قالت وزارة الدفاع الروسية إنه سيتم قبل الأول من آذار/مارس 2014 تأسيس معهد أبحاث الدفاع الجوي – الفضائي، وإن الأبحاث المتعلقة بإنشاء وتطوير أنظمة اكتشاف الأهداف الجوية والفضائية الهجومية وتدميرها ستدخل في قائمة أولوياته.
وسيتعاون هذا المعهد الذي تتبع له جملة مراكز بحثية تقع في العاصمة الروسية موسكو وفي ريف موسكو ومدينة تفير، مع مؤسسة أبحاث المستقبل.
وكان نائب رئيس الحكومة الروسية، دميتري روغوزين، أبلغ أعضاء الدوما (مجلس النواب الروسي) في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي أن مؤسسة أبحاث المستقبل ستعدّ ردّاً على “استراتيجية الضربة الكونية الخاطفة الأميركية”.
وفي 20 كانون الثاني/يناير من العام الجاري حدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إحدى المهام المطروحة على هذه المؤسسة في “ابتكار ما هو غير عادي في مجال الدفاع”. ثم صرح نائب رئيس الوزراء دميتري روغوزين الذي يتولى مسؤولية ملف الإنتاج الحربي بأن الرئيس بوتين وجّه لجنة التصنيع العسكري الحكومية ومدير وكالة الفضاء الروسية ووزير الدفاع بإعداد اقتراحات بشأن إنشاء مجمع أو شركة قابضة لصناعة أنظمة الدفاع الجوي – الفضائي الاستراتيجية.
وتأسست مؤسسة أبحاث المستقبل في عام 2002 بناء على مبادرة من قبل نخبة من الخبراء ورجال السياسة ورجال الأعمال الكبار الروس. وحددت مهمتها الرئيسية في مساعدة الدولة على مواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين في مجال السياسة والاقتصاد والتكنولوجيا بإنجاز المشاريع البحثية المناسبة.
وغالب الظن أن معهد أبحاث الدفاع الجوي – الفضائي الجاري العمل في إنشائه سينشغل بإعداد ما سماه نائب رئيس الوزراء روغوزين بـ”رد عسكري تقني على استراتيجية الضربة الكونية”.
يجدر بالذكر أن استراتيجية الضربة الكونية الخاطفة الأميركية تتضمن إنشاء ما يستطيع الوصول إلى الهدف المطلوب تدميره في أي من أنحاء العالم في زمن قصير جدا.
روسيا تبحث عن ردّ رادع على حرب “كونية” محتملة