إستراتيجية سيئة
أحد الأخطاء الكبيرة التي ارتكبتها ايران/الجمهورية الإسلامية في استراتيجيتها الأمنية هو اعتمادها المفرط على شبكة من الوكلاء في سوريا والعراق ولبنان بدلا من تطوير قواتها العسكرية التقليدية.
يقال ان ايران انفقت 50 مليار دولار في سوريا منذ 2011، وهذا يشمل الدعم الاقتصادي. لكن التحالف مع سوريا ثبت انه فاشل. قبل 2011 كانت سوريا حليفا جيدا لإيران، دولة مستقرة مع قاعدة صناعية محلية متنامية. لكن منذ الثورة السورية أصبحت عبأً. نظام الأسد حول كل الموارد لسحق المعارضة بدلا من تقديم اي مساعدة دفاعية ذات قيمة لإيران. أصبح الأسد المستبد مدمنا على المال الإيراني والسلاح الروسي للحفاظ على حكمه، وفي النهاية المطاف هرب مذعورا إلى موسكو ودمرت إسرائيل ما تبقى من الدفاع الجوي السوري، وبالتالي فتحت طريقا جويا نحو ايران.
حزب الله هو حليف آخر اهدرت ايران مواردها عليه. يقال ان ايران انفقت 800 مليون دولار عليه سنويا، وهذا يترجم إلى مليارات الدولارات بالمجمل ولكن الفائدة كانت قليلة ايضا. حزب الله يضم العديد من المقاتلين الشديدين والمخلصين ولكنه يبقى في النهاية جزءا من لبنان، دولة صغيرة الحجم والموارد ومنقسمة داخليا، لا يمكن أن تعتمد على لبنان كحليف. علاوة على ذلك، حزب الله يعتمد بالكامل على الدعم الإيراني وهذا يجعل منه عبأ أكثر من كونه فائدة.
الميليشيات العراقية لم تقدم اي دعم ذو قيمة هي الأخرى، ربما كانوا حلفاء سياسيين مهمين في العراق، خاصة أولئك الذين شكلوا أحزابهم الخاصة وشاركوا بالانتخابات، لكن مرة أخرى لا فائدة أمنية لإيران.
لو استثمرت ايران هذه الموارد الهائلة في تعزيز دفاعاتها التقليدية، خاصة بالتعاون مع روسيا والصين فضلا عن تنمية الصناعة المحلية، لكانت الآن تتمتع بسيطرة كبيرة على مجالها الجوي ولكانت إسرائيل تواجه صعوبة بالغة في مهاجمة اي أهداف حيوية في ايران.
لقد رفضت الجمهورية الإسلامية إقامة تحالفات عسكرية تقليدية مع روسيا والصين بسبب العقيدة التي رسمها روح الله الخميني والتي ترفض الانحياز إلى الغرب او الشرق تحت شعار "لا غربية ولا شرقية". كان تعاون ايران مع الصين وروسيا رد فعل على العقوبات الاقتصادية الغربية، لم يكن جزءا من استراتيجية دفاعية طويلة الأمد.
العقوبات الغربية اضرت ايران بدون شك، لكن استراتيجية الجمهورية الإسلامية بتوزيع الموارد على الوكلاء هي التي جعلتها معارضة للهجوم.
أحد الأخطاء الكبيرة التي ارتكبتها ايران/الجمهورية الإسلامية في استراتيجيتها الأمنية هو اعتمادها المفرط على شبكة من الوكلاء في سوريا والعراق ولبنان بدلا من تطوير قواتها العسكرية التقليدية.
يقال ان ايران انفقت 50 مليار دولار في سوريا منذ 2011، وهذا يشمل الدعم الاقتصادي. لكن التحالف مع سوريا ثبت انه فاشل. قبل 2011 كانت سوريا حليفا جيدا لإيران، دولة مستقرة مع قاعدة صناعية محلية متنامية. لكن منذ الثورة السورية أصبحت عبأً. نظام الأسد حول كل الموارد لسحق المعارضة بدلا من تقديم اي مساعدة دفاعية ذات قيمة لإيران. أصبح الأسد المستبد مدمنا على المال الإيراني والسلاح الروسي للحفاظ على حكمه، وفي النهاية المطاف هرب مذعورا إلى موسكو ودمرت إسرائيل ما تبقى من الدفاع الجوي السوري، وبالتالي فتحت طريقا جويا نحو ايران.
حزب الله هو حليف آخر اهدرت ايران مواردها عليه. يقال ان ايران انفقت 800 مليون دولار عليه سنويا، وهذا يترجم إلى مليارات الدولارات بالمجمل ولكن الفائدة كانت قليلة ايضا. حزب الله يضم العديد من المقاتلين الشديدين والمخلصين ولكنه يبقى في النهاية جزءا من لبنان، دولة صغيرة الحجم والموارد ومنقسمة داخليا، لا يمكن أن تعتمد على لبنان كحليف. علاوة على ذلك، حزب الله يعتمد بالكامل على الدعم الإيراني وهذا يجعل منه عبأ أكثر من كونه فائدة.
الميليشيات العراقية لم تقدم اي دعم ذو قيمة هي الأخرى، ربما كانوا حلفاء سياسيين مهمين في العراق، خاصة أولئك الذين شكلوا أحزابهم الخاصة وشاركوا بالانتخابات، لكن مرة أخرى لا فائدة أمنية لإيران.
لو استثمرت ايران هذه الموارد الهائلة في تعزيز دفاعاتها التقليدية، خاصة بالتعاون مع روسيا والصين فضلا عن تنمية الصناعة المحلية، لكانت الآن تتمتع بسيطرة كبيرة على مجالها الجوي ولكانت إسرائيل تواجه صعوبة بالغة في مهاجمة اي أهداف حيوية في ايران.
لقد رفضت الجمهورية الإسلامية إقامة تحالفات عسكرية تقليدية مع روسيا والصين بسبب العقيدة التي رسمها روح الله الخميني والتي ترفض الانحياز إلى الغرب او الشرق تحت شعار "لا غربية ولا شرقية". كان تعاون ايران مع الصين وروسيا رد فعل على العقوبات الاقتصادية الغربية، لم يكن جزءا من استراتيجية دفاعية طويلة الأمد.
العقوبات الغربية اضرت ايران بدون شك، لكن استراتيجية الجمهورية الإسلامية بتوزيع الموارد على الوكلاء هي التي جعلتها معارضة للهجوم.