منقول من عسكري سوداني
هل يعلم المواطن النائم في غفلة الكافيهات والمسؤول الغرقان في الرشاوي والفساد داخل العاصمة الخرطوم أن العدو يبعُد عنهم فقط أقل من 90 كيلومتر غرباً عبر طريق الصادرات ...
وأن كامل مناطق شمال كُردفان المُتاخمة للنيل الأبيض غرباً وأمدرمان جنوباً تحت سيطرة وتحرُكات طلائع المليشيا المُتمرِدة وإستخباراتها ...
يُعاني مواطن جنوب كردفان خاصة في مدينتي الدلنج وكادوقلي من الإستهداف المُباشر بواسطة مدفعــ ــية المليشيا ومُسيّراتها الإستراتيجية بصورة يومية مما أجبر عدد كبير من السُكان للنزوح ...
تعمّدت المليشيا عمل طوق أمني لمُحاصرة مدينة الأبيض عبر إستهداف المركبات الخاصة والعامة والتجارية القادمة لمدينة الأبيض عبر طريق الرهد الأبيض ...
وإستهدفت عدة مواقع بمحيط مدينتي الرهد وأم روابة عبر المُسيّرات فيما تواصل قُواتها في محاصرة مدينتي الدلنج وكادوقلي عقب إستلامها لمنطقة برنو الإستراتيجية للمزيد من التوغُل نحو ما تبقى من شمال كردفان من محور جنوب كردفان ...
في إطار إيقاف تمدُد وتسلُل المليشيا نحو المنطقة قامت قُواتنا المُسلحة وقُوات الإسناد بعمل تمشيط أمس الإثنين لمنطقة علوبة جنوب غرب الرهد والتي تسلّلت إليها المليشيا مُباشرة صباح اليوم عقب عودة القُوات من عمليات التمشيط ...
كذلك إقليم النيل الأزرق أصبح يعاني من الإستهداف المتواصل بواسطة مُسيّرات المليشيا المُتمرِدة التي لازالت تتجمع بقُوات كبيرة داخل حدود دولة جنوب السودان للهجوم على ولاية النيل الأزرق في أي وقت ...
تمّ رصد تحرُكات كبيرة شملت عدداً من المصفحات والمركبات القتاليــ ــية وصلت للحدود الإثيوبية قادمة من أبوظبي لإمداد المليشيا المُتمرِدة في عملياتها القادمة ...
المليشيا تعمل على التقدُم والضغط على مناطق ولايتي النيل الأبيض والنيل الأزرق وإبقاء ظهرها على جنوب السودان لضمان تدفُق الإمدادات بصورة إنسيابية وعبر طُرق قصيرة ...
لأنها تعلم تماماً أن إعادة غزو الخرطوم والجزيرة والنيل الأبيض والنيل الأزرق وسنار يتطلب خطوط إمداد قصيرة توفرها عبر حدود النيل الأبيض وجنوب كردفان مع جنوب السودان وحدود النيل الأزرق مع إثيوبيا ...
مع إبقاء خطوط الإمداد عبر الصحراء الليبية والحدود التشادية ومطاري الفاشر ونيالا والنقاط الحدودية مع أفريقيا الوسطى مفتوحة ...
إصرار المليشيا المُتمرِدة والإمارات التي من خلفها كبير جداً لإبتلاع كامل الدولة ولن تتوقف عملياتها العسكرية وتوغُلاتها وإمداداتها اللامحدودة ...
ويظهر ذلك جلياً ففي أقل من 45 يوماً إستطاعت إقتحام وإستلام فرقتين عسكريتين بكامل عتادهم بالإضافة لإستلام 4 ألوية عسكرية (جمع لواء) ولم تُعطي مرتزقتها مهلة لإستعادة الأنفاس بل تحركت مُباشرة بكامل ثقلها نحو جنوب كردفان ...