+
كل دولة عضو في
مجلس الأمن لها الحق في تقديم
مشاريع قرارات (Draft Resolutions) لأي ملف، سواء كانت
حاملة القلم أم لا.
ومع ذلك،
الدول الحاملة للقلم هي التي تقود صياغة المسودات رسمياً وتنسيق المفاوضات بين الدول الأعضاء، وهذا يعطيها تأثيراً أكبر على النص النهائي.
روسيا قدمت مقترحات وتعديلات على مسودات قرارات مجلس الأمن بشأن الصحراء الغربية، رغم أنها ليست الدولة الحاملة للقلم في هذا الملف.
أمثلة على مقترحات روسيا:
التعديلات على مسودة قرار تمديد ولاية MINURSO (2024):
في أكتوبر 2024، قدمت روسيا تعديلات على مسودة القرار الأمريكي لتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (MINURSO). روسيا اعتبرت المسودة "غير متوازنة" و"غير مشاور فيها بشكل كافٍ"، مشيرة إلى أن اقتراحاتها لم تُؤخذ بعين الاعتبار نتيجة لذلك، امتنعت روسيا عن التصويت على القرار.
منذ عام 2018، امتنعت روسيا عن التصويت على قرارات تمديد ولاية MINURSO، معتبرة أن التعديلات التي أُدخلت على هذه القرارات تضر بالنهج المحايد وغير المتحيز تجاه قضية الصحراء الغربية.
رغم أن روسيا ليست الحاملة الرسمية للقلم في ملف الصحراء الغربية، إلا أنها
تشارك بفعالية في صياغة القرارات من خلال تقديم
مقترحات وتعديلات، مما يُظهر تأثيرها في تشكيل مواقف مجلس الأمن بشأن هذا الملف.
الولايات المتحدة الأمريكية حاملة القلم الحالية في ملف الصحراء الغربية وتكتب النصوص الأولية للمشاريع وتقود المفاوضات مع باقي الدول الأعضاء.
فرنسا عادةً ما تشارك باقتراح تعديلات أو إضافات على مسودات القرار، خاصة فيما يتعلق بالمبادئ الدبلوماسية أو موازنة المصالح بين الأطراف. في ملف الصحراء الغربية، فرنسا تدعم موقف المغرب غالبًا، لكنها لا تحمل القلم، أي أنها لا تكتب النص الأولي.
المملكة المتحدة تشارك أيضًا في التعديلات والمشاورات، وقد تقدم مسودات صغيرة أو تعديلات فنية على مشاريع القرارات، لكنها ليست الحاملة الرسمية للقلم في الملف.
الصين وروسيا كلاهما يشارك في المشاورات والتعديلات، ويستطيعان تقديم مسودات مستقلة، لكن عمليًا غالبًا ما يكون تأثيرهما محدودًا مقارنة بحامل القلم
إلا في حالة إستخدام حق النقض يكون موقف الصين وروسيا مصيري حول القرار.