محتويات هذا المقال ☟
تونس تنفي إستخدام أراضيها للهجوم على ليبيا وفي التفاصيل :
بعد توجيه إتهامات لها بالسماح بإستخدام أراضيها منصة للهجوم على ليبيا ,نفت وزارة الدفاع التونسية في بيان لها الأنباء المتداولة حول استعمال قوات أجنبية لأراضي البلاد منطلقًا لعمليات عسكرية في ليبيا.
وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع التونسية إن “ما روّجته بعض المواقع الإلكترونية غير الرسمية من شائعات مغرضة حول استعمال قوى أجنبية للأراضي التونسية منطلقا لعمليات عسكرية، لا أساس له من الصحة وهي تؤكد أنها ادعاءات غير مسؤولة تحاول النيل من سيادة تونس وأمنها القومي”.
وأضافت البيان أن تونس تمارس سيادتها المطلقة على كافة أراضيها، ولا تسمح لأي قوات أجنبية باستعمال أراضيها للقيام بعمليات عسكرية، وأن قواتها المسلحة المنتشرة على الحدود تضطلع بواجب الذود عن الوطن والمحافظة على سلامة ترابه.
وكان المتحدث باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، قال في تصريح لوسائل إعلام مصرية، إن تركيا ترسل الطائرات المحملة بالمرتزقة والأسلحة والدبابات العسكرية عن طريق مطار فى تونس.
حفتر يحشد قواته بهدوء في فزان
وفي سياق ذي صلة يواصل اللواء المتقاعد خليفة حفتر، حشد قواته في منطقة فزان، للاستمرار في حصار العاصمة طرابلس، ويقدم هذا الحشد فكرة عن الاستراتيجية التي يتبعها.
وذكر موقع” ميدل إيست آي “البريطاني ، أن فزان كان ينظر إليها عادة، على أنها مسرح ثانوي في ديناميكية الصراع بليبيا.
وتعد فزان التي تشكل مساحتها حوالي ثلث مساحة ليبيا ذات أهمية كبيرة للمعسكرين المتحاربين، فهي تحتوي على أكبر كمية من احتياطي النفط الليبي والمياه وهي بوابة دول الساحل والصحراء.
وأوضح الموقع الريطاني، أن حفتر قام بتحرك استراتيجي عبر نشر وحدات من قواته في المنطقة الشرقية والوسط في أوائل 2019، بحجة استهداف “القوى الخارجة عن القانون والمجموعات المسلحة الأجنبية”.
ووجدت هذه الحجة صدى لها بين سكان المناطق الجنوبية، الذين تعبوا من انتشار الجريمة وعدم توفير الأمن بشكل كامل، في وقت من عدم الرضا بشكل عام عن حكومة الوفاق الوطني.
عملية ناجحة لقوات حفتر
وأشار “ميدل إيست آي” إلى أن هذه العملية كانت ناجحة بشكل كبير بسبب الاختراق الأمني التدريجي لأمن فزان على مدى العامين السابقين.
وقام حفتر مستخدما السياسة القبلية لصالحه، ببناء علاقات مع بعض القيادات المجتمعية، وساعدهم على تحسين تأثيرهم داخل مجتمعاتهم.
ولفت إلى أنه كنتيجة لهذا الاختراق، كان بإمكانه الاعتماد على عدد من المجموعات المسلحة المحلية، قبل تحركه لاستغلال إحباط ضباط الجيش في الجنوب من قلة دعم وقيادة حكومة الوفاق الوطني.
حفتر يكسب ولاء قادة عسكريين جدد
وكان الزخم الذي ولدته قوات حفتر، وتقدمها السريع، مصحوبا بجهاز الدعاية أدى إلى انضمام العديد من القادة العسكريين إليه، كطريقة لاستعادة مراكزهم أو الاستفادة ماديا.
وسارعت حكومة الوفاق الوطني بتنظيم هجوم معاكس دفع قوات حفتر للانسحاب منها، في آذار/ مارس 2019، تاركة الحفاظ على “النظام الجديد” لحلفائهم المحليين، ووجهت الجهود لمحاولة السيطرة على العاصمة، وخرجت فزان عن مجال التركيز ثانية.