الطائرة الأمريكية E-9A Widget
تعد الطائرة E-9A Widget واحدة من الطائرات الخاصة والفريدة في سلاح الجو الأمريكي حيث صُممت لأداء مهام محددة
تتعلق بالمراقبة البحرية وجمع البيانات أثناء التجارب العسكرية وعلى الرغم من ان عددها محدود جدًا لدى امريكا
إلا أنها تلعب دورًا مهمًا في ضمان سلامة العمليات التجريبية التي تُجرى فوق خليج المكسيك.
نبذة عامة
الطائرة E-9A هي نسخة معدلة من الطائرة المدنية الكندية De Havilland Canada DHC-8 Dash 8 وقد دخلت الخدمة رسميًا
في عام 1988 يشغّلها سلاح الجو الأمريكي من قاعدة Tyndall في ولاية فلوريدا ويملك طائرتين فقط من هذا الطراز
ما يجعلها طائرة نادرة ومميزة ضمن أسطول القوات الجوية الأمريكية.
المهام والاستخدامات
تستخدم الطائرة E-9A في المقام الأول لمهام المراقبة البحرية أثناء التجارب العسكرية فعندما يجري سلاح الجو الأمريكي
تجارب إطلاق صواريخ أو اختبارات للأسلحة فوق خليج المكسيك تقوم هذه الطائرة بمسح المنطقة للتأكد من خلوها
من السفن والطائرات المدنية مما يضمن تنفيذ التجربة بأمان كامل.
كما تستخدم الطائرة أيضًا في جمع البيانات (Telemetry) من الصواريخ والطائرات التجريبية
حيث تلتقط إشاراتها وتنقلها إلى المحطات الأرضية لتحليل الأداء والتأكد من نجاح التجارب.
الأنظمة والمعدات
تحتوي الطائرة على رادار متطور من نوع AN/APS-143(V)-1 يستخدم لاكتشاف الأجسام فوق سطح البحر بدقة عالية
يستطيع هذا الرادار على سبيل المثال اكتشاف شخص في طوف نجاة على مسافة تصل إلى 25 ميلًا تقريبًا
ما يبرز قدرته العالية في المراقبة.
كما تحتوي الطائرة على أنظمة اتصال متقدمة تعمل بترددات UHF تتيح نقل البيانات إلى المحطات الأرضية
حتى من خارج مدى الرؤية المباشرة وهو ما يُعرف بالاتصال "ما وراء الأفق".
المواصفات التقنية
الطول : حوالي 22.3 متر
عرض الجناحين : 25.9 متر
السرعة القصوى : حوالي 450 كم/س
المدى الأقصى للطيران : يقارب 1,600 كم
حقائق مثيرة
عدد طائرات E-9A في الخدمة هو اثنتان فقط مما يجعلها من أندر الطائرات العاملة في سلاح الجو الأمريكي
في عام 2025 خضعت الطائرة لعملية تجديد كاملة (Strip & Paint) شملت إعادة الطلاء والصيانة الشاملة
بعد سنوات من التشغيل المستمر.
تُعتبر الطائرة E-9A Widget مثالًا على كيف يمكن تحويل طائرة مدنية إلى منصة عسكرية متخصصة عالية الكفاءة
وعلى الرغم من بساطتها مقارنة بالطائرات الحديثة إلا ان دورها الحيوي في دعم اختبارات الأسلحة
وضمان سلامة التجارب يجعلها عنصرًا لا غنى عنه في منظومة الاختبار والتطوير الأمريكية.
الموضوع اهداء خاص الى الأخ الغالي
