المشكلة كمية الجرائم التي حصلت في سوريا النظام عمل على أن يضع بصمات هذه الجرائم على أكبر قدر ممكن من جماعته و حاضنته
( جزء من إستراتيجية جعلهم شركاء له في الجريمة حتى لا يفكروا يوماً بالتخلص منه )
ولو فكرنا بأن نقتبس نموذج ما لنسقطه على سوريا مابعد الثورة
للأسف لن نجد أي نموذج في هذا العالم سامح المجرم أو القاتل بشكل كامل
من الثورة الفرنسية و المحاكم الثورية
إلى الحروب الأهلية الكبرى في أمريكا وإسبانيا وروسيا والكثير من الدول و وصولاً إلى سقوط و انهيار الأنظمة الشيوعية في أوروبا الشرقية ا
جميع هذه الدول الشعوب لم تتسامح بسهولة مع المجرم و المتعاون معه
واحتاجت سنوات طويلة لتكون ذاكرة اجتماعية جديدة
المسامحة وحدها ستأخذنا نحو سيناريوهات سيئة مثل الثورة الفرنسية التي انقسم فيها الثوار بين مسامح و مقاصص و علقت المشانق حتى للثوار انفسهم بحجة التعاطف مع جرائم النظام السابق و حصلت مذابح لا يمكن تخيلها
سفك الدماء الذي حصل الناس إلى الآن تحاول أن تتمالك نفسها حتى لا نفتح صفحات الماضي الأليمة التي في ذاكرة كل سوري و التي لو فتحت سوريا ستتجه نحو حرب تطهير إثنية لن تبقي ولن تذر
ولذلك فكرة المسامحة فكرة براقة من خارجها ولكنها خطر كبير ان زادت عن حدها