محتويات هذا المقال ☟
العراق في مرمى الميليشيات
ركز تقرير لصحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية على مكافحة العراق للسيطرة على الميليشيات المتحالفة مع إيران والتي يعتقد أنها مسؤولة عن الهجوم على رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، يوم الأحد الماضي.
ورأت الصحيفة أن ”هذه الميليشيات تعد بمثابة قوات شبه عسكرية تمارس نفوذا على الأمن والمؤسسات العراقية منذ أن ساعدت في هزيمة تنظيم داعش.. ويتصارع المسؤولون العراقيون بشأن كيفية احتواء هذه الميليشيات بعد هجوم بطائرة دون طيار على مقر إقامة الكاظمي سلط الضوء على التهديد المستمر الذي تشكله مثل هذه الجماعات“.
هزيمة ساحقة
وأضافت الصحيفة ”يرى مراقبو الميليشيات في العراق وخارجه أنه بعد أن تعرضت أحزابها لهزيمة ساحقة في الانتخابات البرلمانية العراقية الشهر الماضي، ما ألقى بظلال من الغموض على دورها المستمر في البلاد، بعثت الميليشيات برسالة واضحة للغاية مفادها أنها مستعدة لإحداث الفوضى إذا لم يسمح لها بالمشاركة في تشكيل الحكومة المقبلة“.
وتابعت ”يمول الحرس الثوري الإيراني بعض الجماعات المسلحة في العراق ويدربها ويسلحها، لكن ما زال من غير الواضح مدى سيطرة طهران المباشرة على المسلحين.. ويقول مسؤولون إيرانيون إن البعض في طهران يخشون الآن من أن سلوك الميليشيات العراقية قد يقوض المفاوضات المزمعة مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني“.
إيران خائفة
وأردفت الصحيفة ”ودليلا على الخوف الإيراني، سارع النظام إلى تفادي اللوم في الهجوم على الكاظمي واستنكره، وأرسل على الفور جنرالا بارزا في الحرس الثوري إلى بغداد أمس الأول الإثنين.. واعتبر دبلوماسي إيراني أن هذه الخطوة مفادها إيصال رسالة إلى واشنطن أنه لا علاقة لبلاده بهذه الهجمات“.
وذكّرت الصحيفة بالشغب الذي تقوده الميليشيات منذ تصويت الـ10 من أكتوبر، فهي ”تقاتل للحفاظ على نفوذها داخل الدولة وترهيب المسؤولين العراقيين لمنحها صوتا في الحكومة المقبلة. وقد قادت احتجاجات أسفرت عن اشتباكات مع قوات الأمن خارج المنطقة الخضراء الآمنة ببغداد يوم الجمعة الماضي؛ ما أسفر عن مقتل وإصابة محتجين.. ويرى المراقبون أن قمع الميليشيات القوية أمر غير واقعي؛ ما يترك الحكومة العراقية بلا خيار سوى التفاوض معهم“.
الهجوم الأكثر جرأة
واختتمت ”الجورنال“ تحليلها بالقول ”إن الهجوم على الكاظمي هو الأكثر جرأة حتى الآن من قبل الميليشيات المدعومة من إيران، على الرغم من أن بعض المراقبين قالوا إن الجماعات المسلحة تخاطر برد فعل عنيف.. ولكن إدانة سياسيين شيعة منهم زعيم كتلة تابعة لحركة الميليشيات للهجوم وممارسة مجموعة من القوى الأجنبية ضغوطا على الميليشيات لوقف التصعيد، تسلط الضوء على خوف وارتباك إيران“.