محتويات هذا المقال ☟
.غزو الصين لتايوان بات أقرب مما هو متوقع
قضية تايوان ما تزال تشغل حيزا من الإهتمام وبحسب تقرير أمريكي صدر مؤخرا فإن الغزو الصيني بات قريبا جدا .
ونقل موقع ”أكسيوس“ عن مسؤول تايواني قوله إن هناك ضرورة ملحة للتعاون العسكري بين الجزيرة والولايات المتحدة لصد .أي عدوان صيني قبل فوات الأوان.
وذكر التقرير: ”يبدو أن الجدول الزمني لمحاولة صينية محتملة للسيطرة على تايوان بالقوة أصبح أقصر الآن“، مشيرا إلى تحذيرات. الرئيس الصيني شي جين بينغ الخميس للرئيس الأمريكي جو بايدن من ”اللعب بالنار“.
زيارة نانسي بيلوسي لتايوان
ولفت الموقع إلى أن ذلك يأتي مع تهديد بكين بما وصفها بالعواقب الوخيمة إذا تابعت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي .الزيارة المخطط لها إلى الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي.
وأوضح الموقع أن ”خطط بيلوسي ورد الفعل العدواني من بكين أثارت التكهنات بأن تايوان يمكن أن تصبح بؤرة اشتعال عسكرية. عاجلاً وليس آجلاً“.
وذكر التقرير أن البنتاغون أبلغ بيلوسي بالمخاوف الأمنية بشأن الرحلة فيما صرح بايدن علنًا أن الجيش الأمريكي يعتقد أنها ”ليست فكرة جيدة في الوقت الحالي“.
وقال التقرير: ”بينما كان كل هذا يحدث، كان الجيش التايواني يجري تدريبات لمدة خمسة أيام لمحاكاة غزو صيني ضمن جدول منتظم للتدريبات الدفاعية التي يتم إجراؤها كل عام“.
وأشار إلى أن الحكومة الصينية هددت مرارًا بالسيطرة على الجزيرة بالقوة إذا لزم الأمر، وهي ترد بشدة على أي بادرة يبدو أنها تعامل تايوان كدولة مستقلة.
ولفت الموقع إلى أن المسؤولين الأمريكيين والتايوانيين حددوا في الماضي جداول زمنية مختلفة للغزو، وغالبًا ما كانت بين عامي 2025 و 2030.
لكن وفقا لصحيفة ”نيويورك تايمز“، يعتقد المسؤولون الأمريكيون الآن أن الصين قد تتخذ خطوة قوية ضد تايوان في غضون الـ 18 شهرًا القادمة.
ونقل الموقع عن مسؤول حكومي تايواني قوله: ”تحتاج الولايات المتحدة وتايوان إلى اعتبار هذه الإشارات بمثابة دعوة لتعزيز .التعاون العسكري والتدريب المشترك… وسواء كان ذلك بعد 18 شهرًا أو سبع سنوات، نحتاج إلى بدء هذه العملية الآن قبل فوات الأوان“.
وفي تصريحات الشهر الماضي قال وزير الخارجية التايواني جوزيف وو إن قوة الرد الغربي على الغزو الروسي لأوكرانيا .هي بمثابة ”رادع قوي“ لهجوم صيني محتمل على تايوان.
مخاوف من اشتعال الفتيل
من جهتها، قالت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية في سياق زيارة بيلوسي: إن محللين يحذّرون من أن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي. إلى تايوان ستؤدي إلى إشعال الأزمة بين الولايات المتحدة والصين.
وأشارت الصحيفة في تقرير إلى أن ”الزيارة المرتقبة لنانسي بيلوسي إلى تايوان يمكن أن تؤدي إلى رد فعل عسكري .من جانب جيش التحرير الشعبي الصيني الحديث“.
ولفتت إلى أن ”الصين صعدت من حملة التهديدات والمناورات العسكرية، في محاولة لإثناء نانسي بيلوسي عن زيارة تايوان .خلال الأيام القليلة المقبلة“.
وأوضحت أن ”بكين حذّرت علانية من إجراءات مضادة قوية على أي زيارة، من شأنها أن تكون الأولى لرئيس مجلس. النواب الأمريكي. منذ 25 عامًا، وقامت بتصعيد مناوراتها العسكرية البحرية وللقوات البرية حول تايوان، وقال مسؤولون صينيون لنظرائهم الأمريكيين .إن هناك احتمالًا لوجود رد فعل عسكري“.
ونقل التقرير عن ”وو شينبو“ مدير مركز الدراسات الأمريكية في جامعة فودان بشنغهاي، قوله ”إذا ذهبت بيلوسي، فإنه بالتأكيد ستكون. هناك أزمة في مضيق تايوان“.
وأشار شينبو إلى أنه ”من المؤكد أنها ستكون أزمة أكبر من تلك التي وقعت في 1995 و1996. وذلك لأن القدرات العسكرية الصينية. تفوق بمراحل تلك التي كانت عليها قبل 26 عامًا“.
”لكن باحثين صينيين ومسؤولين أمريكيين سابقين يرون أن بكين لا تزال تريد تجنب مواجهة عسكرية مفتوحة مع الولايات المتحدة“، وفق الصحيفة.
وقال ريتشارد بوش، مسؤول الاستخبارات الوطنية لمنطقة شرق آسيا، عندما وصلت التوترات في مضيق تايوان إلى ذروتها. في 1995. إنه ”يجب أن نتعامل بجدية شديدة مع احتمال أن يقوم الرئيس الصيني شي جين بينغ بإصدار أوامره لجيش التحرير الشعبي باستخداد محدود للقوة وليس فقط الاستعراض“.
وأضاف بوش أن ”الأمر محفوف بالمخاطر بالنسبة للصين في أن تدخل ولو حتى في حرب محدودة، لأنه من المؤكد وجود. رد من جانب الولايات المتحدة“.
وتابع: ”كما أن الصينيين لا يضمنون الانتصار، كما أنهم لا يزالوا واثقين من أن الحرب النفسية التي يخوضونها منذ 6 سنوات. لا تزال تحقق أهدافها“.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook