ستجري الجولة التاسعة من المباحثات الروسية الأمريكية بشأن إبرام معاهدة جديدة لتخفيض الأسلحة الإستراتيجية الهجومية (ستارت) في جنيف يوم الإثنين صرح بذلك للصحفيين مصدر في دائرة الإعلام والصحافة بوزارة الخارجية الروسية.
ويذكر أن الطرفين لم يتمكنا من إعداد معاهدة جديدة (ستارت – 2) لتقليص الأسلحة الإستراتيجية الهجومية قبل انتهاء مدة سابقتها (ستارت – 1) في الخامس من ديسمبر 2009. وتمتلك روسيا والولايات المتحدة حوالي 90 % من مخزون الأسلحة النووية في العالم. وتجري المفاوضات بشأن إبرام معاهدة "ستارت" جديدة منذ صيف 2009.
لقد وقعت معاهدة (ستارت-1) في عام 1991 ولمدة 15 سنة (علما أنها دخلت حيز التنفيذ في عام 1994). وتلزم الوثيقة كلا من موسكو وواشنطن بتقليص الرؤوس النووية إلى 6000، ووسائل حملها الإستراتيجية إلى 1600. وفي عام 2002 وقعت في موسكو معاهدة أخرى لغرض مواصلة الدولتين تقليص قدراتهما الإستراتيجية الهجومية إلى حدود 1700 ـ 2200 رأس نووي قتالي لدى كل منهما حتى 31 ديسمبر عام 2012.
يشار إلى أن روسيا طالبت عام 2001 بعمليات مماثلة في مواقع إنتاج الصواريخ الأميركية وهي تصر على تضمين موضوع إنهاء المراقبة في المعاهدة الجديدة .
ومن المفترض أن تبدأ عمليات الخفض الجديدة في ترسانة البلدين بعد سبع سنوات من توقيع المعاهدة وستشمل عمليا ربع ترسانة البلدين من الرؤوس الحربية التي يتراوح مداها بين 1700 و2200 كلم وهو ما كان الطرفان قد اتفقا حسب معاهدة موسكو عام 2002 على تحقيقه بحلول عام 2012.