التمور الثروة الضائعة بالدول العربية

سوق التمور بنجران يشهد حراكًا اقتصاديًّا في بيع وشراء حصاد نخيل البياض والمواكيل​

اليامي: إنتاج التمور تحسن هذا العام عن الأعوام الماضية بسبب ارتفاع الوعي الزراعي

1755622216617.png


يشهد سوق التمور بنجران خلال هذه الأيام، حراكًا اقتصاديًا لافتًا في بيع وشراء حصاد إنتاج مزارع النخيل بالمنطقة، وذلك بمقر سوق التمور بحي أبا السعود التاريخي.

وتنتج مزارع النخيل المنتشرة بمنطقة نجران والمحافظات التابعة لها، أجود تمور البياض، والمواكيل وغيرها من أنواع التمور، التي تستقبلها الأسواق خلال مواسم جني التمور فصلَ الصيف من كل عام.

وأوضح أحد البائعين بسوق التمور بنجران المواطن إبراهيم آل الشهي، أن موسم التمور بالمنطقة خلال هذا العام شهد نشاطًا ملحوظًا؛ نظرًا لجودة التمور وخصوصًا تمور البياض والمواكيل التي تشتهر بها منطقة نجران، من ناحية حجم حبة التمر وجودة المذاق، وقيمتها الغذائية والصحية وسهولة تخزينها، مؤكدًا حرص الأسر بالمنطقة على وجود التمور بمنازلهم لتقديمها للضيوف والزوار خلال مناسبات الزواج والأفراح التي تشهدها المنطقة خلال مواسم الإجازات والأعياد.

وأشار إلى أن تمور البياض تلاقي رواجًا كبيرًا لدى المستهلكين والمشترين من داخل المنطقة وخارجها، وتأتي تمور المواكيل، والبرني من الأصناف المفضلة للزبائن والمتسوقين.

بدوره أفاد المهندس الزراعي عبدالله اليامي، أن إنتاج التمور تحسن هذا العام عن الأعوام الماضية، بسبب ارتفاع الوعي الزراعي لدى المزارعين بالممارسات والأساليب الزراعية الحديثة التي أسهمت في جودة المنتج، وكبر حبة التمر، وذلك بفضل -الله تعالى- ثم الجهود التي يقدمها فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة، لتوعية المزارعين بطرق الصحيحة للعناية بالنخيل، مؤكدًا أهمية النخيل بنجران وسائر مناطق المملكة بوصفها إرثًا تاريخيًا لسكان الجزيرة العربية، الأمر الذي يتطلب من الجهات المسؤولة بالمنطقة التعاون وتسخير الإمكانات الفنية والمادية لرعاية ودعم مزارعي النخيل بالمنطقة وفق رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تعزيز وتنمية الإمكانات والموارد الوطنية، بما يسهم في خلق روافد اقتصادية جديدة.

1755622365656.png


1755622446615.png


1755622524610.png


1755622598223.png
 

شاهد من القصيم .. تجارة التمور نشاط موسمي ينعش الحركة الاقتصادية​

ركيزة اقتصادية بارزة يتوافد عليها التجار للتنافس على شراء أجود الأصناف

1755687252047.png


تشكّل تجارة التمور خلال الموسم في منطقة القصيم ركيزة اقتصادية بارزة، يتوافد عليها التجار من مختلف مناطق المملكة للتنافس على شراء أجود أصناف التمور، نظرًا لما تمثله من فرصة استثمارية عالية العائد خلال فترة زمنية وجيزة.

ويُعد كرنفال بريدة للتمور المنصة الأهم التي تجمع بين المزارعين والتجار والمستهلكين في سوق يتّسم بالحركة والنشاط على مدار اليوم، ما يجعله مركزًا رئيسًا لعقد الصفقات وإبراز التنوع الكبير في أصناف التمور المحلية، حيث يتسابق التجار إلى اقتناء أفضل أنواع التمور مثل السكري، والصقعي، والمجدول، والخلاص، والونانة، من خلال المشاركة في المزايدات العلنية التي تشهدها ساحات البيع، وتتيح الحصول على كميات كبيرة من الأصناف المميزة بأسعار تنافسية، بما يحقق الشفافية في عمليات البيع والشراء، وتعتمد هذه الصفقات على الخبرة في تقييم جودة التمور، والقدرة على تحديد السعر المناسب بناءً على العرض والطلب.

1755687301614.png


وتتعدد إستراتيجيات التجار في تسويق التمور، إذ يختار بعضهم البيع الفوري في اليوم نفسه للاستفادة من ارتفاع الطلب، فيما يفضل آخرون تخزين الكميات في ثلاجات ومستودعات مخصصة لإعادة طرحها في الأسواق لاحقًا عند ارتفاع الأسعار أو تزايد الطلب، مما يمنحهم مرونة في إدارة رأس المال وتحقيق أرباح إضافية.

وأسهمت البنية التحتية المتطورة في أسواق التمور بالقصيم في تسهيل عمليات البيع والتخزين والنقل، وتوفر ساحات البيع، والمستودعات المبردة، والخدمات اللوجستية المتكاملة بيئًة مثاليًة تدعم استمرارية النشاط التجاري، وتضمن سلامة المنتج من مرحلة الشراء وحتى وصوله إلى المستهلك النهائي داخل المملكة وخارجها، ويأتي ذلك ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز مكانة التمور السعودية في الأسواق المحلية والعالمية، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنمية قطاع الزراعة والمنتجات الوطنية ذات القيمة المضافة.

1755687358345.png
 
عودة
أعلى