القوات الجوية الكويتية تعزز قدراتها بطائرة بيرقدار TB2
أعلنت دولة الكويت يوم 17 يوليو 2025 عن إدخال الطائرة القتالية التركية بدون طيار "
بيرقدار TB2" إلى الخدمة الفعلية ضمن أسطول سلاح الجو، وذلك خلال حفل عسكري رسمي أقيم في قاعدة سالم الصباح الجوية.
وتمثل هذه الخطوة مرحلة محورية في برنامج تحديث القوات المسلحة الكويتية، حيث وصف وزير الدفاع الشيخ عبد الله العلي الصباح العملية بأنها قفزة استراتيجية في قدرات الدفاع الجوي الوطني.
عرض تشغيلي للطائرة يؤكد قدراتها الهجومية والاستطلاعية
وتضمن حفل الإدخال الرسمي عرضا تشغيليا حيا للطائرة، إضافة إلى شرح تقني مفصل يبرز قدراتها في الاستطلاع الجوي والضربات الدقيقة، وحضر الحفل عدد من كبار القادة العسكريين الكويتيين، من بينهم الفريق الركن صباح جابر الأحمد الصباح نائب رئيس الأركان، والعميد محمد الحمدان قائد سلاح الجو، إلى جانب ضباط رفيعي المستوى من قاعدة سالم الصباح.
وقد أكدت الفعالية التزام الكويت بإدماج الطائرات بدون طيار عالية الأداء ضمن بنيتها العسكرية، مع التركيز على جمع المعلومات الاستخباراتية في الوقت الحقيقي، والاستطلاع التكتيكي، وتنفيذ ضربات دقيقة في البيئات المعقدة.
بيرقدار TB2 تجمع بين التحليق الطويل والضربات الدقيقةبيرقدار TB2 تجمع بين التحليق الطويل والضربات الدقيقة
وإن طائرة بيرقدار TB2 من إنتاج شركة "بايكار" التركية الرائدة في تكنولوجيا الدفاع، تعد من فئة الطائرات القتالية المتوسطة الارتفاع وطويلة التحليق، فيمكنها الطيران على ارتفاع يصل إلى 27 ألف قدم والبقاء في الجو لأكثر من 27 ساعة، وتحمل حمولة تصل إلى 150 كغم، تشمل ذخائر دقيقة مثل MAM-L وMAM-C من تطوير شركة "روكيتسان".
كما أنها مزودة بأجهزة استشعار كهربصرية وحرارية، ومحددات ليزر، وأنظمة ملاحية متقدمة تتيح تحديد الأهداف وتنفيذ الضربات بدقة عالية، وقد أثبتت الطائرة كفاءتها في ساحات قتال متعددة، مما جعلها رمزا لتحول نوعي في حروب الطائرات بدون طيار.
شراكة دفاعية استراتيجية تعزز النفوذ التركي في الخليج
ويعكس قرار الكويت باعتماد بيرقدار TB2 توسع التعاون الدفاعي مع تركيا، استنادا إلى مصالح أمنية إقليمية مشتركة وشراكات عسكرية متنامية، فالعقد الموقع عام 2023 بقيمة 367 مليون دولار يُعد من أبرز صفقات الدفاع بين البلدين، ويعكس ثقة الكويت في المنظومات التركية الصنع وتنامي النفوذ التركي في أسواق الدفاع الخليجية.
وإضافة إلى ذلك إن الصفقة تعزز علاقة البلدان عبر برامج تدريب مشترك وتبادل عسكري وتعاون تقني، وقد خضع عدد من أفراد الطاقم الكويتي لتدريب متخصص في تركيا مطلع هذا العام، ما يؤكد أن العلاقة لا تقتصر على التوريد، بل تشمل نقل المعرفة والخبرة التشغيلية كذلك.