كرة الإستعانه بالمماليك في الشرق الأدنى بدت من أيام العباسيين. و أول واحد إستخدمهم كان الخليفه المأمون. الخليفه المعتصم جاب تركمان وحطهم في الجيش عشان يعزز مكانته بعد ما فقد الثقة في العرب وفي الفرس اللى قامت عليهم الدولة العباسية، ودى كات حاجه جديده شجعت الخلفا والحكام التانيين اللي جم بعده إنهم يعملوا نفس الموضوع. حكام مصر الطولونيين و الإخشيديين و الفاطميين إستخدموا المماليك. أحمد إبن طولون (835-884م) كان بيشترى مماليك الديلم، ودول كانوا من جنوب بحر قزوين، ووصل عددهم لبتاع 24 ألف تركى و ألف إسود و 7 آلاف مرتزق حر.
مماليك الدوله الإخشيديه والفاطميه
لما إتأسست الدوله الإخشيديه، محمد بن طغج الإخشيد جاب تراكوه من الديلم، وكان عددهم كبير بتاع 400 ألف وعليهم حراسه الشخصيين اللي كانوا بتاع 8 آلاف مملوك.
الفاطميين كانوا محتاجين جيش كبير يقووا بيه نفسهم فى مصر ويعينهم ع التوسع في الشرق. جيشهم فى الأول كان من المغاربه لكن لما خشوا مصر زودوا عليه عساكر تراكوه وديلم وسودانيين وبربر.
أياميها المماليك دول كانوا رجاله كبار متعودين ع الحروب وشيل السيوف، ومعظمهم خشوا النظام ده بنفسهم عشان يكسبوا قرشين. لما جه السلطان الصالح نجم الدين أيوب في أواخر العصر الأيوبي النظام ده إتغير وبقاله شكل تاني.
مماليك الصالح نجم الدين أيوب
لما الايوبيين خدوا السلطه إتوسعوا فى شرا المماليك التراكوه (اسم تركى اياميها كان اسم عام بيشمل شعوب كتيره مش اتراك تركيا الحاليه). الأيوبيه زى صلاح الدين الأيوبى كانوا بيجيبوا عساكر مماليك متدربه جاهز وواخدين ع الحروب. لكن لما الصالح نجم الدين أيوب وصل الحكم الموضوع كبر واتطور، وبقى يشترى مماليك صغيرين فى السن ما يعرفوش لا فى الحرب ولا فى شيل السيوف. وبنى لهم معسكرات وبراج في جزيرة الروضه فى القاهره وقعدهم هناك وياه بعد ما عزل من قلعة الجبل. واتربوا المماليك دول من صغرهم على إيديه، وعمل لهم طريقة عيشه مخصوصه ونظام تدريب معين، وكان بيراعيهم زي والد، فطلعوا بيحبوه و مخلصين له.
اللى خلى الصالح أيوب يعمل كده إنه أيام صراعاته مع أيوبية الشام إتخلى عنه عساكره، والعسكر الخوارزميه اللى كان بيأجرهم بالفلوس، فلما بقى سلطان قال بدل المرتزقه الكبار دول اللى ولائهم للفلوس وبس، أحسن يجيب مماليك صغيرين فى السن يتربوا على إيديه ويطلعوا قلبهم عليه وولائهم ليه وبس.
الصالح أيوب ساب قلعة الجبل و خد أهله ومماليكه وعزل على جزيرة الروضة اللى بنى فيها قلعه وسرايات وأسوار وبراج وعباها بالسلاح والحراريق. وسمى المماليك بتوعه المماليك البحرية. وسبب التسميه دى إنهم كانوا عايشين في جزيره في النيل (بحر النيل)،أو لإنهم جم من بلاد ورا البحر. والمماليك البحريه دول بقوا يتنسبوا للصالح أيوب ويتلقبوا بإسمه، فكان يتقال عنهم "المماليك الصالحيه النجميه"، ويتضاف لأساميهم لقب "الصالحى النجمى"، زى أيبك الصالحى النجمى، والظاهر بيبرس الصالحى النجمى، وقلاوون الصالحى النجمى، وغيرهم كتير.
تأسيس الدوله المملوكيه
بعد ما اتوفى السلطان الصالح أيوب فى المنصوره، ومصر قايمه فيها حرب ضد الفرنج . بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا اللى غزوا دمياط وكانوا ناوين يهجموا ع القاهرة، المماليك بتوعه قتلوا إبنه توران شاه اللى بعتوا جابوه من حصن كيفا بعد ماابوه مامات عشان يمسك البلد بدل أبوه ويقود الجيش، وبعد الحرب ما خلصت وإتقبض على لويس التاسع، إتكبر عليهم وعلى مرات أبوه شجر الدر فراحوا قاتلينه فى فارسكور وبقت البلد من غير سلطان. فراح المماليك متفقين على تسليم الحكم لشجر الدر أرملة الصالح أيوب وعملوها سلطانه بصفتها مرات السلطان المتوفي وأم ابنه خليل اللى برضه كان متوفى، و لإنها قدرت تحمي مصر و تسيرها في ظروف صعبة جداً. طبعاً الأيوبيه في الشام ما عجبهومش الكلام ده اللى حا يضيع عليهم العرش، فاتصلوا بالخليفه العباسى المستعصم بالله فى بغداد فراح مشيع جواب لمصر يقولهم إزاى تعملوا واحدة ست سلطانه عليكم؟ إذا كنتوا محتاجين رجاله نبعت لكوا من عندنا. ومن العبر إن شجر الدر دى حكمت مصر فى فتره حرجه وقدرت إنها تهزم الفرنج وتحمى مصر بشطارتها ونباهتها، والمستعصم ده ماقدرش يحمى بغداد من المغول وبقى يبعتلهم فى هدايا وفلوس لغاية ما دخلوا بغداد طربقوها وقبضوا عليه وأعدموه هو و رجالته.
المماليك فكروا يعملوا إيه لإنهم كانوا لسه محتاجين تأييد الخليفه وعايزين يرضوه، فهداهم تفكيرهم إن شجر الدر تتجوز واحد منهم وتتنازل له عن العرش. فأختاروا الأمير عز الدين أيبك فأتجوزها وبقى سلطان، وأيبك بكده بيعتبره المؤرخين أول سلطان مملوكى على مصر. وبعد شوية لقى نفسه ولا بيحكم ولابتاع ومراته الجديده شجر الدر هى اللى بتحكم والبحريه ماسكين كل حاجه فى البلد، فراح طايح فيهم وقاتل زعيمهم فارس الدين أقطاى الجمدار، فهربوا على الشام والكرك، وكان من ضمنهم بيبرس البندقدارى اللى بقى سلطان سنة 1260م و قلاوون الألفى اللى برضه إتسلطن بعد بيبرس وعياله السعيد بركه و سلامش.
فى عصر الدوله المملوكيه إتطور نظام المماليك فى مصر وبقى المملوك اللى بياخد الإماره ويبقى أمير ممكن إنه يشترى ويجيب مماليك جداد لحسابه الشخصى وينسبهم ليه، بس بشرط إن هو ومماليكه الجداد دول يبقوا موالين للسلطان. لكن ولائهم للأمير صاحبهم كان أهم من ولائهم للسلطان بحيث إنه إذا الأمير خلع من السلطان وما بقاش موالى ليه هما كمان يخلعوا معاه.
رتبة المملوك وتميزه كان مرتبط بشطارته وشجاعته وولائه، والحرس السلطاني (المماليك السلطانيه) كانوا الخلاصه وأعلى طبقة من المماليك. ودول كانوا القريبين من السلطان، وبتوع السلطة، والمترشحين للوظايف الكبيرة، وحتى لوظيفة السلطان نفسها بعد ما يموت السلطان أو يتخلع.
كات حالة الرخاء فى مصر بتخلى الناس تبيع عيالها لسلطان مصر والامرا عشان يتمتعوا ويتهنوا بالعيشه فى مصر. وبقت التجاره مربحه وبقوا التجار رايحين جايين بين مصر وبلاد الشرق الأوسط يوردوا مماليك ويقبضوا، وكان فيه تجار فى أوروبا عرفوا السكة وراحوا يوردوا أوروبيين، بس بابا الكاتوليك ما عجبهوش الموضوع وطلب التصدى للتجار الأوربيين دول.
المماليك بقوا يعينوا المماليك الجداد فى الجيش ويعينوا ولادهم (ولاد الناس) فى الوظايف الكتابيه والإداريه فى الدواوين. واتكونت من المماليك طبقه ارستقراطيه متقسمه على الامرا لكن النظام الأرستقراطى كان رابطهم كلهم ببعض.
سلاطين مصر اللي جم بعد الجيل الأولاني زي أولاد بيبرس و أولاد قلاوون و أحفاده زي الأشرف خليل و الناصر محمد إتولدوا في مصر و اتمصروا و كانوا بيتكلموا بالمصري و عاداتهم و ثقافتهم مصريه. و نفس الكلام بالنسبه لأولاد الأمرا ما كانش لهم غير مصر وطن. و وقت الحروب و المعارك كان الأعداء بيسموهم المصريين وده نفس موقف المؤرخين الغربيين في التعامل مع المماليك بعكس الكتابات العربيه غير المصريه اللي بتحاول فصل المماليك عن مصر و عن ثقافتها و تاريخها لتصوير إنتصاراتهم على إنها ما كانتش مصريه على الرغم من إن عدد المماليك كان صغير في الجيش المصري أياميها و على الرغم من إن المماليك كانوا مصريين لغة و ثقافة
مماليك الدوله الإخشيديه والفاطميه
لما إتأسست الدوله الإخشيديه، محمد بن طغج الإخشيد جاب تراكوه من الديلم، وكان عددهم كبير بتاع 400 ألف وعليهم حراسه الشخصيين اللي كانوا بتاع 8 آلاف مملوك.
الفاطميين كانوا محتاجين جيش كبير يقووا بيه نفسهم فى مصر ويعينهم ع التوسع في الشرق. جيشهم فى الأول كان من المغاربه لكن لما خشوا مصر زودوا عليه عساكر تراكوه وديلم وسودانيين وبربر.
أياميها المماليك دول كانوا رجاله كبار متعودين ع الحروب وشيل السيوف، ومعظمهم خشوا النظام ده بنفسهم عشان يكسبوا قرشين. لما جه السلطان الصالح نجم الدين أيوب في أواخر العصر الأيوبي النظام ده إتغير وبقاله شكل تاني.
مماليك الصالح نجم الدين أيوب
لما الايوبيين خدوا السلطه إتوسعوا فى شرا المماليك التراكوه (اسم تركى اياميها كان اسم عام بيشمل شعوب كتيره مش اتراك تركيا الحاليه). الأيوبيه زى صلاح الدين الأيوبى كانوا بيجيبوا عساكر مماليك متدربه جاهز وواخدين ع الحروب. لكن لما الصالح نجم الدين أيوب وصل الحكم الموضوع كبر واتطور، وبقى يشترى مماليك صغيرين فى السن ما يعرفوش لا فى الحرب ولا فى شيل السيوف. وبنى لهم معسكرات وبراج في جزيرة الروضه فى القاهره وقعدهم هناك وياه بعد ما عزل من قلعة الجبل. واتربوا المماليك دول من صغرهم على إيديه، وعمل لهم طريقة عيشه مخصوصه ونظام تدريب معين، وكان بيراعيهم زي والد، فطلعوا بيحبوه و مخلصين له.
اللى خلى الصالح أيوب يعمل كده إنه أيام صراعاته مع أيوبية الشام إتخلى عنه عساكره، والعسكر الخوارزميه اللى كان بيأجرهم بالفلوس، فلما بقى سلطان قال بدل المرتزقه الكبار دول اللى ولائهم للفلوس وبس، أحسن يجيب مماليك صغيرين فى السن يتربوا على إيديه ويطلعوا قلبهم عليه وولائهم ليه وبس.
الصالح أيوب ساب قلعة الجبل و خد أهله ومماليكه وعزل على جزيرة الروضة اللى بنى فيها قلعه وسرايات وأسوار وبراج وعباها بالسلاح والحراريق. وسمى المماليك بتوعه المماليك البحرية. وسبب التسميه دى إنهم كانوا عايشين في جزيره في النيل (بحر النيل)،أو لإنهم جم من بلاد ورا البحر. والمماليك البحريه دول بقوا يتنسبوا للصالح أيوب ويتلقبوا بإسمه، فكان يتقال عنهم "المماليك الصالحيه النجميه"، ويتضاف لأساميهم لقب "الصالحى النجمى"، زى أيبك الصالحى النجمى، والظاهر بيبرس الصالحى النجمى، وقلاوون الصالحى النجمى، وغيرهم كتير.
تأسيس الدوله المملوكيه
بعد ما اتوفى السلطان الصالح أيوب فى المنصوره، ومصر قايمه فيها حرب ضد الفرنج . بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا اللى غزوا دمياط وكانوا ناوين يهجموا ع القاهرة، المماليك بتوعه قتلوا إبنه توران شاه اللى بعتوا جابوه من حصن كيفا بعد ماابوه مامات عشان يمسك البلد بدل أبوه ويقود الجيش، وبعد الحرب ما خلصت وإتقبض على لويس التاسع، إتكبر عليهم وعلى مرات أبوه شجر الدر فراحوا قاتلينه فى فارسكور وبقت البلد من غير سلطان. فراح المماليك متفقين على تسليم الحكم لشجر الدر أرملة الصالح أيوب وعملوها سلطانه بصفتها مرات السلطان المتوفي وأم ابنه خليل اللى برضه كان متوفى، و لإنها قدرت تحمي مصر و تسيرها في ظروف صعبة جداً. طبعاً الأيوبيه في الشام ما عجبهومش الكلام ده اللى حا يضيع عليهم العرش، فاتصلوا بالخليفه العباسى المستعصم بالله فى بغداد فراح مشيع جواب لمصر يقولهم إزاى تعملوا واحدة ست سلطانه عليكم؟ إذا كنتوا محتاجين رجاله نبعت لكوا من عندنا. ومن العبر إن شجر الدر دى حكمت مصر فى فتره حرجه وقدرت إنها تهزم الفرنج وتحمى مصر بشطارتها ونباهتها، والمستعصم ده ماقدرش يحمى بغداد من المغول وبقى يبعتلهم فى هدايا وفلوس لغاية ما دخلوا بغداد طربقوها وقبضوا عليه وأعدموه هو و رجالته.
المماليك فكروا يعملوا إيه لإنهم كانوا لسه محتاجين تأييد الخليفه وعايزين يرضوه، فهداهم تفكيرهم إن شجر الدر تتجوز واحد منهم وتتنازل له عن العرش. فأختاروا الأمير عز الدين أيبك فأتجوزها وبقى سلطان، وأيبك بكده بيعتبره المؤرخين أول سلطان مملوكى على مصر. وبعد شوية لقى نفسه ولا بيحكم ولابتاع ومراته الجديده شجر الدر هى اللى بتحكم والبحريه ماسكين كل حاجه فى البلد، فراح طايح فيهم وقاتل زعيمهم فارس الدين أقطاى الجمدار، فهربوا على الشام والكرك، وكان من ضمنهم بيبرس البندقدارى اللى بقى سلطان سنة 1260م و قلاوون الألفى اللى برضه إتسلطن بعد بيبرس وعياله السعيد بركه و سلامش.
فى عصر الدوله المملوكيه إتطور نظام المماليك فى مصر وبقى المملوك اللى بياخد الإماره ويبقى أمير ممكن إنه يشترى ويجيب مماليك جداد لحسابه الشخصى وينسبهم ليه، بس بشرط إن هو ومماليكه الجداد دول يبقوا موالين للسلطان. لكن ولائهم للأمير صاحبهم كان أهم من ولائهم للسلطان بحيث إنه إذا الأمير خلع من السلطان وما بقاش موالى ليه هما كمان يخلعوا معاه.
رتبة المملوك وتميزه كان مرتبط بشطارته وشجاعته وولائه، والحرس السلطاني (المماليك السلطانيه) كانوا الخلاصه وأعلى طبقة من المماليك. ودول كانوا القريبين من السلطان، وبتوع السلطة، والمترشحين للوظايف الكبيرة، وحتى لوظيفة السلطان نفسها بعد ما يموت السلطان أو يتخلع.
كات حالة الرخاء فى مصر بتخلى الناس تبيع عيالها لسلطان مصر والامرا عشان يتمتعوا ويتهنوا بالعيشه فى مصر. وبقت التجاره مربحه وبقوا التجار رايحين جايين بين مصر وبلاد الشرق الأوسط يوردوا مماليك ويقبضوا، وكان فيه تجار فى أوروبا عرفوا السكة وراحوا يوردوا أوروبيين، بس بابا الكاتوليك ما عجبهوش الموضوع وطلب التصدى للتجار الأوربيين دول.
المماليك بقوا يعينوا المماليك الجداد فى الجيش ويعينوا ولادهم (ولاد الناس) فى الوظايف الكتابيه والإداريه فى الدواوين. واتكونت من المماليك طبقه ارستقراطيه متقسمه على الامرا لكن النظام الأرستقراطى كان رابطهم كلهم ببعض.
سلاطين مصر اللي جم بعد الجيل الأولاني زي أولاد بيبرس و أولاد قلاوون و أحفاده زي الأشرف خليل و الناصر محمد إتولدوا في مصر و اتمصروا و كانوا بيتكلموا بالمصري و عاداتهم و ثقافتهم مصريه. و نفس الكلام بالنسبه لأولاد الأمرا ما كانش لهم غير مصر وطن. و وقت الحروب و المعارك كان الأعداء بيسموهم المصريين وده نفس موقف المؤرخين الغربيين في التعامل مع المماليك بعكس الكتابات العربيه غير المصريه اللي بتحاول فصل المماليك عن مصر و عن ثقافتها و تاريخها لتصوير إنتصاراتهم على إنها ما كانتش مصريه على الرغم من إن عدد المماليك كان صغير في الجيش المصري أياميها و على الرغم من إن المماليك كانوا مصريين لغة و ثقافة