#النيجر.. مذاق أول انتصار كبير على داعش، منذ طرد الفرنسيين

!
انتصر اليوم القواة المسلحة النيجيرية، ونجحت في تحييد أكبر عدد، واعتقال عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى (داعش في غرب أفريقيا) في منطقة بانكيلاري، في إقليم تيلابيري، غرب النيجر. الآن أصبح بإمكان سكان بانكيلاري ممارسة أعمالهم اليومية وفق التقارير. نسأل الله أن يحفظ ويعين قواتنا المسلحة وسكان جميع المناطق غير الآمنة في منطقة الساحل”.
هكذا أعلن الصحفي النيجري؛ مو وانغارو عن استعادة الدولة لزمام المبادرة، في مشهد يرد بقوة على كل من راهن على سقوط النيجر بعد طردها للقوات الفرنسية.
لطالما ردّدتْ القوى الغربية أن النيجر لن تستطيع مواجهة داعش دون دعمها، وأن خروج فرنسا من البلاد سيؤدي إلى انهيار أمني شامل، لكن بعد توحيد الجهود مع حلفاء إقليميين أقوياء، تتكشف حقيقة مغايرة تمامًا: النيجر تحرر أراضيها بوتيرة أسرع مما كانت عليه خلال وجود القوات الغربية.
خلال 15 شهرًا فقط، استعادت القوات المسلحة مناطق شاسعة كانت خاضعة لسيطرة تنظيمي القاعدة في غرب إفريقيا وداعش في الساحل والصحراء، فيما يستمر الزحف لاستعادة السيطرة الكاملة على البلاد. وما كان العائق الحقيقي في السابق؟ لم يكن ضعف الجيش، بل نقص السلاح، إذ كانت الدول الغربية ترفض بيعه لحكومة النيجر تحت ذريعة حقوق الإنسان، بينما كان الإرهابيون يحصلون عليه بسهولة عبر شبكات التهريب -ويقتلون الأبرياء بما فيهم النساء والأطفال تحت مزاعم أنها حكومات كافرة-، في تناقض صارخ يكشف مدى هشاشة المزاعم الغربية حول دعم الاستقرار في إفريقيا.
أنا سعيد بهذه الصورة، وأود أن تصل إلى الجميع، لأنها ليست مجرد مشهد عابر، بل إعلان لهزيمة السرديات الزائفة التي حاولت فرنسا ترسيخها منذ خروجها من النيجر. حين بدأت العمليات العسكرية في هذه المنطقة مطلع فبراير الماضي، نصب مقاتلو داعش في الساحل كمينًا استشهد فيه عشرة من جنود الجيش النيجري، وحرقوا القرى وقتلوا الأطفال والنساء وسرقوا المواشي؛ فاستغل الإعلام الفرنسي الخبر كفرصة للشماتة، وراح يروج لمقولة أن النيجر لن تستطيع مواجهة الإرهاب بدون القواعد الفرنسية.
لكن ها نحن اليوم، نرى صورةً مختلفة تمامًا: انتصار واضح وصريح يسكت أمنيات فرنسا بأن تنهار النيجر بدونها. ليس لأن الظروف تغيرت، بل لأن الحقيقة أصبحت أوضح من أي وقت مضى: الجيش النيجري، بعد تحرره من الإملاءات الأجنبية، يخوض معركته الحقيقية بشرف، ويستعيد أرضه بيده، بينما أولئك الذين كانوا يدّعون حمايته، لم يكونوا سوى حواجز أمام النصر.
أنوّه أنّ دولاً من جيراننا ساعدونا في هذه المعركة بالمعلومات والاستخبارات وحتى أسلحة دقيقة، لكنّها فضلّت أن تبقى ذلك سرًا، وعليه شكرًا لحلفائنا الحقيقيين الذين جعلوا هذا النصر ممكنًا
Idrissa Ayat- إدريس آيات
#الحديقة_الخلفية #النيجر.. مذاق أول انتصار كبير على داعش، منذ طرد الفرنسيين👏🏽! انتصر اليوم القواة المسلحة النيجيرية، ونجحت في تحييد أكبر عدد، واعتقال عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء...
www.facebook.com