محتويات هذا المقال ☟
إيران عاجزة عن تمويل صفقات الأسلحة الروسية المتطورة
قال الخبير العسكري الروسي أندري فرولوف، الأحد، إن إيران لا تمتلك أموالًا كافية لشراء أسلحة متطورة من موسكو.
وأتى تصريح الخبير الروسي، تعليقًا على زيارة رئيس أركان الجيش الإيراني اللواء محمد باقري الأخيرة إلى العاصمة موسكو، حيثُ عقد مباحثات مع مسؤولين عسكريين روس، وسط حديث تقارير إخبارية عن إبرام صفقة أسلحة روسية متطورة لصالح طهران.
وبين الخبير العسكري، في مقال نشرته صحيفة ”إيزوستيا“ الروسية ونقلته صحيفة ”آفتاب يزد“ الإيرانية، ”أن رئيس أركان الجيش الإيراني اللواء محمد باقري، طلب شراء أحدث الطائرات الروسية من مروحيات ومقاتلات، وذلك خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو ضمن مباحثاته مع المسؤولين العسكريين الروس“.
منظومات الأسلحة الروسية
وأضاف أن ”إيران أعلنت منذ سنوات عن رغبتها بشراء منظومات الأسلحة الروسية، وأعدت قائمة طويلة من الأسلحة، بينما إيران لا تمتلك أموالًا كافية لشراء هذا الكم من الأسلحة؛ أي أن إيران لا تمتلك المال الكافي لشراء نماذج الأسلحة الروسية الحديثة“.
واعتبر الخبير الروسي أن ”القوات المسلحة الإيرانية تحتاج في الوهلة الأولى لتطوير وإحياء معداتها العسكرية الحالية؛ حيث إن إيران تواجه تحديات عديدة، إذ يأتي خطر الهجوم الجوي الإسرائيلي والأمريكي على المنشآت النووية والصاروخية الإيرانية ضمن أهم هذه التهديدات، ولهذا فإن طهران بحاجة للمقاتلات الحديثة، ومنظومة دفاع جوي، ومحطات رادار، ومعدات الحرب الإلكترونية“.
ورأى الخبير فرولوف أن ”إيران ربما تُقدم على شراء منظومة أو اثنين من المنظومات المضادة للصواريخ من طراز اس 400، رغم جميع المشكلات المالية التي تواجهها“.
معدات عسكرية
وأشار إلى أن إيران تحتاج معدات عسكرية بجانب المقاتلات من قبيل: ”طائرات شحن عسكرية، وأسلحة قناصة، ومعدات خاصة بالقوات البرية“، مؤكدًا أن ”أي صفقة أسلحة روسية ترتبط بشكل أساس بالقدرة المالية لإيران“.
وتحدثت تقارير إخبارية عن أن زيارة رئيس أركان الجيش الإيراني لموسكو أفضت إلى عقد صفقة دفاعية شملت تزويد إيران بغواصات وطرادات ومدمرات، إلى جانب مقاتلات متطورة.
وأفاد موقع ”ديبكا“ الإسرائيلي المختص بالشؤون الاستخباراتية والعسكرية، أن الصفقة تتضمن بيع السفن الحربية الروسية لإيران، بما في ذلك الطرادات ومدمرات الصواريخ الموجهة والغواصات، إلى جانب طائرات مقاتلة روسية متطورة للقوات الجوية الإيرانية، ومجموعة متنوعة من الصواريخ.
وقال الموقع العبري: ”تأتي الصفقات العسكرية البحرية، في أعقاب قرار طهران بإصلاح وتحديث أسطولها البحري، لتجنب التخلف عن الركب في منافسة القوات المختلفة في مناطق خليج عُمان، وبحر العرب، والبحر الأحمر، التي تهيمن عليها القوات الأمريكية“.
رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية في موسكو والهدف شراء أسلحة روسية
صرح محمد باقري، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، الذي ذهب إلى موسكو لبضعة أيام، أن أحد أهداف الزيارة هو مناقشة شراء أسلحة من روسيا.
وقال باقري في موسكو، الاثنين 18 أكتوبر ( تشرين الأول): “لدينا اتفاقيات شراء أسلحة مع روسيا بعد انتهاء حظر الأسلحة، وسنتحدث مع الجانب الروسي خلال هذه الزيارة”.
إيران تفتقر للتمويل
جدير بالذكر أن حظر التسليح الأممي المفروض على إيران قد انتهى، في شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2020، بموجب الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى الدولية، العام 2015.
لكن محللين تحدثوا عن عجز طهران عن شراء الأسلحة المتطورة في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه إيران.
ويرى المحللون أن ”الوضع الاقتصادي الإيراني المتأزم لا يساعد طهران على امتلاك قدرة شراء أسلحة ومعدات عسكرية متطورة، ورغم أن إيران تعول على حلفائها، مثل: روسيا، والصين، لشراء أسلحة، بينما من المستبعد أن تُقدم موسكو وبكين على بيع أسلحة لطهران دون ضمان تسديد ثمن هذه الأسلحة“.
وحول موقف المؤسسة العسكرية الإيرانية من عجز الحصول على أسلحة متطورة، كشف خبراء عسكريون ”أن الجيش الإيراني يعمل خلال العشرين عامًا الماضية على تغيير العقيدة القتالية للقوات المسلحة، ولكن طهران تعجز عن تنفيذ هذه التغيرات“.
وأوضح الخبراء أن ”عقيدة الجيش الإيراني في عهد الشاه قبل تأسيس الجمهورية الإسلامية كانت دفاعية، فيما أراد النظام تطوير آلية القوات العسكرية لتتطابق مع أهدافه السياسة العسكرية، بينما فشل النظام في الخروج بأي نتيجة في هذا المضمار نظرًا لعدم قدرته على شراء أو حتى إنتاج أسلحة جديدة“.