طالبان تستولي على تاسع عاصمة ولاية في أفغانستان صباح اليوم
سيطرت حركة طالبان صباح اليوم الأربعاء على عاصمة ولاية تاسعة، فيما قالت واشنطن تبقي على 600 من جنودها في البلاد وتؤكد قدرة القوات الأفغانية على محاربة الحركة.
فقد أعلن نائب أفغاني أن طالبان استولت على فايزاباد عاصمة ولاية بداخشان في شمال أفغانستان لتكون عاصمة الولاية التاسعة التي تسيطر عليها بعد اعلانها دخول عاصمة ولاية بغلان شمالي البلاد .
وحثت الأمم المتحدة الحركة على وقف هجومها على المدن الأفغانية مشيرة إلى أنها تتلقى تقارير عن وقوع جرائم حرب محتملة.
وقبل ذلك، سيطرت الحركة على عاصمة ولاية فراح، غربي البلاد، وقبلها على مدينة أيبك عاصمة ولاية سمنغان الشمالية، بحسب ما ذكرت مصادر محلية، أشارت أيضا إلى أن سيطرة الحركة على هذه المدينة جاء من دون مقاومة تذكر.
وفي الأثناء، تضاربت الروايات بشأن سيطرة الحركة على مدينة مزار الشريف، كبرى مدن شمال أفغانستان وعاصمة ولاية بلخ، فطالبان تتحدث عن دخولها إلى المدينة، بينما تتحدث الداخلية الأفغانية عن صدها لتقدم مسلحي الحركة في هذه النقطة.
كما تضاربت الروايات بشأن مدينة قندوز، مفترق الطرق الاستراتيجي في شمال أفغانستان بين كابول وطاجيكستان.
إذ فيما تؤكد الحركة سيطرتها الكاملة على المدينة، تشير الحكومة الأفغانية إلى أن قواتها الخاصة ما زالت تقاتل في بعض المواقع داخل قندوز.
القوات الأفغانية قادرة على الرد
يأتي هذا فيما يشدد حلف الناتو على أنه لا يوجد أي حل عسكري للصراع، وأن على طالبان أن تفهم أن المجتمع الدولي لن يعترف بها مطلقاً إذا رفضت العملية السياسية وحاولت الاستيلاء على البلاد بقوة السلاح.
من جانبها أكدت الولايات المتحدة قدرة القوات الأفغانية على التصدي لهجمات حركة طالبان.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن الجيش الأفغاني لديه من المعدات والتدريب اللازمين لمحاربة الحركة، مضيفة أنه “كانت هناك تقييمات من قبل أجهزة الاستخبارات وفريق الأمن القومي.
ورأينا أن القوات الأفغانية لديها المعدات والأعداد والتدريب للرد، مما سيعزز موقفها على طاولة المفاوضات. نعتقد أن هناك عملية سياسية هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان”.
وتابعت ساكي “كانت وجهة نظرنا أن الوقت حان للاستفادة من التدريب والمساعدة والتوجيه الأمني الذي وفرناه للأفغان على مدى العقدين الماضيين، وسنواصل دعمهم في مواجهة طالبان، إنهم بحاجة إلى إظهار الإرادة السياسية في هذه المرحلة للرد”.