اللحيدان يدعو إلى محاكمة مُلاك الفضائيات لردعهم عن الإفساد

عبدَ الله

<b><font color="#FF00FF">فرسان النهار</font></b>
إنضم
5 يناير 2008
المشاركات
559
التفاعل
6 0 0
اللحيدان يدعو إلى محاكمة مُلاك الفضائيات لردعهم عن الإفساد

لواء الشريعة - وكالات
أضيف في :13 - 9 - 2008


تحركت أوساط سعودية لإقناع رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ صالح اللحيدان بالتراجع عن فتوى اعتبر فيها قتل مُلاك الفضائيات عبر "القضاء" ممكنًا، إن لم يكفوا عن بث برامجهم المفسدة.
وقال الشيخ اللحيدان أن "فتواه واضحة ولا إشكال فيها، وذلك أن القتل بالقضاء يتم بعد المحاكمة"، ويعتقد الشيخ - حفظه الله - أن إفساد مُلاك بعض الفضائيات يستدعي نصحهم وتعزيرهم، ومن ثم محاكمتهم وإصدار أحكام رادعة بحقهم من جانب ولي الأمر، ولا يعني ذلك الدعوة إلى قتلهم عدوانًا كما أشيع في وسائل الإعلام".
وفي تصريحات بثتها إذاعة القرآن الكريم بالسعودية، قال الشيخ اللحيدان "إن من يدعو إلى الفتن، إذا قُدر على منعه ولم يمتنع قد يحل قتله، لأن دعاة الفساد في الاعتقاد أو في العمل، إذا لم يندفع شرهم بعقوبات دون القتل، جاز قتلهم قضاءً".
وأضاف أن "الأمر خطير، لأن الله جل وعلا، لما ذكر قتل النفس، قال: أو فساد في الأرض، فالإنسان يقتل بالنفس، أو بالفساد في الأرض، وإفساد العقائد، وإفساد الأخلاق، والدعوة لذلك نوع من الفساد العريض في الأرض".
وقال في إجابته: "لاشك أن هذا بلاء وشر وفتنة، لكن أصحاب القنوات يكون عليهم وزر ما يدعون إليه، بمثل أوزار من تأثروا بدعوتهم ودعايتهم، وأنصح أصحاب هذه القنوات الذين يبثون الدعوة للخلاعة والمجون، أو الفكاهة والضحك وإضاعة الوقت بغير فائدة، وأحذرهم من مغبة آثار ما يقع فيه من يتعرضون لتلك الفتن".
ودعا الشيخ اللحيدان أصحاب الفضائيات العربية إلى "أن يتقوا الله ويتوبوا، وأن يكفوا عن نشر الفساد والإفساد"، عبر نشر ما وصفه بـ"البرامج الخبيثة" على قنواتهم الفضائية.
يُذكر أن عددًا كبيرًا من السعوديين يمتلكون قنوات فضائية خاصة، من بينها مجموعة محطات MBC التلفزيونية، وقناة "العربية" الإخبارية، إضافة إلى مجموعة قنوات "روتانا"، و(ART)، و"أوربت"، ولكن هذه القنوات تبث من خارج السعودية.
يذكر أن المفتي العام للسعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ شن هجومًا حادًّا على مسلسل تركي عرض على إحدى القنوات الفضائية، موصيًّا بعدم مشاهدته لأنه "مؤذ ومفسد وخبيث" .
 
السلام عليكم ورحمة الله

من هو صالح اللحيدان
نشأته وعلمه ودعوته :
عالم جليل وداعية الى الله ذو هيبة وقدر ، وإمام وخطيب ، ولد بمدينة البكيرية بمنطقة القصيم عام 1350هـ
وقد تخرج من كلية الشريعة بالرياض عام 1379هـ وعمل سكرتيرا لسماحة الشيخ : محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله مفتي الديار السعودية السابق في الإفتاء بعد تخرجه ، الى أن عين عام 1383هـ مساعدا لرئيس المحكمة الكبرى بالرياض ، ثم صار رئيسا للمحكمة عام 1384هـ .

وقد حصل على رسالة الماجستير من المعهد العالي للقضاء عام 1389هـ واستمر رئيسا للمحكمة الكبرى الى أن عين عام 1390هـ قاضي تمييز وعضوا بالهيئة القضائية العليا.

وفي عام 1403هـ عين رئيسا للهيئة الدائمة بمجلس القضاء الأعلى ، واستمر في ذلك نائبا لرئيس المجلس في غيابه الى أن عين عام 1413هـ رئيسا للمجلس بهيئة العامة والدائمة.

وهو أيضا عضوا في هيئة كبار العلماء منذ إنشائها عام 1391هـ وعضوا في رابطة العالم الإسلامي ، وكان له نشاط في تأسيس مجلة راية الإسلام ، ومديرها ورئيس تحريرها.

وله دروس في المسجد الحرام تذاع ، وفتاوى في برنامج نور على الدرب وله محاضرات وندوات ومشاركة في مناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه وغير ذلك مما فيه صلاح وإصلاح ، فجزاه الله أحسن الجزاء وأحسن لنا وله الخاتمة في الأمور كلها وصلى الله وسلم على نبينا محمد


213086.jpg


 
اظن انه يجب تربية الاهل لاطفالهم وتربيتهم تربية فاضلة منذ الصغر بان نعلمهم رؤية الجيد من الطالح مثلا بنت سنة ونص تحب مشاهدة قنوات الغناء والرقص والام والاب فرحانين وهم يشوفونها ترقص باسم التحضر والتمدن ومدري اذا فيه مسميات تانية...

يا اخي التربية الفاضلة هي من ستقضى على اصحاب تلك القنوات وليس القضاء واضحاب الفتاوي
 
ابصم معاه بالعشرة يستاهلون ******* التركي
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قد يتوقف الإنسان عن المعصيه حينما لا يجد سبيلاً إليها
و الكثير من المعاصى لا يعرفها الناس إلا من طريق هذه القنوات الماجنه ولا يجترؤون على فعل هذه المعاصى إلا من خلال هذه القنوات
أنا أؤيد كلام الشيخ و إذا لم يغلقوا هذه القنوات يعدموا فى ميادين عامه للعبره
 
انحطاط كبير في الفضائيات العربية
ومهازل على المباشر وتحريف مستباح لتاريخ الشخصيات خاصة المسلسلات الدرامية .
 
الرجل كلامه شرعي و وضع شرطا ان يتم عن طريق مجلس القضاء و ليس قهرا و عدوانا و لكني على يقين ان الكـــلاب المسعورة اصحاب القلوب السوداء العلمانيين و الليبراليين و الشيوعيين و الوجوديين و اليساريين و ما الى ذلك من اي ايديولوجية فاسدة في وطننا المنكوب سينهشون في هذا الرجل منطلقين من نفس الفكرة العفنة و مستخدمين نفس الالفاظ النتنة "وهابي" "تكفيري" "صحراوي" "بدوي" "جلف".
لنا الله
 
شكرا لك دكتور عبد الله

وحقيقه هم نهشوا وطعنوا منذ ان نشرت الفتوى وللاسف ان اصحاب القنوات ومن يسير بركبهن نشروا الفتوى بشكل مقطوع من السياق الطبيعي لتظهر وكانها فتوى عشوائيه مستغلين حاله البغض والكره الذي يعيشه الشعب على اصحاب الفتاوى التكفيريه والتفجيريه .


ولكن في مقابله اخرى تحدث فضيلته وقال ان فتواه واضحه ولا تحتاج الى شرح وان المسأله مرتبطه بالقضاء .

وقال ايضا بما ان قاده البلاد حفضهم الله في صفه فلا يهتم بما يمكره الضالمون .
 
بسم الله الرحمن الرحيم.............

جزاه الله عن الإسلام كل خير فوالله لهذه الفتوى اشد وقعا على المنافقين من الحسام المهند.......اتمنى من كل قلبي تطبيقها.....
ليت جزيرة العرب تعود (كلها) الى عبادة الله وحده ونبذ المسلسلات وهذه الخرابيط التي تفسد صومنا وتجرحه.......
افرح عندما اجد الشباب يتناقشون في ائمة الحرم المكي او المدني او في تفسير سورة ما واحزن واغاض عندما اسمعهم يتكلمون في المسلسلات........يارب اعدنا الى رشدنا والى ديننا...................
 
رد قوي من فضيلة الشيخ نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية الاسبق و يطلق عليه المفتي الشعبي نظرا لشعبيته الجارفة و حب الشعب المصري له عكس المفتي الحالي و شيخ الازهر , الرد هو على من ينهشون في فضيلة الشيخ اللحيدان و الرد مكتوب في عدد جريدة الجمهورية الاشبوعي بتاريخ 18-9-2008
---------------------
التاريخ: 17/9/1429 الموافق 18-09-2008 | الزيارات: 688
المختصر /

الإسلام اليوم/ أكد فضيلة الشيخ الدكتور نصر فريد واصل (مفتي مصر السابق) أن فتوى الشيخ صالح اللحيدان، (رئيس مجلس القضاء الأعلى بالسعودية) صحيحة، مشدِّدًا على أن من يدعو إلى الفتن إذا قُدر على منعه ولم يمتنع قد يحلّ قتله؛ لأن دعاة الفساد في الاعتقاد أو العمل إذا لم يندفع شرّهم بعقوبات دون القتل جاز قتلهم بعد إخضاعهم للقضاء.
وقال واصل في حوار له بجريدة "الجمهورية" الحكومية بمصر: لابد أن أقف على ما قاله الشيخ اللحيدان أولاً، خاصة وأنه عالم معروف بعلمه وعطائه، كما أنه رئيس مجلس القضاء الأعلى، أي أنه قاضٍ، ولن يفتيَ إلا بعد أن يكون قد محَّص الفتوى، كما أنني باعتباري من علماء الأزهر ومفتٍ سابق، لا يجوز لي أن أُعلّق على رأي عالم ما إلا إذا وقفْتُ على كل ما قال.
وأضاف أن الفتوى كما نُقلت عنه في رده على أحد مستمعي الإذاعة، الذي سأله عن الموقف من مُلاك الفضائيات التي تثير الفتنة عبر برامجها غير اللائقة، قال فيها بالنص: "إن من يدعو إلى الفتن إذا قُدر على منعه ولم يمتنع قد يحلُّ قتلُه؛ لأن دعاة الفساد في الاعتقاد أو العمل إذا لم يندفع شرّهم بعقوبات دون القتل جاز قتلهم بعد إخضاعهم للقضاء".
وتابع فضيلته يقول: إذن الرجل يتحدث عن القضاء والمحاكمة، ويقول قد يحلّ قتلهم، أي أنه يقصد أنه إذا ثبت على مُلاك الفضائية أو غيرهم أنهم مفسدون في الأرض -وذلك من خلال قنوات قضائية، وإجراءات تتمثل في نصحهم أولاً إلى آخر الخطوات الشرعية في زجر المفسد ومحاولة إعادته إلى جادة الصواب- فإن على وليِّ الأمر -أي القاضي هنا- أن يعزِّره بعقوبة قد تصل إلى القتل، وقد يحكم عليه إذا تبين له ذلك بأنه من المفسدين في الأرض، ويحاكمه بعقوبات المفسدين.
ونفى فضيلة الدكتور واصل أن تكون مثل هذه الفتوى تضرّ بالإسلام وبصورته لدى الآخرين، الذين يعتبرونه دينًا يحجر على حرية الرأي، وقال: الإسلام مسئول عن تنظيم الدنيا، أي أن به قانونًا يجب على الملتزم به أن يطبّقه، ومادام يتضمن في قانونه أن من يفسد في الأرض ويتسبب في إفساد الناس له عقوبة معينة، فليس لأحد أن يعترض على ذلك؛ مادام قد رضي بهذا الدين. ومضى فضيلته يستطرد متعجبًا: أنا أتساءل بدوري، إذا كان الذين يعتبرون أن تنفيذ الأحكام الشرعية بما يحمي أمن الوطن الذي يدين بالإسلام قد يضر بصورة الإسلام، فلماذا لا تعتبر أوروبا والغرب أن الزواج المثلي -أي زواج الشواذ- يضر بصورة الغرب لدى الآخرين؟ ولماذا لا يكون هناك احترام للقيم والمبادئ لكل حضارة وقيم. إن ديننا يأمرنا أن نحاسب من يفسد في الأرض بعقاب معيّن، فما العيب إذا طبقنا أمر ديننا مادمنا نؤسّس أحكامنا على قاعدة صحيحة؟.. ولماذا تهاجَم الآن القنوات التي تنشر الفكر الديني هجومًا شرسًا ولا يتكلم أحد؟ فإذا ما هوجمت قنوات العُري والفساد، من خلال أحكام يتضمنها قانون ويعرفها الجميع، أصبحت صورة الإسلام مشوهة كما يقولون! ألَا يعرف الجميع أن هناك تمويلًا مرصودًا من جهات خارجية لإفساد المجتمعات الإسلامية، وصرفها عن ثقافاتها؟؟. والمتتبع لما يبثّ من مواد درامية يجدها تطبيقًا لما هو مطلوب في إطار أسماء برّاقة، ومنظمات دولية لا نعرف لصالح مَنْ تعمل. كذلك محاولات تشويه صورة الإسلام في الإعلام الغربي هي محاولات قائمة، سواء صدرت فتوى هنا أو هناك، أو لم يصدر.
وحول طريقة التعامل مع من يحرّفون كلام العلماء قال فضيلة مفتي مصر السابق: للأسف! فإن كل ما يتعلق بالدين لا يهتم به أحد، أما إذا كان الكلام في حق مسئول -ولو كان بسيطًا- قامت الدنيا ولم تقعد، وعُوقب المتحدث إذا ثبت خطؤه، أما الكلام في حق الله ودينه فلا يُعِيرُه أحد اهتمامًا، حتى ولو أفسد على الناس حياتهم ودينهم، رغم أنه يجب أن يعامَل المحرِّف لكلام العلماء قاصدًا، نفس معاملة من يفشي أسرارًا عسكرية؛ لأنه يضر بأمن الوطن والمواطن، لذا أطالب بتشريعٍ خاص يحمي العلماء من تحريف غير العلماء أو من يأخذون عنهم، فإذا عرف المحرّف أو المجتزئ أن عقابًا ينتظره لم يكتب إلا الصدق، ولم يكتب إلا ما هو متأكد منه؛ لأن كلمة واحدة قد توقع حربًا وفتنًا، والله تعالى يقول: «وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً»[الأنفال:25]
 
نص حوار جريدة الجمهورية مع فضيلة الشيخ نصر فريد واصل
---------------------
فضيلة الشيخ نصر فريد واصل المفتي الأسبق:
فتوي اللحيدان صحيحة.. وأطالب بمعاقبة من يحرفون فتاوي العلماء
أجهضوا مشروعي لاستثمار الزكاة.. حتي لا نقضي علي البطالة
محاربة الأزهر حرب علي الدين.. ويستحيل القضاء عليه
حوار: فريد إبراهيم
الحوار مع فضيلة الشيخ الدكتور نصر فريد واصل حوار مع أحد علماء مصر من الذين لهم مواقفهم الواضحة في قضايا مهمة من قضايانا طالما تجنبها الكثيرون إلا أنه كان مؤمنا بالقاعدة التي تقول إذا سئل المفتي فيما يعرف فعليه أن يجيب مهما كانت العواقب.
لذا كان حوار الجمهورية معه الذي بدأ بفتوي رئيس القضاء الأعلي السعودي الأخيرة وما يحال للأزهر ومشروعه حول استثمار الزكاة الذي أجهض في وقته وكان يمكن أن يحل قضية البطالة والفقر في عشر سنوات حسب قوله.
* كانت البداية بالفتوي التي أثارت الكثير من الجدل والتي نقلت عن الشيخ صالح اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلي والتي طالبت بقتل أصحاب الفضائيات التي تبث برامج غير لائقة فقلت له بما نعلق علي هذه الفتوي؟
** لابد أن أقف علي ما قاله الشيخ اللحيدان أولاً خاصة وأنه عالم معروف بعلمه وعطائه كما أنه رئيس مجلس القضاء الأعلي أي أنه قاض ولن يفتي إلا بعد أن يكون قد محص الفتوي كما أنني باعتباري من علماء الأزهر ومفتي سابق لا يجوز لي أن أعلق علي رأي عالم آخر إلا إذا وقفت علي كل ما قال.
* قلت إن نص الفتوي كما نقلت عنه في رده علي أحد مستمعي الإذاعة الذي سأله عن الموقف من ملاك الفضائيات التي تثير الفتنة عبر برامجها غير اللائقة فقال بالنص: إن من يدعو إلي الفتن إذا قدر علي منعه ولم يمتنع قد يحل قتله لأن دعاة الفساد في الاعتقاد أو العمل إذا لم يندفع شرهم بعقوبات دون القتل جاز قتلهم بعد اخضاعهم للقضاء.
**إذن الرجل يتحدث عن القضاء والمحاكمة ويقول قد يحل قتلهم إي إنه يقصد أنه إذا ثبت علي ملاك الفضائية أو غيرهم إنهم مفسدون في الأرض من خلال قنوات قضائية وإجراءات تتمثل في نصحهم أولاً إلي آخر الخطوات الشرعية في زجر المفسد. ومحاولة إعادته إلي جادة الصواب فإن علي ولي الأمر أي القاضي هنا أن يعذره بعقوبة قد تصل إلي القتل وقد يحكم عليه إذا تبين له ذلك بأنه من المفسدين في الأرض ويحاكمه بعقوبات المفسدين.
* لكن بعض علماء الأزهر أفتي بأن الفتوي مغلوطة؟
** يا سيدي إن المشكلة التي يقع فيها البعض من العلماء إنهم يأخذون الكلام باعتباره أنه الصواب أي يأخذون كلام من يسألهم بأن ما يقوله حدث بالفعل بل إن بعض الإعلاميين قد يسأل العالم فيقول له ما رأيك فيمن يقول كذا وكذا دون تفصيل لما قال والحكم علي الشيء فرع من تصوره ومن يلاحظ أن في لجان الفتوي يبدأ العالم فتواه بقوله إن كان السؤال كما ورد فالإجابة كذا وكذا إلا أن الإعلامي لا يبرز سؤاله الذي سأله لأنه يريد إجابة معينة لكنه يبرز الرد فيظهر غرابة الإجابة ويصبح الكلام الصحيح أو الفتوي الصحيحة مستغربة بفتوي صحيحة أيضاً لكن السؤالين مختلفان ولم يطهرا في الحقيقة فالعلماء في فتوي اللحيدان فهموا مما وجه إليهم ومن المؤكد أنهم لم يطلعوا علي النص فهموا أنه يدعو الناس إلي قتل أصحاب القنوات التي تثير الفتن وهذا ما لا يقوله أحد من العلماء لذلك رفضوا الكلام واعتبروه غريباً ومغلوطاً لكنهم إذا عرفوا أن ذلك قد يحدث من خلال تحقيقات وقوانين وتحذيرات للفاعل وتأكد المحقق من أن الفاعل يسعي للافساد فعلاً هناك يدرك العالم أن الالتزام بالقانون لا أحد يعترض عليه وهو ما ظهر في كلام اللحيدان وكذلك في تفسيره لفتواه بعد ذلك كما قرأتها عليه حيث قال إن ذلك يتم بعد عرضهم علي القضاء لأن القاضي لا يخرج بسيفه ويقتل بل يصدر حكمه بناء علي دعوي ترفع من الجهات المختصة.
* ألا تضر مثل هذه الفتوي بالإسلام وبصورته لدي الآخرين وبإعتباره ديناً يحجر علي حرية الرأي؟
** أولاً الإسلام مسئول عن تنظيم الدنيا أي أن به قانوناً يجب علي الملتزم به أن يطبقه ومادام يتضمن في قانونه أن من يفسد في الأرض ويتسبب في افساد الناس له عقوبة معينة فليس لأحد أن يعترض علي ذلك مادام قد رضي بهذا الدين وأنا اسأل بدوري إن الذين يعتبرون أن تنفيذ الأحكام الشرعية بما يحمي أمن الوطن الذي يدين بالإسلام قد يضر بصورة الإسلام فلماذا لا تعتبر أوروبا والغرب أن الزواج المثلي أي زواج الشواذ يضر بصورة الغرب لدي الآخرين ولماذا لا يكون هناك احترام للقيم والمباديء لكل حضارة وقيم إن ديننا يأمرنا أن نحاسب من يفسد في الأرض بعقاب معين فما العيب إذا طبقنا أمر ديننا مادمنا نؤسس أحكامنا علي قاعدة صحيحة.. ولماذا تهاجم الآن القنوات التي تنشر الفكر الديني هجوما شرساً ولا يتكلم أحد فإذا ما هوجمت قنوات العري والفساد من خلال أحكام يتضمنها قانون ويعرفها الجميع أصبحت صورة الإسلام مشوهة كما يقولون ألا يعرف الجميع أن هناك تمويلاً مرصوداً من جهات خارجية لافساد المجتمعات الإسلامية وصرفها عن ثقافاتها والمتتبع لما يبث من مواد درامية يجدها تطبيقاً لما هو مطلوب في إطار أسماء براقة ومنظمات دولية لا نعرف لصالح من تعمل كذلك محاولات تشويه صورة الإسلام في الإعلام الغربي هي محاولات قائمة سواء صدرت فتوي هنا أو هناك أو لم يصدر.
* وبم تفسر فضيلتكم الحرص علي عملية تشويه صورة الإسلام هل هو الجهل بالحقيقة أم أنه تشويه متعمد؟
** إنهم يفعلون ذلك لأنهم يخافون قوة الإسلام لأن الإسلام هو السلام وانتشار الفكر الإسلامي معناه أنه سيحصر أصحاب الأغراض ويكشف زيفهم وكذبهم ودعايتهم الكاذبة التي تحاول أن تجعل من المسلمين أصحاب سيوف وقتل وهو ما يصل إلي الشعوب في الغرب من خلال إعلامهم أما المثقفون هناك فيعرفون حقيقة الإسلام ويعرفون أن قوة المسلمين في التمسك بدينهم فإذا حدث ذلك فشلت خططهم في السيطرة علي بلاد المسلمين ونهب ثرواتها لذا يحرصون أن يفرعوا الفهم للإسلام من جوهره حتي يظل شكلاً فقط فتظل شعوبه ضعيفة كما هو الحال وصدق رسول الله صلي الله عليه وسلم في قوله: توشك أن تتداعي عليكم الأمم كما تتداعي الأكلة علي قصعتها قالوا أمن قلة يومئذ يارسول الله قال إنكم إذن كثير لكنها كثرة غثاء السيل ولتنزعن مهابتكم من قلوب أعدائكم وليسلطن عليكم الله الوهن. قالوا وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت" ولا يحدث ذلك إلا إذا صار الإسلام شكلاً دون جوهر في قلوبنا فتضيع القدس ويتناحر رقاق السلاح في فلسطين بما يبث بينهم من مؤامرات رغم أن المجنون وليس العاقل يعرف أن الصواب هو الوحدة أما العدو الغاشم حتي لا يلتهم الجميع فرادي وكلنا يعلم لكننا لا نفعل لأن الوهن سيطر علينا فنري الموت قادماً والعدو يدير لنا ولا نفعل شيئاً ونرضي ونسكت لمن يدعو إلي فصل الدين عن الدولة ونحن نعلم أن الفصل يعني الفساد والفقر والاحتكار والضعف وهو أمر واضح أمامنا جلياً.
* ألا تري أن التفاوت الطبقي الكبير علامة من علامات الالتزام الشكلي بالإسلام دون الجوهر؟
** نعم إن التفاوت الطبقي في بلد مسلم يعيش فيه من لا يجد وسيلة لانفاق أمواله ويسرف اسرافاً شديداً وبجواره من لا يجد علاجه أو طعامه أو ملابسه وقد يموت جوعاً ولو كان الإسلام شكلاً وجوهراً وقولاً وعملاً لما وجدنا جائعاً أو عرياناً فحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي. فأين تداعي الجسد وأحدنا في قمة الثراء والآخر في الحضيض فالإسلام مطبق في الجانب المظهري وليس الجانب التشريعي والقانوني وبالتالي الجانب التعليمي وجانب الإعداد غير مطبق حتي اللغة العربية تعامل كما يعامل الإسلام بإهمال وعدم اعتناء لذلك فإنها في الجانب التطبيقي يبدوا عوارها وضعفها.
* ماذا تقترح من تعامل مع من يحرفون كلام العلماء ويثيرون بذلك بلبلة لدي الناس ويشوهون علم العلماء؟
** للأسف فإن كل ما يتعلق بالدين لا يهتم به أحد أما إذا كان الكلام في حق مسئول ولو بسيطاً قامت الدنيا ولم تقعد وعوقب المتحدث إذا ثبت خطأه أما الكلام في حق الله ودينه فلا يعيره أحد اهتماماً حتي ولو أفسد علي الناس حياتهم ودينهم رغم أنه يجب أن يعامل المتحدث بتحريف قاصد نفس معاملة من يفشي أسراراً عسكرية لأنه يضر بأمن الوطن والمواطن لذا أطالب بتشريع خاص يحمي العلماء من تحريف غير العلماء أو من يأخذون عنهم فإذا عرف المحرف أو المجتزيء أن عقابا ينتظره لم يكتب إلا الصدق ولم يكتب إلا ما هو متأكد منه لأن كلمة واحدة قد توقع حرباً وفتنا والله تعالي يقول: "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة".
* يبدو أنكم مؤمنون بنظرية المؤامرة؟
** لا أقول مؤامرة أو غيرها وإنما وضع السم في الدسم أو العسل للمسلمين واضح وضوح الشمس ونحن نواجه حرباً ثقافياً يلاحظها أبسط الناس ثقافة هدفها إضعافنا والسيطرة علينا وإذا بتنا في ثقافة وحضارة أخري حتي ينتهي الإسلام في النهاية لأنهم يعرفون أن الإسلام هو سر قوة المسلمين وإلا لماذا زرعوا الصهيونية في بلادنا ويمدونهم بكل قوة وعون ومساعدة جهارا نهارا ولم نجد العرب رغم سلامة موقفهم يحصلون علي قرار في مجلس الأمن ضد أعمال الإبادة الإسرائيلية لشعوبنا إلا ارتفع في وجهه القرار الفيتو الأمريكي.
* هل ترون أن هناك احتراماً للإعلام بحيث يبث مواد في إطار الغزو الثقافي؟
** إنني أري ذلك وأبعد من ذلك فعندما يبث الإعلام مادة درامية يحرص فيها علي إظهار العلاقة الجنسية بين الشباب بإعتبارها عملا عادياً وليس خطراً ويظهر الزواج العرفي بإعتباره عملاً عادياً ويحرض البطل الذي يحبه الشباب ويقلدونه علي التدخين أو تناول الشيشة وكذلك البطلات رغم أن الدنيا كلها تعرف خطورة التدخين وفتاوي العلماء تحرمه وقد أفتيت بحرمته بعد دراسة واسعة عرفت فيها مدي ما تصرفه شركات التدخين علي الدعاية ومدي ما تخسره الدولة من أموال علي الصحة وعلاج الأمراض الناتجة عن التدخين ومع ذلك فالشركات مازالت تحقق المكاسب وتستغل أبطال الدراما في ترويج سمومهم.
* أفتي البعض بعدم جواز استثمار أموال الزكاة لصالح الفقراء وكان لكم مشروعاً لاستثمار أموال الزكاة؟
** الذين أفتوا بذلك لم يفهموا المشروع الذي قدمته فالمشروع كان عبارة عن وقف أموال الزكاة لصالح الفقراء في صورة مشروعات أي أننا بدلاً من أن نسلم أموال الزكاة نقوداً للفقير نسلمه له مشروعاً لا يملكه ولا يملكه المزكي ولا تملكه الدولة وإنما عبارة عن وقف والعلماء يفتون بجواز اعطاء مال زكاة فرد غني لفقير واحد لدرجة الأغنياء فلماذا عندما نفتي باستثمارها لصالح الفقراء أي اعطائها لهم مشاريع يهاجمون ذلك إننا قلنا الكلام منذ سنوات لو طبق لكنا تخلصنا الآن من البطالة والفقر لكنني ألاحظ تطبيق جزئيات صغيرة من المشروع مثل شراء بقرة لفقير أو كشكا أو مصنعاً صغيراً أي أنه بدأ يظهر للنور في جزئيات وقد تحدث القرضاوي في هذا الأمر وطالب بما أطالبه منذ سنوات وكانت أموال الزكاة في ذلك الوقت 5 مليارات زكاة مال والآن تصل إلي 30 ملياراً ومع ذلك لا تتحرك وفقرنا يزداد وبطالتنا تزداد لأن هناك أيداً لا تريد لنا أن تحل مشاكلنا.
* قالوا إن الأزهر مفرخة للإرهاب ويحاضرونه بهدف القضاء عليه تري كيف نتصور مصر والعالم الإسلامي دون الأزهر؟
** محاربة الأزهر محاربة للدين والدين سيحميه الله إلي يوم القيامة وستظل مصر مهما حدث هي القوة والمنعة ما وعدنا الرسول وأخبرنا بقوة "فهم خير أجناد الأرض وهم في رباط إلي يوم القيامة فقد يتراجع الأزهر قليلاً أمام الحرب لكنه لن ينتهي".

 
الله يبارك فيك أخى الحبيب دكتور عبد الله أثلجت صدرى
 
الله يبارك فيك أخى الحبيب دكتور عبد الله أثلجت صدرى

جزاك الله خيرا يا اخي الكريم

حقيق هذه الفتوى لاقت هوى لدى الغالبية من شعوبنا و رد الشيخ نصر فريد واصل الجريء الجم اصحاب القلوب السوداء و القمهم حجرا
عن نفسي , الشيخ نصر فريد واصل هو احب شيخ ازهري الى قلبي و اكثرهم احتراما و وقارا بارك الله فيه
تحياتي
 
" إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الارض(1)
 
عودة
أعلى