براءة اختراع روسية لتكييف أنظمة حماية الدبابات ضد تهديدات طائرات FPV

براءة اختراع روسية لتكييف أنظمة حماية الدبابات ضد تهديدات طائرات FPV

تعكس براءة الاختراع الروسية الجديدة، وتصميم نظام “دانديليون”، تحولاً جوهرياً في فلسفة حماية المدرعات. فبعد عقود من الاعتماد على الدروع التفاعلية المتفجرة لصد القذائف، تفرض ساحة القتال الأوكرانية بتهديداتها من طائرات FPV المسيرة ذات التكلفة المنخفضة.  والهجمات متعددة المحاور تحديًا جديدًا تمامًا.

ولم تعد الاستجابة مجرد تطوير دروع مادية أكثر سماكة أو شبكات وقائية ميكانيكية، بل أصبحت تركز على تكييف الأنظمة النشطة القائمة – مثل “أرينا” الروسي أو “تروفي” الإسرائيلي – لمواجهة . هذا التهديد الجديد من خلال تحسينات برمجية وحسابية تستهدف خوارزميات الكشف والتصدي. تؤكد البراءة الروسية على هذا المسار من خلال اقتراحها نهجًا ذكيًا لتوسيع قدرات نظام “أرينا” الموجود،.  مما يعكس سباقًا تقنيًا بين الذكاء الهجومي للطائرات المسيرة وذكاء الدفاع البرمجي لأنظمة الحماية النشطة.

التحول في فلسفة الحماية: من الدروع التقليدية إلى التكيف البرمجي

أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

يوضح الجدول التالي نقلة نوعية في استراتيجيات الحماية استجابةً للتحديات الميدانية الحديثة:

تفاصيل التطور الروسي: براءة اختراع نظام الحماية ثنائي الوضع

أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

يركز جوهر البراءة الروسية على تحديث النظام الحالي ليتعامل مع تهديدين مختلفين جذرياً . من خلال نفس المنصة الأساسية. تبنى الطريقة على نظام حماية نشط قائم.  (مثل “أرينا-M”) وتوسع قدراته من خلال تحسينات برمجية وحسابية في آلية الكشف والتتبع.

آلية العمل المقترحة

1. كشف التهديدات المزدوج: ينتقل رادار النظام بشكل دوري بين وضعين:

   • وضع المدى البعيد: لكشف الصواريخ والقذائف التقليدية عالية السرعة، باستخدام مبدأ دوبلر التقليدي.

   • وضع المدى القريب: مخصص للطائرات المسيرة. بدلاً من البحث عن جسم الطائرة الصغير، يركز الرادار على بصمة دوبلر المميزة الناتجة عن دوران مراوحها، مما يجعلها “مرئية” للنظام.

2. خوارزمية تتبع مخصصة للطائرات المسيرة: نظرًا لأن سرعات الطائرات المسيرة المنخفضة.  والمتغيرة تجعل بيانات دوبلر التقليدية غير موثوقة، تتبنى البراءة نهجًا مختلفًا:

   • حساب السرعة عبر الإحداثيات: تقوم الخوارزمية بحساب السرعة الفعلية للطائرة المسيرة . عن طريق تتبع تغير موقعها (الإحداثيات) بمرور الوقت، متجاهلةً بيانات السرعة الشعاعية (دوبلر) غير الدقيقة في هذه الحالة.

   • التنبؤ بالمسار والاشتباك: باستخدام هذه السرعة المحسوبة، يتنبأ النظام بمسار . الطائرة المسيرة ويحدد اللحظة والموقع الأمثلين لتفجير الشحنة الواقية لاعتراضها.

المزايا والتحديات المتوقعة

• المزايا: يمثل هذا النهج حلاً اقتصاديًا ونظريًا أنيقًا، حيث يسعى إلى زيادة فاعلية أنظمة موجودة . دون الحاجة إلى إعادة تصميم كامل. فهو يوفر طبقة دفاع إضافية ضد الطائرات المسيرة باستخدام نفس البنية التحتية للأجهزة والذخيرة.

• التحديات: يواجه التطبيق تحديات عملية كبيرة، أبرزها:

  • معدلات الإنذار الكاذب: قد يصعب التمييز بين بصمة دوبلر لمراوح طائرة مسيرة وبصمة طائر أو حطام متطاير.

  • التغطية والبقاء: لا تزال أنظمة مثل “أرينا-M” تواجه صعوبة في التصدي للهجمات من الأعلى (الهجوم العمودي)، وهي زاوية مفضلة للطائرات المسيرة الهجومية. كما أن إضافة أنظمة الحماية النشطة يمكن أن تزيد من الوزن والتعقيد اللوجستي.

  • التكامل مع الحلول الأخرى: قد تتعارض الحلول الميكانيكية مثل “الأقفاص” المضادة للطائرات المسيرة أو هيكل “دانديليون” . مع خط رؤية رادار وأنظمة الحماية النشطة، مما يحد من فاعليتها المشتركة.

المشهد العالمي: مقارنة سريعة مع الأنظمة الأخرى

أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

تتجاوز جهود تطوير أنظمة مكافحة الطائرات المسيرة روسيا، حيث تتنافس عدة دول في هذا المجال:

 سباق التطور المستمر بين القمة والمطرقة

أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

تؤكد براءة الاختراع الروسية وتصميم “دانديليون” حقيقة أساسية في ساحة المعركة الحديثة: سباق التطور بين السلاح والدرع لا يتوقف أبداً. فبينما تسعى التقنيات الدفاعية إلى التكيف مع تهديدات مثل الطائرات المسيرة الرخيصة، فإن الهجوم بدوره سيتطور.

ويمكن أن تشمل الردود المستقبلية استخدام أسراب طائرات مسيرة ذاتية التنسيق لإغراق أنظمة الحماية . النشطة واستنفاد ذخيرتها المحدودة، أو تطوير طائرات مسيرة بأجسام مخفضة البصمة الرادارية.  والحرارية، أو اعتماد تكتيكات هجومية تجمع بين التشويش الإلكتروني والهجمات المتزامنة من محاور متعددة.

لذا، فإن قيمة هذه الابتكارات الدفاعية الروسية لا تكمن بالضرورة في كونها حلاً نهائياً، بل في كونها مؤشرًا على اتجاه استراتيجي. فهي تظهر تحول الصناعة العسكرية الروسية نحو معالجة نقطة ضعفها الأبرز في أوكرانيا بطرق منهجية، بدءاً من الحلول المؤقتة (الأقفاص) وصولاً إلى الحلول المتكاملة (تحديث الأنظمة النشطة).

سيحدد نجاح أو فشل ترجمة هذه المفاهيم النظرية إلى أنظمة عملية موثوقة وفعالة من حيث التكلفة على نطاق . واسع، مدى قدرة القوات المدرعة على استعادة زمام المبادرة التكتيكية في وجه ثورة الطائرات المسيرة.

أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook

أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد