تهديدات عالية وغير مسبوقة بين الصين وتايوان

تهديدات عالية وغير مسبوقة بين الصين وتايوان

أصدرت وزارة الدفاع الوطني الصينية تحذيرا شديدا لتايوان عقب إعلان تايبيه عن تدريبات عسكرية موسعة. وقال وو تشيان المتحدث باسم الوزارة للصحفيين في بكين يوم الخميس “سنأتي ونأخذكم عاجلا أم آجلا”. مؤكدا عداء بكين المتزايد تجاه مبادرات الدفاع التايوانية.

وجاء التحذير بعد تقارير تفيد بأن مناورات هان كوانج العسكرية السنوية التي تجريها تايوان ستتوسع في نطاقها هذا العام، مع زيادة. مرحلة إطلاق النار الحي وتعبئة ما يقرب من 3000 جندي احتياطي.

وتعتبر تايوان هذه المناورات عنصرا حاسما في استراتيجيتها الدفاعية لردع أو صد أي عمل عسكري محتمل من جانب الصين. التي تعهدت منذ فترة طويلة بضم الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي.

تايوان تدمر نفسها

وانتقدت حكومة الحزب الديمقراطي التقدمي، مؤكداً أن جهود تايبيه لتعزيز دفاعاتها كانت خطأً فادحاً في التقدير. واتهم تايوان بالسعي إلى الحصول على دعم الولايات المتحدة من أجل الاستقلال ومحاولة مقاومة الوحدة بالقوة.

وحذر كذلك من أن سياسات تايوان لن تؤدي إلا إلى تدمير نفسها. وتعتبر بكين تايوان شأنا داخليا وتواصل معارضة. ما تعتبره تدخلا أجنبيا، وخاصة من جانب الولايات المتحدة.

وفي اليوم نفسه، وردت أنباء عن دخول أربع سفن تابعة لخفر السواحل الصيني إلى المياه الإقليمية التايوانية بالقرب . من كينمن قبل أن يعترضها خفر السواحل التايواني ويطردها. ويأتي هذا التوغل في أعقاب سلسلة من العمليات البحرية المماثلة. في المنطقة، مما أدى إلى تصعيد التوترات بين الجانبين.

تايوان تحذر الصين من العدوان

أصدرت وزارة الدفاع الوطني التايوانية ردا قويا على التهديدات الصينية الأخيرة، محذرة من أن التاريخ أثبت . أن العدوان والتوسع ينتهيان في النهاية إلى الفشل.

ويأتي هذا البيان في أعقاب تصريحات من وزارة الدفاع الوطني الصينية، والتي أكدت أن تايوان ستخضع . في نهاية المطاف لسيطرة بكين، وشبهت مقاومة الجزيرة بـ “الصرصور الذي يحاول إيقاف عربة”.

أعربت تايوان، وهي دولة ديمقراطية تتمتع بالحكم الذاتي وتعتبرها بكين جزءا من أراضيها. مرارا وتكرارا عن مخاوفها بشأن زيادة النشاط العسكري الصيني.

في هذا الأسبوع، أجرت القوات الصينية تدريبات قبالة الساحل الجنوبي الغربي لتايوان، وهي المناورات التي وصفتها بكين بأنها “روتينية”. ورفض الجيش التايواني هذه الادعاءات، واتهم الصين بدلاً من ذلك بزعزعة استقرار الأمن الإقليمي والعمل كأكبر مصدر للمشاكل في المجتمع الدولي.

وفي بيان صدر يوم الجمعة، أكدت وزارة الدفاع التايوانية على الدروس التاريخية المستفادة من الحرب العالمية الثانية. محذرة من أن العدوان العسكري أدى تاريخيا إلى الهزيمة والفشل. وأدانت الإجراءات العسكرية المتصاعدة. للصين، مشيرة إلى أن سياسات بكين تكرر “أخطاء الغزاة” وتدفع البلاد نحو التدمير الذاتي.

ترفض حكومة تايوان بشدة المطالبات الإقليمية للصين، مؤكدة أن الشعب التايواني وحده قادر على تحديد مستقبل الجزيرة.

أكد الرئيس لاي تشينج تي، في كلمة ألقاها في احتفال أقيم في تايبيه لإحياء ذكرى انتفاضة “حادثة 228” عام 1947، التزام تايوان بالدفاع عن سيادتها وديمقراطيتها. واتهم بكين بالاستمرار في محاولاتها الاستيلاء على تايوان بالقوة، مؤكداً أن التهديد الأكبر لحق تقرير المصير في الجزيرة لا يزال يتمثل في الصين.

الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook