في الذكرى التسعين لابادة الأرمن

IF-15C

عضو مميز
إنضم
3 سبتمبر 2007
المشاركات
2,746
التفاعل
81 0 0
.... في ثلاثة حلقات متتابعة
تركيا الأمس.. تركيا اليوم.. كيف تكونت ومن يرعى دمويتها ؟!


الحلقة الأولى: نموذج الكيان العنصري قبل إسرائيل وجنوب أفريقيا

تشبًه تركيا بكياني إسرائيل وجنوب أفريقيا العنصري، ليس لأن الثلاثة من الكيانات القليلة في العالم التي لها نزاعات مستديمة مع الدول المحاذية لها حسب، إنما لأن هناك صوراً عديدة للتشابه في السياسة الخارجية، وطبيعة العلاقات التي تربط هذه الكيانات الثلاثة بالعالم، فيما تصل إمارات الشبه إلى أعمق من ذلك حيث تمتد إلى شيء غير قليل من التطابق في طبيعة الكيان التركي وكياني كل من جنوب أفريقيا وإسرائيل!
هذا الاستنتاج توصلت إليه دراسة بعنوان "تركيا: الصيغة والكيان والبنية" للكاتب العربي محمد خليفة نشرته مجلة "المنبر"1 التي أكدت أن الكيان التركي قام على حساب عدة شعوب هضمت حقوقها وأراضيها وأوطانها وشخصياتها بالكامل. أبرز هذه الشعوب: الأرمن والأكراد، وبدرجة ثانية أقل العرب السوريون في مناطق عديدة محاذية للحدود السورية-التركية، أبرزها لواء الاسكندرونة.


arman.gif



ومن أهم ما توصلت إليه هذه الدراسة أيضا أن الكيان التركي لم يستمر منذ أن نشأ وحتى الآن إلا بفضل عاملين اثنين:
الأول: سياسة تتريكية قمعية إلى أبعد الحدود وقل نظيرها في العالم، قائمة على مبدأ إلغاء الآخر إلغاء تاماً أي مصادرة جميع الحقوق الثقافية والقومية والإنسانية للشعوب غير التركية داخل الكيان التركي وعدم الاعتراف بوجودها أصلاً على طريقة إسرائيل ونظرتها إلى شعب فلسطين.
الثاني: دعم مطلق ومتعدد الوجوه من جانب الولايات المتحدة الأميركية والدول الاستعمارية ذات السمعة السيئة في العالم للكيان التركي قائم على أساس عميق من التحالف الاستراتيجي المتبادل لأغراض مشبوهة ومعروفة تتعلق باستراتيجيات الهيمنة الأطلسية في العالم لا غير.


هذه هي حقيقة الحكومات التركية المتعاقبة التي ورثت آفات "الرجل المريض" وتتبعت خطاه التي تكسرت على طريق سعيه لقرون عديدة بفرض الهيمنة على جزء كبير من شعوب العالم لمحو حضاراتها والتهامها تحت مختلف الأغطية ومنها شعارات إعلاء لواء الدين الإسلامي .


arman5.gif


جماجم وعظام بشرية

إن العنصرية التركية تعود أصلاً إلى القبائل المغولية التي هاجرت أواخر القرن الخامس عشر من شرق آسيا لتفرض سيطرتها على آسيا الصغرى! بمعنى أن وجودها "القومي" في المناطق التي تسمى تركيا الآن، يعود إلى ما قبل خمسة قرون ليس أكثر، بينما يعود وجود شعوب أخرى مسح وجودها وفي المنطقة نفسها إلى قرون عديدة قبل الميلاد!

لكن العنصر التركي الذي استخدم (ولا يزال) سياسة الإبادة الجماعية ضد الشعوب الأخرى، فرض هيمنته المطلقة وأنكر على تلك الشعوب كالأرمن والأكراد والعرب وجودهم ولغتهم وتاريخهم ليطلق على ما تبقى منهم، رغم انهم بالملايين، أتراك الجبال! ولأهداف استراتيجية لها علاقة وثقى باستمرار الكيان التركي وجه الأرمن بسياسة تذبيح لا مثيل لها في التاريخ قتل جراءها قرابة مليوني إنسان. لهذا سنأخذ المجازر الكبرى التي تعرض لها الأرمن وقصة الشعب الذي تعرض لعمليات إفناء جماعية، منطلقا لكشف الكثير من الجوانب الخفية في بناء وتكوين الكيان التركي، الذي ما برح يزعم المزاعم بشأن "ديمقراطيته" التي يرعى الغرب وأميركا دمويتها الفاضحة، فضلاً عن تجروئه بإطلاق التهم الباطلة ضد دول أخرى لم يدنس ثوب عرضها بنقطة واحدة من بحار الدم التي خلفتها سياسات السفاحين الذين حكموا تركيا باسم الدولة العثمانية... أم لفترة ما بعد الحرب العالمية الأولى وحتى وقتنا الحاضر.
تذكر المصادر الموثوقة أن المذبحة التي سبقتها عمليات تقتيل ضد الأرمن حدثت في آب / أغسطس وأيلول / سبتمبر من العام 1894 في منطقة ساسون عندما أخذ الجنود والجندرمة وبعض الشقاة الذين استأجرهم السلطان التركي يفتكون بالناس القاطنين في تلك الديار كباراً وصغاراً، نساءً ورجالاً، ودمروا في فترة وجيزة 40 قرية وقتلوا حوالي عشرة آلاف شخص.
المذبحة الثانية جرت أحداثها بعد سنة، ففي أيلول من عام 1895 بدأ رجال السلطان في العاصمة استانبول يفتكون بالأرمن فقتلوا منهم خلقاً كثيراً ثم انتقلت المذبحة إلى مدن أرمينيا الغربية والمدن الأخرى التي كان يقطنها الأرمن مثل مرعش و ديار بكر ومدن كثيرة أخرى غيرهما2. في استانبول أبيد خلال يومين أكثر من خمسة آلاف أرمني. وفي ديار بكر استمرت المذبحة ثلاثة أيام قتل فيها حوالي ثلاثة آلاف. كما دمرت 120 قرية واغتصبت في المدينة وحدها عشرات الأرمنيات.. وكان القتلة واللصوص قد خصصوا واحداً من تلك الأيام الثلاثة لنهب المتاجر والدكاكين العائدة للأرمن.


مجزرة أخرى ارتكبت في مدينة سيواس التي ذبح فيها أكثر من ألف أرمني بالساطور وقضبان الحديد والعصي الغليظة والخناجر وما شاكل ربما لأن القتلة كانوا يضنون بطلقات بنادقهم. وقد شملت المذابح وجرائم النهب والسلب والتخريب الوحشية مناطق أخرى يسكنها الأرمن، وتكررت في السنة التالية (1896) أيضاً..
مذابح عديدة تعرض لها الشعب الأرمني منذ غزو الأتراك السلاجقة والمغول التتر والعثمانيين لبلادهم.. وفي القرن التاسع عشر بعد أن برزت "القضية الأرمنية" على الصعيد الدولي في ضوء معاهدة سان ستيفانو (البند 16) ومعاهدة برلين (البند 61) عام 1878، طالب الأرمن بحقوقهم الوطنية مثلما طالبت بها بقية الشعوب الرازحة تحت نير الاستعمار والطغيان العثماني. ولقد كان السلطان عبد الحميد الثاني مسؤولاً مباشراً عن تنظيم مذابح الأرمن خلال الأعوام 1894-1896 التي راح ضحيتها أكثر من 300 ألف أرمني. وفي عام 1909 بعد عام من الانقلاب العثماني الذي أوصل حزب "الاتحاد والترقي" للسلطة قتل 30 ألف أرمني في مذبحة أضنة. إلا أن كل تلك المذابح - على الرغم من شدتها ووحشيتها - كانت أقل تنظيما وقسوة ووحشية من مذابح الأرمن العظمى التي جرت عام 1915 والتي أزهقت فيها نفوس مليون ونصف المليون شخص، فيما ترك مئات الألوف من المشردين والأيتام يهيمون في الصحراء، مات معظمهم، وقليل منهم أنجدته القبائل العربية في الصحراء السورية.


arman4.gif



تاريخية موثوقة إن مجزرة عام 1915 قد أقرت في اجتماعين سريين عقداهما زعماء حزب الاتحاد والترقي في مدينة سالونيك (حالياً في اليونان) في آب / أغسطس 1910 وتشرين الأول / اكتوبر 1911. وتؤكد المعلومات أن حزب الاتحاد والترقي قد أقر خلال اجتماع عام 1910 "مبدأ سيادة العنصر التركي على الشعوب الأخرى غير التركية إضافة إلى إقرار كافة الوسائل لتحقيق هذا الهدف". وفي اجتماع عام 1911 الذي عقد برئاسة طلعت باشا وبمشاركة أنور باشا وكل من جمال باشا الشهير بالسفّاح والدكتور ناظم، وبهاء الدين شاكر، وسعيد حليم باشا وآخرين، خص الشعب الأرمني من بين الشعوب غير التركية بمشروع الإبادة الوحشي.

ولكي يغطي هذا الحزب على ما سيرتكبه من مجازر، حاول زعماؤه تضليل الشعوب غير التركية (الأرمن والأكراد والعرب واليونانيين) وغيرهم بشعارات الحرية والعدالة والمساواة والإخاء. في هذا الوقت بالذات أقر زعماء الحزب مبادئهم التالية التي اتفقوا عليها بالإجماع ونوردها طبقا لترجمتها عن أصلها في اللغة التركية:


1-حسب قوانين الطبيعة يجب أن تكون الشعوب الأقل شأناً طعماً للشعوب السيدة.
2-إن المذابح هي تعبير عن نبل الغضبة ضد الشعوب التافهة باعتبارها عناصر معادية.
3-لما كان قد اتخذ قرار بشأنها فان خطة المذابح يجب أن تنفذ بالكامل من دون التأثر بأي أحد أو أية مشاعر أو أحاسيس.. وان هذه ليست قسوة، وإنما تعبير عن جسارة روح العنصر السيد.
4-إن ذبح الشعوب هو ضرورة عسكرية من دون التفريق بين عمر أو جنس
5-إن ذبح أطفال شعب عدو هو وسيلة وقائية من اجل الحماية القومية.
6-إن هؤلاء الأطفال لا يستحقون العيش حتى في أرحام أمهاتهم وهم عناصر عدوة لله.
7-إن وجود الإمبراطورية متعلق بقوة حزب الاتحاد والترقي وبالقضاء على جميع المبادئ المعادية.
ظل زعماء الحزب يتحينون الفرصة لتنفيذ مشروعهم العنصري، ولم تكن حروب البلقان التي وقعت بين عامي 1912-1913 مناسبة لذلك بسبب هزيمة الأتراك أمام دول اليونان وبلغاريا وصربيا والجبل الأسود. هذه الهزيمة عمقت في نفوس زعماء حزب الاتحاد والترقي الرغبة في تطوير الحركة الطورانية الداعية إلى إقامة إمبراطورية واسعة الأطراف تمتد من استانبول وحتى حدود تركستان وبلاد طوران في آسيا الوسطى، بضمنها الأقطار العربية، لا يكون فيها غير العنصر التركي.

الحلقة الثانية: قصة ذبح مليون ونصف مليون أرمني بيد الأتراك.

تهجير عشرات الألوف من الأطفال والنساء وتركهم يموتون جوعاً
ارتكبت السلطات العثمانية أبشع مجازرها- على الإطلاق – ضد شعب الأرمن، الذي أبيد منه مليون ونصف مليون إنسان. ثمة أطفال ماتوا من العطش، وآخرون ذبحوا مع أمهاتهم أو القوا في الأودية، كما اغتصبت النساء والفتيات الأرمنيات ثم شوهن وذبحن من الوريد إلى الوريد. ألوف ألوف وألوف كانت تقاد إلى الموت بشتى الأساليب من الشنق إلى الإعدام الجماعي بالرصاص إلى الذبح بالسكاكين، وهي مهمة قذرة أوكلت إلى قصابين استأجرتهم السلطات العثمانية لهذا الغرض مقابل أجور يومية!
مجازر عام 1915 الدموية الفظيعة أدار "طاحونتها الحمراء" السفاحان التركيان طلعت باشا وأنور باشا. بعد سنوات مما سميت هدنة عام 1918 التي أعقبت الحرب العالمية الأولى وبالتحديد عام 1929 نشر تركي يدعى مولان زاده رفعت وهو أحد زعماء حزب الاتحاد والترقي كتاباً باللغة التركية عنوانه "خفايا الانقلاب العثماني" تحدث فيه عن جانب من الاجتماعات السرية لحزب الاتحاد والترقي الذي أشرنا إليه في حلقة الأسبوع الماضي. مولان زاده رفعت كشف معلومات جوهرية تتعلق بإبادة الأرمن، إذ يذكر في كتابه الذي نشرت ترجمته ببيروت عام 1938 انه "بأمر من طلعت باشا وزير الداخلية قرر زعماء الحزب المذكور بالإجماع إبادة الأرمن بشرط عدم الإبقاء على أرمني واحد"!








 

كل ذلك يؤكد التخطيط المسبق لتنفيذ المجزرة الرهيبة، التي تنكرها الحكومة التركية حتى الآن، بل أنها تشيع في صحافتها ومنشوراتها الموجهة أن ما حدث للأرمن كان لا بد أن يحدث تحت ذريعة أنهم كانوا حجر عثرة بوجه التطلعات التركية نحو بناء الإمبراطورية الطورانية.
لقد بدأ تنفيذ الجريمة باعتقال زعماء الأرمن الدينيين في مختلف الأقاليم بداية عام 1915. وفي ليل 24 نيسان من السنة نفسها، اعتقلت السلطات التركية 600 من مفكري ومثقفي الأرمن في العاصمة اسطنبول ومختلف الأقاليم من كتاب وشعراء ومحررين وأساتذة وأطباء وصيادلة ومحامين وشخصيات سياسية ودينية وأعضاء البرلمان العثماني وشخصيات قدمت خدمات كبيرة للإمبراطورية، ثم نفوا إلى مناطق مجهولة، ولم يعرف لهم أثر بعد ذلك!
مع أن أبناء الشعب الأرمني قد أدوا واجبهم كاملاً تجاه الإمبراطورية العثمانية، إذ جندوا في صفوف الجيش وشاركوا في جمع المؤن وتقديم التبرعات ودخل أطباؤهم وممرضاتهم في المستشفيات العسكرية، إلا أن الحكومة التركية- حسب تخطيطها المسبق لإبادة الأرمن كما ذكرنا وبشكل مترافق مع اعتقال المفكرين والشخصيات الأرمنية البارزة- قامت بعزل الجنود الأرمن وتجريدهم من السلاح وتشغيلهم بأعمال السخرة، حتى وصل الأمر إلى إجبارهم على حفر قبورهم الجماعية بأيديهم قبل قتلهم!
هذه العمليات الوحشية انتهت بمصرع 150 ألف جندي وضابط أرمني في الجيش العثماني تحت ظروف بشعة، والقلة التي نجت من المذبحة أو الذين اختفوا منها بين أكوام الجثث رجعوا إلى مدنهم وقراهم وشاركوا بأعمال التصدي للجيوش التركية التي اقتحمت مساكنهم. وقد عرفت هذه العمليات بمعارك: فان وأورفه وشابين كاراهيسار وجبل موسى الدفاعية.
أعقب ذلك عملية تهجير واسعة من الأقاليم الأرمنية إلى الصحارى العربية تخللتها أعمال نهب وسلب واختطاف وقتل لا مثيل لها. من جانبه شكل حزب الاتحاد والترقي لجنة ثلاثية تتولى الإشراف على عمليات الإبادة اللاحقة. وعن هذه اللجنة ذكر مولان زاده رفعت في كتابه المنوه عنه، أنها أوكلت ارتكاب جرائم تهجير الأرمن وسلبهم وقتلهم أو تركهم يقضون نحبهم من الجوع والعطش، إلى القتلة المسجونين في المعتقلات التركية الذين أطلق سراحهم بأمر اللجنة المذكورة وشكل منهم جيشاً قوامه من 10-12 ألف مجرم مقسمين إلى مجاميع كل مجموعة تتألف من 40-50 مجرما اتخذوا مواضعهم على جميع الطرق التي كانت تمر منها قوافل المهجرين ليبيدونها.
وكان أعضاء الشرطة (الجندرمة)- كما تذكر المصادر- يسلمون هذه القوافل إلى المجرمين المكلفين بواجب قتلهم جميعا على الطرق من دون تمييز للعمر أو الجنس. كان وزير الداخلية التركي طلعت باشا يتابع جميع مراحل قتل الأرمن يوما بيوم ويبلغ سلطانه ساعة بساعة، الذي كان بدوره يحث وزيره على محاسبة أي "مقصر" بقسوة وبلا رأفة. وكان طلعت باشا السفاح يصدر برقياته التي تتضمن الأوامر المتعددة والمشفرة إلى كافة الولاة والمتصرفين داعياً إياهم فيها إلى عدم الإبقاء على أرمني واحد، كجزء من التنفيذ الحرفي للقرارات السرية التي اتخذها حزب الاتحاد والترقي.
إحدى هذه البرقيات برقم 1181 في 16 أيلول / سبتمبر 1915 يقول نصها:


"لقد أبلغتم من قبل أنه تقرر نهائيا حسب أوامر الجمعية إبادة الأرمن الذين يعيشون في تركيا والذين يقفون ضد هذا القرار لا يسعهم البقاء في وظائفهم. ومهما تكن الإجراءات التي ستتخذ شديدة وقاسية، ينبغي وضع نهاية للأرمن. لا تلقوا بالا بأي صورة للعمر والوجدان والرجال والنساء... طلعت باشا"
لقد تم إبعاد الأرمن وتهجيرهم عن جميع أقاليمهم ونواحيهم في الأناضول الشرقية والغربية وإقليم كيليكيا ثم قتلوا أو تركوا يهيمون في الصحراء بقوافل الأطفال والنساء والشيوخ التي هلكت من الجوع والعطش وظلت أكوام جثثها متروكة في العراء، لتبقى شاهدا تاريخيا على "عرش الجماجم" الذي شيده الحكام الأتراك من عظام البشر العرب والأرمن والأكراد ومن قوميات أخرى. وتفيد المعلومات الموثقة أن ولاة وحكام بغداد ودير الزور والموصل (وهم من العرب) كانوا قد رفضوا تنفيذ أوامر السفاح طلعت باشا وزير داخلية الإمبراطورية التي غربت عنها الشمس بعد أن أذاقت الكثير من الشعوب مر طغيانها واستبدادها الشنيع.


ويذكر الدكتور علي الوردي في كتابه "لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث" (الجزء الثالث، صفحة 22) إن عهد السلطان عبد الحميد تميز بما وقع على الأرمن من مذابح جماعية أطلق عليه من جرائها لقب "السلطان الأحمر" و"السفاك الكبير".
سوق الأرمن للقتل:
مصادر عديدة تناولت مذابح 1915 بالوصف الدقيق نقلا عن شهود العيان. لكن أهم هذه المصادر كتاب فائز الغصين "المذابح في أرمينيا" يقول فيه:
"أما سوق الأرمن للقتل فانه لأمر تشيب من هوله الرؤوس، وتقشعر من فظاعته الجلود. وقد نقل لي أحد أفراد الدرك في ديار بكر، كيف يساق الأرمن فقال انه عندما يؤمر بإخراج عائلة من الأرمن وإتلافها يأتي المأمور إلى دار هذه العائلة ويعدها ويسلمها لقائد المليس أو لأحد ضباط الدرك. فيوضع أفراد يخفرون الدار وسكانها تلك الليلة للساعة الثامنة، ويراد بذلك إخبار تلك العائلة البائسة أنها ستلقى حتفها تلك الليلة، وانه يجب عليها أن تتهيأ للقاء ربها وتفكر فيما سيؤول إليه أمرها. فيبدأ الحريم بالصراخ والعويل وتظهر آثار الحزن والقنوط على وجه الرجال والنساء ويموتون قبل أن يأتيهم الموت. وأما الأطفال الصغار فانهم تارة يضحكون ويلعبون وتارة يأخذهم الرعب من بكاء آبائهم، فيجلسون واجمين جاهلين أسباب هذا البكاء والعويل، غير أنهم سيكونوا تحت التراب بعد ساعات تاركين هذه الحياة الفانية قبل أن يذوقوا من لذائذها شيئاً فيعدوها سعادة ويأسفوا على فراقها. وبعد الساعة الثامنة يؤتى بعجلات تحمل هذه العائلات لمحل قريب فيقتلون هناك رميا بالرصاص أو يذبحون كذبح الغنم بالسكاكين والخناجر والفؤوس. واتخذت مخازن وأسواق لخزن متروكاتهم وبيعها. وأنواع القتل والإتلاف متنوعة. أما في ولاية بتليس فقد روى لي أحد الضباط أن الحكومة تجمع الأرمن في المتابن وتضع تبناً كثيراً في القسم الذي يلي الباب وتحرق التبن فيموت الأرمن الذين هم داخل المتبن من الدخان. وقال لي إنها كانت تضع المئات في متبن واحد بعض الأحيان. وبعض الأحيان تقتلهم بصورة أخرى. وقد زادني حزناً لما قال انه رأى عروساً ضمت عريسها إلى صدرها وتلقت الموت غير وجلة ودخلت المتبن.




أما في موش فقسم من الأرمن اتلف المتابن والقسم العظيم أتلف رمياً بالرصاص وطعناً بالسكاكين. وكانت الحكومة تستأجر قصابين، تعطي لكل واحد منهم ليرة عثمانية يومياً. وقد قصّ عليّ أحد الأطباء ويسمى عزيز بك انه كان في قضاء مرزيفون من أعمال ولاية سيواس وعلم أن قافلة من الأرمن سترسل للقتل فذهب لعند القائمقام وقال له: تعلم أيها القائمقام أنني طبيب ولا فرق بين الجزارين والأطباء إذ أن الأطباء يشتغلون بتشريح الإنسان في أكثر الأوقات. ولما كانت وظائف القصابين في هذه الآونة كوظيفتنا، أي تشريح أبدان الإنسان فأرجو أن تأذن لي بالذهاب لأرى هذه العملية التشريحية بأم عيني. فرخص لي وذهبت فوجدت أربعة من القصابين، بيد كل واحد منهم مدية طويلة وأفراد الدرك يفرقون كل عشرة من الأرمن على حدة ويرسلون الواحد بعد الآخر لعند القصابين فيقول القصاب للأرمني: مد رقبتك فيمدها فيذبحه ذبح الغنم. وكان يتعجب هذا الطبيب من إقدام الأرمن على الموت دون أن يتكلموا بكلمة أو أن يظهروا خوفا. وكان أفراد الدرك يربطون النساء والأطفال ويلقونهم من محل عال جداً إلى أسفل فلا يصلون إلى الأرض إلا قطعا واربا. وهذا المحل بين ديار بكر وماردين على ما يقال وعظام القتلى فيه كالتلال إلى الآن.
وقال لي آخر إن حكومة ديار بكر كانت تقتل الأرمن رمياً بالرصاص وتارة بواسطة القصابين وآونة ترمي بكثير منهم في الآبار والمغارات وتسد عليهم تلك الآبار والكهوف فيهلكون. وبعض الأحيان يرمون بهم في دجلة والفرات. وقد تفشت الحمى في هذه الأجساد. وقد قتل ألفا أرمني بإلقائهم في نهر دجلة الذي لا يبعد عن ديار بكر أكثر من نصف ساعة".
إحصائية بضحايا المجازر الجماعية التي ارتكبت بحق مختلف شعوب الإمبراطورية العثمانية:
السنة عدد الضحايا الجنسية
1822 50000 يوناني في جزيرة كيوس
1850 12000 أرمني واشوري
1860 11000 لبناني وسوري
1876 15000 بلغاري
1877-1878 6000 أرمني
1892 8000 يزيدي في الموصل
1894 500000 أرمني
1896 55000 يوناني في جزيرة كريت
1909 30000 أرمني
1915-1916 1500000 أرمني
1917-1923 400000 أرمني
1922 50000 يوناني
1894-1924 450000 اشوري
عن كتاب "المصادر العربية حول جريمة إبادة الأرمن"

الحلقة الثالثة:

"احترام" حقوق الإنسان.. بديمقراطية "الإبادة الجماعية"
الشاعر الألماني آرمين فاغنير: لقد رأيت أناسا أصابهم مسّ من الجنون بحيث أخذوا يأكلون الفضلات التي تخرجها أجسامهم.. وقابلت نساءً يطبخن أطفالهن المولودين حديثاً!
لا أشنع من أن يزعم الجلادون العتاة أنهم حكام ديمقراطيون وان سياسات بلدانهم ترتكز إلى احترام حقوق الإنسان! وبالتحديد لا أشنع وأفظع من حكومات تركيا المتعاقبة (العثمانية أو الأتاتوركية) حتى توركوت اوزال، التي تسترت طويلاً بالإسلام الحنيف، ثم انتقلت بعد علمنتها إلى محاولة التزين بديمقراطية الغرب. ولقد تحدثنا -في حلقتين سابقتين- عن المجازر الوحشية الكبرى التي تعرض لها الأرمن وكشفنا الكثير من الوقائع عن الإبادة الجماعية التي يستمر زعماء تركيا حتى الآن بإنكار حدوثها رغم أن ضحاياها يزيدون على مليون ونصف مليون إنسان.
فبعد أن كان تعداد الأرمن عند نشوب الحرب العالمية الأولى مليونين و 100 ألف شخص حسب إحصائيات البطريركية الأرمنية في اسطنبول، بقي منهم حالياً 84 ألف أرمني، يعيش 80 ألف أرمني في اسطنبول والباقون في الأقاليم الشرقية في الأناضول وكيليكيا وهي أراضي أرمينيا التاريخية التي عاش فيها الأرمن منذ الألف الثالث قبل الميلاد.
والشعب الأرمني في تركيا لا يتمتع حتى الآن بأية حقوق ثقافية أو اجتماعية، بل يمنع عليهم وكما تفعل الحكومة مع الشعب الكردي الجهر بانتمائهم القومي. كل هذا يحدث وحكومة اوزال تزعم المزاعم بشأن "ديمقراطيتها" المتأثرة بالغرب وبرغبتها في الانضمام لدول السوق الأوربية المشتركة.
وعودة إلى آثار مذابح العام 1915 التي تحدثنا عنها يقول صحفي روسي: إن القطع العسكرية الروسية التي جاءت لاحتلال مدينة فان لم تستطع دخولها بسبب الرائحة العفنة التي كانت تنبعث من جثث القتلى. كما نشر هذا الصحفي البرقية التي بعث بها قائد تلك القطع يقول فيها: "لقد دمرت مدينة فان بأكملها. أحرقت مبانيها الجيدة، أما منازلها المبنية من الطين فقد هدمت. الشوارع وأفنية المنازل مليئة بجثث الأرمن والمواشي. والأمتعة نهبت أخذت"
وفي مدينة بتليس لم يبق على قيد الحياة من 18 ألف أرمني إلا 300-400 طفل وامرأة. ومن 25 ألف أرمني في مدينة أرضروم نجا من القتل حوالي 200 شخص فقط. أما في موش والقرى الثلاثمائة المحيطة بها، فمن 25 ألف أرمني كانوا يسكنون المدينة وألوف غيرهم يسكنون القرى المجاورة لها لم يعثر بعد المذبحة على رجل على قيد الحياة. وتفيد معلومات تاريخية موثقة أن أكثر من 20 ألف جندي تركي مسلحين ومعهم أحد عشر مدفعاً توجهوا في تموز / يوليو من عام 1915 نحو مدينة موش. وفي العاشر من الشهر نفسه قصفت المدافع محلات الأرمن ومناطق سكناهم في المدينة المذكورة قصفاً متواصلاً لعدة ساعات، فيما كان بعض المسؤولين الأتراك من أمثال متصرف موش يتباهون علناً بإسهامهم في تلك المذابح.
ويذكر الدكتور علي الوردي في كتابه "لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث" (الجزء الرابع، صفحة 25) ما نصه:"... أما النساء والأطفال فقد سيقوا كالنعاج تحت وطأة السياط وكعوب البنادق، وانثال عليهم قطاع الطرق والجنود والذين يتخذون من الدين ستاراً للنهب والانتهاك والتلذذ بالقتل يعملون فيهم ما يشتهون. وأخذ النساء والأطفال يتساقطون على جانبي الطريق من شدة الجوع أو الإرهاق أو المرض. واصبح اغتصاب النساء الجميلات مألوفاً إذ لم ينج منه حتى البنات الصغيرات أحياناً. وقد ضحت الكثيرات من الأرمنيات بأرواحهن في سبيل الذياد عن أعراضهن..."
أما فائز الغصين فيذكر في كتابه المنوه عنه في الملحق السابق "المذابح في أرمينيا" انه شهد بالقرب من مدينة أورفه صفوفاً ماشية على أقدامها فظنها عن بعد جنوداً سائرين إلى ميدان الحرب ولما اقترب منهم وجدهم نساءً أرمنيات حافيات حاسرات وخلفهن أفراد من الدرك، وإذا تخلفت واحدة منهن لكزها الدركي بكعب بندقيته فيسقطها على وجهها أرضاً. أما من تتخلف منهن لمرض يصيبها فإنها تترك في البر وحيدة. وعندما وصل فائز الغصين إلى مقربة من بلدة سيورك ازداد عدد الجثث وكان فيها جثث النساء والأطفال علاوة على جثث الرجال.
وتحدث فائز الغصين في كتابه قائلاً: "إن المسؤولين كانوا يكسون قتلى الأرمن بالملابس الكردية ثم يلتقطون لهم الصور للإيهام بان تلك الجرائم من صنع الأرمن". وإحدى أكثر شهادات العيان التي تهز القلب، قدمها الكاتب والشاعر التعبيري الألماني آرمين فاغنير الذي كان يعمل في إحدى الوحدات العسكرية الطبية في تركيا وبنفس الوقت مراسلاً للصحف الألمانية حيث كتب قائلاً: "أما الأرمن، فمن العسكر يضربون حتى الموت وينهبون ويقتلون ويشنقون ويطعنون، ومن الأوبئة يفترسون ويغرقون ويتجمدون ويموتون جوعاً وعطشاً. والأطفال يبكون وهم يشرفون على الموت، والرجال يضربون رؤوسهم بأنفسهم في الصخور، والأمهات يرمين أطفالهن في الآبار، والحوامل يمسكن بأيدي بعضهن بعضاً ثم يرمين بأنفسهن في مياه نهر الفرات وهن يغنين!".
والى نقطة التجمع في مدينة حلب السورية لم يصل من مجموع 850 ألف مهجر أرمني سوى خمسين ألفاً فقط. وفي المخيمات التي أسكن فيها الأرمن، كان بإمكان الأتراك شراء الفتيات الشابات كعبيد. أما ما تبقى من المهجرين فقد أرسلوا من حلب بعيداً إلى الجنوب "حتى لم يعد يبقى من الآلاف سوى المئات، ومن المئات سوى العشرات من المطاردين حتى لا يبقى منهم أحد" وذلك حسب ما ذكره المؤرخ الفرنسي ايف تيرنون في كتابه المسمى "أرمينيا الممنوعة".
وقد استطاع الشاعر الألماني آرمين فاغنير التسلل إلى إحدى مخيمات "الزحف الأخير" ووصف الوضع كما يلي: "لقد رأيت أناسا أصابهم مس من الجنون بحيث اخذوا يأكلون الفضلات التي تخرجها أجسامهم، وقابلت نساءً يطبخن أطفالهن المولودين حديثاً." أما القلائل الذين نجوا فقد وصف حالتهم الكاتب النمساوي فرانس فيرفل في روايته الواقعية المسماة "الأيام الأربعون لموسى داغ" (أي جبل موسى)، وهو يصور فيها، معتمداً على حقائق تاريخية كيف احتمى حوالي 5000 أرمني في جبل موسى القريب من الشاطئ وردوا هجمات الأتراك المتعاقبة بقصد تهجيرهم وإبادتهم.
ويذكر المؤرخ البريطاني ارنولد توينبي3 عام 1915 أن قوات الدرك التركية قامت باحتلال الشوارع في المدن والقرى الأرمنية الرئيسة ثم ساقت الآلاف من الأرمن إلى الخدمة العسكرية تحت طائلة التهديد بالإعدام في حالة التخلف. أما عمر الديراوي فيذكر في كتابه "الحرب العالمية

الأولى" (بيروت، 1981، صفحة 259) "إن الحكم العثماني صار ينطلق في معاملة الأرمن من مبدأ عرب خاين - أرمن كافر فصاروا يهجرونهم من قراهم بكل وحشية فيموت أكثرهم جوعاً، ويتكفل رصاص حاميات الطرق بعدد كبير من الباقين وحين يصلون لبنان أو سوريا وبعضهم إلى مصر يقاسون آلام الفاقة والغربة، وقد يقضي الجوع على الضعاف منهم. لقد شتتهم الأتراك بكل فظاعة ووحشية وعاملوهم بطريقة أقرب إلى ما كانوا يعاملون به قبيلة عدوًة وهم في مواطن وحشيتهم في أواسط آسيا


arman2.gif



الصورة نقلأ عن كتاب عشائر الشرق

العشائر الأرمنية في برج حمود:-

الصورة سنة 1940م مخيم للعشائر الأرمنية في سهله برج حمود الكائنة على الدخل الجنوبي
لمدينة بيروت بعد أن سهلت الحكومة الفرنسية لجوئهم الى لبنان أثر الأتفاق المنعقد مع الحكومة التركيا

Biritan1.gif


الصورة نقلأ عن كتاب عشائر الشرق

arman7.gif

الصورة نقلأ عن كتاب عشائر الشرق
الأرمن لدى وصولهم إلى بيروت س1941م بعد أن نقلتهم القيادة العليا الفرنسية إلى لبنان أثر اتفاق كان قد وقع مع القيادة التركية تنازلت على أثره فرنسا عن لواء الأسكندرون السوري إلى تركيا وهجرت الأسرة الأرمينية من إقليم كليكيا الأرميني إلى سوريا ولبنان والعراق والأردن مقابل حياد تركيا في الحرب العالمية الثانية وجعل أراضيها مقراً لوجستياً لقوات التحالف.

 
لا حول ولا قوة الا بالله باسم من اترتكبت هاته المجازر هل ارتكب الاتراك كل هاته المجزرة وباسم من ? باسم الاسلام ! الاسلام بريئ منهم عجبا للعثمانيين بسم الحرية ? اي حرية هاته
ارى ان الموضوع اللذي قرأته عن أجوج و مأجوج واللذي يقول ان الاتراك من بني عمومتهم لم يخطئ
 
يا سيدى ما قلته صحيح مائه بالمائه ولكن اسمح لى ان اقول ان من فعل ذلك هو من اسقط الخلافه وهو من فرض على الشعب التركى الدؤب المتسامح المتدين ان يكون علمانياً انهم حفنه من الرعاع الذين ينتمون الى اى شيئ اخر غير الاسلام .........

ولكن اعلم ان تركيا الان فى يد امينه ( يد حزب العداله والتنميه ) ........

ان شاء الله يستطيع حزب العداله والتنميه ان يفعل الكثير حتى يعيد لتركيا ضبغتها الاسلاميه ........
 
مجازر الارمن وقعت في عهد الدولة العثمانية سنة 1915 هذه واحدة
كاتب المقال سوري وبطبيعة الحال سيصورون لك بان الدولة العثمانية دولة محتلة ولكن نحن بالجزائر بكينا ونبكي على ايام كنا تحت ظل الدولة العثمانية وكانت امريكا تدفع لنا الجزية في المرسى الكبير بوهران مقابل حماية سفنها وتجارها
وكانت لنا اقوى بحرية بالمتوسط
وللاسف بالمشرق العربي يعتبرون الدولة العثمانية دولة احتلال وتخلف
ثانيا احيي الشعب التركي الذي مرغ انف ساركوزي المتعجرف حين طالب تركيا بالاعتراف بمجازرهم ضد الارمن
فما كان من الاتراك الا ان طالبوا فرنسا بالاعتراف بمجازرهم ضدنا بالجزائر فبهت الذي فكر في الشانزيليزيه
ورغم انني اعتبر ما حصل مجازر لا انسانية فيجب ان نعرف امورا اخرى
اولا الحملات التركية لم تاتي من العدم لولا التدخل الفرنسي الانجليزي بالمنطقة من خلال لورنس العرب الذي يحرض العرب على التمرد
ثانيا نشر روح التمرد في اليونان وبلغاريا والبلقان ضد الدولة العثمانية فما كان لها الا ان تقمع المتمردين
ثالثا اتسائل كيف للكاتب السوري ان يتكلم عن مجازر الدولة العثمانية ضد السوريين وينسى ما فعله الفرنسيون يوم دخلوا دمشق
لما لم يبكي على الالاف التي قتلت في ميسلون ويعتبرها مازر حرب
او ضحايا مازر حماه وحلب
واود ان اشير الى ان الارقام بعضها مبالغ فيه واغلبها مصادر غربية
وعندما اقول هذا الكلام فانا لا ازكي الدولة العثمانية واجعلها حمامة سلام ولكن لا ننسى انها هي من حمت العالم الاسلامي لمئات السنين
كما لا ننجر خلف كل من يكتب مثل هذه الكتابات لانه وبكل بساطة كان الغرب هو محرك هذه المجازر
 
سيدى الدوله العثمانيه فعلاً سقتط عام 1922 ولكن اسمح لى ان اعترض على هذا الرقم لأن سقوط الامور من ايدى العثمانيين كان قبل ذلك على الاقل بعشرين سنه ولكن للأسف تحسب هذه المجازر على العثمانيين لأن فقط الاسم خلافه عثمانيه .............

حسبى الله ونعم الوكيل ..........
 
ما اريد ان اصل اليه هو ان من وراء الامر هي فرنسا وانجلترا هم من خططوا للامر في البلقان واليونان وسوريا ليحصل ما حصل عكس ما يصوره البعض بانه عمليات من اجل نفوذ عرقي عثماني او ما شابه
 
ما اريد ان اصل اليه هو ان من وراء الامر هي فرنسا وانجلترا هم من خططوا للامر في البلقان واليونان وسوريا ليحصل ما حصل عكس ما يصوره البعض بانه عمليات من اجل نفوذ عرقي عثماني او ما شابه


معك حق وانا أؤيدك تماماً حيث كانت الشعوب العربيه فى هذا الوقت تسحب وكأنها عمياء الى حافة الهاويه وفعلاً وقعت فيها وبالطبع الكل يعرف ما حصل ............
 
أحييك أخي الزعيم على ردك الوافي ..........
 
عودة
أعلى