محتويات هذا المقال ☟
كشف تقرير نشره موقع معارض عن وجود أزمة تطارد النظام الإيراني في مواصلة تمويل الميليشيات التابعة له في سوريا، وذلك بالتزامن مع تقارير عسكرية تفيد بتراجع الموقف العسكري الإيراني في الأراضي السورية.
وعلى ذمة موقع ”إيران واير“ المعارض الذي قال : ”بحسب بيانات ومصادر مختلفة فإن هناك تراجعا غير مسبوق في دفع الرواتب للميليشيات الإيرانية في سوريا، إذ يتمثل هذا التراجع إما في خفض هذه الرواتب وإما التأخر في دفعها للمقاتلين وخاصة خلال الشهرين الماضيين“.
تغير الولاء لإيران
وأشار التقرير إلى أن أزمة عجز إيران في مواصلة تمويل قواتها في سوريا أصابت المسؤولين الإيرانيين بحالة من القلق البالغ؛ وذلك في ظل إمكانية انسحاب هذه القوات الموالية لها أو تغيير ولائها لطهران إلى صالح أطراف أخرى ومن بينها روسيا.
وأكد التقرير أن الأزمات الاقتصادية التي تطارد إيران وأبرزها محاصرة العقوبات لقطاعات حيوية أهمها النفط، وتراجع قيمة العملة المحلية، فضلا عن أزمة تفشي فيروس كورونا ألقت بظلالها بشكل مباشر على ملف تمويل طهران لميليشياتها في سوريا.
أما عن موقف طهران من استمرار أزمة تمويل القوات المسلحة في سوريا، فنقل التقرير عن المحلل السوري في الشؤون الاقتصادية، يونس الكريم قوله ”إن مسؤولي النظام الإيراني لن يتنازلوا بسهولة عن مواصلة دعم وتمويل ميليشياتهم في سوريا، بل سيعملون على إيجاد طرق جديدة لتأمين وصول هذا الدعم“.
أساليب تكتيكية إيرانية
ونوه الكريم إلى ”أن إيران استخدمت أساليب تكتيكية مختلفة للالتفاف على العقوبات، بينما لم تفلح هذه الأساليب في جلب الأموال، وخاصة في ظل حظر النفط الإيراني. وفي حال استمر تأثير العقوبات على طهران بهذا المنوال فسوف يصل الوضع النفطي لإيران مثل سوريا“.
يأتي هذا في ظل إفادة تقارير عسكرية بتراجع موقف النظام الإيراني في الميدان العسكري بسوريا، وذلك مع تصعيد استهداف القوات الإيرانية المتمركزة في سوريا عبر هجمات جوية تُنسب في أغلبها إلى إسرائيل وفق مراقبين.
الفرق العسكرية الإيرانية في سوريا
وتشير تقارير إخبارية إلى أن إيران تعتمد في معاركها المسلحة في سوريا على عدد من الفرق العسكرية؛ أبرزها قوات من فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى لواء ”فاطميون“ الذي يتشكل أغلب أفراده من المرتزقة الشيعة الأفغان.