تم تأسيس أول هيئة استخباراتية، أو بعبارة أخرى بعثة الأعمال السرية التابعة لوزارة الدفاع، في روسيا، في بداية القرن التاسع عشر، ولكن جرى تعيين الاحتفال بيوم الاستخبارات العسكرية في 5 من تشرين الثاني/نوفمبر، وفقاً للعادات السوفييتية بالاحتفال بهذا العيد الاختصاصي، في ذكرى القرار رقم 197/27 بتاريخ 1918 من قبل مجلس الثورة العسكري للجمهورية. وحسب القرار شكلت إدارة تسجيل ضمن المقر الميداني للجيش الأحمر، مهمتها تنسيق جهود جميع الهيئات الاستخباراتية في البلاد، التي كان يسيطر عليها البلاشفة. وغيرت الاستخبارات العسكرية خلال العهد السوفييتي تسميتها الرسمية عدة مرات، منتقلة إلى إمرة هيئات مختلفة.
وتعتبر الإدارة الاستخباراتية الرئيسة في الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية هي الهيئة المركزية لإدارة الاستخبارات العسكرية، تقوم هذه الإدارة بشغل مجال واسع من المهام العسكرية وغير العسكرية المرتبطة بها. وتملك الإدارة إمكانية لإطلاق الاستخبارات الفضائية، كافية للحصول على المعلومات الضرورية من شبكة الهيئات في الدول الأخرى، فليس عبثاً أن يطلق على الاستخبارات العسكرية اسم “عيون وآذان” القوات المسلحة. وتعتبر القوات الخاصة لإدارة الاستخبارات الرئيسة هي فخر الجيوش الروسية، لقدرتها على تنفيذ العمليات الخاصة في أية نقطة من الكرة الأرضية، دون الاعتماد على شروط ومستوى صعوبة المهام، بما في ذلك في المناطق التي تنشط فيها العمليات العسكرية.