مشكله شبابنا الصاعد أنه عاوز يطبق خلاصه تجربة شعوب اتعجنت ٢٠٠ سنه في صراعات وحروب اهليه ومشاكل لحد ما مجتمعاتهم اتشكلت الى انها تعرف أن الحريات السياسية والحريات الفردية شيء واحد ....حرية الفكر والعقيدة والنقد والاعتقاد ...مش هتلاقي ديمقراطية كبيرة وعريقه ومستقرة الا ما هتلاقي العلمانية الكامله مطلقه بين أركانها ..وهنروح بعيد ليه ..تركيا الإخوانية مازالت تدير أركان الدوله بنظام علماني اتاتوركي قح ..اتذكر زيارة القردوغان لمصر بعد أحداث ٢٠١١ ولقاؤه مع منى الشاذلي ..وتصريحه الذي أغضب جمهور الشرعية والشريعة وشمامين الكولة المركوبين منهم بان يجب على مصر أن تطبق العلمانيه بشكل كامل ...الرجل في هذه النقطه صدق لان ديمقراطية بدون علمانية معناها فشل لتطبيق التجربة ..الشباب هنا أكاد أجزم أنه لم يشاركوا في حمله انتخابيه واحدة في حياتهم ولا يعرفون كيف تدار لعبة الانتخابات ..احلام وردية وخياليه يعيشون فيها وعندما بنزل ا إلى أرض الواقع يجدوا الفشل الذريع وانفضاض الناس عنهم ..ببساطه لان الاحلام والشعارات وشم الكولة لن تقنع أحدا بك بسهوله ...هذا ونحن لم نتكلم عن التدخلات الاجنبيه التي ستنشىء حال فتح المجال للوصول إلى قصر الاتحادية بدون وعي ثقافي وديمقراطي كامل العامة وكما رأينا كيف وصلت قطر وتركيا وإيران إليه بعد وصول الجماعه الضاله إلى الحكم ...مازالت قضية التجسس مفتوحهانت عندك خلط بين التعليم والشهادات الجامعية. شتان بين الاتنين. الثقافة والوعى ملهمش علاقة بالشهادات خصوصا في بلد التعليم فيها ضايع زي مصر. انزل النجوع والقرى واسأل كام واحد عنده مكتبة في بيته او بيقرأ اساسا (غير حكم ومواعظ وفكاهيات الفيس بوك والجرايد).
المصريين كتير منهم للاسف بيحب الفهلوة لكن معندوش ثقافة القراءة. حتى المعرفة الدينية عندنا معرفة "سمعية" وتلاقي ناس مستعدة تجعر من هنا لبكرة مع ان كل معرفتهم عن الدين من كلام الشيخ فلان والشيخ علان.
غياب القراءة وغياب الوعى افرز فساد في الأخلاق لدرجة اننا بقينا نقول على نفسنا "شعب متدين بطبعة" على سبيل السخرية والتهكم.
مصر هي دوله سلطوية وطنيه محافظة وستظل كذلك حتى يتكون تيار وطني كامل بتطبيق العلمانيه حينها ستتحقق الديمقراطية الحقيقية الشامله بعيدا عن تدخل راس المال أو التجارة بالدين ..... الاحلام جميله لكن الواقع هو الحاكم ..ومصر دائما ما كان مجدها في عز الحاكم السلطوي الوطني ..