محتويات هذا المقال ☟
..هل يؤدي قصف القوافل لمواجهة عسكرية بين الجزائر والمغرب؟
فتح اتهام الجزائر للمملكة المغربية يوم الثلاثاء بقصف قوافل تجارية على الحدود، الباب أمام تساؤلات واسعة بشأن تداعيات ذلك. وسط مخاوف متجددة من مخاطر انزلاق البلدين إلى مواجهة عسكرية.
وأصدرت وزارة الخارجية الجزائرية بيانا اتهمت فيه المغرب بقصف قوافل تجارية على الحدود بين الجزائر وموريتانيا.
ونقل تلفزيون النهار عن البيان أن ”المغرب حاول أن يستهدف خارج حدوده المعترف بها دوليا رعايا من ثلاث دول في المنطقة“.
استبعاد حدوث تصعيد عسكري
وتعليقا على ذلك، استبعد الخبير العسكري الجزائري أكرم خريف حدوث تصعيد عسكري، قائلا إن الجزائر ”لها طرق ووسائل عدة للرد.وهذه الوسائل لن تكون عسكرية فحسب، بل لديها أوراق دبلوماسية واقتصادية“.
وتابع خريف في تصريح أدلى به أن ”الجزائر ردت خلال الفترة الماضية، بقطع أنبوب الغاز وغلق المجال الجوي، لكن لهجة البيان .الجديد تبدو أقل حدة من البيان الأول الذي أصدرته الرئاسة الجزائرية بعد حادثة أول نوفمبر/تشرين الثاني2021 حين قتل 3 سائقين جزائريين.
حيث توعد البيان آنذاك بالانتقام، لكن لم يكن هناك رد عسكري، وبالتالي لا أتوقع أن يحدث هذه المرة تصعيد عسكري .إلا إذا كان هناك قصف مغربي جديد على الأراضي الجزائرية“.
المغرب لا تريد حرب إقليمية
ومن جهته، قال المحلل السياسي المغربي حسن بلوان إن البيان الصادر عن الخارجية الجزائرية لن يشكل بداية للتصعيد أو لتطورات إقليمية جديدة. خاصة أن جميع الأطراف لا تريد الانجرار نحو حرب إقليمية بما في ذلك المملكة المغربية التي لن تتوانى في الدفاع عن وحدة أراضيها، وفق قوله.
وأضاف بلوان في تصريح أدلى به أن “هذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها الجزائر المغرب بالقيام بهذه العمليات دون الاستناد إلى دليل. مقنع أو واضح، فإذا تأكد أن هذه الشاحنات العسكرية دخلت منطقة الصحراء المغربية فإن ذلك يعد اعتداء صارخا ومن حق المملكة الدفاع عن أراضيها“.
وأكد أن ”هذا البيان الشديد اللهجة لن تنجر وراءه المغرب، وما حدث هو مجرد اتهامات جوفاء خارجة عن سياق القانون الدولي. تهدف لخلط الأوراق والتغطية على فشل الجزائر والبوليساريو“، على حد قوله.
يأتي ذلك في ظل تحذير مراقبين من خطورة الموقف، لا سيما أنه يأتي في وقت تتزايد فيه التوترات حول قضية الصحراء الغربية. بين أطراف النزاع (الجزائر والمغرب وجبهة البوليساريو).
مخاوف من التصعيد العسكري باتت مشروعة
وقال مدير المركز المغاربي للدراسات، رشيد خشانة، إن ”أي مخاوف من التصعيد العسكري باتت مشروعة اليوم في مثل هذه الظروف.خاصة أنها تأتي بعد تصعيد متبادل بخصوص الصحراء الغربية اتخذ أشكالا أخرى“.
وأضاف خشانة في تصريح له أن بيان الخارجية الجزائرية قد يمهد ”لرد فعل غير معتاد“، محذرا من أن ”هذا التطور. قد ينقلنا إلى مستوى. أعلى من التهديد والتصعيد، وهذا يتطلب من دول الجوار ومن المجتمع الدولي أن تتحرك لاحتواء هذا الخلاف قبل أن يتطور لمعركة عسكرية ستكون مدمرة لكلا البلدين“.
وأبدى خشانة خشيته من ”الوصول إلى مرحلة لا تحمد عقباها“، موضحا أن ”الحركة الحثيثة الجارية. بخصوص الملف الصحراوي .متصاعدة بقوة، وهناك تلويح باستخدام القوة، ما قد يجعل الأمور تتدهور بشكل خطير“.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها الجزائر المغرب بمثل هذه الاتهامات، حيث أعلنت في تشرين الثاني./نوفمبر .مقتل ثلاثة من رعاياها في قصف نسب إلى المغرب واستهدف شاحنات تقوم برحلات بين موريتانيا والجزائر.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook