والصوفية.
• وللحبشي العديد من الفتاوى الشاذة القائلة بجواز التحايل في الدين وأن النظر والاختلاط والمصافحة للمرأة الأجنبية حلال لاشيء فيه بل للمرأة أن تخرج متعطرة متبرجة ولو بغير رضا زوجها.
• يبيح بيع الصبي الحر وشراءه كما يجيز للناس ترك زكاة العملة الورقية بدعوى أنها لا علاقة لها بالزكاة إذ هي واجبة في الذهب والفضة كما يجيز أكل الربا ويجيز الصلاة متلبساً بالنجاسة. (بغية الطالب 99).
• أثار الأحباش في أمريكا وكندا فتنة تغيير القبلة حتى صارت لهم مساجد خاصة حيث حرفوا القبلة 90 درجة وصاروا يتوجهون إلى عكس قبلة المسلمين حيث يعتقدون أن الأرض نصف كروية على شكل نصف البرتقالة، وفي لبنان يصلون في جماعات خاصة بهم بعد انتهاء جماعة المسجد، كما اشتهر عنهم ضرب أئمة المساجد والتطاول عليهم وإلقاء الدروس في مساجدهم لنشر أفكارهم رغماً عنهم. ويعملون على إثارة الشغب في المساجد، كل هذا بمدٍ وعونٍ من أعداء المسلمين بما يقدمون لهم من دعم ومؤازرة.
الجذور الفكرية والعقائدية:
· مما سبق يتبين أن الجذور الفكرية والعقائدية للأحباش تتلخص في الآتي:
ـ المذهب (*) الأشعري المتأخر في قضايا الصفات الذي يقترب من منهج الجهمية ‍‍(*).
ـ المرجئة (*) والجهمية في قضايا الإيمان.
ـ الطرق الصوفية المنحرفة مثل الرفاعية والنقشبندية.
ـ عقيدة الجفر (*) الباطنية.
ـ مجموعة من الأفكار والمناهج المنحرفة التي تجتمع على هدف الكيد للإسلام وتمزيق المسلمين. ولا يستبعد أن يكون الحبشي وأتباعه مدسوسين من قبل بعض القوى الخارجية لإحداث البلبلة والفرقة بين المسلمين كما فعل عبد القادر الصوفي ثم المرابطي في أسبانيا وبريطانيا وغيرها.
الانتشار ومواقع النفوذ:
ينتشر الأحباش في لبنان بصورة تثير الريبة، حيث انتشرت مدارسهم الضخمة وصارت حافلاتهم تملأ المدن وأبنية مدارسهم تفوق سعة المدارس الحكومية، علاوة على الرواتب المغرية لمن ينضم إليهم ويعمل معهم وأصبح لهم إذاعة في لبنان تبث أفكارهم وتدعو إلى مذهبهم، كما ينتشر أتباع الحبشي في أوروبا وأمريكا وقد أثاروا القلاقل في كندا واستراليا والسويد والدانمارك. كما أثاروا الفتن في لبنان بسبب فتوى شيخهم بتحويل اتجاه القبلة إلى جهة الشمال.
وقد بدأ انتشار أتباع هذا المذهب الضال في مناطق عدة من العالم حيثما وجد لبنانيون في البداية، ثم بعض المضللين ممن يعجب بدعوة الحبشي.
يتضح مما سبق:
أن الأحباش طائفة ضالة، تنتمي إلى الإسلام ظاهراً وتهدم عراه باطناً، وقد استغلت سوء الأوضاع الاقتصادية وما خلفته الحروب الأهلية اللبنانية من فقر وجهل في الدعوة إلى مبادئها الهدامة وإحياء الكثير من الأفكار والمعتقدات الباطلة التي عفى عليها الدهر مثل خلق القرآن والخلاف المعروف في قضايا الصفات الذي تصدَّى لها علماء أهل السنة والجماعة في الماضي والحاضر. وقد تصدَّى لهم عدد من علماء أهل السنة والجماعة في عصرنا مثل المحدث الشيخ الألباني وغيره. وأفتى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز في الفتوى رقم 2392/1 بتاريخ 30/10/1406ه‍ التي جاء فيها: (إن طائفة الأحباش طائفة ضالة، ورئيسهم عبد الله الحبشي معروف بانحرافه وضلاله، فالواجب مقاطعتهم وإنكار عقيدتهم الباطلة وتحذير الناس منهم ومن الاستماع لهم أو قبول ما يقولون).
 
التعديل الأخير:
يا مسهل
زى ما انتهزوا فرصة انشغالنا بالداخل وبدأ بناء السد فى 2011
اتمنى ليهم كل الخير فى ثورتهم المسلحة ضد الحكومة والتوفيق فى اسقاط النظام
 
من يتوقع ان مايحدث فى اثيوبيا سكون مقدمه لشىء فى مصلحه مصر فهو واهم بشكل كبير ...نحن نتحدث 75% اغلبيه مسيحيه اى تفكير فى حركه مسلحه يقوم بها المسلمين ستكون بمثابه انتحار ...وفى النهايه تنتصر الدوله ...اقصى ما تصل اليه احلامنا هو عقوبات دوليه على اثيوبيا وهو ايضا مستبعد
 

security forces kill anti land grab protestors

CWpV3nDWwAEeEWf.jpg


CWSPlh8WEAAHihe.jpg


CWSPlh7WUAIKfNx.jpg


The commission of inquiry on human rights is needed in not Eritrea​
 
التعديل الأخير:
من يتوقع ان مايحدث فى اثيوبيا سكون مقدمه لشىء فى مصلحه مصر فهو واهم بشكل كبير ...نحن نتحدث 75% اغلبيه مسيحيه اى تفكير فى حركه مسلحه يقوم بها المسلمين ستكون بمثابه انتحار ...وفى النهايه تنتصر الدوله ...اقصى ما تصل اليه احلامنا هو عقوبات دوليه على اثيوبيا وهو ايضا مستبعد
دة بامارة استقلال اريتريا
عموما اللي احنا عاوزينة التوقف في بناء السد
لمدة اشهر
كل تأخير اثيوبي هيحسن من وضعنا
 
ربنا يصلح أحوال الإخوة الإثيوبيين ويجنبهم الفتن و الإقتتال الداخلي و يستمروا في مسيرة البناء الداخلي لإقتصاد إفريقيا بحاجة لإثيوبيا مقتدرة و قوية
 


ما وراء مظاهرات مسلمي إثيوبيا: محنة عمرها 1000
عام

منذر الأسعد | 13/3/1437 هـ


ethipia-thumb2.jpg

-القصة الكاملة للأكثرية المظلومة في الحبشة -

تتكتم السلطات القمعية في إثيوبيا على الاحتجاجات الشعبية الواسعة، التي تشهدها مناطق مختلفة من أنحاء البلاد منذ أسابيع- وبخاصة في منطقتَيْ: شيوا وووليغا التي تبعدان حوالي 100 كيلومتر جنوب غرب العاصمة ، رفضاً لمظالم سياسية واجتماعية واقتصادية تحجب عن المتابع العابر أغوار الجرح الحقيقي لأكثرية مسلمة، يكفيها ظلماً أن يتم تصويرها –حتى عند أشقائها في العقيدة!- على أنها أقلية!





وسقط في التظاهرات السلمية عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، على أيدي قوات الجيش والشرطة، التي استعملت الرصاص الحي لتفريق الحشود الغاضبة.وقد تحدث تقرير طازج أصدرته منظمة هيومان رايتس ووتش عن 75 قتيلاً حتى يوم الجمعة الماضي، بينما تزعم حكومة أديس أبابا أن عدد القتلى 5 أشخاص فقط، لكنها تجاهلت تقرير المنظمة الحقوقية فلم تعلق عليه ولو بالنفي النمطي الكاذب، الذي دأبت عليه حكومات الطغاة عادةً.






ووصفت هيومان رايتس ووتش التضليل الرسمي بإطلاق صفة “إرهابيين” على المتظاهرين السلميين، ونشر مجموعات من الجيش الإثيوبي لقمعهم بشراسة بأنها أمور خطيرة يتوقع أن تزيد انفجار الأوضاع إلى حد خروجها عن السيطرة.
بدأت هذه المظاهرات في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عندما اعترض طلاب جامعيون على انتزاع الحكومة أراضي شاسعة في منطقة “أوروميا”، التي يعيش عليها شعب الأورومو منذ القدم. وانطلقت الشرارة عقب قيام الحكومة بإخلاء منطقة غابات من سكانها الأصليين من أجل تسليمها للمستثمرين الأجانب.





وتتميز المظاهرات الحالية بأنها أكبر وأكثر تنوعًا بشكل واضح من المظاهرات الأولى، كما أنها اتسمت بتبادل للعنف إذ قام المتظاهرون بحرق مراكز للشرطة ونهب بعض المزارع الممنوحة لأجانب.

ومقاطعة أوروميا هي واحدة من المقاطعات التسع المبنية على أساس عرقي في إثيوبيا. تبلغ مساحتها 285 ألف كيلومتر مربع أي ربع مساحة الدولة. ويبلغ عدد السكان في هذه المقاطعة 27 مليون نسمة فهي أكثر المقاطعات الإثيوبية ازدحامًا بالسكان.

وتحتوي أوروميا على ثروات طبيعية كبيرة فهي تنتج 115 ألف طن من القهوة تمثل أكثر من نصف إجمالي إنتاج البلاد منها، كما تضم 17 مليون رأس من الماشية تمثل 44% من إجمالي الثروة الحيوانية في البلاد.



ثورة عرقية أم اقتصادية ؟
النظام السياسي القائم في إثيوبيا "ديموقراطي" في الشكل لا غير، فالبرلمان يتكون من نواب الحزب المهيمن بنسبة 100% فقط! وعقوبة أي انتقاد لسياسات السلطة قضاء بضع سنوات في غياهب السجون!
ولذلك تعامل النظام القمعي مع الاحتجاجات بوحشية مفرطة، وعمل على توصيفها بما يلائم مصالحه الضيقة، فقد صدر البيان الرسمي عن المظاهرات من " قيادة قوات مكافحة الإرهاب" والتي وصفت ما يجري بأنه “أفعال عدد قليل من الطلاب الانفصاليين المنتمين لجماعة الأورومو العرقية، والتي تتلقى دعمًا مباشرًا من جهات خارجية”؛بينما تؤكد قيادات المعارضة الإثيوبية في الخارج أن الاحتجاجات الأخيرة هي بداية انتفاضة طال انتظارها من قبل شعب الأورومو ضد التهميش المديد وليست صراعاً عرقياً مثلما تدّعي السلطات الإثيوبية.






البُعد الإسلامي المسكوت عنه
الظلم الاجتماعي والاقتصادي الواسع في إثيوبيا حقيقة لا شك فيها، بشهادة أرقام البنك الدولي والوكالات الدولية المتخصصة؛لكنه أشد قسوة من نظائره في مجتمعات أخرى، لأنه ليس مجرد نهب طبقي وإنما هو ظلم متعمد يخفي حقداً دينياً دفيناً، أججه الصهاينة حديثاً والصليبيون من قبل ومن بعد.
ولا تنجلي أبعاده الكبرى إلا باستعادة مكثفة لقصة الإسلام في الحبشة، وهي قصة يجهلها أكثر المسلمين-بكل أسف-.
عُرفت بلاد الحبشة قديمًا ببلاد كوش، وعرفها العرب باسم الحبشة-ومعناه: الخليط البشري- وأُطلق عليها حديثًا إثيوبيا، ومعناها الوجه المحروق عند الإغريق، وتضم منطقة الحبشة إثيوبيا وجيرانها من الشعوب التي استولت عليها، وهي إرتريا وأوغادين.





تمثل أول وصول إلى الحبشة في عدد صغير من المهاجرين من الصحابة -رضوان الله عليهم- في العام الخامس من البعثة النبوية، ولقد اختيرت الحبشة لأسباب عديدة، منها عدل حاكمها، ومنها الجوار الجغرافي، وصلة القربى بها. وكان هذا الوصول هجرة عادت بعد تغيير أسبابها، غير أن الوصول الفعلي للإسلام إلى الحبشة جاء عن طريق محورين رئيسيين: أولهما محور بحري من بلاد العرب عبر البحر الأحمر ومضيق عدن، فبعد أن استقر الإسلام بجزيرة العرب نقلت الدعوة خارج الجزيرة، ففي سنة عشرين هجرية أرسل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- سرية بحرية لتأديب قراصنة البحر الأحمر من الأحباش، ورغم عدم توفيق هذه السرية، إلا أن الدولة الأموية أرسلت قوات بحرية سيطرت على جزر دهلك قرب الشاطئ الإرتري، واتخذت الدعوة الإسلامية طرق التجارة، فانتشرت تحت جناح السلم.



وظهرت جاليات عربية مسلمة في مدن الساحل، مثل: باضع، وزيلع، وبربرة، وبدأ نفوذ الدعوة ينتقل إلى الداخل في السهول الساحلية، وفي صلب الحبشة، وما إن حل القرن الثالث الهجري حتى ظهرت إمارات إسلامية في النطاقين الشرقي، والجنوبي الشرقي من الحبشة، ودعم هذا الوجود الإسلامي، هجرة بعض الجماعات العربية. وزاد اعتناق أبناء البلاد للإسلام، فظهرت سبع إمارات إسلامية في شرقي الحبشة وجنوبها، فكانت إمارة شوا الإسلامية سابقة عليها جميعًا، وتأسست شوا على أيدي نسل (هشام المخزومي)، وكشفت عنها الوثيقة التي اكتشفها المستشرق الإيطالي (شيرولي)، ونشرها في سنة 1355هـ - 1936م، واستمرت هذه الإمارة من القرن الثالث وحتى نهاية القرن السابع، وإليها يعود الفضل في وصول الإسلام إلى قلب هضبة الحبشة، لذلك كانت هذه الإمارة في عزلة عن العالم الخارجي.




ولما ضعفت في أواخر أيامها برزت إمارات أخرى، ولقد مدت إمارة شوا الدعوة إلى حوض النيل الأزرق، وورثت دولة أوفات إمارة شوا، ولقد برزت أوفات كأقوى الإمارات الإسلامية السبع بالحبشة، وهي: دوارو، واربديني، وهدية، وشرخا، وبالي ودارة.. ولو أتيح لهذه الإمارات الاتحاد لتغير وجه تاريخ الحبشة، غير أن التفكك والضعف جعلها تخضع لملوك الحبشة، وأمام التحديات ظهر حلف إسلامي من الإمارات السابقة، وجند له ملوك الحبشة، فلقد قضي الإمبراطور (عمد أصيون) على دولة أوفات، في سنة 729هـ، وأسفرت الاشتباكات عن عقد هدنة مع التحالف الإسلامي، بعد تدخل المماليك وهددوا ملوك الحبشة، ولم تدم الهدنة طويلًا، واشتد الصراع مرة أخرى، خصوصًا بعد عقد مؤتمر فلورنسا بين الكنيسة الغربية والكنيسة الشرقية في سنة 857هـ - 1453م، وحضره مندوب عن الحبشة.


وتكرر الصراع عدة مرات، وقامت إمارات أخرى في غمرة هذا الصراع، وبرزت من بينها إمارة عدل الإسلامية، ثم إمارة هرر، ولما ضعفت حركة المقاومة، قاد الأئمة الجهاد ضد الأحباش، وظهر الشيخ أبو عبد الله الزيلعي وجمال الدين عبد الله بن يوسف، ثم برز الإمام أحمد بن إبراهيم، والذي لقب (الجري) أي (الأشول)، وخاض غمار حرب عاتية، استولى فيها على مناطق عديدة من الحبشة، فبحلول سنة 942هـ - 1535م، كان قد استولى على وسط الحبشة وجنوبها، ثم استولى على عاصمة الحبشة، وطارد ملكها، الذي استعان بالصليبيين، وكان ملوك الحبشة على صلة بهم منذ الحروب الصليبية بالشام، وكانت الاتصالات تتم عن طريق دير حبشي في بيت المقدس، وبعد هزيمة الصليبيين في الشام وفد عدد من جواسيسهم على البلاد الإسلامية، في محاولات للاتصال بملوك الحبشة، تمهيدًا لعودة الحروب الصليبية، وأسفرت الاتصالات عن تكوين حلف صليبي، لعب البرتغاليون فيه دورًا رئيسيًا.




ولقد تدخل البرتغاليون في الحرب الدائرة بين الإمام أحمد (الجري) والحبشة، فوصلوا إلى ميناء مصوع في 948هـ - 1541م، وأخذوا في شق طريقهم نحو الداخل بمعاونة أمراء الحبشة، ونتيجة لهذا التحالف هزم الإمام أحمد في سنة (950هـ)، ثم استعان الإمام أحمد بالأتراك العثمانيين، فأرسلوا إليه نجدة من 900 جندي، وأحرز انتصارًا على التحالف الحبشي البرتغالي، ولكنه أخطأ في إعادة الأتراك إلى بلادهم، وأتى غزو الإمام أحمد بنتائج عظيمة لانتشار الإسلام في وسط الحبشة وفي سائر أنحائها، ومن أبرز هذه النتائج انتشار الإسلام بين قبائل الجلا، أورومو، وهكذا كانت ثمار المحور البحري الذي نقل الإسلام من جزيرة العرب إلى الحبشة.






دخول الإسلام من الشمال
بعد فتح مصر استمر انتشار الإسلام نحو الجنوب، وقام البجاة الذين تمتد أرضهم من حدود مصر الجنوبية حتى حدود الحبشة بنقل الإسلام عبر هذا المحور الشمالي. ولقد انتشر فريق من التجار العرب عبره، كانت منهم جماعات عديدة من جهينة وربيعة وقيس عيلان، وانتشر الإسلام بين البجاة، وقد أشار المسعودي إلى هؤلاء المسلمين عبر المحور الشمالي، وتقدم الإسلام إلى عيذاب وسواكن وتجاوزهما إلى الجنوب، والتقى المحوران في أرض الحبشة.





وساد الإسلام النطاق السهلي الساحلي في شرقي الحبشة، والمعروف الآن باسم إرتريا، كما توغل إلى المرتفعات الجنوبية، بل وصل إلى وسط الحبشة، واستمر الصراع بين المسلمين والمسيحيين، بل انتقل بين المذهبين النصرانيين الكاثوليكي، والذي وفد إلى الحبشة مع البرتغاليين، والأرثوذكسي المذهب الأساسي للنصارى الأحباش، وقد أدى هذا إلى مهادنة المسلمين بالحبشة، فأخذ الإسلام يزداد انتشارًا في ظل السلام.





ثم عاد الاضطهاد في عهد الإمبراطور يوحنا في نهاية القرن الحادي عشر الهجري، وفي القرن التالي سادت الانقسامات الحكم الحبشي، وسيطر الجالا على الحكم، وانتشر الإسلام في هذه الظروف بين قبائل التيجري في القسم الشمالي من هضبة الحبشة، ثم تعرض المسلمون إلى الاضطهاد مرة أخرى في عهد الإمبراطور تيودور في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وفي عهد يوحنا من بعده، وقد دخل في صراع مع الثورة المهدية بالسودان، وفي عهد منليك خليفة يوحنا ظهر النفوذ الاستعماري، وأخذ في التدخل للسيطرة على العديد من مناطق شرقي أفريقيا. فإذا نظرنا إلى المنطقة ككل بما فيها إرتريا والأوجادين، نجد المسلمين أغلبية، ويشكل النصارى ثلث السكان، وإن جاز وصفهم بالأقلية فإنما هذا ينطبق على وسط الحبشة فقط، حيث يشكل المسلمون ربع سكان هذه المنطقة، فالنصرانية تتغلب عدديًّا بين قبائل تيجري والأمهرا وجوجام، أما وضع المسلمين في المنطقة ككل فيتمثل في النسب الآتية (51% مسلمون، 40% نصارى، 9% وثنيون).





ومن أبرز ملامح قضية الإسلام بهذه المنطقة الكفاح المشترك، فكما ظهرت جبهات تحرير إرتريا والأوجادين، ظهرت جبهة تحرير أخرى في قلب إثيوبيا، وهي جبهة تحرير التيجري في شمال وسط الهضبة الحبشية، وبدأت جولتها مع المجلس العسكري الحاكم في إثيوبيا، وخاضت معركة في مدينة (تسيرغا)، كما استولت على مدينتي فريس ماي، وإيداجا – أربي في سنة 1402هـ.






كما ظهرت الجبهة الإسلامية لتحرير أورومو، وحدث تحسن طفيف على أوضاع المسلمين بإثيوبيا، فبدأ المسلمون في بناء بعض المساجد والمدارس الإسلامية، وعاد التعليم الإسلامي إلى المدارس الملحقة بالمساجد، إلا أن الإصرار على فرض هوية نصرانية للبلد ما زال يلقي بثقله على كاهل المسلمين، الذين يكافحون للحصول على الحد الأدنى من حقوقهم المشروعة، حتى بموجب القانون الدولي الغربي المفصل بحسب مقاييس الغرب ومصالحه وأطماعه!





أكثرية لا أقلية
الإسلام في إثيوبيا وفقاً للتعداد الوطني لعام 1994م، هو الدين الثاني الأكثر انتشارا في إثيوبيا بعد النصرانية. يزيد عدد المسلمين عن 25 مليون أي 33.9 ٪ مجموع سكان إثيوبيا حسب تعداد عام 2007 .





ويؤكد كتاب حقائق العالم المرتبة الثانية للإسلام في الممارسة على نطاق واسع في إثيوبيا، مشيرا إلى أن نحو 45% من سكان إثيوبيا هم مسلمون. أما الباحث أحمد محمود السيد، فقد ذكر أنه عدد سكان إثيوبيا وفقاً لتقديرات عام 2006م، يقدر بـ 75 مليون نسمة، وأن نسبة المسلمين تتراوح ما بين (55-65%) من إجمالي السكان: أي أن عددهم يقرب من 48 مليون مسلم.




وقد انتقد مسلمو إثيوبيا التعداد السكاني الوطني الجديد ، ووصفوه بأنه غير دقيق. وأكدوا أن تعداد المسلمين الحقيقي في هذا البلد يراوح بين 45 و50 % من إجمالي عدد السكان.
وكانت (هيئة الإحصاء المركزية(CSA))، قد أعلنت عن نتائج الإحصاء السكاني الجديد لعام 2007م، وذكر الإحصاء أن إجمالي تعداد النصارى في إثيوبيا يقدر بنحو 62.1 % من إجمالي عدد السكان، يمثل منها النصارى الأرثوذكس 43.5 % والنصارى الكاثوليك 18.6 %.




والسبب الجوهري لهذا الظلم الفادح يرجع إلى إجبار القوى الاستعماريَّة المسلمين الذين يمثِّلون ثلثَيْ سكان الحبشة على الخضوع لحكم الأمهرة النصارى، وأدَّى تفوُّق "منليك" إمبراطور الحبشة، وانتصارُه واستيلاؤُه على مدينة "هَرَر" عام 1887م؛ إلى سقوط الحكم الإسلامي الذي استمرَّ أربعمائة سنة دون انقطاع، رغم الثورات المتكرِّرة من شعب الأورومو وغيره من الشعوب الإسلامية الأخرى في بلاد الحبشة.




وقد قام السلطان "محمد علي" وهو من خيرة سلاطين الأورومو بمقاومة حكم "منليك"؛ ولكنَّه هُزم، فاختار التَّنَصُّرَ الظاهريَّ على القتل، وقد أَنْجَبَ "ليج ياسو" من ابنة "منليك"، ولما تُوُفِّيَ "منليك" في عام 1913م انتقل الحكم لحفيده "ليج ياسو" الذي ما لَبِثَ أن أعلن إسلامه، وأبدل العَلَمَ القديم الذي يحمل الصليب بالعَلَمِ الجديد الذي يحمل الهلال، والمنقوش عليه: "لا إله إلا الله محمد رسول الله".



لكنْ لم تَرْضَ كُلٌّ من إنجلترا، وفرنسا، وإيطاليا، وروسيا؛ فعَمِلوا على إقصائه من الحكم، وتعيين "هيلاسيلاسي" الذي قام بوضع "ليج ياسو" في السجن مدَّة عشرين عاماً إلى أن مات هناك في عام 1936م، واستمرَّ حكم "هيلاسيلاسي" مدَّة 50 سنة سوداء كالحة.




فرض الأحباش قادةً للمسلمين!!
كأن المظالم الصليبية المستمرة منذ ألف سنة ضد مسلمي الحبشة ليست كافية لدى غلاة الصليبيين الجدد في أديس أبابا الذين يتدثرون بثياب علمانية خادعة، ولذلك سعوا بصفاقة إلى أن تفرض على المسلمين أن تمثّلهم طائفة الأحباش الضالة التابعة للضال عبدالله الهرري، حيث تحاول أن تجعل الأحباش ذوي أغلبية في المجلس الأعلى للمسلمين وهذا ما يراه المسلمون تدخلاً صارخًا في الشؤون الدينية، وزرعًا للفتنة بينهم لتحقيق أهداف سياسية للحكومة ونتجت عنه موجة احتجاجات عارمة من المسلمين".
وقد نظم آلاف المسلمين احتجاجات متفرقة من وقت لآخر في شوارع العاصمة الإثيوبية منذ أواخر العام الماضي، ضد "تشجيع الحكومة لفرع غريب عن الإسلام وهو طائفة الأحباش".





وفي شهر تموز/يوليو 2012 م تناولت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية الاحتجاجات في إثيوبيا، قائلة: "إنَّ المسلمين يتهمون الحكومة بالتدخل بشكل غير قانوني في الشؤون الإسلامية؛ من خلال رصد وثيق لأنشطتهم داخل المساجد، وإجبار رجال الدين على ممارسة شعائر طائفة الأحباش.. في الوقت الذي يحظر دستور الحكم الإثيوبي التدخل في الممارسات الدينية".




وقد أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية فتوى بشأن ( جماعة الأحباش ) بعد تلقيها أسئلة واستفسارات حولها. وبعد تفصيل في عقائد هذه الجماعة، قررت اللجنة ما يلي:
1- أن جماعة الأحباش فرقة ضالة ، خارجة عن جماعة المسلمين ( أهل السنة والجماعة ) ، وأن الواجب عليهم الرجوع إلى الحق الذي كان عليه الصحابة والتابعون في جميع أبواب الدين والعمل والاعتقاد ، وذلك خير لهم وأبقى .
2- لا يجوز الاعتماد على فتاوى هذه الجماعة ؛ لأنهم يستبيحون التدين بأقوال شاذة ، بل ومخالفة لنصوص القرآن والسنة ، ويعتمدون الأقوال البعيدة الفاسدة لبعض النصوص الشرعية ، وكل ذلك يطرح الثقة بفتاويهم والاعتماد عليها من عموم المسلمين



.
3- عدم الثقة بكلامهم على الأحاديث النبوية ، سواء من جهة الأسانيد أو من جهة المعاني.
4- يجب على المسلمين في كل مكان الحذر والتحذير من هذه الجماعة الضالة ، ومن الوقوع في حبائلها تحت أي اسم أو شعار ، واحتساب النصح لأتباعه والمخدوعين بها ، وبيان فساد أفكارهم وعقائدهم . (من فتاوى اللجنة الدائمة 12 / 323).




وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قد طالب منذ سنة 2012م، الحكومة الأثيوبية بحماية حقوق المسلمين والحوار مع قادتهم، وحذّرها من عواقب إحداث الفتنة بينهم.




وقال الاتحاد في بيان له: إنَّه في الآونة الأخيرة حدثت مشاكل كبيرة للمسلمين في إثيوبيا حيث شنّت الحكومة هجمة ضد الدعاة والشباب الملتزمين بتهمة "الإرهاب" والقاعدة، وزجت بمئات منهم في السجون مع ممارسة التعذيب، وأُقحمت بعض مساجدهم وأغلقت معظم صحفهم ومجلاتهم".



ودعا الاتحاد الحكومة الأثيوبية لرفع الظلم والحيف عن المسلمين، ومنحهم الحرية الدينية، وحق اختيار ممثليهم، وبتحقيق مساواتهم مع النصارى في الحقوق والواجبات.



كما طالب الحكومة بالحوار مع ممثلي المسلمين من العلماء ورؤساء القبائل والمصلين للوصول إلى صيغة تعايش سلمي دائم يحمي الحقوق والحدود، محذرًا من أن المضي في سياسة العنف والبطش والسجن والاتهامات الباطلة لعموم المسلمين وإحداث الفتنة بينهم قد ثبت فشلها في العالم أجمع، وأنها وسائل لتدمير الشعب والحكومة معًا كما رأينا في الصومال وغيرها.



وناشد الاتحاد منظمة التعاون الإسلامي وقادة العالم الإسلامي وعلماءه وشعوبه للوقوف مع إخوانهم المضطهدين في إثيوبيا، ودعمهم ماديًا ومعنويًا، والضغط على الحكومة لتحقيق العدالة الشاملة والمساواة الكاملة، ورفع الحيف والظلم عنهم.





مصادر ومراجع:
-المسلمون في إثيوبيا. مجلة البيان (2010). العدد 276، شعبان 1431.
-موقع الألوكة

-توسع الأحباش في إثيوبيا بين الرفض الشعبي والمساندة الحكومية: الأحد 22 فبراير 2015:
-اضطهاد المسلمين - ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
-مفكرة الإسلام: إثيوبيا تضيّق على المسلمين عبر تشجيع "فرقة ضالة"

 
الجمعيات في أثيوبيا على صفحاتها في الفيس بوك،
تشير إلى البدء في إتخاذ إجراءات لﻹعداد للكفاح المسلح،
نسال الله أن يوفقهم وأن ينصرهم
 
الجمعيات في أثيوبيا على صفحاتها في الفيس بوك،
تشير إلى البدء في إتخاذ إجراءات لﻹعداد للكفاح المسلح،
نسال الله أن يوفقهم وأن ينصرهم

ارسلت لهم حد من رجالتنا ولا لسه
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى