تقوم روسيا والجماهيرية الليبية باستعادة التعاون العسكري – التقني كامل النطاق بينهما. أعلن ذلك أناتولي إيسايكين رئيس شركة “اوبورون أكسبورت” الروسية في معرض ليبيا للطيران “لافيكس 2009 ” الذي يقام حاليا في طرابلس. وكانت موسكو قد عقدت خلال إقامة المعرض اتفاقيتين كبيرتين لبيع الاسلحة.
وشهد أول يوم لإقامة المعرض حادثا جويا أسفر عن تحطم مقاتلة “ميغ – 23” تابعة لسلاح الجو الليبي وقتل طياريها.
ويقول المحلل العسكري الروسي رسلان بوخوف:” بالطبع يعتبر هذا الامر مأساويا. لكن الحادثة تدل على استحالة تمديد عمر الآليات الحربية السوفيتية الى ما لا نهاية. واننا نأمل بان تصبح اتفاقية تزويد سلاح الجو الليبي بمقاتلات “سو-35” الروسية الحديثة اول اتفاقية ستوقعها موسكو مع طرابلس في هذا المجال. اما الاتفاقية الثانية التي ينبغي ان يتم تفعيلها عما قريب فستخص تطوير دبابات “ت-72 ” السوفيتية الصنع. وذلك رغم ان القيادة الليبية تبدي اليوم اهتماما بدباباتنا الحديثة من طراز “ت-90”.“تور أم 2 أي” و”أس-300 بي أم أو – 2 فافوريت” الى جانب غواصات ديزل كهربائيه من طراز “كيلو 636”. وبالاضافة الى هذه الاسلحة فان معرض “لافيكس 2009 ” شهد لاول مرة مقاتله “ميغ-35” الحديثة وطائره “ياك-130” التدريبيه القتاليه ومروحية “كا-52 التمساح” للاستطلاع والفتال.
وتجري المباحثات في شتى المواضيع، بما فيها الطيران واسلحة القوات البرية والآليات الحربية البحرية. لكن تلك المباحثات تعتبر مباحثات تمهيدية. واذا ناقشنا 15 – 20 موضوعا، فان ذلك لا يعني ان جميعها يسفرعن توقيع اتفاقية”.
الجدير بالذكر ان الجماهيرية الليبية كانت تعتبر وقتها من أكبر الدول المشترية للسلاح الروسي. لكن موسكو لم تتمكن من العودة الى سوق الاسلحة الليبية، الا بعد زيارة فلاديمير بوتين الى الجماهيرية التي قام بها عام 2008 ووقع اتفاقية استئناف العلاقات بين البلدين في المجال العسكري التقني. وأعربت طرابلس بصورة خاصة عن رغبتها في اقتناء 12 مقاتلة “سو-35” المتعددة الاغراض و48 دبابة “ت -90 أس” وبضعة منظومات مضادة للجو “اس – 125 بيتشورا” و
وبحسب قول أناتولي إيسايكين فان مثل هذا الطيف الواسع للآليات الحربية يفسر بان موسكو لا تنظر الى ليبيا بصفتها جهة مشترية تعطى لها ألاولوية فحسب، بل وبمثابة ممر الى دول شمال ووسط أفريقيا.
وقال الخبير ان المعرض هو فرصة لاستعراض المنتجات التى نقوم بتسويقها ليس للخبراء الليبيين فقط ، بل وللمنطقة كلها.