محتويات هذا المقال ☟
فرضت الطائرات المسيرة نفسها رقم صعب في المعارك .ومتوقع لها أن تحل مكان المقاتلات في المستقبل نظرا لتكلفتها المنخفضة قياسا لتكلفة المقاتلات المتعارف عليها .
تصنيف الطائرات المسيرة
تُصنَّف الطائرات دون طيار من حيث الشكل إلى ثلاثة أشكال:
– ذات أجنحة ثابتة (Fixed Wings).
– على شكل طائرة مروحيةRemotely Piloted Helicopter) ).
– على أشكال خداعية (Decoys).
وأمام التطور المستمر في طائرات الدرون ،وتطور عملياتها الهجومية الدقيقة ،وجد الدول نفسها بحاجة إلى إيجاد منظومات دفاع جوي فعالة ضد الطائرات المسيرة وفيما يلي نقدم لكم أبرز أنظمة الدفاع الجوي وأقلها تكلفة للتعامل مع الدرون .
مع العلم أن هناك أنظمة أكثر فعالية مما سيتم طرحه هنا ولكن تكلفة الصاروخ الواحد لها يمنع من إستخدامها لإسقاط الدرون .
أهم أنظمة الدفاع الجوي المضادة للدرون
بانتسير
هي منظومة دفاع جوي فريدة قادرة على ضرب جميع أنواع الأهداف الجوية على مسافة تصل إلى 20 كم. أثبتت المنظومة كفاءتها العالية في سوريا. الآن يتم تطوير نسخة جديدة من “بانتسير”، قدراتها القتالية، ستتفوق على القدرات القتالية للمنظومة الموجودة جاليا بالخدمة بحوالي مرتين.
تعتبر “بانتسير” واحدة من أكثر الوسائل فعالية للدفاع الجوي والدفاع المضاد للصواريخ ذات المدى القريب. تم تصميم المنظومة لتدمير الأهداف ذات الإرتفاع المنخفض — الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض، المروحيات، الطائرات المسيرة، صواريخ كروز، القنابل الجوية، مقذوفات قاذفات اللهب.
تغطي “بانتسير” المنظومات بعيدة المدى المضادة للطائرات والمنشآت العسكرية والمجموعات العسكرية، بما في ذلك أثناء السير. بفضل سلاح المدفع، فإن بانتسير قادرة على ضرب أهداف مدرعة خفيفة وقوة عدو بشرية. المطور للمنظومة هو مكتب تصميم هندسة الآلات “تولا”.
“تور-إم2“
أظهرت منظومة “تور-إم2” للدفاع الجوي، والتي تم اختبارها في سوريا، مرارا وتكرارا فعاليتها ضد هجات للطائرات المسيرة على قاعدة حميميم العسكرية.
ولأول مرة ظهرت منظومة “تور” في ثمانينيات القرن الماضي، في الاتحاد السوفيتي. ومنذ ذلك الحين تلقت المنظومة عدة تطويرات، حيث هناك منظومة مشابهة لها للقوات البحرية أيضا، والتي تسمح بإطلاق النيران على الأهداف أثناء الحركة، وهي ميزة فريدة من نوعها لا يمتلكها أي جيش في العالم.
يذكر أن منظومة صواريخ الدفاع الجوي من طراز “تور-إم 2” هي عبارة عن منظومة تكتيكية لصواريخ دفاع جوي تعمل في جميع ظروف الأحوال الجوية وتخصص لحماية القوات والمقرات على مستوى الفرقة في مناطق تمركزها وأثناء المعركة والتحرك بالإضافة إلى حماية مراكز الاتصال ومراكز القيادة والجسور والمطارات والوسائل اللاسلكية والتقنية من هجوم الطائرات والمروحيات والصواريخ الموجهة لاسلكيا بالإضافة إلى القنابل الجوية الموجهة والطائرات المسيرة وغيرها من أنواع الأسلحة الحديثة الدقيقة جدا للعدو الجوي المحتمل.
سام 4
هو صاروخ متوسط المدى معروف أيضا باسم Chu-SAM وهو مطور في اليابان.وحاليًا في الخدمة مع الجيش الياباني.
يعتمد هيكل شاسيه هذا النظام على شاحنة رافعة ثقيلة. وهي تستخدم رادار جديد نشط ممسوح إلكترونيًا.
يعتمد نظام الدفاع الجوي Chu-SAM على شاحنات 8 × 8 غير مدرعة، بما في ذلك مركز القيادة ووحدة الرادار والقاذفة والمحمّل، مع كل وحدة مجهزة بستة صواريخ تحلق بسرعة ماخ 2.5.
يمكن للنظام تتبع ما يصل إلى 100 هدف في وقت واحد، واستهداف 12 في نفس الوقت، والاشتباك مع الطائرات المقاتلة والطائرات المروحية وصواريخ كروز.
أقصى مدى Chu-SAM هو 50 كم في حين أن الحد الأقصى للارتفاع هو 10 كم.كل مركبة إطلاق تحمل ستة صواريخ وقد تصل إلى 12 هدفًا في وقت واحد.
MADIS
منظومة الدفاع الجوي البحرية المتكاملة” MADIS التي دخلت الخدمة في الجيش الأمريكي مؤخرا.
وتم تصميم وإنتاج هذه المنظومة المضادة للطائرات المسيرة بعد أن اعترف البنتاغون عام 2015 بالخطر المتزايد الذي تشكله الدرونات المعادية على مشاة البحرية الأمريكية في مختلف أنحاء العالم.
وأوضح المسؤولون أن هذه المنظومة عبارة عن نظام هجين من الدفاعات المختلفة وينبغي تحديثها بشكل دوري كي تتماشى مع التغيرات في تكنولوجيا صناعة الطائرات المسيرة.
وأضافوا أن هذه المنظومة تنشر لتقديم غطاء للعسكريين على متن السفن الحربية وفي الخطوط الأمامية على الأرض.
وتضم المنظومة رادارات وأجهزة تشويش، بهدف رصد الدرون وتشويش اتصالاته بالأرض، كما تم تزويد بعض نماذج MADIS بأسلحة لإسقاط الدرون المعادي.
نظام هونغ تشي-9
يستطيع نظام هونغ تشي-9 اعتراض أنواع مختلفة من الطائرات المقاتلة والمروحيات والطائرات بدون طيار (درونز) والصواريخ متوسطة وبعيدة المدى والقنابل الموجهة، بيد أن البعض يعتبر هذا النظام أقل كفاءة من نظيره الروسي .
حتى مع احتوائه على جزء من منظومة باتريوت، وهو ما ينعكس في استمرار اعتماد الصين على ما لديها من قطع إس-300 الروسية، والتي تملك منها ثلاث قطع أرضية وواحدة بحرية لحماية الشواطئ الصينية.
نظام هونغ تشي-9 هو أفضل ما أنتجته الصين في السنوات الأخيرة ويُعد قفزة بالنسبة للصناعات العسكرية الصينية، وهو ما دفع بلدان عدة للاهتمام بالحصول عليه، أبرزها تركيا مطلع العقد الحالي.
سلاح “ES-60”
أضافت تركيا سلاحاً آخر إلى قائمة أسلحتها المصنّعة بإمكانات محلية ووطنية، لتعزز من ترسانة صناعاتها الدفاعية، وتقلّص من التبعية للخارج في هذا المجال.
ومؤخراً، أعلنت شركة “حرب” التركية للبحث والتطوير، المتخصصة في الصناعات الدفاعية، تطوير سلاح “ES-60” الكهرومغناطيسي المضاد لطائرات الدرون.
وتتخصص الشركة التركية في إنتاج أسلحة إلكترونية بأحجام صغيرة وأوزان خفيفة، بفضل تقنية الهوائي التي طورتها لمضادات طائرات الدرون، كما أنها أول شركة تركية تنتج مضادات لطائرات الدرون المسيّرة.
شركة “حرب” زودت السلاح المذكورة بهوائي، ساهم في تقليل حجم ووزن السلاح إلى حد كبير، حيث يبلغ وزنه 2.5 كغ فقط، وقادر على اصطياد الدورنات من مسافة 3 كم، وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول للأنباء عن مصادر لدى الشركة التركية.
واختبرت الشركة هوائي السلاح بنجاح في مختبر لقياس الترددات الراديوية، حيث إن نسبة الصناعة المحلية في هذا الهوائي تجاوز 70 بالمئة، ليكون مستعدا لوضعه في متناول قوات الأمن التركية.
صواريخ SAVAGE الذكية
وهي صواريخ ذكية مضادة للدرونز، تعمل على تتبعها واللحاق بها وتدميرها، وهي فئة ثورية من المقذوفات، مصممة للاستخدام من الجيش فقط، تصل سرعتها قرابة 540 كيلومترًا/ساعة.
منظومة ليزر ATHENA
وهي منظومة سلاح ليزري عملاق، من تطوير شركة لوكهيد مارتن الأمريكية، مصمم لمكافحة الدرونز من الطراز العسكري، يعمل على توجيه أشعة ليزر ضخمة تعمل على حرق الدرونز وهي في السماء، يتم نصبه على سيارات أو سفن أو منصات خاصة.
الإصدار الحاليّ يطلق موجة سعتها 30 كيلوواط، ويجرى تطويرها حتى سعة 120 كيلوواط.
منظومة طاقة HPM
وهي منظومة أجهزة الميكروويف عالية الطاقة، تعمل على توليد نبض كهرمغنطيسي (EMP) قادر على تعطيل الأجهزة الإلكترونية للدرونز بسبب الجهد الكهربي والتيارات الكهربائية العالية التي تنتجها.
ما يعيب هذه المنظومة هو التكلفة العالية، إضافة لاحتمالية تشكيلها خطرًا يسبب تعطيل الاتصالات عن غير قصد أو تدمير الأجهزة الإلكترونية الأخرى في المنطقة.
قاذفة شباك SkyWall 100
هي قاذفة شباك محمولة على الكتف مع نظام تتبع للهدف، تعمل من مدى 20 مترًا إلى 300 متر، ووزنها 10 كيلوغرام، بمجرد رصدها للهدف تقذف مطلقة شبكة صيد باتجاه الدرونز ومن ثم تهبط بها عبر مظلة، وهو نوع مهم من الدفاعات كونها تهبط بالطائرة بسلام مما يمكن مسؤلو التحقيق من معرفة مصدرها وتحديد هوية صاحبها.