محتويات هذا المقال ☟
أستراليا تنضم لقافلة المنسحبين من أفغانستان بعد سحب دول عدة قواتها منها
فتح سحب القوات الأمريكية من أفغانستان الباب أما سحب دول أخرى قواتها منها وآخرها كانت أستراليا حيث أعلنت عن سحب قواتها من أفغانستان أسوة ببقية الدول المنسحبة منها وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية
حيث انضمت أستراليا إلى كلّ من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى، في سحب قواتها من أفغانستان، بعد حرب استمرت 20 عاماً.
وأكد وزير الدفاع الأسترالي بيتر داتن، الأحد، انتهاء مشاركة بلاده في حرب أفغانستان، موضحاً أن إنجاز سحب القوات الأسترالية جرى “في الأسابيع الأخيرة”.
وأوضح الوزير في حديث تلفزيوني، أن آخر 80 عنصر دعم أسترالياً غادروا أفغانستان “في الأسابيع الأخيرة”، مضيفاً أن “هذا لا يعني أننا لن نكون ضمن حملات إلى جانب الولايات المتحدة نعتبر أن من مصلحتنا الوطنية المشاركة فيها، أو من مصلحة حلفائنا”.
وكانت أستراليا أعلنت في أبريل أنها ستسحب ما تبقى من جنودها بحلول سبتمبر، تماشياً مع قرار الولايات المتحدة إنهاء عملياتها العسكرية في أفغانستان.
الوجود الأسترالي في أفغانستان
وفي السنوات العشرين الأخيرة، نشرت أستراليا 39 ألف عسكري ضمن عمليات جرت بقيادة الولايات المتحدة أو حلف شمال الأطلسي لمواجهة حركة “طالبان”، في مهمة كلفتها مليارات الدولارات، وقضى خلالها 41 جندياً أسترالياً.
ورغم أن أستراليا لم يعد لها وجود عسكري كبير في أفغانستان منذ سحب الوحدات المقاتلة في نهاية عام 2013، إلا أن هذه الحرب شكلت عبئاً في الداخل الأسترالي وأثارت جدلاً، إذ مارست مجموعات من المقاتلين القدامى ضغوطاً .
على الحكومة لمباشرة تحقيق رسمي حول العدد المرتفع للانتحار في صفوف الجنود السابقين والحاليين في أفغانستان.
ويُجري الجيش والشرطة تحقيقات أيضاً بشأن ادعاءات مفادها بأن جنوداً من وحدات النخبة في سلاح الجو ارتكبوا جرائم حرب كثيرة في أفغانستان.
انسحاب بريطانيا والولايات المتحدة
ويأتي انسحاب القوات الأسترالية بعد 3 أيام من إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا سحب معظم قواتهما من أفغانستان.
والخميس، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن انسحاب قوات بلاده من أفغانستان سوف “ينتهي في 31 أغسطس”، مؤكداً أن واشنطن “حققت أهدافها” في البلاد بـ”مكافحة التهديد الإرهابي”.
وفي 20 يونيو، استكملت ألمانيا وإيطاليا عملية سحب قواتهما من أفغانستان، والتي بدأتاها في مايو، لتسدلا الستار على تواجدهما في البلاد طوال 20 عاماً. وسبق أن سحبت دول أخرى قواتها مثل الدنمارك وإستونيا وإسبانيا، التي كانت تساهم بجنود أقل في المهمة.
سيطرة طالبان على كابول
ويخشى مراقبون من احتمال أن تسيطر حركة “طالبان” مجدداً على العاصمة كابول فور مغادرة القوات الأجنبية. كما أعربوا عن مخاوف حيال مصير آلاف الأفغان الذين عملوا إلى جانب القوات الدولية كمترجمين فوريين وسائقين ومقاولين، الذين قد يواجهون أعمالاً انتقامية من “طالبان” بسبب مساعدتهم القوات الأجنبية.