تقرير: مستقبل الوضع الأمني المصري في ظل التحولات الإقليمية والتوسع الإسرائيلي غير المباشر:
شهدت السنتين الأخيرة تصاعدًا واضحًا في النفوذ الإسرائيلي ضمن الساحات الإقليمية المحيطة، بدءًا من تدمير البنية التحتية لقطاع غزة، ومرورًا بإضعاف سلاح حزب الله اللبناني، والتدخل غير المباشر في الملف السوري وصولًا إلى تحييد العراق عبر النفوذ الأمريكي، فضلًا عن تجميد البرنامج النووي الإيراني عن طريق الضربات
وفي ظل هذه الإنجازات، يبدو أن أنظار صانعي القرار في إسرائيل بدأت تتجه نحو سيناء، التي تمثل في الرؤية الأمنية الإسرائيلية خاصرة رخوة تهدد الأمن الإسرائيلي إذا ما أعيد تسليحها أو تعزيز الوجود العسكري المصري فيها.
وقد صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي في وقت سابق بأنه “يجب على مصر إبعاد الجيش عن سيناء”، وهو ما قوبل برفض مصري صريح، حيث ترى القاهرة أن من حقها نشر قواتها لحماية الأمن القومي في شبه الجزيرة وفقاً للتطورات الميدانية.
احتمالات التحرك العسكري الإسرائيلي:
تشير بعض التقديرات إلى أن إسرائيل قد تعتمد في المرحلة المقبلة على ضربات تكتيكية محدودة وجراحية تهدف إلى تحييد القدرات الدفاعية الثقيلة للجيش المصري، خاصة منظومات الدفاع الجوي والمنصات القتالية التقليدية من الحقبة السوفيتية، والتي قد تُعد عرضة لهجمات فائقة الدقة من مقاتلات F-35 ذات القدرة على اختراق الدفاعات الجوية دون كشف راداري.
وفي حال تنفيذ هذا السيناريو، قد يتعرض الجيش المصري لتآكل في قدراته التقليدية، ما سيضعف من قدرته على الردع، ويتركه في حالة أشبه بتشكيل عسكري محدود الفاعلية أو أقرب إلى المليشيات المسلحة عديمة الغطاء الجوي والدروع الثقيلة.
المواقف العربية المحتملة:
المملكة العربية السعودية: على بلادي ان تتخذ قرار بعدم الصدام مباشر مع إسرائيل، مع التركيز على الحفاظ على الاستقرار الإقليمي. إلا أن تغير هذا الموقف قد يكون واردًا فقط في حال تعرض الأردن لأي تهديد مباشر، نظرًا لما تمثله الأردن من عمق استراتيجي مباشر لأمن المملكة. أما في حالة مصر، فالمتوقع أن يكون الموقف السعودي أقرب إلى ما أبدته مصر سابقًا تجاه غزة: “الدفاع عن الأرض الوطنية فقط”.
الدول العربية الأخرى: تبدو الجزائر الدولة الأكثر ترشيحًا لدعم مصر عسكريًا أو سياسيًا في حال وقوع صدام واسع النطاق، وذلك انطلاقًا من عقيدة سياسية تؤمن بوحدة المصير العربي، إضافة إلى كون مصر تمثل عمقًا استراتيجيًا محوريًا بالنسبة للجزائر في الشمال الإفريقي.
الدبلوماسية الخليجية: قد يُسجَّل ضغط دبلوماسي عبر القنوات السعودية أو الإماراتية للتهدئة واحتواء التصعيد، مع تقديم دعم سياسي أو إعلامي لمصر دون التورط المباشر في نزاع مسلح.
الوضع الداخلي المصري:
تمر مصر حاليًا بظروف اقتصادية بالغة التعقيد، تتسم بارتفاع معدلات التضخم، وتراجع القدرة الشرائية، وتباطؤ في معدلات النمو، ما يضعف من مرونتها الاستراتيجية على المستوى العسكري. وفي ظل محدودية التحديث في المنظومات الدفاعية، وبقاء عدد كبير من القطع العسكرية ضمن تصنيفات السلاح الثقيل القديم، تصبح القدرة المصرية على صد ضربات متطورة مسألة صعبة دون دعم خارجي كبير أو تغيير جوهري في العقيدة العسكرية والتسليح
بقلمي اخوكم : شخص بسيط
شهدت السنتين الأخيرة تصاعدًا واضحًا في النفوذ الإسرائيلي ضمن الساحات الإقليمية المحيطة، بدءًا من تدمير البنية التحتية لقطاع غزة، ومرورًا بإضعاف سلاح حزب الله اللبناني، والتدخل غير المباشر في الملف السوري وصولًا إلى تحييد العراق عبر النفوذ الأمريكي، فضلًا عن تجميد البرنامج النووي الإيراني عن طريق الضربات
وفي ظل هذه الإنجازات، يبدو أن أنظار صانعي القرار في إسرائيل بدأت تتجه نحو سيناء، التي تمثل في الرؤية الأمنية الإسرائيلية خاصرة رخوة تهدد الأمن الإسرائيلي إذا ما أعيد تسليحها أو تعزيز الوجود العسكري المصري فيها.
وقد صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي في وقت سابق بأنه “يجب على مصر إبعاد الجيش عن سيناء”، وهو ما قوبل برفض مصري صريح، حيث ترى القاهرة أن من حقها نشر قواتها لحماية الأمن القومي في شبه الجزيرة وفقاً للتطورات الميدانية.
احتمالات التحرك العسكري الإسرائيلي:
تشير بعض التقديرات إلى أن إسرائيل قد تعتمد في المرحلة المقبلة على ضربات تكتيكية محدودة وجراحية تهدف إلى تحييد القدرات الدفاعية الثقيلة للجيش المصري، خاصة منظومات الدفاع الجوي والمنصات القتالية التقليدية من الحقبة السوفيتية، والتي قد تُعد عرضة لهجمات فائقة الدقة من مقاتلات F-35 ذات القدرة على اختراق الدفاعات الجوية دون كشف راداري.
وفي حال تنفيذ هذا السيناريو، قد يتعرض الجيش المصري لتآكل في قدراته التقليدية، ما سيضعف من قدرته على الردع، ويتركه في حالة أشبه بتشكيل عسكري محدود الفاعلية أو أقرب إلى المليشيات المسلحة عديمة الغطاء الجوي والدروع الثقيلة.
المواقف العربية المحتملة:
المملكة العربية السعودية: على بلادي ان تتخذ قرار بعدم الصدام مباشر مع إسرائيل، مع التركيز على الحفاظ على الاستقرار الإقليمي. إلا أن تغير هذا الموقف قد يكون واردًا فقط في حال تعرض الأردن لأي تهديد مباشر، نظرًا لما تمثله الأردن من عمق استراتيجي مباشر لأمن المملكة. أما في حالة مصر، فالمتوقع أن يكون الموقف السعودي أقرب إلى ما أبدته مصر سابقًا تجاه غزة: “الدفاع عن الأرض الوطنية فقط”.
الدول العربية الأخرى: تبدو الجزائر الدولة الأكثر ترشيحًا لدعم مصر عسكريًا أو سياسيًا في حال وقوع صدام واسع النطاق، وذلك انطلاقًا من عقيدة سياسية تؤمن بوحدة المصير العربي، إضافة إلى كون مصر تمثل عمقًا استراتيجيًا محوريًا بالنسبة للجزائر في الشمال الإفريقي.
الدبلوماسية الخليجية: قد يُسجَّل ضغط دبلوماسي عبر القنوات السعودية أو الإماراتية للتهدئة واحتواء التصعيد، مع تقديم دعم سياسي أو إعلامي لمصر دون التورط المباشر في نزاع مسلح.
الوضع الداخلي المصري:
تمر مصر حاليًا بظروف اقتصادية بالغة التعقيد، تتسم بارتفاع معدلات التضخم، وتراجع القدرة الشرائية، وتباطؤ في معدلات النمو، ما يضعف من مرونتها الاستراتيجية على المستوى العسكري. وفي ظل محدودية التحديث في المنظومات الدفاعية، وبقاء عدد كبير من القطع العسكرية ضمن تصنيفات السلاح الثقيل القديم، تصبح القدرة المصرية على صد ضربات متطورة مسألة صعبة دون دعم خارجي كبير أو تغيير جوهري في العقيدة العسكرية والتسليح
بقلمي اخوكم : شخص بسيط