تراجع إنتاج مصر من البترول والغاز في الفترة الأخيرة كان له عدة أسباب متداخلة، من بينها بالفعل أزمة نقص العملة الأجنبية وتراكم مستحقات الشركات الأجنبية العاملة في قطاع النفط والغاز، لكن هناك أيضًا أسباب فنية وجيولوجية مرتبطة بطبيعة الحقول نفسها. إلى جانب الأزمة المالية، هناك أسباب فنية واضحة، خاصة في بعض الحقول الكبرى مثل حقل ظهر. الإفراط في الإنتاج والتكثيف السريع لعمليات الاستخراج أدى إلى مشكلات مثل تسرب المياه إلى الآبار وتراجع الطاقة الإنتاجية لبعض الحقول، ما تسبب في انخفاض الإنتاج اليومي بشكل ملحوظ.
بالتالي، الأزمة المالية وتراكم الديون لعبت دورًا كبيرًا، لكن تراجع الإنتاج نتج أيضًا عن مشكلات تشغيلية وفنية داخل الحقول نفسها.