يهوذا الصحراء والعجل الذهبي (مقال)

Alucard 

Nothing means anything anymore
خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
11 فبراير 2010
المشاركات
30,706
التفاعل
150,453 759 11
الدولة
Lebanon
يهوذا الصحراء والعجل الذهبي (مقال)

بسم الله الرحمن الرحيم،

في أرض الرمال الواسعة، حيث تتراقص السرابات كأوهام الطامعين، وتغني الرياح أناشيد القبائل القديمة، كان هناك شعب يتيه في صحراء السياسات والتحالفات. خرجوا من عبودية الخوف، يحملون في قلوبهم وعداً بأرض مباركة، لكنهم سرعان ما نسوا العهد الأول.
أصموا آذانهم عن الصوت الإلهي، جمعوا ذهبهم، ذلك البريق الزائل من النفوذ والمال والوعود الأجنبية، وصنعوا عجلاً ذهبياً، يلمع تحت شمس الصحراء الحارقة.
رقصوا حوله فرحين، يقولون: "هذا هو إلهنا الذي أخرجنا من الضيق! سنمشي طريقنا بمعزل عن قيدار الصحراء، ذلك الأسد النائم في الرمال الشمالية، الذي يمتد نفوذه كجذور النخيل العميقة، لا تُقتلع ولا تُتجاوز."
كان قيدار الصحراء رجلاً قوي البنيان، صلب العود، يقيم في خيمة واسعة من الحرير الأخضر، محاطاً بآبار النفط التي تفيض كأنهار جنة، وبجيوش كالرمال المتحركة التي تبتلع الواهمين الطامعين.
قدراته ضخمة كالجبال التي تحمي حدوده، وثروته كالنجوم التي لا تُحصى في سماء الليل الصافي. لم يطلب العبادة، بل الاحترام فقط، والاعتراف بأن الصحراء واحدة، وأن طرق القوافل تمر من بوابته. بوابته وحده.


لكن أصحاب العجل، في غرورهم، قالوا: "سنتحالف مع الشرق البعيد والغرب النائي، سنبني تحالفات جديدة، وننفذ سياساتنا دون استشارة حادي الصحراء. العجل الذهبي سيحمينا، بريقه سيخدع الأعداء، وصوته الهادر وإن كان مصنوعاً من معدن بارد سيهزم السماء."

فبدأوا يرقصون أكثر، يبنون قصوراً من السراب، يرسمون خرائط جديدة تتجاهل الجذور العميقة. حاولوا عبور الصحراء بمعزل عن قيدارها، يتحالفون مع الظلال المتحركة، يعبدون الإغراءات الزائلة: تحالفات مع الفرس القدماء المتهالكين، أو مع الإسرائيليين المتقلبين، أو مع الانفصاليين الذين يرفضون الانسجام مع التيار الكبير.

لكن الصحراء لا ترحم الغافلين. سرعان ما سيذوب العجل الذهبي تحت لهيب الشمس، سيتحول إلى بركة من المعدن المنصهر، يحرق أقدام الراقصين. ستنهار التحالفات كالسراب، وستنكشف السياسات المستقلة كوهم، فالرياح العاتية قادمة من الشمال، رياح الصحراء، و ستجتاح كل شيء.

قدرات قيدار الصحرآء الضخمة، التي بناها عبر سنين من الصبر والحكمة، ابتلعت المتمردين، هزمت الطامعين سحقاً، إذ لا يمكن تجاوز جذور النخيل دون أن تنهار الأرض تحت الأقدام.

في النهاية، عاد الناجون يزحفون على الرمال، يطلبون الغفران من قيدار الصحراء، يعترفون أن النفوذ الحقيقي ليس في البريق الزائل، بل في القوة الثابتة التي لا تُهزم. الصحراء واحدة، والطريق الآمن يمر من بوابة قيدار، فمن حاول تجاوزها، هلك في السراب.

وهكذا، في أرض المشرق العتيقة، يستمر الدرس الأزلي القديم: العجل الذهبي يذوب، دوما يذوب، أما قيدار الصحراء فيبقى، شاهداً على أن القوة الحقيقية لا تُتجاوز، بل لا خيار آخر إلا أن تُحترم.

قهراً،،


Alucard
 
مقال جميل من صديقنا اللبناني
بعيداً عن السياسة ادرك السامري ان اي جسد يلمسه جبريل تنبض فيه الحياة ويحيا وبالتالي جمع بعض التراب الذي مشي عليهم جبريل وكون العجل وفعلاً بعثت فيه الحياه حيث قال تعالى ( فقضبت قبضة من اثر الرسول ) وكذلك المسيح كل شيء يلمسه يتحول الى حياة ولذلك عبدوه

والسبب تكوينه اتى من حضرات خاصة وليس كباقي البشر
 
بعيداً عن السياسة ادرك السامري ان اي جسد يلمسه جبريل تنبض فيه الحياة ويحيا وبالتالي جمع بعض التراب الذي مشي عليهم جبريل وكون العجل وفعلاً بعثت فيه الحياه حيث قال تعالى ( فقضبت قبضة من اثر الرسول ) وكذلك المسيح كل شيء يلمسه يتحول الى حياة ولذلك عبدوه

والسبب تكوينه اتى من حضرات خاصة وليس كباقي البشر
العجل لم يكن حي وخواره كان حيلة من السامري في صنعه بحيث إذا دخل فيه الهواء صدر صوت كالخوار
لايحيي ولايميت إلا الله عز وجل لا أثر جبريل عليه السلام ولاغيره
 
العجل لم يكن حي وخواره كان حيلة من السامري في صنعه بحيث إذا دخل فيه الهواء صدر صوت كالخوار
لايحيي ولايميت إلا الله عز وجل لا أثر جبريل عليه السلام ولاغيره
ليس لهاته الدرجة تحرك العجل ودبت به الحياة

حتى المسيح يقولون واهب للحياة حتى انه يسلب الروح بالنظر وفي النبوؤات الاسلامية يقتل المسيح الدجال فقط بالنظر ، حتى اسم الله هو الاسم الجامع للاسماء والصفات على مسرح الوجود بمعنى كلهم من فعل الله
 
ليس لهاته الدرجة تحرك العجل ودبت به الحياة

حتى المسيح يقولون واهب للحياة حتى انه يسلب الروح بالنظر وفي النبوؤات الاسلامية يقتل المسيح الدجال فقط بالنظر ، حتى اسم الله هو الاسم الجامع للاسماء والصفات على مسرح الوجود بمعنى كلهم من فعل الله
أولا لا محيي ولا مييت إلا الله وحده
وعيسى لايقتله بالنظر بل بالرمح ولكن الدجال من خوفه من عيسى يذوب
والعجل المفسرين المسلمين والعلماء اجمعوا انه لم يحيى وإنما صوته حيلة كما يفعل في بعض التماثيل الان
 
الرمزية رائعة....و المعنى عميق جدا...

قيدار و تيماء و دومة.... جميعهم ابناء اسماعيل... و بعض مدننا ما زالت تحمل اسماءهم... شاهدة على انتماءها لهم و هويتها التاريخية الاصيلة...
 
دكتورنا اللبناني فيه حكمة بالحيل ، انا اشهد ان مرد الاقزام خيمة قيدار .
 
أولا لا محيي ولا مييت إلا الله وحده
وعيسى لايقتله بالنظر بل بالرمح ولكن الدجال من خوفه من عيسى يذوب
والعجل المفسرين المسلمين والعلماء اجمعوا انه لم يحيى وإنما صوته حيلة كما يفعل في بعض التماثيل الان
أولا لا محيي ولا مييت إلا الله وحده

يا اخ عزيزي اول شيء اشكر غيرتك على التوحيد والاسلام

ثانياً لم يختلف اثنان ان الله هو المحي والمميت والنافع والضار والمعز والمذل والضار والنافع ، فلو قال وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى ففي النظر كان الرامي هو الصورة المحمدية !!

لن اغوص اكثر ولكن كل ما تراه من فعل الله وان فصل الصورة عن الممد هو الاشراك بعينه وليس تنزيه كما تعتقد


الاهم مسرح الوجود قابل للحياة حسب ما تعطيه من عناصر الحياة وبالتالي مستقبلاً لو تم اي تلاعب جيني سوف تعطى الحياة ليس لانهم يخلقون غير الله بل هو الله نفسه ولكن بطرق اخرى

وقسها على الموت فاغلب الموت هو عدم قدرة الجسد على الاحتفاظ في الروح وبمعنى فقد عناصر الحياة في الجسد ، فهي بيئة لو وفرت لها الشروط سوف تحيا طبعاً كله بامر الله ولكن لو وفر الله لها البيئة بصورة عالم او غيره سوف تحيا

ما فعله السامري راقب خطوات جبريل وجمع الرمل الذي مشى عليه جبريل وفعلاً عاش العجل وليس كما يذكر في سفر التكوين 32 اليهودي ان هارون من صنع العجل من ذهب وحلى نساء اليهود

وهذا لا يختص فقط بالمسيح وجبريل فنبينا محمد كان يملك اعلى من ذلك بكثير بل هم نقطة في بحر عظمته صلى الله عليه وسلم ولكن كان يخفيها ادباً مع الله وقضاءه في عباده واستخدمها في غزوة حنين حيث اتي بخالد بن الوليد شبه ميت من سهم في كمين بين جبلين فبلمسه من رسول الله قام كأن ليس به شيئ ومن بعدها افتتن خالد برسول الله وكان يضع شعرات رسول الله فوق جبينه ، وقصة تأبير النخل حيث تنفعل له الاشياء بدون اي سبب فالبهمة يحصل على ما يريد وليس بالسببية وعندما ادرك حقيقته قال رغم تواضعه ( انا سيد ولد آدم ولا فخر ) فلا المسيح ولا غيره قطرة في بحره صلى الله عليه وسلم
 
التعديل الأخير:
بعيداً عن السياسة ادرك السامري ان اي جسد يلمسه جبريل تنبض فيه الحياة ويحيا وبالتالي جمع بعض التراب الذي مشي عليهم جبريل وكون العجل وفعلاً بعثت فيه الحياه حيث قال تعالى ( فقضبت قبضة من اثر الرسول ) وكذلك المسيح كل شيء يلمسه يتحول الى حياة ولذلك عبدوه

والسبب تكوينه اتى من حضرات خاصة وليس كباقي البشر
السامري والله اعلم انه شخصية شيطانية معمره وموجودة لليوم يضلل البشر
 
السامري والله اعلم انه شخصية شيطانية معمره وموجودة لليوم يضلل البشر
الشيطان برأي هو شخص معنوي وليس حسي ينبع من التفكير المستقل عن الجماعة والشخصية المستقلة والتفكير المختلف والبحث عن الأنا واثباتها

فسجد الملائكة الا

ولذلك الوسوسة هي التفكير المستقل عن المجموعة ووضع احتمالات تختلف عن البقية

العلوم الدينية والميتافيزيقية تختلف بوجود الشياطين فمثلاً المسيحية تنقسم الى قسمين : الكاثوليك لا يؤمنون بوجود الشياطين كجن بل أرواح ملعونة او شريرة بسبب الزندقة ، اما البروتستانتية فلا تؤمن بكل هذا الكلام لا جن ولا شياطين ولا من يحزنون

ولذلك كل افلام الرعب والشياطين الغربية وراها كاثوليك فقط فالبرتستانت لا تؤمن بكل هذا الكلام
 
اختيار قيدار استعارة ادبيه ممتازه, اهنيك خيو Alucard @Alucard 👌

" لترفع البريه و مدنها صوتها, الديار التي سكنها قيدار, ليرنم سكان سالع, ليهتفو من رؤوس الجبال " اشعياء 42:11
 
الرمزية رائعة....و المعنى عميق جدا...

قيدار و تيماء و دومة.... جميعهم ابناء اسماعيل... و بعض مدننا ما زالت تحمل اسماءهم... شاهدة على انتماءها لهم و هويتها التاريخية الاصيلة...

دمت متألقا
 
اختيار قيدار استعارة ادبيه ممتازه, اهنيك خيو Alucard @Alucard 👌

" لترفع البريه و مدنها صوتها, الديار التي سكنها قيدار, ليرنم سكان سالع, ليهتفو من رؤوس الجبال " اشعياء 42:11


مساءك ألماس بكل الإحساس.
 
لترفع البريه و مدنها صوتها, الديار التي سكنها قيدار, ليرنم سكان سالع, ليهتفو من رؤوس الجبال " اشعياء 42
فَإِنَّهُ هكَذَا قَالَ لِيَ الرَّبُّ: فِي مُدَّةِ سَنَةٍ كَسَنَةِ الأَجِيرِ يَفْنَى كُلُّ بِتْروٌل قِيدَارَ
 
عودة
أعلى