محتويات هذا المقال ☟
الصين ترفض بيع أنظمة دفاع جوي ليزرية لإسرائيل: خلفيات القرار وتداعياته
في ظل تصاعد التهديدات الجوية غير التقليدية، لا سيما من الطائرات المسيّرة، تسعى الدول إلى . اقتناء أنظمة دفاع متطورة، وعلى رأسها الأنظمة الليزرية.
لكن الصين، رغم امتلاكها تقنيات متقدمة في هذا المجال، اتخذت قرارًا لافتًا برفض بيع هذه الأنظمة لإسرائيل. فما خلفيات هذا القرار؟ وما دلالاته الجيوسياسية؟
خلفية القرار الصيني
بحسب مصادر دفاعية، رفضت الصين رسميًا بيع أنظمة دفاع جوي ليزرية لإسرائيل. رغم الطلب الإسرائيلي المتزايد لمواجهة تهديدات الطائرات المسيّرة. هذا القرار يأتي في وقت حساس، ويعكس:
- حذر الصين في تصدير التكنولوجيا العسكرية المتقدمة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية.
- رغبة بكين في الحفاظ على توازن علاقاتها مع دول الشرق الأوسط، خصوصًا إيران. التي تعد خصمًا استراتيجيًا لإسرائيل.
- تحول في سياسة الصين تجاه إسرائيل، بعد عقود من التعاون العسكري المحدود. مثل صفقات الطائرات والصواريخ في التسعينات.
أهمية الأنظمة الليزرية في الدفاع ضد المسيّرات
الأنظمة الليزرية تعد من أحدث تقنيات الدفاع الجوي، وتتميز بـ:
- الاستجابة الفورية للهجمات الجوية منخفضة الارتفاع.
- تكلفة تشغيل منخفضة مقارنة بالصواريخ الاعتراضية.
- القدرة على التعامل مع أسراب المسيّرات التي يصعب اعتراضها بالوسائل التقليدية.
وقد أعلنت إسرائيل سابقًا عن استخدام منظومات ليزرية محلية في عمليات قتالية فعلية. مما يعكس حاجتها لتوسيع قدراتها في هذا المجال.
السياق الجيوسياسي الأوسع
رفض الصين لا يقرأ فقط في إطار تقني، بل يحمل دلالات استراتيجية:
- الصين تسعى لتجنب استفزاز خصوم إسرائيل في المنطقة، خاصة إيران وسوريا.
- القرار يعكس سياسة “الحياد النشط” التي تتبعها بكين في ملفات الشرق الأوسط.
- إسرائيل قد تتجه لتعزيز تطويرها المحلي أو التعاون مع دول أخرى مثل الولايات المتحدة. أو ألمانيا لتعويض النقص.
في عالم تتقاطع فيه التكنولوجيا مع السياسة، يصبح قرار مثل رفض بيع منظومة ليزرية أكثر. من مجرد صفقة عسكرية. إنه رسالة ضمنية من الصين بأنها لن تكون طرفًا مباشرًا . في إعادة تشكيل موازين القوى في الشرق الأوسط، حتى لو كان ذلك عبر شعاع ليزري.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook