روسيا “لن تتغاضى” مجددا عن الغارات الإسرائيلية في سوريا وإسرائيل قلقة!!
ينظر مراقبون إسرائيليون بعين القلق إلى التطورات الخاصة بمنظومة التنسيق بين القوات الروسية في سوريا والجيش الإسرائيلي، بحسب موقع ”ديبكا“ العبري.
وأشار الموقع إلى أن هذا القلق الإسرائيلي أثاره صدور بيان روسي تطرق للمرة الأولى لغارة شنتها مقاتلات إسرائيلية على ريف حلب مؤخرا، وتحدث عن اعتراض غالبية الصواريخ التي أطلقتها هذه المقاتلات.
وقال الموقع إن ”الحديث يجري عن تطور غير معتاد، إذ تطرق البيان الروسي إلى نجاح الدفاعات الجوية السورية في اعتراض 7 صواريخ من إجمالي 8 صواريخ أطلقتها المقاتلات الإسرائيلية.
واعتبر ”ديبكا“ أن ”صدور البيان عن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، اللواء البحري فاديم كوليت، يحمل دلالات مهمة“.
وأشار الموقع إلى أنه ”كانت القوات الروسية في سوريا تتغاضى عن الهجمات التي تشنها مقاتلات إسرائيلية على أهداف إيرانية في سوريا، لكن يبدو أن شيئا ما يتغير“.
وأضاف: ”هذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها بيان عن المركز الروسي الذي تأسس عام 2016، من أجل إحلال السلام في سوريا“.
وذكر البيان الروسي، الثلاثاء الماضي، أن ”4 مقاتلات إسرائيلية من طراز F-16 دخلت الأجواء السورية، يوم الاثنين، فوق منطقة التنف التي تسيطر عليها الولايات المتحدة، وأطلقت 8 صواريخ موجهة إلى مواقع جنوب شرقي مدينة حلب، دُمرت 7 منها بأنظمة Pantsyr-S وBuk-M2 روسية الصنع، تابعة لقوات الدفاع الجوي السورية، فيما أصاب الصاروخ الأخير مبنى مركز للأبحاث في مدينة السفيرة بريف حلب“.
دلالات مهمة
ونقل ”ديبكا“ عن مصادر عسكرية لم يسمها، قولها إن ”البيان الروسي يعني أن الغارة الإسرائيلية فشلت“، مضيفا أن ”هناك دلالات مهمة لصدور هذا البيان، منها أنه يحمل إنذارا روسيا لإسرائيل، بأن الرادارات الروسية في سوريا قادرة على كشف المقاتلات الإسرائيلية التي تتسلل للمجال الجوي السوري“.
وأضافت المصادر أن ”صدور البيان يعني أن القوات الروسية في سوريا طورت أسلوبا يمكّن بطاريات الصواريخ الدفاعية السورية من طراز Pantsyr-S وطراز Buk-M2 روسية الصنع، من اعتراض الصواريخ الإسرائيلية“.
واعتبر الموقع أن البيان الروسي ”يعد رسالة روسية إلى رئيس الوزراء نفتالي بينيت تحذره من استمرار الغارات الإسرائيلية ضد أهداف عسكرية في سوريا، سواء تخص الجيش السوري أو الحرس الثوري الإيراني، وأن روسيا ستشارك من الآن فصاعدا في التصدي للغارات الإسرائيلية“، بحسب ”ديبكا“.
واستهدفت ضربة إسرائيلية جديدة، فجر الخميس، مواقع تابعة لحزب الله اللبناني، في محافظة حمص السورية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد عبر موقعه الإلكتروني، إنه ”علم أن الضربات الإسرائيلية طالت مواقع عسكرية تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني في منطقة مطار الضبعة العسكري والقصير بريف حمص الغربي، ونقاطا ومواقع عسكرية أخرى للميليشيا ذاتها بالقطاع الشرقي من الريف الحمصي“.
وأضاف أن الضربات ”تمكنت من تدمير مستودعات للأسلحة والذخائر، وسط معلومات مؤكدة عن سقوط قتلى وجرحى في القصف الذي جرى من الأجواء اللبنانية“.