ترتبط بمحطات في الضفة وغزة ..منشأة تنصّت في النقب تلتقط سرّاً الاتصالات الهاتفية و........

لواء طبيب

صقور الدفاع
إنضم
3 أبريل 2010
المشاركات
2,870
التفاعل
227 0 0
بالرجوع لموضوع:الكشف عن اكبر قاعدة تجسس اسرئيلية في النقب والذى سبق نشره فى منتدى الدفاع و نظرا لوجود تفاصيل اكثر رغبت بالمشاركه بالموضوع منفردا ليتعرف الاخوه اكثر عن اهميه الموضوع.

ترتبط بمحطات في الضفة وغزة ..منشأة تنصّت في النقب تلتقط سرّاً الاتصالات الهاتفية والرسائل الإلكترونية في الشرق الاوسط



باريس \ الليموند \ كثيرةٌ هي الدول التي أقامت منظومات تنصّت خارج أيّ رقابة قضائيّة باسم الحرب على الإرهاب. أشهرها هي منظومة "إيشلون Echelon" التي تتشارك بها الولايات المتحدة وبريطانيا. ولكنّ أقلّها شهرةً هي محطّة أوريم الإسرائيليّة، في حين أنّها من أضخم محطّات التجسّس في العالم.
على بعد ثلاثين كيلومتراً من سجن بئر السبع باتجاه قطاع غزّة - حيث تمّ احتجاز المشاركين في "أسطول غزّة" لفترةٍ وجيزة بعد الاعتداء الدامي الذي وقع في 31 أيار/مايو المنصرم - تقوم أهمّ منشأةٍ للتجسّس في إسرائيل. وتتألّف هذه القاعدة، التي لم يسبق أن تمّ الكشف عن وجودها، من خطوط هوائيّات فضائية تلتقط سرّاً الاتصالات الهاتفية والرسائل الإلكترونية وأنواعاً أخرى من الاتصالات في كلٍّ من الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا وآسيا.
غالباً ما يتمّ ربط نفوذ الدولة العبرية في المنطقة بقوّاتها المسلّحة وترسانتها النووية وأجهزة مخابراتها العملانيّة (الموساد). لكنّ قدراتها في الاستخبار الإلكتروني تبدو أيضاً مهمّة، فيما يتعلّق على السواء بمراقبة الحكومات والمنظّمات الدولية والشركات الأجنبية والحركات السياسيّة والأفراد. ويتمّ القسم الأكبر من هذا التنظيم التجسّسي، انطلاقاً من هذه القاعدة القريبة من صحراء النقب، على بعد كيلومتريْن تقريباً شمال مستوطنة أوريم. وقد عمل من أفادونا بالمعلومات في أوساط المخابرات الإسرائيلية وهم يعرفون هذه القاعدة بنفسهم. وهم يصفون خطوط هوائيات فضائية مختلفة الأحجام، إضافةً إلى المباني والثكنات على جهتي الطريق رقم 2333 المؤدّية إلى القاعدة. أسلاك حديدية عالية، وأسوار وكلاب تحمي المنطقة. ويمكن لأيّ شخصٍ أن يلاحظ على الانترنت بأنّ الصور الفضائية للمكان غير مشوّشة. ويمكن لأيّ شخصٍ يتمتّع بنظرٍ ثاقب، أن يميّز بسهولة كافة العناصر التي يتميّز بها جهاز مراقبة إلكتروني: فهنالك دائرة كبيرة في الحقول تشير إلى تموضع هوائي لتحديد الاتّجاه (HF/DF)، مخصّص للمراقبة البحرية.
أُنشئت قاعدة أوريم منذ عقود من الزمن، لمراقبة الاتصالات الدولية التي تمرّ عبر شبكة Intelsat الفضائية، وهي محطّة هاتفية وسيطة ومهمّة بين عدّة دول. إتّسع نشاطها ليشمل الاتصالات البحرية (Inmarsat)، ومن ثمّ توسّعت بسرعة لتطال الأقمار الصناعية الإقليميّة المتكاثرة. إذن إنّ هذه القاعدة "شبيهة بالمحطات الأرضية لاعتراض الإشارات الفضائية وفق معاهدة إيشلون"، بحسب ما يؤكّد عليه الخبير في الاستخبارات دانكن كامبل. أمّا إيشلون فهي الشبكة العالمية لمحطّات المراقبة التي تضمّ الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، التي تمّ تأسيسها في العام 1996 [1]. هكذا كانت الهواتف الفضائية المُستخدَمة على البواخر المتّجهة إلى غزّة هدفاً سهلاً لتلك التجهيزات ذات التقنيّات العالية.
تصف مصادرنا الإسرائيلية كيف "تتمّ برمجة الحواسيب لتحديد كلمات وأرقام هاتفية مهمّة"، ضمن الاتصالات الهاتفية والرسائل الإلكترونية والمُعطيات التي يتمّ التقاطها. ثمّ تُنقل الرسائل إلى مقرّ الوحدة 8200 - مركز الاستخبارات الإسرائيلية - في مدينة هرتسليا، شمال تل أبيب. هناك، تتمّ ترجمتها ونقلها إلى وكالات أخرى، من بينها الجيش والموساد.
وعلى غرار الوحدات المشابهة لها البريطانية (Government Communications Headquarters, GCHQ) والأميركية (National Security Agency, NSA)، فإنّ الوحدة 8200 أقلّ شهرةً من وكالة المخابرات الخارجية والعمليات الخاصّة في البلاد (الموساد). مع العلم أنّ هذه الوكالة أقلّ أهمّيةً على صعيد الميزانية والعاملين فيها، كما نظيرتيها الـMI6 والمخابرات الركزية الأمريكية CIA.
من الأطلسي حتّى المحيط الهندي
تستهدف قاعدة أوريم عدّة دول، صديقةً كانت أم عدوّة. فمحلّلة سابقة، عملت خلال تأديتها خدمة العلم في مركز الوحدة 8200، تشهد بأنّها كانت تعمل بدوامٍ كامل على ترجمة اتصالات ورسائل إلكترونية من الإنكليزية والفرنسية إلى العبريّة. وكانت مهمّة "مثيرة للاهتمام" على حدّ قولها، تقضي التفحّص في العديد من الرسائل الروتينية لإخراج "بذورٍ ذهبيّة" منها. فقد كانت شعبتها تستمع، بشكلٍ خاصّ، إلى "المبادلات الدبلوماسية وسواها من الإشارات خارج الحدود"؛ كما كانت تقضي وقتاً طويلاً في استكشاف مواقع عموميّة على شبكة الانترنت .

وبغية استكمال المشهد، تعالج قاعدة أوريم التنصّت على الكابلات الموجودة تحت البحر (خصوصاً الكابلات المتوسّطية التي تربط إسرائيل بأوروبا عبر صقليا)، وتمتلك محطّات سرّية في المباني الخاصّة بالتمثيل الإسرائيلي في الخارج، كالسفارات. كما تحظى الوحدة 8200، التي تتبع رسمياً إلى الجيش، بمحطات ربط سرّية في الضفة وغزة وتُرسِل طائرات من طراز "غالفستريم gulfsteram" ممتلئة بالتجهيزات الإلكترونية.

وإذا ما استثنينا أقمار التلفزة – وهي أهداف غير محتملة بالنسبة لمحطّة مراقبة - تشكّل غالبية محطّات البثّ، المتواجدة ضمن قوسٍ يمتدّ من الأطلسي إلى المحيط الهندي، أهدافاً محتملة: فإضافةً إلى Intelsat وInmarsat، هناك محطّات روسية وعربية وأوروبيّة أو آسيوية. هكذا تكشف صور القاعدة عن حوالي ثلاثين هوائياً للمراقبة؛ ما يجعل من أوريم إحدى أضخم محطّات التجسّس في العالم. والمحطة الوحيدة الشبيهة بها من حيث الحجم هي التركيبة الأميركية المتمركِزة في مينويث هيل، في مقاطعة يوركشاير (إنكلترا).
هنالك محطات تنصّت أخرى معروفة منذ الثمانينات: إذ يوجد بالقرب من مدينة باد آبلينغ الألمانية قاعدة كبيرة لجهاز الأمن القومي الأمريكي NSA. وهنالك محطّة أميركيّة أخرى على جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، إلى جانب مدرّج للطائرات حيث تظهر طائرات من طراز B-52. أمّا بالنسبة إلى القاعدة البريطانية الأساسية، فهوائيّاتها العشرون تنكشِف على أعالي هضاب كورنواي، في مقاطعة موروينستو. وليست المديرية العامة للأمن الخارجي (DGSE، المخابرات الخارجيّة الفرنسيّة) متأخرة في هذا المجال، خصوصاً مع "فرانشلون"، وهو شبكة تتضمّن عدّة قواعد في فرنسا ومقاطعات ما وراء البحار.


 
التعديل الأخير:
رد: ترتبط بمحطات في الضفة وغزة ..منشأة تنصّت في النقب تلتقط سرّاً الاتصالات الهاتفية و....

اذا العدو يطلع على كل صغيره وكبيره..قبل نحو عام تقريبا نشر العدو اعلان بطلب موظفين يتقنون اللغه الفارسيه و الكرديه و كان الاعلان على صفحات النت و و بالطبع كان مقصود وغير موضح ان العمل سيكون داخل الكيان و الرواتب مغريه و من الممكن ان يكون العمل فى تلك القاعده التجسسيه الهامه..و بطبيعه الحال اليوم نرى صحافه اوروبا هى من تكشف والسبب ليس لسواد العيون العربيه ولكن لان هناك قضيه لربما طواها النسيان و هى مقتل المبحوح و التى كانت فى الموضوع قبل الكشف عن الخليه و بعدها حاله اشمئزاز من ان جوازات اوروبيه كانت ضمن القضيه المذكوره والتى حدثت على ارض دبى..اننا اليوم امام قاعده تكشف ليس العالم العربى والاسلامى بل تعدت الحدود و لربما تتابع ارقام الموبيلات سواء الخاصه او العامه لقاده مهمون و هنا نستحضر اهميه شبكه الاتصالات التابعه لحزب الله والتى حدث ما حدث لاجل القضاء عليها ولكن الحزب تمسك بها وقاتل بلا هواده للحفاظ عليها والنقطه الاهم ان كل المقاومه لربما تكون فى غزه او الضفه محتمل اختراق اتصالها وارد ويقع فى المؤكد اكثر من الشك ولربما هناك ما هو اخطر وكلنا نذكر افق 9 والذى اعلن عنه فى وقت اطلاقه انه يصور نجاد وهو يشرب الشاى مع اى قائد...ان العدو عندما يعلن عن جهوزيه لحرب فهو من المؤكد حقق اخترقات فلى الشبكات السلكيه واللاسلكيه فى اى بلد والصديق قبل العدو ...ان حرب الاتصالات والمعلومات أصبحت اهم ما فى ميدان القتال من استعداد ونسئل الله ان يرد كيد العدو الى نحره وان يكون ايامه قربت ليزول من الوجود...علينا ان نعى حجم ما يدور حولنا.
 
رد: ترتبط بمحطات في الضفة وغزة ..منشأة تنصّت في النقب تلتقط سرّاً الاتصالات الهاتفية و....

بارك الله فيك أخي لواء طبيب على هذه المعلومات الأكثر من رائع
والله إنك فتحت أعيننا على شيء لم نكن نعلمه
وإن شاء الله ربي يدمر هذه الأجهزة بحق لا إله إلا الله
ولك مني أحلى تقييم
 
رد: ترتبط بمحطات في الضفة وغزة ..منشأة تنصّت في النقب تلتقط سرّاً الاتصالات الهاتفية و....

له له له يا شباب
كل هل شي و ماعارفين عنو لحد الأن
أخخخخخخخخخخ
شكرا على الموضوع أخي
 
رد: ترتبط بمحطات في الضفة وغزة ..منشأة تنصّت في النقب تلتقط سرّاً الاتصالات الهاتفية و....

خبراء يقللون من خطورة وحدة التجسّس الإسرائيلية "8200"






القاهرة / وكالات / قلل خبراء في الشأن الإسرائيلي من قيمة التقارير التي نشرتها صحيفة "لوموند ديبلوماتيك" الفرنسية مؤخراً، والتي تشير إلى اكتشافها لمحطة تنصت في صحراء النقب الإسرائيلية، تدور مهمتها حول التجسس على البريد الاليكتروني، والتنصت على اتصالات الهاتف الخلوي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا والدول الأوروبية، وأكد الخبراء أن نشاط المحطة 8200 الاستخباراتية متواضع للغاية، إذا ما قورن بآليات جمع المعلومات المتطورة لدى الدولة العبرية، أو غيرها من دول ومنظمات إقليمية ودولية أخرى.
رغم ذلك لم ينف الخبراء بشكل قاطع بعض التقارير الصحافية، التي تحدثت عن تمكن المنظومة الاستخباراتية الإسرائيلية (8200) من التجسس على دوائر صنع القرار في الدول العربية، ومنها مصر وسوريا خلال فترة معينة، نظراً لما حوته الوحدة الإسرائيلية من خبراء على أعلى مستوى في مجال الاتصالات والتنصت، ولعل ذلك قد بات معلناً، عندما تمكنت منظومات التنصت الإسرائيلية من التجسس على مصر، وحصلت من جهازها التعليمي على الأسئلة والاجوبة النموذجية لامتحانات الثانوية العامة، وقامت ببثها على راديو إسرائيل الناطق باللغة العربية، وعندما علم الرئيس المصري آنذاك جمال عبد الناصر بهذه الواقعة، اصدر قراراً بإلغاء الامتحانات، وصياغة أسئلة أخرى غير التي تمكنت إسرائيل من تسريبها، بحسب الدكتور طارق فهمي رئيس وحدة إسرائيل بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط.
ولم يستبعد الدكتور طارق فهمي صحة التقارير العبرية، التي أشارت إلى تنصت إسرائيل على اتصال الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر بالعاهل الأردني الملك حسين في ثاني ايام حرب 6 تموز/ يونيه عام 1967 إذ كانت وسائل الاتصالات العربية غير مؤمنة ضد التجسس حتى وقت قريب.
ولعل ما حدث في هذه الواقعة لا يختلف كثيراً عما حدث في ثمانينيات القرن الماضي، عندما اخترقت أجهزة التنصت الإسرائيلية الاتصالات الجارية على متن طائرة مصرية، كانت تقل مجموعة فلسطينية معروفة بـــ "مجموعة ابوعباس"حيث أقلعت طائرة حربية أميركية تابعة لقوات حلف الـ (ناتو) من قاعدتها الجوية، إثر معلومات تلقتها من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بوجود الفلسطيني ابوعباس ومجموعته على متن الطائرة المصرية، فأجبرت المقاتلة الأميركية ربان الطائرة المصرية على الهبوط في ايطاليا، لإلقاء القبض على ابوعباس ومجموعته.

معلومات عبرية مضللة
من جانبه يرى الخبير المصري سامح سيف اليزل، رئيس دار الجمهورية للدراسات الأمنية، أن عمليات التجسس والتنصت التي مارستها إسرائيل ضد الدول العربية، تندرج في إطار ما يُعرف بالحرب المعلوماتية.
وهى رافد لا يقل أهمية عن روافد المعارك القتالية التقليدية، بل إنها تقود أي عمل عسكري.

غير أن الحديث عن القدرات الفائقة للوحدة الاستخباراتية الإسرائيلية 8200، ينطوي على مبالغة إعلامية، ساهمت في تعزيزها معلومات عبرية مضللة، فأين كانت قدرات هذه الوحدة الاستخباراتية، عندما قرر المصريون والسوريون خوض حرب السادس من تشرين الأول/ أكتوبر عام 1973 ضد إسرائيل؟

فنجاح القاهرة ودمشق في مباغتة الدولة العبرية بساعة الصفر، اقوي دليل على ضعف إمكانيات المحطة التي يدور الحديث عنها، أو على انتباه الدول العربية لنشاط إسرائيل الاستخباراتي والعمل ضده.

سيما انه مدعوم بتكنولوجيا وتقنيات متطورة من دول عظمى في مقدمتها الولايات المتحدة، اما فيما يتعلق بالوقائع التي نجحت فيها عمليات التنصت الإسرائيلية سواء من خلال الوحدة 8200 او غيرها، فكانت بسبب افتقار الحكومات العربية في الماضي لآليات اتصالات متطورة ومؤمّنة ضد التجسس، الأمر الذي يختلف كلياً وجزئياً في الوقت الراهن.
ووفقاً للخبير المصري سيف اليزل تشير المعطيات الرسمية إلى تأمين كافة المؤسسات والدوائر المعنية بصناعة القرار في الدول العربية ضد تجسس أو تنصت اية جهة معادية، بل على العكس من ذلك – والمقارنة هنا ليست بين إسرائيل والحكومات العربية – وإنما بين إسرائيل والمنظمات المعروفة بـ(المنظمات الشاردة) مثل حزب الله في الجنوب اللبناني، وحماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة، إذ نجحت هذه التنظيمات فيما يعرف بـ (التجسس المضاد) عندما كلفت فرقاً داخل تنظيماتها باختراق الأنظمة الحكومية الإسرائيلية، والحصول منها على معلومات بالغة الحساسية، على الرغم من الحرص الشديد الذي توليه الأجهزة الأمنية في تل ابيب لتأمين أجهزتها الحكومية.
تشير المعطيات الإسرائيلية الى ان كافة المناطق العسكرية في القدس الغربية، وغيرها من المناطق العسكرية الواقعة على خطوط التماس العربية، تستخدم كوابل اتصال اليكترونية خاصة بكل منطقة على حدة، وان هذه الكوابل تتغير بين الفينة والأخرى، ولجأت إسرائيل الى هذا الأسلوب بعد الفضائح التي هزت أجهزتها الأمنية، في ظل نجاح منظمة حزب الله في التجسس على إسرائيل، بل وتمكن الحزب من زرع جواسيس له في العمق الإسرائيلي وربما داخل الأجهزة الأمنية نفسها.
مهمة مقتصرة على التجسس
حرب التجسس الإسرائيلي ضد الدول العربية - بحسب الخبير الاستراتيجي المصري احمد فخر، رئيس مركز الدراسات المستقبيلة، لم يعد مختزلاً في نشاط وحدة الاستخبارات الإسرائيلية 8200، التي تتحدث عنها وسائل الإعلام العبرية او الأجنبية، فما قالت صحيفة "لوموند ديبلوماتيك" الفرنسية انها كشفت عنه في صحراء النقب الإسرائيلية، لا يعدو كونه مجرد محطة تابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، لا تقارن في قدراتها بقمر تجسس اصطناعي إسرائيلي واحد، من المشروع الإسرائيلي الضخم المعروف بـ (افق)، وهو عبارة عن مجموعة من الأقمار الاصطناعية(9 أقمار) خصصت تل ابيب 2 منها فقط لإجراء التجارب، بينما اضحت مهمة الأقمار الأخرى مقتصرة على التجسس، وتصوير المواقع المختلفة في الدول العربية وغيرها بغرض جمع المعلومات.
وتدور أقمار التجسس الإسرائيلية حول الكرة الأرضية مرة واحدة كل 90 دقيقة تقريباً، وتعتبر تكنولوجيا مشروع الأقمار الاصطناعية الإسرائيلية (افق) الأكثر تقدماً على مستوى العالم، ويكثف المشروع نشاطه على جمع المعلومات، وتصوير أهداف بعيدة عن الدولة العبرية، يأتي في مقدمتها البرنامج النووي الإيراني، بالإضافة إلى المواقع العسكرية في الصحراء السورية.
وتنفرد أقمار المشروع الإسرائيلي "أفق" بأنها الوحيدة من نوعها على مستوى العالم التي تنطلق في الاتجاه الغربي، او بعبارة أخرى عكس دوران الكرة الأرضية، مما يقلل من قدرة حمل الصاروخ عند إطلاق القمر الاصطناعي إلى الفضاء، وتخالف هذه الطريقة الأساليب الهندسية والاقتصادية المتبعة عالمياً، غير ان إسرائيل تضطر إلى إتباعها بسبب حيزها الجغرافي الضيق، وتفادياً لسقوط القمر على الكتل السكنية، إذا ما فشلت عملية الإطلاق، فلا تجد إسرائيل أمامها سوى البحر الأبيض المتوسط لإطلاق أقمارها ناحيته، بحسب الموسوعة العبرية.
ووفقاً لتقارير عبرية متخصصة، تطلق الدوائر الأمنية المتخصصة في تل أبيب اسم (وحدة جمع المعلومات المركزية) على الوحدة الاستخباراتية التي كشفت عنها صحيفة (لوموند ديبلوماتيك) الفرنسية مؤخراً، وكانت تلك الوحدة في الماضي تحمل رقماً كودياً هو (515)، ثم تطورت بشكل تقني لتحمل الرقم (848)، وبعد حرب تشرين الأول/ أكتوبر عام 1973، أطلقت الدوائر المعنية في إسرائيل على تلك الوحدة رقماً كودياً جديدا ظلت معروفة به حتى الآن (8200)، وهو الرقم الكودي للبريد العسكري للوحدة آنذاك.
وبحسب التقارير ذاتها تعتبر هذه الوحدة من أهم وحدات الجيش الإسرائيلي، ويتولى قيادتها ضابطاً يتمتع بإمكانيات عسكرية واستخباراتية خاصة، لا تقل رتبته عن عميد، ويحظر بموجب بروتوكولات وقوانين المؤسسة العسكرية في تل ابيب الكشف عن هويته، ويدور نشاط الوحدة حول تولي المسؤولية عن العمل الاستخباراتي، الذي تقوم به عدد ليس بالقليل عن القواعد الاستخباراتية في إسرائيل.

http://www.samanews.com/index.php?act=Show&id=77044
 
عودة
أعلى