Dr. Khaled Alfaiomi
فلول وأذناب قسد هم أول من يشعل الفتنة، ويتمنون استمرار نزيف الدم في السويداء، لأن ذلك يخدم مشروعهم القذر.
أهل السويداء وأهل البادية إخوتنا، وما حدث بينهم هو نتيجة فخ خبيث وفتنة مفتعلة، أُعدّت بعناية لإيقاع الطرفين في مواجهة لا تخدم إلا أعداء سوريا. نعم، هناك مظالم حقيقية وقعت على الأبرياء، لكن استغلال الألم لتأجيج الصراع لن يجلب سوى الخراب.
الهجري وقيادات قسد واستخباراتها يعملون ليلًا ونهارًا على تسعير الأوضاع، مستغلين كل فرصة وكل ثغرة لدفع السوريين نحو الاقتتال الداخلي، وتشتيت أنظارهم عن المعركة الحقيقية.
المعركة الحقيقية ليست مع أهلنا الدروز، ولا مع أهل البادية، بل مع قسد ومشروعها الانفصالي.وملف الهجري وميليشياته مجرد أداة لإشغالنا واستنزافنا، في الوقت الذي يستعد فيه خصوم الوطن للمواجهة الأكبر في الشرق.
خسارة السويداء، لا سمح الله، ستكون ضربة قاسية تؤجل تحرير شرق سوريا، لكننا نؤكد أنها لن تحدث.
ما سيحدث فعلًا هو فلترة، وإعادة ترتيب الصفوف، وكل من انجرّ خلف الفتنة سيدفع ثمن اختياره.
لا تكونوا وقودًا لهذه اللعبة القذرة. من أراد الخير لسوريا فليكن عادلًا، صادقًا، ويقف مع الحق لا مع العاطفة أو الاصطفاف الأعمى.
يوم أرى الرئيس الشرع في عين العرب، سأعلم أن سوريا قد تحررت بالكامل.
وأتمنى من قلبي أن تُحل الملفات سياسيًا، لا دمويًا، رغم أن قسد تتهيأ عسكريًا وتزج في صفوفها بآلاف من فلول النظام وشبيحته.
كونوا على وعي... فالمعركة لم تنتهِ، لكنها لن تُربح إلا إذا تخلّصنا من الفتنة، وتوجّهنا نحو العدو الحقيقي.
• خالد الفيومي
https://t.me/DrKhaledAlfaiomi