محتويات هذا المقال ☟
عقب الإتفاق الأمريكي العراقي قائد “فيلق القدس”الإيراني يزور العراق والرسائل متعددة
بعد الإتفاق الأمريكي العراقي القاضي بإلغاء مهمة القوات الأمريكية في العراق وتحويلها لمهمة تدريبية وصل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآاني للعراق برسائل متعددة
حيث يُجري قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآاني، زيارة إلى العراق، بشكل سري، للقاء قادة الفصائل المسلحة، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، تحول المهمة القتالية للولايات المتحدة، إلى المهام الاستشارية.
وتأتي زيارة إسماعيل قآاني عقب انتهاء الجولة الرابعة والأخيرة، من الحوار الاستراتيجي، وإعلان نتائجها، بعد المؤتمر الصحفي الذي عقد الاثنين، بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن، والكاظمي.
وقالت مصادر أمنية عراقية، إن “قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآاني وصل إلى محافظة النجف، صباح الثلاثاء، وعقد أولى الاجتماعات، بقادة المليشيات المسلحة، حيث حضر، كل من: قائد عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، وقائد كتائب سيد الشهداء، أبو آلاء الولائي، وممثلين عن منظمة بدر، وسرايا الخراساني، وكتائب حزب الله”.
نتائج اجتماعات قآاني
وأضاف مصدر رفض الإفصاح عن اسمه أن “ما تمخض عن الحوار، عدة أمور، أبرزها:
وقف قصف المنشآت الأجنبية، وبعثات التحالف الدولي، والضغط على الحكومة والكتل السياسية، بهدف تشكيل لجنة تتابع مجريات الانسحاب الأميركي، وتنفيذ الاتفاق بين الكاظمي وبايدن، فضلا عن طلب تعهدات حكومية، بشأن تنفيذ النقاط الواردة في اتفاق الطرفين”.
ولفت إلى أن “قآاني وصل مساء الثلاثاء، إلى العاصمة بغداد، وعقد جولة حوارات أخرى مع قادة فصائل مسلحة مثل رئيس هيئة أركان الحشد الشعبي أبو فدك المحمداوي، كما ناقش مسألة الانتخابات والحراك السياسي مع رئيس منظمة بدر هادي العامري، ومن المقرر أن يتجه عقب ذلك إلى دمشق”.
وتعد هذه الزيارة السادسة على الأقل لقاآني إلى العراق، خلال العام الحالي، حيث كانت السابقة في الشهر الماضي، قبيل الاستعراض العسكري الذي أجراه الحشد الشعبي، بمناسبة تأسيسه، وأثار جدلا واسعا.
المليشيات ترفض الاتفاق
ويزور قآاني عادة العاصمة بغداد، بشكل غير رسمي، عبر الدخول إلى الأراضي العراقية، دون تأشيرة، كما هو الحال مع المسؤولين الآخرين، لكن مع وصول رئيس الحكومة الحالية، مصطفى الكاظمي، إلى منصبه، رفض ذلك، واضطر المسؤولون الإيرانيون إلى الدخول بشكل رسمي.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين، أن بلاده ستنهي بحلول نهاية العام “مهمتها القتالية” في العراق لتباشر “مرحلة جديدة” من التعاون العسكري.
وأوضح بايدن في حضور رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال استقباله إياه في البيت الأبيض: “لن نكون مع نهاية العام في مهمة قتالية” في العراق، لكن “تعاوننا ضد الإرهاب سيتواصل حتى في هذه المرحلة الجديدة التي نبحثها”.
واجتمع بايدن والكاظمي في المكتب البيضاوي في أول مباحثات مباشرة بينهما في إطار حوار استراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق.
ورغم الترحيب السياسي في الداخل العراقي، بمخرجات الحوار الاستراتيجي، بين بغداد وواشنطن، إلا أن الفصائل المسلحة، عبرت عن رفضها المبدأي، لنتائج هذا الحوار، وعبرت في تصريحات لقادتها، عن استمرار العمليات العسكرية، إلا بعد التأكد من هذا الانسحاب.
وقبل إذاعة البيان النهائي بشأن تحول القوات القتالية إلى مهام التدريب والمشورة، وتسرب معلومات أولية عنه، عبرت فصائل مسلحة عراقية عن رفضها هذا المسار، واعتبرته خطة أميركية لكسب المزيد من الوقت، والبقاء لوقت أطول في البلاد.