محتويات هذا المقال ☟
إيران تعيد هيكلة قواتها بعد حرب يونيو
حذرت إيران يوم الاثنين من أن حربا جديدة مع إسرائيل قد تندلع في أي لحظة، مما أثار مخاوف من تصعيد جديد . بعد مواجهة دامية استمرت 12 يوما في يونيو/حزيران..
وأكد يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري الكبير للمرشد الأعلى علي خامنئي، على ضرورة الاستعداد الكامل، مشددًا:
“علينا أن نكون أقوياء ومستعدين”.
خلفية التصريحات: محاولة تعافٍ من انتكاسة يونيو
تأتي هذه التصريحات في وقت تسعى فيه طهران للتعافي من هزيمتها الأخيرة، . والتي حاولت وسائل الإعلام الإيرانية تصويرها كجزء من استراتيجية “طويلة الأمد”.
ورغم الترويج الرسمي، يرى محللون أن إيران قد تلجأ في أي اشتباك مستقبلي إلى ضربة. أقوى منذ البداية، بهدف كسر التصور السائد بإمكانية إخضاعها للهيمنة العسكرية الإسرائيلية.
تحديثات عسكرية وشائعات التسليح
الطائرات المقاتلة
أشارت وسائل الإعلام الإيرانية إلى برنامج نشط لتحديث القوات المسلحة، وسط شائعات. عن صفقات تسليح مع روسيا والصين.
وفي حوار مع مدونة الدفاع، أوضح الخبير العسكري باباك تغفاي أن:
- إيران أبرمت قبل عامين عقدًا لشراء 25 طائرة سو-35 إس إي مصرية سابقة من روسيا.
- خضع طيارون ومهندسون إيرانيون للتدريب في روسيا، لكن الصفقة أُلغيت بأمر مباشر. من المرشد الأعلى في فبراير أو مارس 2025.
- تم بيع 15 طائرة من هذه المجموعة للجزائر، بعد زيارة وفد دفاعي جزائري إلى إيران في يناير 2025.
- الشائعات حول شراء مقاتلات J-10CE من الصين لا أساس لها، إذ لا توجد ميزانية . أو إرادة سياسية داخل النظام الإيراني لمتابعة هذا الشراء.
الدفاع الجوي: إعادة تموضع وتحديثات تكتيكية
وفقًا لتغفاي، تبنّت كلٌ من قوة الدفاع الجوي الإيرانية (IRIADF) وقوات الحرس الثوري الجوية . (IRGCASF) ممارسات جديدة بعد حرب يونيو، أبرزها:
- إعادة تمركز منظومات الدفاع الجوي المتنقلة قصيرة ومتوسطة المدى بشكل منتظم
- استمرار عمليات إعادة النشر يوميًا وأسبوعيًا حتى بعد انتهاء الحرب. في 25 يونيو 2025، كما تؤكده صور الأقمار الصناعية
- إعادة هيكلة أنظمة الدفاع الجوي حول المنشآت النووية الحساسة
نقاط ضعف حرجة
رغم هذه التحركات، أشار تغفاي إلى أن:
- بطاريات S-300PMU-2 لم تعد عاملة داخل إيران
- نظام “باور-373” بعيد المدى فقد راداراته
- الأنظمة قصيرة ومتوسطة المدى لا تزال تُستخدم بنشاط لحماية المواقع النووية
قراءة استراتيجية: جاهزية إعلامية وعسكرية في ظل التهديدات
يعزز تحذير صفوي، إلى جانب الحملة الإعلامية الإيرانية والتغييرات العملياتية، صورة إيران . كدولة تستعد لمواجهة محتملة رغم الانتكاسات الأخيرة.
وفي المقابل، تؤكد إسرائيل أنها ستتصدى بحزم لأي تهديد، مما يُبقي المنطقة في حالة تأهب دائم. وسط احتمال اندلاع صراع جديد دون سابق إنذار.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook